ما حقيقة أزمة فيلم «رمسيس باريس» لهيفاء وهبي؟

بعد تردد أنباء عن منع عرضه في مصر

هيفاء وهبي (إنستغرام)
هيفاء وهبي (إنستغرام)
TT

ما حقيقة أزمة فيلم «رمسيس باريس» لهيفاء وهبي؟

هيفاء وهبي (إنستغرام)
هيفاء وهبي (إنستغرام)

تصاعدت أزمة فيلم الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي الجديد «رمسيس باريس» خلال الساعات الماضية، بعد إعلان الفنان المصري تامر عبد المنعم عضو غرفة صناعة السينما المصرية، الاستقالة من منصبه، بعد إصدار الغرفة بياناً نفت فيه صدور قرار بمنع عرض الفيلم في مصر.
وبدأت أزمة فيلم «رمسيس باريس» عقب تقدم المنتج سامي عدنان أفيوني، بشكوى لغرفة صناعة السينما ضد كل من شركة «aka» للإنتاج السينمائي، والمنتج ريمون رمسيس، والمخرج أحمد خالد موسى، والسيدة إيمان عبد الرحمن عبد السلام، بشأن مستحقات مالية لم يحصل عليها الشاكي من الجهات الأربع بشأن فيلمه «خطة مازنجز»، وطالب الشاكي الغرفة بمنع عرض فيلم «رمسيس باريس» إلى أن يقوم صناعه بسداد ما عليهم من مستحقات مالية.
وأصدرت غرفة صناعة السينما برئاسة المنتج فاروق صبري خطاباً خلال الساعات الماضية نفت فيه ما تم تداوله ونشره خلال الساعات الماضية حول توجيه إنذار إلى شركة «AkA»، أو تهديدها بإيقاف عرض فيلم «رمسيس باريس»، بناء على الشكوى التي تقدم بها المنتج عدنان أفيوني.
وأرسلت غرفة صناعة السينما الخطاب إلى المنتجين ريمون رمسيس وأحمد خالد موسى وإيمان عبد الرحمن، وأعطت الحق للمنتجين بعرض الفيلم في الوقت الذي يحددونه.

من جانبه، هدد المنتج ريمون رمسيس، في بيان له، أي شخص أو وسيلة إعلامية تنشر أخباراً مغلوطة حول الشركة وأعمالها.
في المقابل، قال تامر عبد المنعم، عضو غرفة صناعة السينما المستقيل، لـ«الشرق الأوسط»، إن «غرفة صناعة السينما جهة استشارية وليست إدارية، تبني أحكامها بعد دراسة الأوراق والمستندات، ورغم أن قرارها غير ملزم قانونياً، فإن المنتجين يمتثلون إليه بحكم العرف، واعتدنا على ذلك طيلة السنوات الماضية».
وتم اختيار عبد المنعم عضواً باللجنة بقرار وزاري، بجانب الإعلامي عمرو الليثي والمنتج محمد عبد الوهاب والدكتور خالد عبد الجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، برئاسة المنتج فاروق صبري، كما تم اختيار عبد المنعم عضواً أيضاً بلجنة الشكاوى.
وحسب عبد المنعم، فإن «الأزمة بدأت حينما تقدم السيد عدنان أفيوني بشكوى لدى الغرفة ضد شركة (aka) وممثليها بشأن حقوق مالية له، وعلى أثرها أصدرت لجنة الشكاوى بالغرفة قراراً يلزم صناع الفيلم بتسديد كافة المستحقات المتأخرة عليهم في مدة أقصاها السابع من شهر مارس (آذار) المقبل، وأعطينا المشكو في حقهم حق التظلم، ثم فوجئنا بعد ذلك بتغيير صيغة القرار، ما وضعنا في موقف حرج للغاية، لذلك تقدمت باستقالتي»، على حد تعبيره.
وشدد عبد المنعم على أن «القرار النهائي بشأن مصير عرض الفيلم لم يصدر بعد، المستندات التي خرجت للإعلام ليست نهائية، وخلال الساعات المقبلة سنظهر لتوضيح كافة الأمور والمستندات أمام الرأي العام».
فيلم «رمسيس باريس» من بطولة هيفاء وهبي، محمد سلام، حمدي الميرغني، مصطفى خاطر، محمد أسامة (أوس أوس)، ومحمد ثروت، محمود حافظ، التونسية سميرة مقرون، مصطفى البنا، وعدد آخر من الفنانين، وتأليف كريم حسن بشير، وإخراج أحمد خالد موسي، من إنتاج شركة «AKA» أحمد خالد موسى وريمون رمسيس، وتوزيع «سينرجي فيلمز»، وتحدد له موسم عيد الفطر المبارك لعرضه.
وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول انتقال مجموعة من المصريين من رمسيس إلى باريس، وهذه الرحلة تتضمن كثيراً من الأحداث والمفاجآت وسط مواقف كوميدية، فيما تصل الأحداث ذروتها عندما تقرر هذه المجموعة تشكيل عصابة لسرقة لوحة الموناليزا من متحف اللوفر وهم متنكرون.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».