صانعة محتوى ومطربة ليبيتان للسجن بتهمة «الإخلال بالشرف»

عقب الإعلان عن تفعيل قانون «الجرائم الإلكترونية»

صانعة المحتوى الليبية حنين العبدلي (من صفحتها على «فيسبوك»)
صانعة المحتوى الليبية حنين العبدلي (من صفحتها على «فيسبوك»)
TT

صانعة محتوى ومطربة ليبيتان للسجن بتهمة «الإخلال بالشرف»

صانعة المحتوى الليبية حنين العبدلي (من صفحتها على «فيسبوك»)
صانعة المحتوى الليبية حنين العبدلي (من صفحتها على «فيسبوك»)

وسط جدل متصاعد في الأوساط الحقوقية والاجتماعية الليبية، قبضت الأجهزة الأمنية في مدينة بنغازي بـ(شرق البلاد) على صانعة المحتوى حنين العبدلي، والمطربة الشعبية أحلام اليمني، على ذمة قضايا وُصفت بأنها «مُخلّة بالشرف والآداب العامة»، ولمُخالفتهما قانون الجرائم الإلكترونية رقم (5) لسنة 2022، الذي سبق أن أصدره مجلس النواب.
وسادت حالة من اللغط، في أعقاب القبض على الليبيتين، مساء (الخميس) بالتزامن مع ما أشيع عن خطف العبدلي من منزلها، عقب عودتها من تركيا، لكن وكيل وزارة الداخلية بالحكومة الليبية الموازية برئاسة فتحي باشاغا، فرج قعيم، سارع بالتأكيد على أن «المتّهمتَين تم القبض عليهما من قبل قوات وزارة الداخلية؛ وأنهما متواجدتَان حالياً في السجن النسائي؛ عملاً بقوانين ولوائح الدولة الليبية».
وقُبيل القبض على العبدلي، واليمني، بساعات، نشر وكيل وزارة الداخلية، ما سماه «تعميماً هاماً» إلى الشعب الليبي، أعلن فيه عن تفعيل قانون الجريمة الإلكترونية رقم (5) لسنة 2022 الصادر عن مجلس النواب.
وتعد العبدلي، التي سبق أن احتُجزت قبل ذلك، من مقدمي المحتوى في ليبيا، ولها متابعون كُثر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي ابنة المحامية حنان البرعي، التي اغتيلت نهاراً بأحد شوارع بنغازي في الحادي عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، كما تقدم اليمني، نوعاً من الغناء الشعبي، وتواجه اتهاماً بأنها «تطعن في الليبيات».
وقال وكيل وزارة الداخلية بشرق ليبيا، إنه تم القبض على العبدلي، واليمني، «لإساءتهما لمكانة المرأة الليبية العفيفة والكريمة في مُجتمعنا المُحافظ بأفعالٍ وسلوكياتٍ دخيلة علينا، ومُسيئة لعاداتنا وتقاليدنا وديننا الحنيف».
وكان مجلس النواب، قد أقر قانون مكافحة «الجرائم الإلكترونية» في 27 سبتمبر (أيلول) 2022، متغاضياً عن مطالبات منظمات المجتمع المدني، وأربعة من المقررين الخاصين للأمم المتحدة، بسحب القانون وعدم تطبيقه لما يرونه معارضاً مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والتزامات ليبيا الدولية، إضافة لغياب مبدأ الحوار والتشارك مع مختلف الفاعلين وأصحاب المصلحة عند صياغته.
ورأت قرابة 20 منظمة ليبية، أن القانون انطوى على مصطلحات «عامة وفضفاضة مخالفة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان». وسعت «الشرق الأوسط» إلى استيضاح وجهة نظر حقوقيين ليبيين حول ملابسات القبض على العبدلي واليمني، لكنهم رفضوا التعليق، مفضلين الانتظار ما دامتا ستُعْرضان على القضاء لاحقاً.
بَيْدَ أن غالبية الحقوقيين الليبيين أشاروا إلى أن المادة الرابعة من القانون تنص على أن يكون «استخدام شبكة المعلومات الدولية ووسائل التقنية الحديثة مشروعة، ما لم تترتب عليه مخالفة للنظام العام أو الآداب العامة»، ولفتوا إلى أن المادة بصفة آلية عَدَّتْ أن كل استعمال قد يخالف مصطلحات فضفاضة مثل «النظام العام»، أو «الآداب العامة» غير مشروع، وبالتالي غير قانوني حسب المنظمات.
كما تنص المادة السابعة من القانون على أنه بإمكان «الهيئة الوطنية لأمن وسلامة المعلومات» «حجب كل ما ينشر النعرات، أو الأفكار التي من شأنها زعزعة أمن المجتمع واستقراره، أو المساس بسلمه الاجتماعي» دون تحديد واضح لمعنى «أمن المجتمع» و«سلمه الاجتماعي»، وهو ما اعترضت عليه منظمات المجتمع المدني.
وتفرض المادة الثامنة على الهيئة نفسها حجب المواقع أو الصفحات الإلكترونية التي تعرض مواد «مخلة بالآداب العامة». كما نصت المادة (37) على عقوبات بالسجن والغرامة قاسية لـ«كل من بث إشاعة، أو نشر بيانات أو معلومات تهدد الأمن والسلامة العامة في الدولة أو أي دولة أخرى»، وفق المنظمات نفسها.
وفي مواجهة الشائعات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن خطفهما، ردت وزارة الداخلية، ممثلة في قعيم، بأن هذه الأخبار «عارية عن الصحة؛ وغرضها الفتنة والنَّيل من الاستقرار الأمني الذي تحقّق بفضل الجهود الأمنية ورجال الوطن الشرفاء».
ومضت الداخلية محذرة «كل من تسوّل له نفسه العبث وارتكاب مثل هذه الأفعال، بأنه سيُلقى خلف القضبان، وسيُقدّم للقضاء الليبي العادل بلا هوادة ودون استثناء، والقانون فوق الجميع».
ولمزيد من الحسم بتفعيل القانون، قال مكتب وكيل وزارة الداخلية، إنه شدد «بشكل صارم» على جميع الأجهزة الأمنية بـ«ملاحقة مرتكبي الجرائم المخلة بالشرف».
ووجهت وزارة الداخلية، حديثها للمواطنين، بأنها «ستشرع باستخدام أحدث التقنيات الرادعة؛ وبأن عمليات الضبط والإحضار بدأت فعلياً منذ الأمس (الخميس) لكل من يُشكل سلوكه أو أفعاله مساساً بالآداب العامة، أو غيرها من جرائم الابتزاز والنصب والاحتيال؛ وكذلك حالات الشعوذة المُنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
وسبق لمكونات المجتمع المدني والمنظمات المعترضة على القانون، ومن بينها مبادرة أنير، ومحامون من أجل العدالة في ليبيا، مطالبة مجلس النواب الليبي بالإلغاء الفوري للقانون، كما دعت السلطات الليبية إلى عدم التطبيق، والعمل على صياغة قانون جديد يتوافق مع الإعلان الدستوري الليبي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان والتزامات ليبيا الدولية.
ونوهت المنظمات إلى أن «استعمال العبارات والمصطلحات الفضفاضة، يُخالف المعايير الدولية لحقوق الإنسان، المعتمدة في صياغة التشريعات المتعلقة بتقييد حق الرأي والتعبير»؛ إذ يجب أن «تُصاغ هذه النصوص بدقة كافية؛ حتى يتسنى للفرد ضبط سلوكه وفقاً لها»، مثلما نص عليه التعليق العام رقم (34) لمجلس حقوق الإنسان بالمادة (19) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وانتهت منظمات المجتمع المدني إلى دعوة مجلس النواب، وبقية السلطات الليبية، إلى اعتماد مبدأ الحوار والتشارك مع المجتمع المدني الليبي، والمنظمات الدولية المختصة، عند صياغة أي مشروع قانون يخص الحقوق والحريات الأساسية.
وانفتحت جميع الأجيال بشكل لافت، على الفضاء الإلكتروني، منذ اندلاع ثورة 17 فبراير (شباط) عام 2011، مع وجود عدد كبير من صنّاع المحتوى و«المؤثرين»، فضلاً عن تزايد صفحات تعتمد الدس، وتزييف المعلومات، والوقيعة بين الفرقاء على خلفية سياسية.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

الحكومة المصرية تتعهد بعدم اللجوء إلى «تخفيف أحمال الكهرباء»

TT

الحكومة المصرية تتعهد بعدم اللجوء إلى «تخفيف أحمال الكهرباء»

تعهّدت الحكومة المصرية بعدم اللجوء إلى خطة «تخفيف أحمال الكهرباء»، أي قطع الخدمة مدة محددة يومياً، الصيف المقبل، وقالت إنها «وفّرت الوقود الكافي لتشغيل المحطات»، إلى جانب «التوسع في إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة».

وافتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، محطة «أبيدوس 1» للطاقة الشمسية في مدينة كوم أمبو، بمحافظة أسوان (جنوب مصر)، ضمن خطوات للحكومة المصرية للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء.

ولجأت الحكومة المصرية لخطة تُسمى «تخفيف الأحمال»، تقضي بقطع التيار عن مناطق عدة خلال الصيف الماضي لمدة وصلت إلى ساعتين يومياً، وذلك لتقليل الضغط على شبكات الكهرباء، بسبب زيادة الاستهلاك، في حين اشتكى مواطنون من تجاوز فترات انقطاع الكهرباء أكثر من ساعتين.

وتعهّد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بـ«عدم اللجوء إلى تخفيف أحمال الكهرباء مرة أخرى»، وقال في كلمته خلال افتتاح محطة «أبيدوس 1» للطاقة الشمسية، السبت، إن «حكومته خصصت التمويل لتوفير الوقود اللازم لاستقرار إنتاج الشبكة القومية للكهرباء»، مشيراً إلى «وضع خطة عاجلة لإضافة 4 آلاف ميغاواط من الطاقة المتجددة لتأمين الاستهلاك في صيف 2025».

رئيس الوزراء المصري خلال افتتاح محطة أبيدوس للطاقة الشمسية - (مجلس الوزراء المصري)-

وأوضح مدبولي أن «وزارة الكهرباء تمكّنت من حل مشكلة الانقطاعات بالتنسيق، وتحسين الإنتاجية»، إضافة إلى «وضع خطة لتأمين التغذية الكهربائية لصيف 2025 مع وزارة البترول، تقوم على سد فجوة متوقعة في الإنتاج في حدود من 3 إلى 4 آلاف ميغاواط إضافية، بتكلفة استثمارية تقارب 4 مليارات دولار»، مشيراً إلى أنه «سيتم الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة لسد فجوة الإنتاج والاستهلاك في الصيف المقبل، وتجنّب اللجوء لتخفيف الأحمال، وتقليل استيراد المواد البترولية».

وكان رئيس الوزراء المصري قد بحث خلال اجتماع حكومي، الخميس، مع وزراء الكهرباء والبترول والمالية، «ضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من الوقود في فصل الصيف المقبل»، وأكد «ضمان الجاهزية، وعدم وجود انقطاعات في الكهرباء، واستدامة واستقرار التغذية بالكهرباء بمختلف المحافظات»، وفق إفادة لمجلس الوزراء المصري.

ولجأت الحكومة المصرية في شهر يونيو (حزيران) الماضي، لاستيراد 300 ألف طن مازوت، و20 شحنة من الغاز لضخ كميات كافية من الوقود لإنتاج الكهرباء، ووقف خطة انقطاع الكهرباء، في حين قدرت وزارة الكهرباء المصرية حجم الاحتياج اليومي لإنهاء انقطاعات الكهرباء بنحو 135 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، و10 آلاف طن من المازوت.

وعدّ مدبولي افتتاح محطة «أبيدوس» للطاقة الشمسية، «تحولاً نوعياً» في استثمار الموارد الطبيعية في بلاده، وتوظيفها بشكل «أكثر كفاءة بما يغطي الاحتياجات».

وتقام محطة «أبيدوس 1» لإنتاج الطاقة الشمسية على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتضم أكثر من مليون لوح شمسي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 560 ميغاواط، ما يجعلها ثاني أكبر محطة للطاقة الشمسية في أفريقيا بعد محطة «بنبان» في أسوان

وتضاف المحطة لمشروعات الطاقة الشمسية في محافظة أسوان؛ حيث سبق أن افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في يوليو (تموز) 2018، محطة «الطاقة الشمسية في بنبان» بأسوان، والتي تصنف الأكبر في أفريقيا والشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية 2000 ميغاواط من الكهرباء، حسب مجلس الوزراء المصري.

ويعتقد خبير الطاقة المصري، علي عبد النبي، أن توسع الحكومة المصرية في مشروعات الطاقة المتجددة «خطوة ضرورية لمواجهة عجز الإنتاج في فترات ذروة الاستهلاك»، وشدد على «ضرورة اتخاذ الحكومة حزمة من الإجراءات لتحقيق أمن الطاقة، من بينها الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء».

ووضعت الحكومة المصرية استراتيجية وطنية للطاقة المتجددة، تستهدف إنتاج 42 في المائة من الكهرباء، من مصادر الطاقة الجديدة بحلول عام 2030، وفق مجلس الوزراء المصري.

وطالب عبد النبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بـ«ضرورة استثمار موارد مصر الطبيعية في إقامة مزيد من مشروعات الطاقة الجديدة، مثل التوسع في محطات الطاقة الشمسية في أسوان، ومحطات الرياح في محافظتي البحر الأحمر والسويس»، مشيراً إلى «ضرورة إقامة محطات لتخزين الكهرباء للاستفادة من إنتاج مشروعات الطاقة الجديدة».

محطة أبيدوس للطاقة الشمسية - (مجلس الوزراء المصري)

من جهته، يرى أستاذ الطاقة بالجامعة الأميركية بالقاهرة، جمال القليوبي، أن الحكومة المصرية «تتخذ 3 إجراءات استباقية لتأمين إنتاج الكهرباء في الصيف المقبل»، مشيراً إلى أن «أولى تلك الخطوات التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية والرياح لإنتاج نحو 4 آلاف ميغاواط من الكهرباء».

وأوضح القليوبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الحكومة المصرية تتجه لإبرام صفقات لاستيراد الغاز والوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، مع التوسع في عمليات البحث والتنقيب والاستكشافات المحلية»، مشيراً إلى أن القاهرة «تستهدف تقليل فاتورة استيراد الطاقة من الخارج، بالاعتماد على مصادر الإنتاج المحلية».

وعلى هامش افتتاح محطة «أبيدوس»، شهد رئيس الوزراء المصري، توقيع اتفاقين لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في منطقة خليج السويس، بين وزارة الكهرباء المصرية وشركة «إيميا باور» الإماراتية.