بمشاركة 70 فيلماً من 46 دولة، انطلقت فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذي تستضيفه محافظة الإسكندرية حتى الثاني والعشرين من فبراير (شباط) الجاري. وتشهد الدورة الجديدة مشاركة عربية «لافتة» على مستوى المسابقات الخمس التي استحدثها المهرجان، وهي المسابقة الروائية الدولية، والمسابقة الوثائقية الدولية، ومسابقة التحريك الدولية (الأنيمشن)، ومسابقة الفيلم العربي، ومسابقة أفلام الطلبة، إلى جانب القسم الرسمي خارج المسابقة.
وتنافس المملكة العربية السعودية في المهرجان على جوائز مسابقة الفيلم العربي بفيلمها القصير «سر برسيم العظيم» للمخرج سلطان ربيع، وتدور أحداثه حول برسيم الذي يخوض رحلة للبحث عن عمل مناسب، ويكافح لإخفاء سر كبير يمكن أن يدمر فرصه، كما يمثل المملكة الإعلامي خالد المجرشي في لجنة تحكيم مسابقة الفيلم العربي.
الاعلامي السعودي خالد المجرشي مع لجنة تحكيم الفيلم العربي
ويشهد المهرجان عرض 17 فيلماً عالمياً لأول مرة، و20 فيلماً تعرض في أفريقيا والشرق الأوسط للمرة الأولى من «مصر، والسعودية، والأردن، والكويت، والمكسيك، والبرازيل، وبولندا، وفرنسا، والأرجنتين، والصين»، وغيرها.
حفل افتتاح الدورة التاسعة الذي أقيم في مسرح سيد درويش بدار أوبرا الإسكندرية حضره الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة المصرية، والمنتج محمد العدل الرئيس الشرفي للمهرجان، والمخرج عمر عبد العزيز والفنانة رشا مهدي وسامية أسعد، والمنتجان صفي الدين محمود ومعتز عبد الوهاب.
ويرى المخرج محمد محمود، رئيس المهرجان، أن «الدورة التاسعة تعد أهم وأكبر دورات المهرجان من حيث القيمة الفنية والأفلام المشاركة». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الحلم بدأ عام 2015 بطموح شباب، وأصبح يكبر عاماً بعد عام، لنصل اليوم للدورة التاسعة التي نرى فيها أفلاماً تعرض في المهرجان من دول متعددة، والمهرجان نجح خلال السنوات الماضية في إثبات نفسه بعد أن عقد شراكات وبروتوكولات مع كبرى المؤسسات والمهرجانات الدولية في إسبانيا والولايات المتحدة الأميركية».
وشهد حفل الافتتاح تكريم عدد من الرموز الفنية المصرية، حيث قدم المنتج السينمائي المصري صفي الدين محمود ومهندس الديكور أنسي أبو سيف، درع هيباتيا الذهبي لمنفذ الملابس السينمائي رفعت عبد الحكيم؛ تقديراً لمساهماته في دعم صناع السينما المصرية بشكل عام والأفلام القصيرة بشكل خاص. كما تسلمت الفنانة المصرية سما إبراهيم درع هيباتيا الذهبي تكريماً لعطائها على مدار مشوارها الفني ودعمها للأفلام القصيرة. وقالت سما لـ«الشرق الأوسط»: «لحظة تسلمي الجائزة، رأيت السنوات الماضية تمر أمام عيني، وتذكرت طفولتي وشبابي التي قضيتها على خشبة المسرح الذي تسلمت فيه الجائزة، وتذكرت أيضاً شقيقي الراحل الذي كان يرافقني في التمثيل على نفس المسرح منذ أكثر من 40 سنة».
ادارة مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير
وأشارت سما إلى أن «التكريم سوف يمنحني دفعة للأمام لكي أستكمل مشواري الفني، خصوصاً أن لدي الفترة المقبلة عدداً وافراً من الأعمال الدرامية؛ أبرزها مسلسل (الكبير أوي) الجزء السابع، حيث أقدم شخصية (الكبيرة فحت)».
واختتمت فعاليات حفل افتتاح الدورة التاسعة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، بعرض الفيلم الأسترالي «سمك القرش» shark، الذي تدور قصته حول الزوجين جاك وصوفي، اللذين يعشقان الخدع والمقالب، ويحاول كل منهما التفوق على الآخر لتحدث في النهاية كارثة لم يتوقعها أحد منهما.
ويذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن، ويهدف لنشر ثقافة الفيلم القصير، وتبادل الثقافات العربية الدولية، تحت رعاية ودعم وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة ووزارة الشباب والرياضة، ويترأسه المخرج محمد محمود، وموني محمود للإدارة الفنية، ومحمد سعدون مديراً.