ضابطا احتياط إسرائيليان يخطفان دبابة احتجاجاً على خطة إضعاف القضاء

قيادي بالليكود: نتنياهو لا يسيطر على حكومته

انفجار ناتج عن هدم الجيش الإسرائيلي الخميس منزل فلسطيني نفذ عملية في مستوطنة كريات أربع (إ.ب.أ)
انفجار ناتج عن هدم الجيش الإسرائيلي الخميس منزل فلسطيني نفذ عملية في مستوطنة كريات أربع (إ.ب.أ)
TT

ضابطا احتياط إسرائيليان يخطفان دبابة احتجاجاً على خطة إضعاف القضاء

انفجار ناتج عن هدم الجيش الإسرائيلي الخميس منزل فلسطيني نفذ عملية في مستوطنة كريات أربع (إ.ب.أ)
انفجار ناتج عن هدم الجيش الإسرائيلي الخميس منزل فلسطيني نفذ عملية في مستوطنة كريات أربع (إ.ب.أ)

كشف النقاب في إسرائيل، أمس، عن اعتقال ضابطين مقاتلين متقاعدين، أحدهما برتبة عميد، بعد أن خطفا دبابة من ميدان تابع للجيش في هضبة الجولان وسارا بها مسافة 40 كيلومترا، وقد كتبا عليها شعارا ينادي بالديمقراطية، وألصقا «وثيقة الاستقلال» التي تتحدث عن استقلالية القضاء وضمان حقوق الإنسان.
ويبلغ أحد الضابطين الثامنة والستين من العمر وكان مقاتلا في سلاح المدرعات وقد حظر نشر اسمه مؤقتا، والثاني هو العميد رافي نوي (67 عاما)، وكلاهما يعرف الجولان جيدا، إذ شاركا في حرب 1967 التي تم خلالها احتلال المنطقة من سوريا وفي حرب 1973.
وقد وصل الضابطان، فجر الخميس، بواسطة شاحنة كبيرة إلى ميدان يتم فيه تخليد ذكرى الجنود الذين قتلوا في الحربين المذكورتين، وخطفا الدبابة القديمة التي جلبت إلى المكان بغرض تأبين الجنود، وحملاها على الشاحنة وسارا بها إلى الجنوب الغربي. وعندما اكتشف الحادث، انتشرت دوريات الشرطة في المكان وتم توقيف الشاحنة عند جسر بنات يعقوب، في الطرف الغربي من الجولان.
وتجمع في الجولان العشرات من المستوطنين المؤيدين للاحتجاج وراحوا يوقعون على وثيقة الاستقلال المعلقة على السيارة. واعتقلت الشرطة الضابطين واقتادتهما للتحقيق. وقد أوضحا للمحققين أنهما يدركان جيدا ما الذي فعلاه، وأن هذا «شكل من الاحتجاج غير المألوف يلجآن إليه لمحاربة خطة الحكومة غير المألوفة لتدمير الديمقراطية وتقويض سلطة القضاء». وأكدا في الوقت ذاته أن ما فعلاه ليس «سرقة دبابة، بل فعل احتجاجي أخذنا فيه دبابة مهملة مثل عشرات الدبابات القديمة التي لا يستخدمها الجيش ولا يعتبرها ملكا له».
وكانت قيادة الاحتجاج قد دعت الجماهير الواسعة إلى المظاهرة الأسبوعية (التي تنطلق مساء كل سبت)، في تل أبيب والقدس وحيفا وبئر السبع وغيرها من البلدات، تصعيدا للاحتجاج. كما قررت الدعوة لإضراب في عدة مرافق تجارية واقتصادية في البلاد، الاثنين القادم، والتظاهر أمام مقر الكنيست في القدس. كما أعلنت مجموعة ضباط الاحتياط التي تشارك في قيادة الحملة عن جمع تواقيع لرافضي الإصلاحات الحكومية لجهاز القضاء، وناشدوا الجمهور إدراك خطورتها على مستقبل إسرائيل ومصالحها الاستراتيجية.
وشهدت إسرائيل (الخميس)، تصعيدا كبيرا للخلافات بين قيادة الشرطة ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي هاجم قادة الألوية بسبب «تساهلهم مع حملة الاحتجاج».
ورد مفوض الشرطة، اللواء كوبي شبتاي، قائلا، إنه أرسل كتابا إلى الوزير بن غفير يخبره فيه بأنه يساند قادة الشرطة وحرس الحدود الذين ينفذون القوانين كما هي. وقال: «أؤيد بشكل كامل اتخاذ القرار للقادة في الميدان إذا تصرفوا وفقاً لإجراءات شرطة إسرائيل ووفقاً للقانون، القرارات التي توضح عملياً مكانة ودور الشرطة في بلد ديمقراطي».
كما دعم شبتاي قائد منطقة القدس، اللواء دورون تورغمان، الذي تم استدعاؤه الأسبوع الماضي لـ«مكالمة توضيح» مع بن غفير، بعد الطريقة التي تعاملت بها الشرطة مع المتظاهرين أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس.
في الأثناء، شهد حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو، شرخا بارزا بعد أن صرّح رئيس لجنة الاقتصاد التابعة للكنيست، النائب دافيد بيتان، وهو قيادي كبير في حزب الليكود، بأن رئيس الوزراء، نتنياهو، «لم يعد يسيطر على دفع خطة إضعاف جهاز القضاء، ولذلك فإن ولاية حكومته لن تستمر لفترة كاملة». وقال لموقع «واينت»، إن قوة الاحتجاجات المناهضة للخطة وتحذيرات الخبراء منها «تقلق نتنياهو»، وإن نتنياهو كان يريد أن يقدم تنازلات، لكن ليس مؤكدا أنه لا يزال يسيطر على الوضع. وسيكون من الصعب على هذه الحكومة أن تصمد «لأن الجميع يتنافسون على الأصوات نفسها».
ومع أن بيتان طالب المعارضة بأن تتراجع عن هجومها على الخطة، فإن تصريحاته أغضبت نتنياهو ورفاقه. فهددوا بتجريده من كل مناصبه.
من جهة ثانية، حذر رونين بار، رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، بن غفير، من أن تصرفاته قد تقود إلى تصعيد ميداني في القدس والضفة الغربية، وطالبه بالتخفيف من حدة أنشطته في القدس، مشددا على أن سلوكه قد يؤدي إلى إشعال فتيل مواجهة أمنية واسعة. وذكر تقرير أن رئيس الشاباك طلب من بن غفير محاولة «الاعتدال» في التصرفات والتصريحات التي تصدر عنه، لأن سلوكه قد «يؤجج مشاعر الكراهية» ويتسبب في «اشتعال واسع» للوضع الميداني.
ووفقا للتقرير، فإن بن غفير علّق على توجه رئيس الشاباك بالقول: «جربنا أسلوبك ولم يجلب لنا الأمن».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تحقيقات جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي: أحداث 7 أكتوبر كان ممكناً منعها

قوات الأمن الإسرائيلية تقف في موقع هجوم طعن بالقدس (رويترز)
قوات الأمن الإسرائيلية تقف في موقع هجوم طعن بالقدس (رويترز)
TT

تحقيقات جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي: أحداث 7 أكتوبر كان ممكناً منعها

قوات الأمن الإسرائيلية تقف في موقع هجوم طعن بالقدس (رويترز)
قوات الأمن الإسرائيلية تقف في موقع هجوم طعن بالقدس (رويترز)

نشر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) ملخصاً لتحقيقاته في إخفاقاته خلال الفترة التي سبقت هجوم جماعة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وخلص إلى وجود إخفاقات داخل المنظمة، لكنه أشار في الغالب إلى عناصر خارجية مثل التقسيم غير الواضح للمسؤوليات مع الجيش الإسرائيلي، وسياسة حكومية دفاعية مفرطة فيما يتعلق بغزة على مرِّ السنين، وعدم ملاءمة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي لمواجهة عدو يشبه في طريقة قتاله «حماس»، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

ويقول جهاز الأمن إن هناك حاجة إلى تحقيق أوسع نطاقاً، وهو تلميح محتمل إلى الحاجة المتصورة إلى لجنة تحقيق حكومية، التي رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تأسيسها.

ويقول الجهاز إن كثيراً من نتائج التحقيق لا يزال سرِّياً، لأنها ستكشف عن أدوات وأساليب استخباراتية سرية لدى «شين بيت».

وقد توصَّل التحقيق إلى أن «شين بيت» فشل في توفير تنبيه للهجوم الواسع النطاق الذي شنَّته «حماس» في السابع من أكتوبر. ولم تسفر إشارات التحذير التي تلقاها «شين بيت» في ليلة السادس من أكتوبر عن اتخاذ إجراءات كبرى من الأجهزة الإسرائيلية.

وبينما تمكَّن فريق صغير من ضباط النخبة من «شين بيت»، والشرطة الإسرائيلية الذين تم نشرهم على حدود غزة قبل الهجوم من المساهمة في القتال، فإنهم لم يتمكَّنوا من منع الهجوم الضخم الذي شنَّته «حماس».

رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) يشارك في حفل أُقيم في متحف ياد فاشيم للهولوكوست في القدس يوم ذكرى الهولوكوست... 5 مايو 2024 (متداولة)

أسباب الفشل

يشير التحقيق إلى أسباب عدة، تتعلق بالاحتراف والإدارة لدى الأجهزة الإسرائيلية، التي أسهمت في الفشل في صدِّ هجوم 7 أكتوبر. ويقول «شين بيت»: «تم فحص الفشل التنظيمي بدقة، وتم تعلم الدروس، وما زال يتم تعلمها».

بالإضافة إلى ذلك، وجد التحقيق أن «شين بيت» لم يقلل من شأن «حماس»، بل على العكس من ذلك، حيث كان لدى الجهاز «فهم عميق للتهديد، وكانت لديه مبادرات ورغبة في إحباط التهديد، خصوصاً (القضاء) على قادة (حماس)».

وبحسب التحقيقات، فإن هناك أسباباً عدة وراء عدم قيام جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) بإعطاء أي إنذار مسبق للهجوم الشامل الذي شنَّته «حماس»:

- خطط «حماس» للغزو البري، التي حصل عليها الجيش الإسرائيلي في وثيقة تُعرَف باسم «أسوار أريحا»، لم يتم التعامل معها بشكل صحيح على مدى سنوات عدة، ولم يتم تحويل الخطط إلى سيناريو يتدرب عليه الجيش وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي.

- عدم وضوح تقسيم المسؤولية بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي فيما يتعلق بالمنظمة التي ينبغي لها أن تقدم إنذاراً للحرب، وسط تحوّل «حماس» من جماعة عسكرية صغيرة إلى قوة عسكرية كاملة.

- وفق التحقيق، كان تركيز جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) على إحباط الهجمات الإرهابية، ولم تكن أساليبه قابلةً للتطبيق على عدو يتصرف كجيش.

- خلال الليل بين السادس والسابع من أكتوبر، كانت هناك فجوات في «التعامل مع المعلومات ودمج الاستخبارات»، فضلاً عن العمليات التي لم تتبع البروتوكول المعتاد، ونقص «الاندماج» مع استخبارات الجيش الإسرائيلي.

- كانت هناك فجوات في عمل آليات الإشراف الاستخباراتي.

- كان التقييم هو أن «حماس» كانت تحاول تسخين الوضع بالضفة الغربية، ولم تكن مهتمةً بفعل ذلك في قطاع غزة.

- كان لدى «شين بيت» «فهم غير صحيح» لقوة الحاجز الحدودي الإسرائيلي مع غزة وقدرة الجيش الإسرائيلي على الرد.

- لم يتم التشكيك في نوايا «حماس» المزعومة بشكل كافٍ في أثناء التقييمات.

- كانت المعلومات الاستخباراتية قليلة نسبياً، بما في ذلك نتيجة لحرية العمل المحدودة في قطاع غزة، خصوصاً من قبل «شين بيت» بشكل مستقل.

بناء قوة «حماس»

كما توصَّل تحقيق «شين بيت» إلى أسباب عدة مكَّنت «حماس» من بناء قواتها لهجوم السابع من أكتوبر، واتخاذ القرار بتنفيذ الهجوم وفق تحقيقات جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي:

- كانت سياسة إسرائيل تجاه غزة تتمثل في الحفاظ على فترات من الهدوء، الأمر الذي مكَّن «حماس» من بناء قوة هائلة.

- تدفق الأموال إلى غزة وتسليمها إلى الجناح العسكري لحركة «حماس».

- التآكل المستمر لردع إسرائيل.

- وبحسب التحقيق، محاولة التعامل مع منظمة «إرهابية» على أساس الاستخبارات والتدابير الدفاعية، مع تجنب المبادرات الهجومية.

- ومن بين العوامل المُحفِّزة لقرار «حماس» بتنفيذ الهجوم، الانتهاكات الإسرائيلية على الحرم القدسي، والموقف تجاه السجناء الفلسطينيين، والإدراك بأن المجتمع الإسرائيلي أصبح ضعيفاً.

رئيس «شين بيت» الإسرائيلي رونين بار (يمين) ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي حينها الفريق أول هرتسي هاليفي (يسار) يجريان تقييماً مع كبار الضباط في خان يونس جنوب قطاع غزة... 11 ديسمبر 2023 (الجيش الإسرائيلي)

رئيس «شين بيت»: أتحمّل المسؤولية

وفي بيان مصاحب، قال رئيس «شين بيت»، رونين بار، إن الوكالة «لم تمنع مذبحة السابع من أكتوبر... وبصفتي رئيساً للمنظمة، سأتحمل هذا العبء الثقيل على كتفي لبقية حياتي».

وأضاف: «كشف التحقيق أنه لو تصرف جهاز (شين بيت) بشكل مختلف، في السنوات التي سبقت الهجوم وخلال ليلة الهجوم - سواء على المستوى المهني أو المستوى الإداري - لكان من الممكن تجنب المذبحة. هذا ليس المعيار الذي توقَّعناه من أنفسنا، أو الذي توقَّعه الجمهور منا».

وتابع: «يظهر التحقيق أن جهاز (شين بيت) لم يقلل من شأن منافسنا، بل على العكس من ذلك، فقد أخذ زمام المبادرة، وذهب إلى الهجوم وحاول قطع التهديد في مهده ، ولكن على الرغم من كل هذا، فشلنا».

ويضيف بار أن التحقيق الحقيقي في الإخفاقات يتطلب تحقيقاً أوسع نطاقاً يجسد أيضاً الاتصال والتعاون بين العناصر الأمنية والسياسية.

ويقول: «إن الطريق إلى الإصلاح، كما أكد التقرير، يتطلب عملية واسعة من الوضوح والحقيقة». وأضاف: «لذلك طلبت من لجنة التحقيق والقيادة العليا للوكالة التحقيق ومناقشة، ليس فقط الأسباب التي أدت إلى فشل الخدمة، بل أيضاً إلقاء نظرة واسعة على جميع عمليات العمل ذات الصلة في المنظمة، بوصفها جزءاً من الدروس المستفادة وفرصةً للتغيير الشامل. لكن هذا يتطلب أيضاً الاستعداد للتغيير في الواجهة السياسية والأمنية، وإلا فإن الفشل قد يعود في المستقبل».

وأضاف: «أعتقد أن هذه المنظمة قوية، ومستقرة، ومتواضعة، وقيمها أكثر احترافية مما كانت عليه عشية المذبحة».