الصين تهدد بالرد على «القائمة السوداء» الأميركية

«المركزي» لإصدار سندات بـ25 مليار يوان في هونغ كونغ

فتاة صينية تلتقط صورة للأضواء والزينات في أحد المراكز التجارية بالعاصمة بكين (أ.ب)
فتاة صينية تلتقط صورة للأضواء والزينات في أحد المراكز التجارية بالعاصمة بكين (أ.ب)
TT

الصين تهدد بالرد على «القائمة السوداء» الأميركية

فتاة صينية تلتقط صورة للأضواء والزينات في أحد المراكز التجارية بالعاصمة بكين (أ.ب)
فتاة صينية تلتقط صورة للأضواء والزينات في أحد المراكز التجارية بالعاصمة بكين (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء إن بكين ستتخذ إجراءات مضادة ضد الكيانات الأميركية التي تقوض السيادة الصينية.
أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين بهذا التصريح في بداية مؤتمر صحافي دوري، وذلك بعد أن أسقطت الولايات المتحدة منطادا صينيا وقالت إنها ستفرض عقوبات على ست شركات مرتبطة ببرنامج منطاد المراقبة الصيني المشتبه به.
وقال المتحدث «الولايات المتحدة أساءت استخدام القوة، وبالغت في رد الفعل، وصعدت الموقف، واستخدمت ذلك ذريعة لفرض عقوبات على شركات ومؤسسات صينية بشكل غير قانوني». وأضاف أن «الصين تعارض ذلك بشدة، وستتخذ إجراءات مضادة ضد الكيانات الأميركية ذات الصلة التي تقوض سيادة الصين وأمنها وفقاً للقانون». وأردف أن الصين ستعمل بحزم على حماية سيادتها الوطنية وحقوقها ومصالحها المشروعة.
وأضافت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن 6 كيانات صينية مرتبطة ببرنامج منطاد المراقبة الصيني المشتبه به إلى قائمة سوداء خاصة بالصادرات. وتأتي القيود الجديدة بعد أن قال البيت الأبيض إنه سيبحث بذل جهود أوسع «لكشف والتعامل مع» أنشطة المراقبة الصينية الأكبر التي تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها.
وفي سياق منفصل، يعتزم البنك المركزي الصيني إصدار سندات بقيمة 25 مليار يوان (نحو 3.67 مليار دولار) في هونغ كونغ، يوم الثلاثاء المقبل، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، يوم الأربعاء.
وسوف يتم إصدار أذون البنك المركزي على دفعتين، الأولى بقيمة 10 مليارات يوان مع استحقاق لمدة ثلاثة أشهر، أو 91 يوما. فيما تبلغ قيمة الدفعة الثانية 15 مليار يوان مع استحقاق لمدة عام واحد، بحسب ما ذكره بنك الشعب الصيني في بيان له.
وقال البنك المركزي إن هذه الخطوة تهدف إلى إثراء منتجات الاستثمار باليوان ذات التصنيفات الائتمانية العالية في هونغ كونغ، وتحسين منحنى عائد اليوان في المنطقة. وجدير بالذكر أن البنك أنشأ منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، آلية قياسية لإصدار سندات البنك المركزي في هونغ كونغ.
ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة «إيكونوميك ديلي» الصينية المملوكة للدولة في تعليق لها، أن سياسات دعم العقارات الصينية يجب أن تكون أكثر استهدافا، لدعم كل من احتياجات «المنزل الأول» وأيضاً مشتريات المنازل، بغرض تحسين ظروف المعيشة.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» الأربعاء عن الصحيفة الصينية القول إنه يتعين تعزيز سياسات القروض المختلفة، ويجب أن تطبق الصين سياسات أكثر تفصيلا لدعم الطلب على المساكن من أجل توفير ظروف معيشة أفضل.
كما تحتاج السلطات إلى منع المضاربة ومخاطر فقاعات الأسعار، حيث إنه من الممكن أن تواجه بعض المدن الأكثر جذبا ضغوطا جديدة بسبب ارتفاع الأسعار. وجدير بالذكر أن الصين شهدت انتعاشا في بعض المدن، حيث أظهرت الإجراءات الداعمة تأثيرا، وزادت المعاملات العقارية في مدن مثل تشنجدو وسوتشو وتيانجين، قبل وبعد العام القمري الجديد.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.