هدنة اليمن تتأرجح وحكومة هادي تناشد عودة الدبلوماسيين الخليجيين

ولي ولي العهد السعودي يبحث مع الرئيس اليمني جهود الإغاثة

مسلحون يمنعون بيع الوقود في محطة تزود بصنعاء أمس (رويترز)
مسلحون يمنعون بيع الوقود في محطة تزود بصنعاء أمس (رويترز)
TT

هدنة اليمن تتأرجح وحكومة هادي تناشد عودة الدبلوماسيين الخليجيين

مسلحون يمنعون بيع الوقود في محطة تزود بصنعاء أمس (رويترز)
مسلحون يمنعون بيع الوقود في محطة تزود بصنعاء أمس (رويترز)

تأرجحت الهدنة المقرر سريانها في اليمن ليلة أمس بدعوة من التحالف العربي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدن اليمنية، وسط تضارب في مواقف المتمردين من الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، منها.
وكان التحالف قد أعلن أول من أمس هدنة يبدأ سريانها الساعة 11:59 ليل الأحد - الاثنين لمدة خمسة أيام من أجل توصيل المواد الإغاثية. لكن الهدنة أصبحت في مهب الريح قبل ساعات من سريانها حينما نشرت على حساب الحوثيين في موقع «تويتر» تغريدة أكدت رفض زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وقف إطلاق النار، معتبرا أن الهدنة «لن تعود بالفائدة سوى على تنظيمي داعش والقاعدة». ولكن القيادي الحوثي حمد البخيتي كتب تعليقا في وقت لاحق على حسابه على موقع «تويتر» يقول: «ليس هناك أي حساب للسيد عبد الملك الحوثي في (تويتر)، والتغريدة التي تتناقلها وسائل الإعلام... غير صحيحة».
من جانبه، قال الدكتور عادل الشجاع، عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، لـ«الشرق الأوسط» إن «المؤتمر لا تعنيه الهدنة لا من قريب ولا من بعيد».
من جهة اخرى، تلقى الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، اتصالاً هاتفيًا أمس من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في الساحة اليمنية، كما استعرضا مجالات الإغاثة وتسخير السعودية كل الإمكانيات لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للشعب اليمني خلال الهدنة.
وشهدت مدينة عدن الجنوبية المحررة رسو أكبر سفينة إغاثية سعودية تصل إلى اليمن، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وقال رأفت الصباغ، المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، إن السفينة «درب الخير» تحمل على متنها 3540 طنا من المواد الغذائية والطبية.
من جهته، دعا الرئيس هادي، المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى زيارة مدينة عدن في أقرب وقت بعد تحريرها للوقوف على حجم الدمار الذي لحق بها جراء الحرب.
في سياق متصل، بحث عز الدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان اليمني، مع الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، عودة الدبلوماسيين الخليجيين إلى عدن. وأكد الأصبحي لـ«الشرق الأوسط» أنه تلقى «ترحيبا» من الزياني، الذي «اتفق بشكل إيجابي مع المقترح».
ميدانيا، ﺃﻓﺎﺩﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ في المقاومة ﻓﻲ ﻋﺪﻥ باعتقال ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، ﺷﻘﻴﻖ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ، إلى جانب أسر ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺤﻲ الحوثي وصالح.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».