5 علامات تحذيرية لفقدان السمع

5 علامات تحذيرية لفقدان السمع
TT

5 علامات تحذيرية لفقدان السمع

5 علامات تحذيرية لفقدان السمع

يمكن أن يحدث فقدان السمع لأسباب عديدة؛ لكن لفهم العلامات التحذيرية دور مهم في العلاج الفعال، حسب تقرير جديد نشره موقع «eat this not that» الطبي المتخصص، الذي عدد 5 علامات يجب الانتباه لها، حسب مجموعة من الخبراء.

1- صعوبة بفهم الكلام
تعد صعوبة الكلام (خاصةً الحروف الساكنة) من أولى علامات ضعف السمع، وفق الدكتورة شودانا شاندراسيخار الشريكة في «ENT and Allergy Associates » بنيويورك ونيوجيرسي، التي تشرح «عندما تفقد عددًا كافيًا من خلايا الشعر، فإنها (الخلايا) تبدأ في التأثير على سمعك. وبالنسبة للرجال، غالبًا ما يبدأ ضعف السمع بمنتصف الخمسينيات. فيما تتأثر النساء (اللواتي قد يحصل سمعهن على بعض الحماية من الهرمونات الأنثوية) بداية من سن الستينيات».
وتضيف شاندراسيخار «يعد فقدان القدرة على سماع الأصوات عالية التردد علامة تحذير؛ خاصة عندما تسمع حروف العلة لا الحروف الساكنة فيبدو لك ان الناس لا يتحدثون بوضوح. وهذا يشمل التحدث في الهاتف؛ إذ عادةً ما يسمع الصوت بكلتا الأذنين. لكن عندما تتحدث في الهاتف فإنك تسمع بأذن واحدة فقط ما يجعل الأمر أكثر صعوبة خاصة إذا كنت تسمع بالأذن التي تعاني من الضعف بشكل أكبر».

2- قضايا الذاكرة

تعتبر مشكلات الذاكرة قصيرة المدى علامة أخرى. تقول أنجيلا شوب الأستاذة بقسم طب الأنف والأذن والحنجرة رئيسة قسم الاضطرابات التواصلية والدهليزية في مركز ساوث وسترن الطبي التابع لجامعة تكساس في دالاس «من الصعب تذكر الأشياء التي لا تسمعها بوضوح. وعندما تكافح لفهم ما يقوله شخص ما، فإن ذلك يفرض ضرائب على ذاكرتك قصيرة المدى. تجمع عقولنا المعلومات معًا لتسهيل تذكرها. ولكن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع يفقدون الكثير من الأصوات، لذلك يتعين عليهم الاحتفاظ بكل شيء من هذه الأجزاء والقطع العشوائية بذاكرتهم قصيرة المدى حتى يتمكنوا من ملء الفراغات لفهم الجملة».

3- رفع صوت التلفزيون بشكل كبير
قد يكون رفع صوت التلفاز بشكل ملفت علامة على ضعف السمع، حسب الدكتورة هيلاري ستيل، التي تقول «سواء كنت تشاهد التلفاز أو تستمع إلى الموسيقى أو تتحدث بالهاتف، فقد تعتقد أن مستوى الضوضاء طبيعي تمامًا حتى يخبرك الآخرون أن مستوى الصوت مرتفع للغاية. من الواضح أن لدى بعض الأشخاص حاسة سمع أكثر حساسية، ولكن عندما يقول لك العديد من الأشخاص نفس الشيء في مواقف متنوعة، فهناك احتمال كبير أنك قد تجد صعوبة في السمع. فإذا عبّرت عائلتك وأصدقاؤك وزملاؤك في العمل عن أنك تتحدث بصوت عالٍ جدًا وأن عاداتك في الموسيقى والتلفزيون تحذو حذوها، فقد يكون الوقت قد حان لاختبار السمع». وتضيف ستيل «إذا كان التلفزيون مفتوحا ويحاول شخص ما التحدث إليك أو كنت وسط حشد وتكافح لمتابعة محادثة فقد تكون هذه علامة تحذير على ضعف السمع. واحدة من أولى العلامات على معاناتك من ضعف السمع هي عندما تجد صعوبة في متابعة محادثة وسط الزحام. فإذا كنت تواجه مشكلة في التمييز بين من يتحدث إليك في بيئة صاخبة فقد تكون في المراحل الأولى من فقدان السمع».

4- معاناة من طنين الأذن؟
يقول الخبراء إن طنين الأذن وفقدان السمع مرتبطان، حسب ستيل، التي تؤكد «ان طنين الأذن ليس بالضرورة عرضًا من أعراض فقدان السمع. لكن غالبًا ما يسيران جنبًا إلى جنب، خاصة إذا كان فقدان السمع مرتبطًا بأضرار الضوضاء. فإذا لاحظت رنينًا في أذنيك فستحتاج إلى فحصه من قبل اختصاصي العناية بالسمع. يجب عليك أيضًا اغتنام الفرصة لإجراء اختبار السمع، فقط في حالة وجود كلتا الحالتين».
بدورها، تقول الدكتورة جيلا بولينغ الباحثة بعلم السمع «إن تسعين في المائة من المصابين بطنين الأذن يعانون من فقدان السمع. حيث ان خلايا الشعر الصغيرة بآذاننا الداخلية هي في الحقيقة بنى دقيقة؛ وهو ما يتضرر في الواقع من التعرض للضوضاء».

5- فقدان التوازن
يرتبط سمعنا وتوازننا ارتباطًا مباشرًا؛ لذا فإن أي أخطاء غير مبررة أو نقص في التوازن قد يكون علامة على ضعف السمع، حسب الدكتورة ميريل ميللر مديرة السمعيات السريرية بمعهد الأذن والأنف والحنجرة، والتي تشير الى ان «صحة سمعك تعد جزءًا مهمًا من صحتك العامة. وان إحدى الطرق العديدة التي تؤثر بها صحة سمعك على صحتك العامة هي التوازن».
ووفقًا لدراسة بجامعة «جونز هوبكنز»، فإن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 69 عامًا والذين يعانون من ضعف سمع خفيف كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن السقوط في العام الماضي بثلاثة أضعاف. ويزداد هذا الخطر مع ضعف السمع.
جدير بالذكر، ان التركيز الرئيسي للعلاج الطبيعي عند علاج أي شخص يعاني من اضطراب في التوازن هو التحفيز المباشر للجهاز البصري للمريض والجهاز العضلي ونظام التوازن الموجود داخل الأذن الداخلية، وفق الدكتورة جوس كريسبو، التي تخلص الى ان «هذه الأنظمة الثلاثة توّفر مصادر معلومات متزامنة لدماغك تساعد جسمك على البقاء مستقيماً والتحكم بنفسه بشكل جيد دون الشعور بالارتباك أو الدوار أو الغثيان. كما يمكن أن تؤدي أصغر التحديات الموضوعة على هذه الأنظمة الثلاثة إلى تفاعلات توازن قوية».


مقالات ذات صلة

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فوائد الرياضة قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية (رويترز)

دراسة: ممارسة الرياضة لنصف ساعة تساهم في تحسين الذاكرة

يعتقد العلماء الآن أن النشاط البدني ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم القادم؛ بل يمكن أن يرتبط بزيادة طفيفة في درجات عمل الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».