ترمب يشن هجمات مبكرة على أقرب منافسيه الجمهوريين المحتملين

مايك بنس  -  مايك بومبيو  -  تيم سكوت
مايك بنس - مايك بومبيو - تيم سكوت
TT

ترمب يشن هجمات مبكرة على أقرب منافسيه الجمهوريين المحتملين

مايك بنس  -  مايك بومبيو  -  تيم سكوت
مايك بنس - مايك بومبيو - تيم سكوت

على الرغم من أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وحاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس، يتبادلان احتلال المركزين الأول والثاني في استطلاعات التفضيل لدى ناخبي الحزب الجمهوري، فإن المعطيات كلها تشير إلى أن حلبة المنافسة الجمهورية الرئاسية قد تزدحم، في الفترة المقبلة، مع اقتراب الموعد «التقليدي» لبدء حملة الانتخابات التمهيدية.
التكهنات تشير راهناً إلى احتمال أن يكون الحزب الجمهوري؛ أو على الأقل قيادته التقليدية، أكثر استعداداً لدعم ترشح «جيل شاب»، بعد الخطاب الذي ألقته سارة هاكابي؛ حاكمة ولاية أركنسو، رداً على خطاب حال الاتحاد الذي ألقاه الرئيس جو بايدن، يوم الثلاثاء. وهاكابي؛ وهي ابنة حاكم أركنسو السابق مايك هاكابي والناطقة السابقة باسم البيت الأبيض إبان عهد ترمب، هاجمت بايدن في سعيه للترشح مجدداً للرئاسة... بسبب «كبر سنّه»، إذ قالت: «الرئيس بايدن وأنا، ليس لدينا الكثير من النقاط المشتركة. أنا في الأربعين وأصغر الحكام سناً في البلاد، وهو تجاوز الثمانين وأكبر الرؤساء سناً في التاريخ الأميركي». وفي هذا السياق بدت دعوتها «إلى ضرورة الدفع بجيل شاب لقيادة البلاد» رسالة مزدوجة... مباشِرة إلى بايدن، وغير مباشِرة إلى ترمب، الذي سيقارب الثمانين عام 2024.
حتى الآن يحتل السيناتور تيم سكوت - وهو من أصول أفريقية - من ولاية ساوث كارولينا، المرتبة الثالثة في الاستطلاعات، بعدما أظهر نشاطاً تجاوز فيه بقية المنافسين الأقرب إليه، وهو ما دفع ترمب إلى تنظيم أولى حملاته الانتخابية في هذه الولاية، ومن ثم استغلال المناسبة لتوجيه الانتقادات العلنية القاسية لكل من ديسانتيس، ونائبه مايك بنس ووزير خارجيته السابق مايك بومبيو، وغلين يونغكين حاكم ولاية فيرجينيا الجديد، متهماً إياهم بقلة الوفاء... وبأنه هو مَن صنعهم.
مايك بنس، من جهته، يحتل المرتبة الرابعة، غير أنه كشف عن نيّات جدّية في منافسة رئيسه السابق، فأعلن عن زيارات مبرمجة لولايات عدة، فضلاً عن عقده اجتماعاته المتكررة مع قادة الكنيسة الإنجيلية، التي يُعدّ من بين أكثر قادتها السياسيين احتراماً، والتي تُعدّ من أكبر الداعمين للمحافظين الجمهوريين في البلاد.
أما حاكم فيرجينيا يونغكين فلا يزال يحتل المركز الخامس، غير أن كثيرين يخشون من تراجع تصنيفه بعد تعرضه لإطلاق «نار صوتي» من ترمب إثر تأخره في إعلان نيّاته الرئاسية، وبهذا فإنه كرّر خطأ كريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرسي، عام 2012، عندما كانت أسهمه مرتفعة لمنافسة باراك أوباما. يضاف إلى ذلك أن فوز الديمقراطيين بمجلس شيوخ ولاية فيرجينيا قد يؤدي إلى إضعاف جهوده في تحويل المعركة على الإجهاض إلى عنوان رئيسي لحملته الانتخابية، وهو ما حرّض عليه ترمب أيضاً.
وفيما يتعلق بوزير الخارجية السابق مايك بومبيو، يلاحَظ أنه صعد في استطلاعات الرأي بعد نشره كتابه المثير للجدل، داخلياً وخارجياً، واعتُبر بمثابة «برنامج انتخابي» له، وهذا مع أنه لم يؤكد بعدُ نيته الترشح. ثم إن ما ليس محسوماً أيضاً بعدُ، هو مدى استعداد الجمهوريين لانتخابه، وعمّا إذا كان كتابه سيساعده في الترويج لحملته مع الناخبين الجمهوريين أم لا.
السيناتور تيد كروز، من تكساس، يحتفظ بموقع قد يكون تراجع قليلاً عن المركز السادس في تفضيلات الناخبين الجمهوريين، وهو ما قد يعقّد إعلانه ترشحه، بعدما كان المنافس المباشر لترمب عام 2016.
وفي المقابل، رغم تراجع تصنيف نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة والحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولينا، إلى المركز الثامن، فإن التسريبات الأخيرة التي أشارت إلى احتمال ترشحها رسمياً قد ترفع تصنيفها مجدداً. هذا، وقد نقل عن مقرّبين منها، أنها ستعتمد على استراتيجية إعلامية جديدة، من خلال تكثيف مخاطبتها للناخبين عبر شرائط فيديو مصوَّرة، مستخدِمة وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف.
أخيراً، بالنسبة للأسماء الأخرى، يحلّ كريس سنونو حاكم ولاية نيوهامبشير، وكريستي نويم حاكمة ساوث داكوتا في مراتب متأخرة. وعلى الرغم من أن لائحة المرشحين المحتملين تبقى غير محسومة، يتوقع البعض أن تُطل أسماء إضافية كالسيناتور ماركو روبيو (فلوريدا)، والسيناتور جوش هولي (ميزوري)، والسيناتور توم كوتون (أركنسو)، والنائبة السابقة ليز تشيني، ولاري هوغان الحاكم السابق لولاية ماريلاند، وغريغ أبوت حاكم ولاية تكساس، وكريس كريستي حاكم ولاية نيو جيرسي السابق، وجون بولتون مستشار الأمن القومي السابق، ودوغ دوسي حاكم أريزونا السابق.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ماسك يعلن عن أسماء الموظفين الحكوميين الذين يريد تسريحهم

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)
TT

ماسك يعلن عن أسماء الموظفين الحكوميين الذين يريد تسريحهم

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)

عندما قال الرئيس المنتخب دونالد ترمب إن وزيري «الكفاءة الحكومية» إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي سيوصيان بتخفيضات كبيرة للحكومة الفيدرالية في إدارته، كان العديد من الموظفين الحكوميين يعرفون أن وظائفهم قد تكون على المحك.

ووفق تقرير نشرته شبكة «سي إن إن»، الآن لدى الموظفين الحكوميين خوف جديد: أن يصبحوا أهدافاً شخصية لأغنى رجل في العالم - وجحافل أتباعه. في الأسبوع الماضي، في خضم موجة من رسائله اليومية، أعاد ماسك نشر منشورين على موقع «إكس» يكشفان عن أسماء وألقاب أشخاص يشغلون 4 مناصب حكومية غامضة نسبياً تتعلق بالمناخ. تمت مشاهدة كل منشور عشرات الملايين من المرات، وتعرض الأفراد المذكورون لوابل من الاهتمام السلبي. قامت واحدة على الأقل من النساء الأربع المذكورات بحذف حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وعلى الرغم من أن المعلومات التي نشرها عن تلك المناصب الحكومية متاحة من خلال قواعد البيانات العامة على الإنترنت، فإن هذه المنشورات تستهدف موظفين حكوميين غير معروفين في أدوار لا تتعامل مباشرة مع الجمهور. أخبر العديد من الموظفين الفيدراليين الحاليين الشبكة أنهم يخشون أن تتغير حياتهم إلى الأبد - بما في ذلك التهديد الجسدي - حيث يحول ماسك البيروقراطيين وراء الكواليس إلى أهداف شخصية. وقال آخرون إن التهديد بالوقوع في مرمى نيران ماسك قد يدفعهم إلى ترك وظائفهم بالكامل.

قال إيفرت كيلي، رئيس الاتحاد الأميركي لموظفي الحكومة، الذي يمثل أكثر من 800 ألف من أصل 2.3 مليون موظف فيدرالي مدني: «تهدف هذه التكتيكات إلى بث الرعب والخوف بين الموظفين الفيدراليين. ويهدف هذا إلى جعلهم خائفين من التحدث». هذا ليس سلوكاً جديداً بالنسبة لماسك، الذي غالباً ما كان يستهدف الأفراد الذين يدعي أنهم ارتكبوا أخطاء أو يقفون في طريقه. قالت إحدى الموظفات الفيدراليات السابقات، التي استهدفها ماسك سابقاً، إنها عانت من شيء مشابه جداً.

وقالت ماري ميسي كامينغز، أستاذة الهندسة وعلوم الكمبيوتر في جامعة جورج ماسون، التي أثارت غضب ماسك بسبب انتقاداتها لشركة «تسلا» عندما كانت في الإدارة الوطنية لسلامة المرور: «إنها طريقته في ترهيب الناس للاستقالة أو إرسال إشارة إلى جميع الوكالات الأخرى مفادها أنكم التاليون».

أثارت كامينغز غضب ماسك عندما تم تعيينها مستشارة أولى في الإدارة الوطنية لسلامة المرور لأن أبحاثها وتعليقاتها العامة كانت تنتقد برامج مساعدة السائق في «تسلا». استهدف ماسك كامينغز على ما كان يسمى آنذاك «تويتر»، وتبعه جحافل من المعجبين به.

في مقابلة، قالت كامينغز إنها تلقت سيلاً من الهجمات، بما في ذلك التهديدات بالقتل، واضطرت إلى نقل مكان إقامتها مؤقتاً.

قالت كامينغز إنها تعرف بالفعل موظفين فيدراليين «كرسوا حياتهم للخدمة المدنية»، وتركوا وظائفهم بالفعل تحسباً لما سيأتي. وأضافت: «كان ينوي لهم، لأشخاص مثلهم، أن يتم ترهيبهم والمضي قدماً والاستقالة حتى لا يضطر إلى طردهم. لذا فإن خطته، إلى حد ما، تعمل».

تواصلت الشبكة مع العديد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في التحرش الإلكتروني والتشهير والإساءة عبر الإنترنت. لكن العديد منهم رفضوا التعليق على السجل خوفاً من أن يصبحوا أهدافاً لماسك. قال أحدهم: «ما حدث له تأثير مخيف لا يصدق ومروع». وقال آخر إنهم «غير متفاجئين»، مضيفاً أنها مثال على «نمط كلاسيكي» للتحرش الإلكتروني.

لم يرد راماسوامي بشكل مباشر على الأسئلة حول تحديد الموظفين الفيدراليين الأفراد ولكنه قال للشبكة: «معظم الموظفين الفيدراليين، مثل معظم البشر، هم أشخاص طيبون في الأساس ويستحقون أن يعاملوا باحترام، لكن المشكلة الحقيقية هي البيروقراطية». وأضاف: «خصمنا ليس فرداً معيناً. خصمنا هو البيروقراطية».