أكدت إيطاليا دعمها لتحقيق الاستقرار والأمن في الصومال، الذي يخوض حرباً شرسة مع عناصر «حركة الشباب»، الموالية لتنظيم «القاعدة» الإرهابي.
وعلى مدار يومين، أجرى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لقاءات مع كبار المسؤولين الإيطاليين، بالعاصمة روما. ووفق بيان نشرته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، أمس (الخميس)، فإن رئيس الجمهورية، ناقش مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية»، إضافةً إلى بحث آخر المستجدات وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
ونقلت عن رئيسة الوزراء الإيطالية «دعم بلادها للصومال في المجالات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، بالإضافة إلى العمليات العسكرية ضد الإرهابيين لتحقيق الاستقرار والسلام والازدهار».
وشددت ميلوني في بيان مقتضب عبر «تويتر» على أن «الالتزام في القرن الأفريقي يشكّل أولوية لعملنا الدولي». فيما رأت وكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء أن زيارة شيخ محمود الرسمية إلى إيطاليا تأتي بعد يومين من زيارة مماثلة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وتعكس ما سمتها «محاولة إيطاليا استعادة الأرض المفقودة في الصومال وفي منطقة القرن الأفريقي».
من جهة أخرى، دشّنت الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيون في الصومال، خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري للصومال بالتعاون مع حكومته. وقال آدم عبد المولى، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للصومال، في مؤتمر صحافي، إن الأمم المتحدة تسعى للحصول على 2.6 مليار دولار أميركي من أجل مساعدة نحو 7.6 مليون شخص من المتضررين من الأزمة الإنسانية، لافتاً إلى أن إطلاق هذا النداء يأتي في وقت صعب للغاية بالنسبة إلى الصومال.
وحذّر من أن «البلد على شفا المجاعة بسبب الجفاف الطويل والصراع وارتفاع أسعار الغذاء والمياه والنزوح الجماعي»، مشيراً إلى أن «الجفاف الذي يجتاح البلاد حالياً لم يسبق له مثيل حقاً، حيث تضاعف عدد المتضررين من الجفاف وزاد عدد النازحين بأكثر من خمسة أضعاف خلال العام الماضي».
وتابع: «ما يقرب من 6.4 مليون شخص يواجهون على الأرجح مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى الشهر المقبل، بينما من المتوقع ارتفاع العدد إلى 8.3 مليون شخص بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران)، وسط انخفاض متوقع في تمويل المساعدات الإنسانية».
وقال إن 727 ألف شخص من المتوقع أن يواجهوا جوعاً كارثياً، مضيفاً: «حالت جهود المجتمعات المحلية وتوسيع نطاق المساعدة الإنسانية دون تجاوز عتبة المجاعة عام 2022، لكن حياة الملايين لا تزال على المحك». وحسب بيان للمنظمة الدولية، يواجه توصيل المساعدات الإنسانية عوائق كثيرة، لا سيما في المناطق التي يستمر فيها الصراع وتكون فيها الشواغل الأمنية كبيرة. وتعد مناطق غالمودوغ وهيرشابيل وجوبالاند وولاية جنوب غرب، مناطق تثير قلقاً خاصاً.
وفي عام 2022، تم الإبلاغ عن 565 حادثة تتعلق بإمكانية الوصول إلى المحتاجين -على الأقل في 91 مقاطعة- مما أثّر على سلامة عمال الإغاثة وتقديم المساعدة، بينما يعيش ما يقرب من 660 ألف شخص، من بينهم 375.770 يحتاجون إلى المساعدة، داخل الأراضي التي تسيطر عليها جهات مسلحة غير حكومية ولا يمكن الوصول إليهم إلى حد كبير. وتسبب الجفاف في نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص ونفوق ما لا يقل عن 3.5 مليون رأس من الماشية، وتدمير سبل العيش وتقليل حصول الأطفال على الحليب.
الصومال: دعم إيطالي للعملية العسكرية ضد «الشباب»
وسط تحذير أممي من «مجاعة وشيكة»
الصومال: دعم إيطالي للعملية العسكرية ضد «الشباب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة