في حين واصل «اتحاد الطلاب المصريين في تركيا» عمليات إجلاء الطلاب من المناطق التي تعرضت للزلزال، أرسلت مصر رسائل طمأنة للدارسين في تركيا وعائلاتهم، مؤكدة «العمل والتنسيق لضمان سلامتهم وعودتهم حال تطور الأمور واستمرار توقف الدراسة بالجامعات».
ووفق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، فإن 2400 طالب يدرسون في الجامعات التركية، وفق الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث باسم الوزارة. في حين زاد العدد، وفق مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب دارسين في الخارج، ليتراوح بين 4 آلاف و5500.
وأفاد «اتحاد الطلاب المصريين»؛ وهو كيان طلابي مستقل، في تصريحات، لـ«الشرق الأوسط»، بأنه ما زال يواصل عمليات الإجلاء للمصريين من المناطق التي تعرضت للزلزال والمناطق المحيطة بها، بينما يجري نقل الطلاب المصابين بشكل مباشر إلى المستشفيات؛ للاطمئنان على حالاتهم الصحية وتقديم الإسعافات اللازمة لهم، مؤكداً أنه «لا توجد أية حالات خطيرة بين الطلاب». كما أكد الاتحاد أن لجنة إدارة الأزمة التي تشكلت من جانبه فور حدوث الزلزال، ما زالت منعقدة بشكل مستمر.
إلى ذلك، تقدَّم الاتحاد بخالص التعازي لمسؤول منطقة شرق بـ«الاتحاد العام للطلاب المصريين في تركيا» وعضو مكتبه المركزي، علي عثمان، في وفاة والديه تحت أنقاض منزلهم في ولاية هطاي.
في غضون ذلك، عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لقاء افتراضياً للاطمئنان على أبناء الجالية المصرية في تركيا، اليوم الخميس، أكدت خلاله الحرص على متابعة الطلاب والوقوف على احتياجاتهم خلال هذه الأزمة، مضيفة: «نتابع الموقف عن كثب مع السفارة المصرية في تركيا، في إطار تنسيق وتكامل الجهود للاطمئنان على أبناء الجالية المصرية وموقف الشباب الذي يواجه تجربة إنسانية صعبة، وسيتم التنسيق مع وزارة التعليم العالي لإعداد قوائم لمتابعة موقف أبنائنا الدارسين في تركيا».
وأضافت «جندي» أن الموقف في تركيا صعب في الجنوب، وهو موقع لا يتركز فيه أعداد كبيرة من المصريين، لكن نعلم بوجود مجموعات من الطلبة المصريين هناك، مؤكدة أن هناك متابعة مستمرة من وزارة الهجرة مع الطلاب المصريين من خلال مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج «ميدسي»، لافتة إلى نجاة أحد الشباب الدارسين ويُدعى معاذ، ويدرس الهندسة بتركيا، واستطاع زملاؤه التواصل معنا والتواصل على أرقام الطوارئ التركية، بعد تأكدهم من وجوده تحت الأنقاض، وجرى إنقاذه.
وأكدت الوزيرة أن «هناك متابعة على مدار الساعة لكل المستجدّات، وننسق الجهود مع كل الوزارات والمؤسسات المعنية، سواء من حيث الأوراق الثبوتية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، أو استكمال الدراسة، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، وكذلك مع وزارة الطيران المدني للتنسيق لكل الخطط المطروحة».
وتابعت وزيرة الهجرة أن «هذه الأزمة لن تؤثر في مستقبل أولادنا، وجاهزون بكل البدائل؛ حرصاً على مستقبل أولادنا، الذين يدرسون في تخصصات دقيقة تحتاج إليها سوق العمل المصرية، وجامعاتنا أبوابها مفتوحة لأبنائنا».
وفي رسالة لعائلات الشباب المصري الذين يدرسون في تركيا، قالت الوزيرة: «لن نألو جهداً في دعم أولادنا وتسهيل التواصل بين الشباب في مختلف المدن المنكوبة والاطمئنان على انتقالهم لأماكن آمنة لحين استقرار الأوضاع في المدن الأكثر تضرراً».
وأكدت وزيرة الهجرة تخصيص مجموعة عبر تطبيق واتساب للمتابعة اللحظية لموقف الدارسين في تركيا، كما خصصت وزارة الخارجية المصرية أرقام هواتف على مدار الساعة للإبلاغ عن مفقودين أو مصابين أو طلب مساعدة في أنقرة ودمشق، كما جرى الإعلان عن إرسال فِرق إغاثة لدعم جهود الإنقاذ في الدولتين.
وخلال اللقاء، أوضح شادي السروي، ممثل مركز وزارة الهجرة للحوار في تركيا، أن المعلومات المتاحة للآن أن جميع الطلاب المصريين في تركيا في أمان، ولم تحدث وفيات منهم، مشيراً إلى أن مركز الزلزال كان في الجنوب التركي، في حين يتركز أغلب المصريين في الشمال والشرق والغرب، وهناك مجموعات من الطلاب في الجنوب، مؤكداً أن هناك متابعة مستمرة مع وزارة الهجرة والسفارة المصرية في تركيا.
وأضاف أن هناك عدداً من الجامعات أعلنت تأجيل الدراسة لمدة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، وأخرى أعلنت تعليق الدراسة لفترة مفتوحة، مؤكداً الحرص على التواصل بين جميع الشباب من الدارسين المصريين في تركيا؛ للاطمئنان على بعضهم البعض، وتقديم الدعم لقاطني المناطق المتضررة، واستضافتهم في مدن أخرى أقل تضرراً.
مصر ترسل رسائل طمأنة لرعاياها في تركيا
«اتحاد الطلاب» نفى وجود إصابات خطيرة بين الدارسين
مصر ترسل رسائل طمأنة لرعاياها في تركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة