مصر ترسل رسائل طمأنة لرعاياها في تركيا

«اتحاد الطلاب» نفى وجود إصابات خطيرة بين الدارسين

وزيرة الدولة للهجرة خلال لقاء افتراضي للاطمئنان على الدارسين في تركيا (صفحة وزارة الهجرة المصرية على فيسبوك)
وزيرة الدولة للهجرة خلال لقاء افتراضي للاطمئنان على الدارسين في تركيا (صفحة وزارة الهجرة المصرية على فيسبوك)
TT

مصر ترسل رسائل طمأنة لرعاياها في تركيا

وزيرة الدولة للهجرة خلال لقاء افتراضي للاطمئنان على الدارسين في تركيا (صفحة وزارة الهجرة المصرية على فيسبوك)
وزيرة الدولة للهجرة خلال لقاء افتراضي للاطمئنان على الدارسين في تركيا (صفحة وزارة الهجرة المصرية على فيسبوك)

في حين واصل «اتحاد الطلاب المصريين في تركيا» عمليات إجلاء الطلاب من المناطق التي تعرضت للزلزال، أرسلت مصر رسائل طمأنة للدارسين في تركيا وعائلاتهم، مؤكدة «العمل والتنسيق لضمان سلامتهم وعودتهم حال تطور الأمور واستمرار توقف الدراسة بالجامعات».
ووفق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، فإن 2400 طالب يدرسون في الجامعات التركية، وفق الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث باسم الوزارة. في حين زاد العدد، وفق مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب دارسين في الخارج، ليتراوح بين 4 آلاف و5500.
وأفاد «اتحاد الطلاب المصريين»؛ وهو كيان طلابي مستقل، في تصريحات، لـ«الشرق الأوسط»، بأنه ما زال يواصل عمليات الإجلاء للمصريين من المناطق التي تعرضت للزلزال والمناطق المحيطة بها، بينما يجري نقل الطلاب المصابين بشكل مباشر إلى المستشفيات؛ للاطمئنان على حالاتهم الصحية وتقديم الإسعافات اللازمة لهم، مؤكداً أنه «لا توجد أية حالات خطيرة بين الطلاب». كما أكد الاتحاد أن لجنة إدارة الأزمة التي تشكلت من جانبه فور حدوث الزلزال، ما زالت منعقدة بشكل مستمر.
إلى ذلك، تقدَّم الاتحاد بخالص التعازي لمسؤول منطقة شرق بـ«الاتحاد العام للطلاب المصريين في تركيا» وعضو مكتبه المركزي، علي عثمان، في وفاة والديه تحت أنقاض منزلهم في ولاية هطاي.
في غضون ذلك، عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لقاء افتراضياً للاطمئنان على أبناء الجالية المصرية في تركيا، اليوم الخميس، أكدت خلاله الحرص على متابعة الطلاب والوقوف على احتياجاتهم خلال هذه الأزمة، مضيفة: «نتابع الموقف عن كثب مع السفارة المصرية في تركيا، في إطار تنسيق وتكامل الجهود للاطمئنان على أبناء الجالية المصرية وموقف الشباب الذي يواجه تجربة إنسانية صعبة، وسيتم التنسيق مع وزارة التعليم العالي لإعداد قوائم لمتابعة موقف أبنائنا الدارسين في تركيا».
وأضافت «جندي» أن الموقف في تركيا صعب في الجنوب، وهو موقع لا يتركز فيه أعداد كبيرة من المصريين، لكن نعلم بوجود مجموعات من الطلبة المصريين هناك، مؤكدة أن هناك متابعة مستمرة من وزارة الهجرة مع الطلاب المصريين من خلال مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج «ميدسي»، لافتة إلى نجاة أحد الشباب الدارسين ويُدعى معاذ، ويدرس الهندسة بتركيا، واستطاع زملاؤه التواصل معنا والتواصل على أرقام الطوارئ التركية، بعد تأكدهم من وجوده تحت الأنقاض، وجرى إنقاذه.
وأكدت الوزيرة أن «هناك متابعة على مدار الساعة لكل المستجدّات، وننسق الجهود مع كل الوزارات والمؤسسات المعنية، سواء من حيث الأوراق الثبوتية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، أو استكمال الدراسة، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، وكذلك مع وزارة الطيران المدني للتنسيق لكل الخطط المطروحة».
وتابعت وزيرة الهجرة أن «هذه الأزمة لن تؤثر في مستقبل أولادنا، وجاهزون بكل البدائل؛ حرصاً على مستقبل أولادنا، الذين يدرسون في تخصصات دقيقة تحتاج إليها سوق العمل المصرية، وجامعاتنا أبوابها مفتوحة لأبنائنا».
وفي رسالة لعائلات الشباب المصري الذين يدرسون في تركيا، قالت الوزيرة: «لن نألو جهداً في دعم أولادنا وتسهيل التواصل بين الشباب في مختلف المدن المنكوبة والاطمئنان على انتقالهم لأماكن آمنة لحين استقرار الأوضاع في المدن الأكثر تضرراً».
وأكدت وزيرة الهجرة تخصيص مجموعة عبر تطبيق واتساب للمتابعة اللحظية لموقف الدارسين في تركيا، كما خصصت وزارة الخارجية المصرية أرقام هواتف على مدار الساعة للإبلاغ عن مفقودين أو مصابين أو طلب مساعدة في أنقرة ودمشق، كما جرى الإعلان عن إرسال فِرق إغاثة لدعم جهود الإنقاذ في الدولتين.
وخلال اللقاء، أوضح شادي السروي، ممثل مركز وزارة الهجرة للحوار في تركيا، أن المعلومات المتاحة للآن أن جميع الطلاب المصريين في تركيا في أمان، ولم تحدث وفيات منهم، مشيراً إلى أن مركز الزلزال كان في الجنوب التركي، في حين يتركز أغلب المصريين في الشمال والشرق والغرب، وهناك مجموعات من الطلاب في الجنوب، مؤكداً أن هناك متابعة مستمرة مع وزارة الهجرة والسفارة المصرية في تركيا.
وأضاف أن هناك عدداً من الجامعات أعلنت تأجيل الدراسة لمدة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، وأخرى أعلنت تعليق الدراسة لفترة مفتوحة، مؤكداً الحرص على التواصل بين جميع الشباب من الدارسين المصريين في تركيا؛ للاطمئنان على بعضهم البعض، وتقديم الدعم لقاطني المناطق المتضررة، واستضافتهم في مدن أخرى أقل تضرراً.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


قارب يقل 130 شخصاً ينقلب جنوب الشابة في تونس

شخصان غرقا عندما انقلب قارب جنوب مدينة الشابة التونسية (أرشيفية - رويترز)
شخصان غرقا عندما انقلب قارب جنوب مدينة الشابة التونسية (أرشيفية - رويترز)
TT

قارب يقل 130 شخصاً ينقلب جنوب الشابة في تونس

شخصان غرقا عندما انقلب قارب جنوب مدينة الشابة التونسية (أرشيفية - رويترز)
شخصان غرقا عندما انقلب قارب جنوب مدينة الشابة التونسية (أرشيفية - رويترز)

قالت شركة «أمبري» البريطانية، اليوم (الأربعاء)، إن شخصين غرقا عندما انقلب قارب على متنه 130 شخصاً جنوب مدينة الشابة التونسية.