دياز: أنا محظوظ مع الهلال... وأريد الفوز بجميع الألقاب

دياز يريد أن يقدم نتيجة مختلفة أمام ريال مدريد السبت (أ.ف.ب)
دياز يريد أن يقدم نتيجة مختلفة أمام ريال مدريد السبت (أ.ف.ب)
TT

دياز: أنا محظوظ مع الهلال... وأريد الفوز بجميع الألقاب

دياز يريد أن يقدم نتيجة مختلفة أمام ريال مدريد السبت (أ.ف.ب)
دياز يريد أن يقدم نتيجة مختلفة أمام ريال مدريد السبت (أ.ف.ب)

يقرّ مدرّب الهلال الأرجنتيني رامون دياز بأنه محظوظ بتدريب الهلال السعودي، الذي يخوض السبت نهائي كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه، لأنه وصل في لحظة كان فيها النادي يرغب في الارتقاء إلى مستوى أعلى، في ظل التغييرات التي تشهدها الكرة السعودية في السنوات الأخيرة.
ويتولى دياز (63 عاماً) تدريب الهلال للمرة الثانية، وتحديداً منذ 14 فبراير (شباط) 2022. بعد فترة أولى بين عامي 2016 و2018.
نجح في قيادة «الزعيم» إلى إحراز بطولة الدوري ومسابقة الكأس المحليين نهاية الموسم الماضي، وحقق إنجازاً كبيراً بقيادة فريقه إلى نهائي مونديال الأندية المقام حالياً في المغرب بفوزه على الوداد البيضاوي المضيف وبطل أفريقيا 5 - 3 بركلات الترجيح في الدور الثاني ثم انتصاره المدوي على فلامنغو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية 3 - 2 في نصف النهائي.
وضرب فريق العاصمة موعداً في النهائي المقرر السبت مع ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا الفائز على الأهلي المصري وصيف بطل أفريقيا 4 - 1.
ويقول دياز لموقع «فيفا»: «كنت محظوظاً لأني وصلت في لحظة كان النادي يريد فيها الانتقال إلى مستوى أعلى. تغيّرت الكرة السعودية كثيراً من جميع النواحي، لا سيما في الاستثمار في أنديتها».
وأضاف: «في البداية، كان يُسمح لكل نادٍ بالتعاقد مع أربعة لاعبين أجانب، والآن ارتفع العدد إلى ثمانية، وبالتالي تستطيع استقطاب أفضل اللاعبين إلى هنا. المال ليس مشكلة بالنسبة إليهم. الصعوبة الأكبر هي ما إذا كان اللاعب يستطيع التأقلم مع طريقة العيش والحرارة المرتفعة. تكون الأمور صعبة في بعض الأحيان، لكن إذا تأقلمت وإذا جئت بعقلية البقاء ستكون الأمور سهلة».
واعتبر أن عناصر فريقه ناضجة لإحراز المزيد من الألقاب بعد الخبرة التي اكتسبوها من المشاركة في مسابقات محلية وقارية وبطولات عالمية: «أنا أوجد في نادٍ يعيش أفضل أوقاته على الإطلاق. فاز بدوري أبطال آسيا مرتين، الدوري المحلي 3 مرات ومثلها في الكأس المحلية. معظم اللاعبين السعوديين في الفريق يدافعون عن ألوان المنتخب الوطني».
وتابع المدرب الذي لعب مهاجماً في صفوف ريفر بليت ثم نابولي وأفيلينو وفيورنتينا وإنتر الإيطالية ثم موناكو الفرنسي، قبل أن يختم مشواره مع يوكوهاما مارينوس الياباني: «نحن في نادٍ ينافس على أبرز الألقاب مع قوّة اقتصادية تسمح له بالتعاقد مع اللاعبين الذين يريدهم، اللاعبون أقوياء من الناحية الفنية، ونملك ثمانية لاعبين أجانب أقوياء».
وأوضح دياز الذي انتقل إلى التدريب من بوابة ناديه ريفر بليت دون أن يبرز في القارة الأوروبية: «لقد فزنا بجميع الألقاب في السنوات الأخيرة، وبالتالي فإن التطلعات كبيرة بالنسبة لنا».
وأشاد بارتقاء مستوى اللاعبين السعوديين بقوله: «نعم لقد تغيّروا كثيراً، لا سيما من ناحية السلوك وبذل الجهود، ولا شك أن قدوم لاعبين ومدربين أجانب أسهم في ذلك أيضاً. تطوّرت الكرة السعودية كثيراً وستستمر في ذلك، لأن البلاد وضعت أهدافاً طموحة لجلب أفضل اللاعبين وهم يملكون الإمكانات لتحقيق هذه الأهداف».
وعن أحلامه مع الهلال، يختم دياز الذي توّج هدافاً لكأس العالم للشباب عام 1979 عندما أحرز اللقب مع الأسطورة دييغو مارادونا الذي تردد أنه دخل في خلافات معه لاحقاً أدت إلى إبعاده عن مونديالي 1986 و1990 بقوله: «ما أريده أكثر من أي شيء آخر هو إحراز المزيد من الألقاب مع هذا النادي. أريد الفوز ببطولة الدوري المحلي مرة أخرى ثم نقرّر ماذا نفعل بعد ذلك، أما في الوقت الراهن فأنا أركز على الحاضر».
الحاضر ليس ببعيد ويتمثل في لقاء قمة مع ريال مدريد في النهائي، وإذا قُدّر للنادي السعودي الفوز باللقب، ستكون أفضل هدية لدياز في ذكرى مرور عام على توليه تدريب الزعيم للمرّة الثانية في مسيرته ليصبح بالفعل الرجل المناسب في الوقت المناسب.


مقالات ذات صلة

15 مليون جنيه إسترليني لكل فريق مشارك في «مونديال الأندية»

رياضة عالمية «فيفا» سيوزع مكافآت نقدية مجزية للأندية المشاركة في كأس العالم بشكلها الجديد (الشرق الأوسط)

15 مليون جنيه إسترليني لكل فريق مشارك في «مونديال الأندية»

سيتم توزيع 500 مليون جنيه إسترليني، «بواقع 15.6 مليون» لكل فريق مشارك في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة، وذلك بحسب ما أفادت به «ذا تايمز».

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية النادي يريد من «فيفا» تطبيق القاعدة التي تحظر على الأندية التي تنتمي لمالك واحد من المشاركة في البطولة (أ.ف.ب)

نادي كوستاريكي يهدد «فيفا» بالقضاء للحصول على مقعد بكأس العالم للأندية

يطالب فريق ليغا ديبورتيفا ألاخويلينسي النادي الأكثر تتويجاً بالألقاب في كوستاريكا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالحصول على مقعد ببطولة كأس العالم للأندية

«الشرق الأوسط» (سان خوسيه)
رياضة عربية ميلوني يحتفل مع زملائه بعد تسجيله الهدف الثالث للإمارات في مرمى قرغيزستان (أ.ف.ب)

«تصفيات كأس العالم»: الإمارات تعود للانتصارات بفوز سهل على قرغيزستان

عادت الإمارات للانتصارات في المرحلة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، بفوزها 3-صفر على ضيفتها قرغيزستان.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية صمّمتها شركة «تيفاني آند كو» (الشرق الأوسط)

كأس العالم للأندية «الجديدة»... تحفة فنية بذهب عيار 24  

كشف «فيفا» النقاب عن الكأس الرسمية لبطولة كأس العالم للأندية التي ستُرفع لأول مرة في النسخة الافتتاحية المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة عربية استاد «974» في قطر يعود لاستضافة المباريات (رويترز)

استاد «974» يعود إلى الحياة تزامناً مع مرور عامين على المونديال الأخير

سيعود استاد «974» في قطر إلى استضافة مباريات كرة القدم مجدداً ضمن بطولة كأس القارات للأندية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».