الهند: دول الخليج ستظل مورداً رئيسياً للنفط لفترة طويلة

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال فعاليات «أسبوع الطاقة في الهند 2023» في بنغالور (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال فعاليات «أسبوع الطاقة في الهند 2023» في بنغالور (أ.ف.ب)
TT

الهند: دول الخليج ستظل مورداً رئيسياً للنفط لفترة طويلة

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال فعاليات «أسبوع الطاقة في الهند 2023» في بنغالور (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال فعاليات «أسبوع الطاقة في الهند 2023» في بنغالور (أ.ف.ب)

قال وزير النفط الهندي، هارديب سينغ بوري، الأربعاء، إن الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، نوّعت مصادر واردات الطاقة، لكنها ستواصل شراء معظم احتياجاتها من النفط من الشرق الأوسط لفترة طويلة.
وأضاف بوري للصحافيين خلال أسبوع الطاقة في الهند: «ما زلت أصر على أن دول الخليج ستظل مورداً رئيسياً ومسؤولة عن نسبة كبيرة من وارداتنا لفترة طويلة مقبلة». مشيراً إلى أن الهند سوف تدرس شراء النفط من إيران وفنزويلا حال رفع العقوبات، وستواصل الشراء من روسيا إذا بقيت الأسعار «مناسبة».
وقد ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، رغم تراجعها منتصف الجلسة بعد صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية التي أفادت بارتفاع المخزونات الأميركية الأسبوع الماضي، وفق التوقعات. غير أن تراجع الدولار دعم صعود النفط، بعد أن بدا رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول أقل تشدداً بشأن أسعار الفائدة مما توقعته الأسواق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.4 في المائة، إلى 84.03 دولار للبرميل في الساعة 16:05 بتوقيت غرينيتش، لتزيد من مكاسبها التي بلغت 3.3 في المائة في الجلسة السابقة. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.8 في المائة، إلى 77.80 دولار للبرميل، بعد أن قفزت 4.1 في المائة في الجلسة السابقة.
وانخفض مؤشر الدولار قليلاً إلى 103.29 مواصلاً الخسائر بعد تصريحات باول، مساء الثلاثاء، ما جعل النفط أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. ومع زيادات أقل حدة في أسعار الفائدة الأميركية، يأمل السوق أن يتمكن أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للنفط، من تفادي تباطؤ حاد في النشاط الاقتصادي أو الركود وتجنب تراجع الطلب على النفط.
وارتفعت مخزونات النفط الأميركية بأكثر من التوقعات، لتواصل الصعود للمرة السابعة على التوالي. وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس، بأن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بنحو 2.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 3 فبراير (شباط)، ليصل الإجمالي إلى 455.1 مليون برميل.
كانت توقعات 9 محللين، استطلعت «رويترز» آراءهم، بنمو مخزونات الخام بنحو 2.5 مليون برميل.
إلى ذلك، أعلنت شركة الطاقة البريطانية العملاقة «بي بي» اعتزامها خفض إنتاجها من النفط والغاز الطبيعي بوتيرة أبطأ من المقرر خلال العقد الحالي بعد اضطراب الإمدادات في السوق العالمية نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتحقيق الشركة أرباحاً قياسية.
وبينما قالت الشركة البريطانية إنها تعتزم زيادة استثماراتها للتحول نحو مصادر الطاقة الأقل تلويثاً للبيئة، برصد 8 مليارات دولار إضافية لهذا الغرض حتى 2030، فإنها تعتزم أيضاً زيادة الإنفاق على مشروعات الوقود الأحفوري بنفس القيمة. وهو ما كانت تدعو إليه السعودية مراراً وتكراراً، بأهمية الوقود الأحفوري لأمن الطاقة العالمي، جانباً إلى جنب مع مصادر الطاقة المتجددة.


مقالات ذات صلة

ترقب لـ«قانون الهند الرقمية» أواخر يوليو

الاقتصاد ترقب لـ«قانون الهند الرقمية» أواخر يوليو

ترقب لـ«قانون الهند الرقمية» أواخر يوليو

من المتوقع أن تصدر الهند المسودة الأولى لـ«قانون الهند الرقمية» الجديد، بحلول أواخر يوليو (تموز) أو مطلع أغسطس (آب) القادمين، وفق ما نقلته صحيفة «إيكونوميك تايمز» عن مسؤول حكومي لم تسمه. وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء يوم الاثنين، بأن «قانون الهند الرقمية» يستهدف حل محل «قانون تكنولوجيا المعلومات»، الساري في البلاد منذ 23 عاما.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد الهند ومجموعة دول الكاريبي  لعقد قمة تجارية سنوية

الهند ومجموعة دول الكاريبي لعقد قمة تجارية سنوية

أعلن وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جياشنكار، في جورج تاون عاصمة غويانا أن بلاده و15 دولة في مجموعة الكاريبي (كاريكوم) اتفقتا على عقد قمة تجارية سنوية. وقال جياشنكار بعد اجتماع لمسؤولي المجموعة في مقرها في جورج تاون إن هذه القمة ستعقد بالتناوب في الهند وبلد كاريبي. ويقوم الوزير الهندي بزيارة تستغرق أربعة أيام إلى غويانا وهي دولة تقع في شمال شرقي أميركا الجنوبية يتحدر نحو أربعين في المائة من سكانها من أصل هندي. دعا رئيس الاتحاد الصناعي للهند جاي شروف إلى مزيد من التعاون بين بلاده ومنطقة البحر الكاريبي وأميركا اللاتينية. وقال إن «الهند وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تشترك في التطلعات

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد روسيا والهند على طريق اتفاق تجارة حرة

روسيا والهند على طريق اتفاق تجارة حرة

قال وزيران، هندي وروسي، يوم الاثنين، إن الهند وروسيا تبحثان اتفاقاً للتجارة الحرة، في خطوة من شأنها تعزيز العلاقات التجارية الثنائية التي ازدهرت منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. وصرح وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشينكار، في حدث بنيودلهي، بأن حكومته تدرس «اتفاقاً مسبقاً» بشأن معاهدة للتجارة، والتي قال وزير التجارة والصناعة الروسي دنيس مانتوروف إنها ستضمن الاستثمار الثنائي. ولم تنتقد الهند صراحة الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي تصفه موسكو بأنه «عملية عسكرية خاصة». ودعت الهند إلى حل سلمي للنزاع عن طريق الحوار.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد وزير هندي يقول إن بلاده ستصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم

وزير هندي يقول إن بلاده ستصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم

قال وزير الصناعات الثقيلة الهندي ماهيندرا ناث باندي، اليوم (الثلاثاء)، إن بلاده تتحرك بسرعة نحو التحول إلى أن تصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد الزخم في قطاع التصنيع. جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الذي يستمر يومين بشأن تقدم الهند نحو ثالث أعظم اقتصاد بعد 75 عاماً من الاستقلال، وفقاً لوكالة «برس تراست أوف إنديا» الهندية للأنباء. وذكر باندي أن «البلاد تتحرك بسرعة في تحولها لأن تصبح ثالث أكبر اقتصاد بسبب تعزيز التصنيع تحت القيادة القديرة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي». والعام الماضي أعلنت الحكومة الهندية اعتزامها مضاعفة تعهداتها بشأن الإنفاق العام لتحفيز الاقتصاد، إذ تت

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق الهند زعيمة إقليمية في الحفاظ على التنوع البيولوجي

الهند زعيمة إقليمية في الحفاظ على التنوع البيولوجي

تظهر الهند تنوعاً حيوياً كبيراً كونها واحدة من 17 دولة ضخمة التنوع، ويمكن أن تكون زعيمة في تعزيز محاولة الأمم المتحدة للحفاظ على التنوع البيولوجي لأنها تشكل 17 في المائة من سكان العالم و17 في المائة من المناطق الحيوية الساخنة العالمية. الهند هي أيضاً موطن لـ7.6 في المائة من جميع الثدييات و12.6 في المائة من جميع الطيور و6.2 في المائة من جميع الزواحف و4.4 في المائة من جميع البرمائيات بينما 11.7 في المائة من جميع الأسماك، وقد تم عقد مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع الحيوي في مونتريال بكندا في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2022م حيث شاركت فيه 188 دولة وشدد المؤتمر على أهمية تنوع الحياة للأرض الأم، فيما اتفق م

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

«مجموعة الإمارات» تسجل أرباحاً نصفية قياسية بقيمة 2.8 مليار دولار

طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
TT

«مجموعة الإمارات» تسجل أرباحاً نصفية قياسية بقيمة 2.8 مليار دولار

طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)

قالت «مجموعة الإمارات» إنها سجَّلت أفضل نتائج مالية نصفية لها على الإطلاق للسنة المالية 2024 - 2025، وإن أرباحها قبل احتساب الضريبة وصلت إلى 10.4 مليار درهم (2.8 مليار دولار)، مشيرة إلى أنها تجاوزت بذلك أرباحها القياسية قبل حساب الضريبة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت المجموعة الإماراتية إن هذه السنة المالية هي الأولى التي يتم فيها تطبيق ضريبة الدخل على الشركات في دولة الإمارات، التي تم إقرارها في عام 2023، على «مجموعة الإمارات»، وبعد احتساب قيمة الضريبة البالغة 9 في المائة، سجَّلت المجموعة أرباحاً بقيمة 9.3 مليار درهم (2.5 مليار دولار).

كما سجَّلت المجموعة أرباحاً قبل حساب الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين بقيمة 20.4 مليار درهم (نحو 5.6 مليار دولار)، مقابل 20.6 مليار درهم (نحو 5.6 مليار دولار)، خلال المدة ذاتها من السنة الماضية، بانخفاض طفيف يعكس ربحية تشغيلية قوية للمجموعة.

وبلغت إيرادات المجموعة 70.8 مليار درهم (19.3 مليار دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2024 - 2025، بنمو 5 في المائة مقارنة بـ67.3 مليار درهم (18.3 مليار دولار) عن المدة ذاتها من السنة الماضية، ويعكس ذلك الطلب القوي المستمر عبر مختلف أعمال المجموعة.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة: «تمكَّنت مجموعة الإمارات مجدداً من تجاوز نتائجها المالية القياسية العام الماضي، لتسجِّل نتائج نصفية قوية في هذه السنة المالية، بما يجسّد قوة نموذج أعمالنا، بما ينسجم مع مسار النمو في دبي بوصفها مدينةً مفضلةً للعيش والعمل والزيارة وممارسة الأعمال».

وأضاف: «تتمتع المجموعة بربحية قوية من شأنها أن تُمكّننا من القيام بالاستثمارات اللازمة لمواصلة النجاحات؛ حيث نستثمر مليارات الدولارات لطرح منتجات وخدمات جديدة في السوق لعملائنا، وتطبيق التقنيات المتقدمة وغيرها من مشروعات الابتكار الرامية لدفع النمو، والعناية بموظفينا، الذين يبذلون كل جهودهم؛ لضمان سلامة عملائنا ورضاهم».

الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة

واختتم حديثه بالقول: «من المتوقع أن يحافظ طلب العملاء على قوته خلال النصف الثاني من السنة المالية الجارية 2024 - 2025، ونتطلع إلى تعزيز قدرتنا على تعظيم الإيرادات مع انضمام طائرات جديدة إلى أسطول (طيران الإمارات)، وتشغيل مرافق جديدة في (دناتا). تبقى التوقعات المستقبلية مبشّرة، لكننا لن نركن إلى إنجازاتنا الحالية، وسنبقى على استعداد للاستجابة السريعة وتوجيه مواردنا بمرونة حسب متطلبات السوق المتقلبة».

وأوضحت الناقلة الإماراتية أنه لمواكبة توسع العمليات والأنشطة التجارية، فقد نمت قاعدة موظفي «مجموعة الإمارات»، مقارنةً مع 31 مارس (آذار) 2024، بنسبة 3 في المائة ليصل إجمالي أعداد العاملين إلى 114.6 ألف موظف في 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث تواصل «طيران الإمارات» و«دناتا» تنظيم حملات توظيف لدعم المتطلبات المستقبلية.