دراسة: الذكاء الصناعي يستخدم نظام التعلّم الخاص بالحمام

امرأة وأطفال يقفون وسط مجموعة من طيور الحمام (أ.ف.ب)
امرأة وأطفال يقفون وسط مجموعة من طيور الحمام (أ.ف.ب)
TT
20

دراسة: الذكاء الصناعي يستخدم نظام التعلّم الخاص بالحمام

امرأة وأطفال يقفون وسط مجموعة من طيور الحمام (أ.ف.ب)
امرأة وأطفال يقفون وسط مجموعة من طيور الحمام (أ.ف.ب)

توصلت دراسة جديدة إلى أن أفضل ذكاء صناعي «AI» في العالم - على المستوى الأساسي - يشبه ذكاء الحمام.
فبعد إجراء دراسة عميقة في الأعمال الداخلية لدماغ الطائر، وجد الباحثون أن تقنيات «القوة الغاشمة» التي يستخدمونها للتعلم تتشابه مع الذكاء الصناعي، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
مثلما يجري تدريس الذكاء الصناعي لتحديد الأنماط والأشياء التي يتعرف عليها البشر، اكتشف الفريق في جامعة أيوا الأميركية أن الحمام يعتمد على نهج متكرر قائم على التجربة والخطأ.
وضمن الاختبارات، شاهدت كل حمامة حافزاً، يظهر كل منها نمطاً مختلفاً، والذي كان على الحمام بعد ذلك تصنيفه - عن طريق النقر على أحد الزرّين.
كان على الطيور القيام بذلك بناء على خصائص مثل عرض الخط وزاويته وكيفية ترتيب الأنماط. أعطيت الحمامة طعاماً لذيذاً لكل إجابة صحيحة.
في النهاية، حفظ الحمام عدداً كافياً من الأنماط؛ 70 % تقريبًا.

*عجائب الذكاء الصناعي... يتعلم مثل الحمام
قال البروفيسور إد واسرمان، من قسم علم النفس وعلوم الدماغ بالجامعة: «تسمع طوال الوقت عن عجائب الذكاء الصناعي، كل الأشياء المدهشة التي يمكنه القيام بها... يمكن أن تتغلب على الأشخاص الذين يلعبون الشطرنج، أو في أي لعبة فيديو... كيف يفعل ذلك؟ هل التقنية ذكية؟ لا، تستخدم التكنولوجيا النظام نفسه الذي يستخدمه الحمام».
تُعرف طريقة التعلم هذه - عبر التعرف على الأمور - باسم التعلم الترابطي، بينما يعتمد البشر عادةً على التعلم التقريري.
على سبيل المثال، لا يحتاج معظمنا إلى لمس موقد ساخن ليعرف أنه سيؤذي، في حين أنه مع الشيء الذي يعتمد على التعلم الترابطي سيفعل ذلك.
*الحمام «أساتذة الذكاء الصناعي»
قال البروفيسور واسرمان، وهو يرحب بالحمام ويصفه بـ«أساتذة الذكاء الصناعي»: «يبهر الناس قيام الذكاء الصناعي بأشياء مذهلة باستخدام خوارزمية التعلم، مثل الحمام. عندما يتحدث الناس عن التعلم الترابطي في البشر والحيوانات، يجري استبعاده باعتباره جامداً وغير متطور».
وتابع: «بالطبع يمكن لأجهزة الكمبيوتر أن تتجاوز الحمام في الذاكرة الهائلة وقدرات التخزين، مما يسمح لها بتخزين ومعالجة معلومات أكثر بكثير مما يمكن لدماغ الحمام فعله. لكن الطريقة التي يتعلم بها الذكاء الصناعي هي نفسها في جوهرها».
وأضاف واسرمان: «طيور الحمام تستخدم خوارزمية بيولوجية، تلك التي منحتها إياها الطبيعة... بينما يستخدم الكمبيوتر خوارزمية صناعية أعطاه إياها البشر».


مقالات ذات صلة

هل بات «تشات جي بي تي» متملقاً أكثر من اللازم؟ جرّبناه لنكتشف

تكنولوجيا يفيد مستخدمون بأن الإصدار الجديد من «شات جي بي تي» أصبح يبالغ في الإطراء ويبدو مفرط الحماسة حتى في أبسط التفاعلات (أدوبي)

هل بات «تشات جي بي تي» متملقاً أكثر من اللازم؟ جرّبناه لنكتشف

شكاوى من مستخدمين وحتى سام ألتمان بأن ردود «GPT - 4o» أصبحت أشبه بتحفيز مفرط وابتسامة رقمية لا تختفي، حتى في المواقف التي لا تستدعي ذلك.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد حفل إدراج الشركة العام الماضي بالسوق المالية السعودية (تداول)

صافي ربح «رسن» السعودية يقفز 216.7 % في الربع الأول

حققت «رسن لتقنية المعلومات» نمواً بصافي الربح بنسبة 216.7 % بالربع الأول من 2025 إلى 30 مليون ريال بدعم الإيرادات والكفاءة التشغيلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا شاحن " بلاغ باغ "

10 أجهزة تقنية وملحقات أساسية... للرحلات والأسفار

إذا كنت تسافر للعمل، أو ترغب في إنجاز مهامك فقط أثناء السفر، فإليك هذه الأجهزة التقنية التي لا غنى عنها، إذ ستساعدك في إنجاز أعمالك أثناء التنقل.

جيسون أتين (واشنطن)
علوم الصين تصمم طائرة «صامتة» أسرع من الصوت

الصين تصمم طائرة «صامتة» أسرع من الصوت

تدرك بكين أنه يتعين عليها الهيمنة على مجال الطيران التجاري ـ والطائرات الأسرع من الصوت المفتاح لتحقيق ذلك.

جيسوس دياز ( واشنطن)
الاقتصاد المدينة الرقمية في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«رؤية السعودية» تقود التحول الرقمي وتدفع التقدم في الاقتصاد المعرفي

نجحت السعودية في ترسيخ موقعها واحدةً من أبرز القوى الاقتصادية الرقمية الصاعدة على مستوى العالم، مستندة إلى رؤية استراتيجية طموحة ضمن «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إدارة ترمب تضاعف العقوبات ضد عابري الحدود من المكسيك

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس حرس الحدود الأميركي رودني سكوت أثناء جولة عند الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك في سان لويس، أريزونا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس حرس الحدود الأميركي رودني سكوت أثناء جولة عند الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك في سان لويس، أريزونا (رويترز)
TT
20

إدارة ترمب تضاعف العقوبات ضد عابري الحدود من المكسيك

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس حرس الحدود الأميركي رودني سكوت أثناء جولة عند الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك في سان لويس، أريزونا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس حرس الحدود الأميركي رودني سكوت أثناء جولة عند الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك في سان لويس، أريزونا (رويترز)

باشرت وزارة العدل الأميركية ملاحقات جنائية هي الأولى من نوعها ضد المهاجرين الذين يعبرون منطقة عسكرية جرى توسيعها حديثاً على الحدود الجنوبية، في خطوة إضافية للجم الهجرة غير القانونية من المكسيك في اتجاه الولايات المتحدة، وأوقفت قاضية عن العمل بعد اتهامها بمساعدة مهاجر على التهرب من الاعتقال.

ووجهت السلطات الأميركية في نيو مكسيكو اتهامات لما لا يقل عن 28 مهاجراً، الاثنين، عبروا «منطقة الدفاع الوطني» التي يبلغ طولها 170 ميلاً (نحو 273 كيلومتراً) في جنوب الولاية، التي صارت بالفعل جزءاً من منشأة عسكرية. وأضاف المدعون العامون جنحة انتهاك اللوائح الأمنية الجديدة في المحكمة الجزئية الأميركية لمنطقة لاس كروسيس، إلى الجنحة الأكثر شيوعاً في مثل هذه الحالات، وهي دخول الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. غير أن التهمة الجديدة تزيد العقوبات المحتملة إلى ما يصل إلى عام من الحبس الاحتياطي وغرامات قدرها 100 ألف دولار، بينما تصل عقوبة تهمة الدخول غير القانوني التقليدية إلى 6 أشهر سجناً كحد أقصى وغرامات تصل إلى 5 آلاف دولار.

تهم جديدة

كان وزير الدفاع بيت هيغسيث حذّر خلال زيارته للحدود في نيو مكسيكو، الأسبوع الماضي، من أن المهاجرين قد يواجهون عقوبات سجن أطول بسبب عبورهم الحدود بشكل غير قانوني. وخاطب المهاجرين قائلاً: «إذا عبرتم حدودنا بشكل غير قانوني (...) ستُحاكمون».

وهو التقى وزير العدل في نيو مكسيكو، راين أليسون، الذي «يتشوق» لمباشرة توجيه اتهامات ضد من يعبرون إلى المنطقة. ولا تزال تفاصيل التهم الموجهة شحيحة في سجلات المحكمة، لكن المواقع التي قبض فيها على المهاجرين تُشير إلى الطرق التي سلكها المهاجرون لسنوات. فبدلاً من توجيه تهمة واحدة فقط إليهم، وهي «الدخول غير القانوني من دون تفتيش»، يواجهون الآن تهمة ثانية تتعلّق بـ«انتهاك اللوائح الأمنية»، وتفيد بأن المهاجرين «انتهكوا عمداً الأمر الصادر في 18 أبريل (نيسان) 2025 من القائد العسكري لحامية الجيش الأميركي في فورت هواتشوكا، الذي يُحدد مناطق الدفاع الوطني في نيو مكسيكو، المعروفة أيضاً باسم «محمية روزفلت»، كمنطقة محظورة ومنطقة خاضعة للرقابة من الجيش.

وتقع فورت هواتشوكا في أريزونا، إذ تتخذ «قوة المهمات المشتركة - الحدود الجنوبية» من المنطقة مقراً لها، وهي تُشرف على الحشد العسكري عبر معظم الحدود.

احتجاز أم توقيف؟

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يتحدث مع جنود أثناء زيارته للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في نيو مكسيكو (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يتحدث مع جنود أثناء زيارته للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في نيو مكسيكو (أ.ب)

وأرسلت إدارة ترمب آلاف الجنود والمدرعات إلى الحدود الجنوبية، في إطار سعي وزارة الدفاع «البنتاغون» للسيطرة على الحدود مع المكسيك. وأدى نقل ملكية أراضي «محمية روزفلت» من وزارة الداخلية إلى «البنتاغون» إلى توسيع الصلاحيات العسكرية في مراقبة هذه الأراضي، مما يسمح للقوات الأميركية باحتجاز المهاجرين الذين تصادفهم موقتاً بدلاً من مجرد استدعاء سلطات إنفاذ القانون.

وكان مسؤولو الدفاع صرّحوا بأن الخطة تقضي بأن تحتجز القوات الأميركية المهاجرين موقتاً بدلاً من احتجازهم. إلا أنه بعد موافقة الرئيس دونالد ترمب على خطة منطقة الدفاع الوطني في وقت سابق من هذا الشهر، غيَّر مسؤولو الدفاع لغتهم، قائلين إنهم سيحتجزون المهاجرين موقتاً.

وتعهدت إدارة ترمب ترحيل جماعي لـ«ملايين» الأشخاص في السنة الأولى من الولاية الثانية لترمب، بهدف ترحيل مليون شخص على الأقل من أصل 11 مليون مهاجر غير شرعي، على الرغم من أن الخبراء لا يرجحون أن يصل إلى هذا الهدف، ويعزى ذلك جزئياً إلى انخفاض حالات عبور الحدود.

وانخفضت عمليات اعتقال حرس الحدود الأميركية للمهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني إلى 7 آلاف في مارس (آذار) الماضي بعد تولي ترمب منصبه، وهو أقل عدد منذ عام 2000 على الأقل، وفقاً لـ«معهد سياسة الهجرة» البحثي في واشنطن. ومنذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن ترمب أن البلاد تتعرض لـ«غزو»، وأرسل 10 آلاف جندي إلى الحدود، في خطوة انتقدتها جماعات حقوق المهاجرين التي تقول إنه زاد من تقييد الوصول إلى اللجوء وغيره من أشكال الحماية الإنسانية.

بالإضافة إلى التهم الجديدة، أمر ترمب بإرسال قوات عاملة وأسلحة وتقنيات إلى الحدود الجنوبية، بما في ذلك إرسال مدمرتين تابعتين للبحرية للمساعدة في المهمة البحرية. كما سعى إلى توسيع نطاق احتجاز المهاجرين في خليج غوانتانامو بكوبا.

توقيف قاضية

في غضون ذلك، أوقفت المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن، الثلاثاء، قاضية مقاطعة ميلووكي، هانا دوغان، عن أداء مهماتها بعد اتهامها بمساعدة مهاجر من المكسيك على التهرب من الاعتقال لفترة وجيزة.

وكتب قضاة المحكمة العليا في ويسكونسن أنهم يعملون «لدعم ثقة الجمهور في محاكم هذه الولاية». وسيظل أمرهم ساري المفعول حتى يتخذ القضاة إجراءاتٍ أخرى.

وعبَّر الفريق القانوني لدوغان عن خيبة أمله لإيقافها عن العمل. وقال محاموها في بيان: «نواصل تأكيد براءة القاضية دوغان ونتطلع إلى تبرئتها في المحكمة».

وقبضت السلطات الفيدرالية على دوغان، الجمعة الماضي، واتهمتها بعرقلة سير الإجراءات وإخفاء شخص لمنع اعتقاله.