كشفت صور التقطتها شركة «ماكسار» الأميركية للتصوير بالأقمار الصناعية عن حجم الدمار الواقع في مناطق تركية، بعد زلزال قوي وهزات ارتدادية تسببت في وقوع مئات الضحايا والمصابين.
وقالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا اليوم (الأربعاء)، إن هناك نحو 6957 شخصاً لقوا حتفهم، كما أصيب أكثر من 38 ألفاً آخرين.
وأضافت الهيئة أن عدد عمال الإنقاذ الذين يحاولون العثور على الناجين والضحايا، قد بلغ أكثر من 96 ألفاً، من بينهم فرق إنقاذ من الخارج.
ونشرت «ماكسار» الصور من عدة مناطق لمدن جنوب شرقي تركيا، قبل وبعد الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر. وتكشف الصور منظر المباني المنهارة وعمليات الإنقاذ في تركيا.
وفي سياق متصل، توجّه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الأربعاء)، إلى كهرمان ماراش، في مستهلّ جولة يتفقد خلالها عدداً من المناطق المنكوبة، بعدما أعلن الولايات العشر «مناطق منكوبة»، وقرَّر فرض حالة الطوارئ فيها لمدة 3 أشهر تنتهي في 7 مايو (أيار) المقبل.
في الوقت نفسه يواصل زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، برفقة رؤساء بلديات أنقرة وإسطنبول وإزمير وأنطاليا، جولة بدأها، أمس (الثلاثاء)، في المناطق المنكوبة، حيث دفعت البلديات بآلاف الأطنان من المساعدات التي قامت بجمعها عبر حملات لمساعدة المواطنين في المناطق المنكوبة.
وتسارعت، في اليوم الثالث، عمليات البحث والإنقاذ في المواقع المتضررة من الزلزالين المدمرين في كهرمان ماراش، وأضنة، وعثمانية، وأديامان، وهطاي، وكليس، وغازي عنتاب، وشانلي أورفا، ومالاطيا، وذلك بعد انضمام فِرق من الجيش التركي وطواقم إنقاذ وصلت من الخارج.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تلقّت عروض مساعدة من 76 دولة، و14 منظمة دولية، عقب زلزالي الاثنين.
ويعمل حالياً نحو 60 ألفاً من فِرق البحث والإنقاذ وعناصر الجيش وقوات الدرك وإدارة الإطفاء والمنظمات غير الحكومية والمتطوعين والأمن والدعم المحلي وفِرق البحث والإنقاذ الأجنبية.