ليبيا: اشتباكات الزاوية تخلّف 4 قتلى

فريق الإغاثة الليبي قبل سفره إلى تركيا (حكومة الوحدة)
فريق الإغاثة الليبي قبل سفره إلى تركيا (حكومة الوحدة)
TT

ليبيا: اشتباكات الزاوية تخلّف 4 قتلى

فريق الإغاثة الليبي قبل سفره إلى تركيا (حكومة الوحدة)
فريق الإغاثة الليبي قبل سفره إلى تركيا (حكومة الوحدة)

تجاهل عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، فيما توجه أمس فريق إغاثة تابع لحكومة «الوحدة» إلى تركيا لتقديم المساعدة عقب الزلزال الذي شهدته البلاد.
وأعلنت منطقة الساحل الغربي العسكرية، التابعة لحكومة الدبيبة، نشر وحدات من عناصرها للفصل بين طرفي الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة الزاوية، وأسفرت عن أربعة قتلى وخسائر في البنى التحتية وممتلكات المواطنين. ووجه آمر المنطقة، صلاح النمروش، بتمركز «الكتيبة 103 مشاة»، و«اللواء 52 مشاة» في موقع الاشتباكات بمنطقة ضي الهلال، والعمل على منع تجددها، ومنح الفرصة لأعيان وحكماء المدينة ومديرية أمنها للعمل على إنهاء الاشتباكات، وإيجاد الضمانات التي تحافظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم. كما حث النمروش جميع الأطراف على «ضرورة تحكيم العقل، وعدم الانجرار وراء محاولات تشتيت وحدة أبناء المدينة»، مبرزاً أن «المنطقة لن تسمح بتهديد حياة وممتلكات المواطنين».
وكان الناطق باسم مجلس حكماء وأعيان المدينة قد أعلن انتهاء الاشتباكات بين المجموعات المسلحة المسيطرة عليها. فيما أكد الهلال الأحمر بالمدينة «توقف الاشتباكات وعودة الهدوء إلى المنطقة»، بعدما اشتكى في وقت سابق من «عدم تمكن فريق الطوارئ من الدخول لإخراج العالقين، بسبب استمرار إطلاق النار».
بدورها، قالت مديرية أمن الزاوية إنها «ستتخلص من بعض مخلفات الحروب»، مشيرة إلى أن ذلك سيكون في مواقع المخلفات، لصعوبة نقلها وتفادياً لأي مخاطر قد تنجم عن تحريكها.
في غضون ذلك، واصل الدبيبة لليوم الثالث على التوالي تجاهل هذه الاشتباكات، لكنه أكد مساء أمس للرئيس التركي رجب طيب إردوغان «وقوف ليبيا إلى جانب حكومة وشعب بلاده في التداعيات التي خلفها الزلزال»، ونقل عن إردوغان شكره لمجهودات حكومة الوحدة «من أجل مساندة تركيا».
وقالت حكومة الدبيبة إن فريقاً من هيئة السلامة الوطنية وأجهزة الطب العسكري وطب الدعم والطوارئ، توجه إلى تركيا للمساهمة في أعمال الإنقاذ والانتشال التي تقوم بها السلطات التركية، إلى جانب «إرسال شحنات من المساعدات الإنسانية دعماً للأشقاء في تركيا».
ومن جهته، بعث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، برقية تعزية لإردوغان، كما أرسل رئيس مجلس الدولة خالد المشري، برقية تعزية أيضاً في ضحايا الزلزال المدمر. فيما قدمت حكومة فتحي باشاغا الموازية ثلاث برقيات تعزية للبنان وسوريا وتركيا في ضحايا كارثة الزلزال، معربة عن «تضامنها ووقوفها معهم».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة «انطلاق المرحلة الثانية من الخطة الأمنية لتأمين العاصمة طرابلس وضواحيها»، وأشارت إلى تسليم عماد الطرابلسي وزير الداخلية المكلف لمديريات أمن طوق العاصمة «المركبات الآلية المخصصة لدعم الأقسام ومراكز الشرطة، بهدف تقديم الخدمات للمواطنين».


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

تركيا: تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين جنوب شرقي البلاد

عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)
TT

تركيا: تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين جنوب شرقي البلاد

عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)

أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، السبت، تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين في عملية ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) «الإرهابي» في ريف ولاية سيرت، جنوب شرقي البلاد، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وذكر يرلي قايا في بيان أن «الإرهابيين الأربعة شاركوا في 9 عمليات إرهابية» استشهد فيها 6 حراس أمن و5 مواطنين مدنيين، وأصيب 6 حراس أمن، و11 مواطناً مدنياً بجروح، حسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.

وتستخدم تركيا كلمة تحييد للإشارة إلى المسلحين، الذين يتم قتلهم أو أسرهم أو إصابتهم من جانب القوات التركية.

ويشن الجيش التركي أيضاً عمليات عسكرية في شمال سوريا والعراق ضد حزب العمال الكردستاني «بي كيه كيه». ووفقاً لبيانات تركية، فقد تسبب «بي كيه كيه» في مقتل حوالي 40 ألف شخص (مدنيون وعسكريون) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينات القرن الماضي.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان: «بموجب حقنا في الدفاع عن النفس (...)، تم تنفيذ عمليات جوية ضد أهداف إرهابية في شمال العراق في مناطق كارا وقنديل وأسوس». وأوضح الجيش التركي، الذي ينفذ غارات في المنطقة بانتظام، أنه ضرب 25 هدفاً، «من بينها كهوف ومخابئ وملاجئ ومستودعات ومنشآت» لحزب العمال الكردستاني، الذي يشن حرب عصابات ضد السلطات التركية منذ عام 1984، وتصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة «إرهابية».

ووصف مصدر أمني في شمال العراق هذه الضربات بأنها «مكثفة». ووفق كمران عثمان، عضو منظمة فرق صناع السلام المجتمعية ومقرها في كردستان العراق، فقد استمرت الغارات نحو 45 دقيقة، ولم يتم تسجيل أي إصابات بين المدنيين، حسب المصدر الذي تحدث عن أضرار في الأراضي الزراعية.