تعزيزات روسية إلى شرق أوكرانيا وسط ترقب لهجوم واسع النطاق

روسيا ترسل تعزيزات إلى شرق أوكرانيا قبل هجوم جديد قد يبدأ الأسبوع المقبل (رويترز)
روسيا ترسل تعزيزات إلى شرق أوكرانيا قبل هجوم جديد قد يبدأ الأسبوع المقبل (رويترز)
TT

تعزيزات روسية إلى شرق أوكرانيا وسط ترقب لهجوم واسع النطاق

روسيا ترسل تعزيزات إلى شرق أوكرانيا قبل هجوم جديد قد يبدأ الأسبوع المقبل (رويترز)
روسيا ترسل تعزيزات إلى شرق أوكرانيا قبل هجوم جديد قد يبدأ الأسبوع المقبل (رويترز)

قال الجيش الأوكراني أمس (الاثنين)، إن القوات الروسية هاجمت عشرات المواقع الأوكرانية عبر الجبهة الشرقية، مع اتساع وتكثيف هجمات موسكو، قبل ما حذرت كييف من أنه قد يكون أكبر هجوم للكرملين منذ الأسابيع الأولى من الحرب.
وأوضحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، المسؤولة عن الاستراتيجية العسكرية، في تحديثها اليومي، أن الروس أطلقوا النار على نحو 20 بلدة وقرية حول باخموت، المدينة المدمرة التي أصبحت نقطة محورية لحملة موسكو للاستيلاء على كل شرق البلاد - المنطقة المعروفة باسم دونباس، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».
لكن هيئة الأركان العامة قالت إن الطبيعة الفوضوية للجهود الروسية - التي شملت موجات من المجندين عديمي الخبرة ومدانين سابقين ينتمون إلى مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة - تحد من فاعليتها.
وأضافت: «كان هناك افتقار تام للتنسيق والتفاعل بين جنود قوات الاحتلال الروسية، وما يسمى مرتزقة مجموعة (فاغنر)».
مثلما استخدمت روسيا ميزتها الساحقة في المدفعية في وقت مبكر من الحرب لتحقيق مكاسب في شرق أوكرانيا، فإنها تنشر الآن مئات الآلاف من الجنود الذين تم حشدهم حديثاً، في مجموعات صغيرة، للبحث عن نقاط الضعف في الخطوط الدفاعية الأوكرانية. وقد أجبر ذلك أوكرانيا على زيادة عدد قواتها لمواجهة التهديد.

لكن في حين أن القتال كان وحشياً - حيث قتل أو جرح مئات الجنود يومياً من كلا الجانبين، وفقاً لتقديرات أميركية وأوروبية - لم يحقق أي من الجانبين أي مكاسب إقليمية مهمة منذ شهور. ظلت الجبهة الشرقية على حالها إلى حد كبير، حيث امتدت على مسافة 140 ميلاً من الأراضي.
ولا يزال من غير الواضح أين ومتى ستشن موسكو هجوماً واسع النطاق، لكن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، قال يوم الأحد، إن عشرات الآلاف من الجنود الذين تم حشدهم حديثاً أرسلوا إلى الأجزاء الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية من أوكرانيا المحتلة.
وقال إن موسكو مصممة على اختراق الخطوط الدفاعية لأوكرانيا قبل ذكرى الغزو الروسي، في 24 فبراير (شباط).
من جهتها، قالت المخابرات العسكرية البريطانية إنه من المرجح للغاية، أن روسيا «تحاول إعادة بدء العمليات الهجومية الرئيسية في أوكرانيا منذ أوائل يناير (كانون الثاني) 2023». وأشارت إلى أنه «لا يزال من غير المحتمل أن تتمكن روسيا من بناء القوات اللازمة للتأثير بشكل جوهري على نتيجة الحرب في غضون الأسابيع المقبلة».

وفي محاولة للإضرار بقدرة موسكو على تمويل الحرب، قال الاتحاد الأوروبي مؤخراً، إنه سيوسع الحظر المفروض على معظم النفط الخام من روسيا لتشمل إمدادات الديزل والبنزين.
ولتعزيز دعم موسكو في أوساط أخرى، بدأ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، زيارته الثالثة إلى أفريقيا في نحو 6 أشهر.
وقالت وزارة الخارجية المالية في بيان، إن لافروف يبدأ جولته في مالي، حيث يهدف إلى تعزيز العلاقات الدفاعية والأمنية.

* تدفق التعزيزات
قال حاكم أوكراني إن روسيا ترسل تعزيزات إلى شرق أوكرانيا قبل هجوم جديد قد يبدأ الأسبوع المقبل، على امتداد جبهة تشهد معارك ضارية منذ شهور، وفقاً لوكالة «رويترز».
وتخطط أوكرانيا نفسها لشن هجوم في الربيع لاستعادة الأراضي المفقودة، لكنها تنتظر أن يسلمها الغرب ما وعد به من صواريخ بعيدة المدى ودبابات قتال.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1618592950295924736?s=20&t=qyd5NBm582Ws29p-UUObiQ
وقال سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوغانسك للتلفزيون الأوكراني: «نشهد نشر مزيد ومزيد من الاحتياطيات (الروسية) في اتجاهنا، ونشهد إدخال مزيد من العتاد».
وأضاف: «إنهم يجلبون ذخيرة تُستخدم بشكل مختلف عن ذي قبل - لم يعد هناك قصف على مدار الساعة. بدأوا يوفرون جهدهم استعداداً لهجوم واسع النطاق. سيستغرق الأمر على الأرجح 10 أيام لحشد الاحتياطيات. بعد 15 فبراير نتوقع (هذا الهجوم) في أي وقت».
ووصلت الحرب إلى نقطة محورية مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لها، إذ لم تعد أوكرانيا تحقق مكاسب مثلما فعلت في النصف الثاني من عام 2022، وتدفع روسيا بمئات الآلاف من قوات الاحتياط التي حشدتها.
في غضون ذلك، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن تغيير العسكريين على الحدود وخط المواجهة سيعزز الجهود العسكرية لأوكرانيا، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل وزير دفاعه، في الوقت الذي تتقدم فيه روسيا بالشرق لأول مرة منذ 6 أشهر.
وفي خطابه مساء أمس، قال زيلينسكي إنه يريد الجمع بين الخبرة العسكرية والإدارية في الحكومات المحلية والحكومة المركزية، لكنه لم يتطرق بشكل مباشر إلى حالة الارتباك المثارة بشأن إقالة وزير دفاعه أوليكسي ريزنيكوف.
وكان ديفيد أراخاميا، رئيس كتلة حزب زيلينسكي البرلمانية، قال يوم الأحد، إن ريزنيكوف سيُنقل إلى منصب وزاري آخر قبل أن يكتب أمس، أنه «لن تكون هناك تغييرات في قطاع الدفاع هذا الأسبوع».


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».