نيجيريا تحتفل بمرور عام دون الإبلاغ عن أي إصابة بشلل الأطفال

أقل من 25 حالة في جميع أنحاء العالم في العام الماضي

تم القضاء على شلل الأطفال في نيجيريا بالرغم من الاضطرابات السياسية (أ.ب)
تم القضاء على شلل الأطفال في نيجيريا بالرغم من الاضطرابات السياسية (أ.ب)
TT

نيجيريا تحتفل بمرور عام دون الإبلاغ عن أي إصابة بشلل الأطفال

تم القضاء على شلل الأطفال في نيجيريا بالرغم من الاضطرابات السياسية (أ.ب)
تم القضاء على شلل الأطفال في نيجيريا بالرغم من الاضطرابات السياسية (أ.ب)

احتفلت نيجيريا أمس (الجمعة)، بمرور أول عام دون الإبلاغ عن أي حالة إصابة بشلل الأطفال لتصل إلى مرتبة كان عدد كبير من الخبراء يشكك في أن تبلغها البلاد، نظرا للصراعات الداخلية التي تعرقل جهود القضاء على المرض.
ويعني هذا حذف اسم نيجيريا من قائمة البلدان التي يتوطن بها شلل الأطفال، وذلك بعد بضعة أسابيع، عندما يتسنى لمنظمة الصحة العالمية التأكيد على أن آخر عينات مأخوذة من أشخاص يعيشون بمناطق ظهرت فيها إصابات في السابق خالية من فيروس المرض.
وبعد هذا الإنجاز تتجه الأنظار إلى باكستان التي لا تزال تتبقى بها قلة من الإصابات، ويتعين عليها أن تحذو حذو نيجيريا الآن.
ويرجع بدء الفترة التي ظلت فيها نيجيريا خالية من أي إصابة بالمرض إلى 24 يوليو (تموز) عام 2014، وهي أطول فترة من نوعها، فيما يراود الأمل القارة الأفريقية في أن تصبح في الشهر المقبل خالية تماما من أي إصابة بشلل الأطفال خلال عام كامل، بعد أن سجلت آخر إصابة بالمرض في الصومال في 11 أغسطس (آب) الماضي.
بذلك تدنو فرصة أن يصبح مرض شلل الأطفال ثاني مرض بشري معدٍ يتم استئصاله بعد الجدري.
وقالت كارول بانداك مديرة برنامج شلل الأطفال التابع لأندية «روتاري» الدولية: «إنه إنجاز مشهود ويظهر في واقع الأمر مدى قيمة قيادات الحكومة».
وظل شلل الأطفال حتى خمسينات القرن الماضي يصيب الآلاف سنويا في بلدان العالم الغنية والفقيرة على السواء، فيما يهاجم الفيروس الجهاز العصبي ويتسبب في شلل غير قابل للشفاء في غضون ساعات من الإصابة.
وغالبا ما ينتشر المرض بين صغار السن وفي مناطق لا تتمتع بظروف صحية جيدة، مما يجعل فيروس المرض يرتع بحرية في مناطق الصراعات والاضطرابات لكن يمكن استئصال شأفة المرض من خلال حملات التطعيم الشاملة لكل شرائح المجتمع.
وبذلت نيجيريا جهودا مضنية لاحتواء شلل الأطفال منذ أن فرضت بعض الولايات الشمالية حظرا على التطعيم لمدة عام في أواسط عام 2003، بعد أن زعم بعض حكام الولايات والزعماء الدينيون في الشمال الذي تقطنه أغلبية مسلمة أن التطعيمات لوثتها القوى الغربية لنشر العقم والإيدز بين المسلمين.
وفي يناير (كانون الثاني) من عام 2009، تعهد الزعماء القبليون في أرجاء البلاد بدعم حملات التطعيم وإقناع الآباء والأبناء بتطعيم الأطفال لكن في التوقيت نفسه تقريبا بدأت جماعة بوكو حرام المتشددة تمردا داميا لإقامة «دولة إسلامية» في شمال شرقي البلاد.
وقال خبراء دوليون إن العالم بات الآن أقرب من أي وقت مضى في مجال القضاء نهائيا على مرض شلل الأطفال، مع عدم تسجيل أي حالات من هذا المرض العضال في شتى أرجاء القارة الأفريقية هذا العام، وأقل من 25 حالة عالميا.
وفي عام 1988 عندما تم إعلان المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال للقضاء على المرض كان متوطنا آنذاك في 125 بلدا، وكان يصيب ألف طفل كل يوم بالشلل، لكن منذ ذلك الحين، وبفضل حملات التطعيم المكثفة، تم القضاء على المرض عالميا بنسبة 99 في المائة.
لكن منظمة الصحة العالمية قالت مرارا إنه ما دام هناك طفل واحد مصاب بشلل الأطفال في أي مكان فإن جميع أطفال العالم يصبحون عرضة لخطر الإصابة به.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».