بنيت يطالب حكومة نتنياهو بـ«الكف عن الحقد»

تحدث عن وساطته في أزمة أوكرانيا: بوتين تعهد عدم اغتيال زيلينسكي وكييف تنازلت عن الناتو

TT

بنيت يطالب حكومة نتنياهو بـ«الكف عن الحقد»

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بنيت، أنه خلال جهود الوساطة التي قام بها بين روسيا وأوكرانيا، خلال زيارته إلى موسكو في 5 مارس (آذار) 2022، تمكن من تحصيل تنازلات من الطرفين، عندما وعده الرئيس فلاديمير بوتين بعدم اغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في حين تراجع الأخير عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال بنيت، في مقابلة بثّت عبر «يوتيوب»، في أول مقابلة صحافية منذ تخليه عن رئاسة الحكومة قبل 7 أشهر، إنه لعب دور الوسيط بين موسكو وكييف، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تلبية لطلب زيلينسكي، عقب بدء العملية الروسية العسكرية في أوكرانيا.
المقابلة أجراها الكاتب والفنان الكوميدي حانوغ داوم، الذي يملك حساباً خاصاً يتمتع برواج كبير على قناة اليوتيوب، مساء السبت، تحدث فيها بنيت لـ5 ساعات، اعترف فيها بعدة أخطاء ارتكبها «عند تشكيله حكومة متنوعة آيديولوجياً». وأعرب عن انزعاجه من السموم والانقسامات المتزايدة للسياسة الإسرائيلية، وحثّ الحكومة الحالية على التوقف عن التصرف بحقد ضد المعارضة. كما لمح خلالها إلى أنه يعتزم العودة إلى الحياة السياسية في المستقبل.
وتحدث عن لقائه مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، في 27 أغسطس (آب) 2021، الذي تناول التهديد الإيراني، وكشف أنه «تمسك بحرية إسرائيل في القيام بعمل عسكري ضد برنامج إيران النووي من دون تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة». ونوّه بنيت أنه «خلال الاجتماع مع الرئيس بايدن في واشنطن، طلب مني أن أطلعه على أي إجراء نتخذه في إيران. وقد أجبته؛ سيدي الرئيس، ستكون هناك أوقات لن ترغب فيها في معرفة الأمور، ولكن بشكل عام، سأبقيك في الصورة فيما يتعلق بالخطوط العريضة للأمور».
المعروف أن بنيت، رئيس حزب «يمينا»، الذي فاز فقط بـ7 مقاعد في الانتخابات قبل الأخيرة، أصبح رئيس حكومة ائتلافية، غير مألوفة، من 6 أحزاب من اليمين المتطرف والوسط الليبرالي واليسار حتى الحركة الإسلامية برئاسة منصور عباس. وقال بنيت إنه على الرغم من أحداث السنوات القليلة الماضية، فإنه لا يزال يحتفظ بنفس الآراء إلا أن أولوياته قد تغيرت. مضيفاً: «تركيزي اليوم هو على الوحدة والاعتدال وعلى الكثير من العمل والقليل من الكلام».
واعترف بنيت بأن تشكيل حكومته لم يكن صحيحاً، لأن «الجمهور الإسرائيلي غير قادر حالياً على قبول وجود حزب عربي فيها»، وأنه ارتكب خطأ بضمّه أحزاباً بقيادة أشكنازية فقط، وليس من عناصر أخرى من المجتمع، وأن قراره هذا همّش اليهود الشرقيين الأضعف اجتماعياً واقتصادياً، ودعم الصورة التي اتهم بسببها بتوحيد القوى مع النخب الاجتماعية للإطاحة بزعيم المجتمع المهمش، بنيامين نتنياهو. موضحاً أن نتنياهو لم يعد منذ زمن بعيد رجلاً قائداً، بل شخصية صوريّة، مثل نجمة داود، أو الشمعدان، رمزاً للدولة.
في الختام، اتهم بنيت المعارضة التي قادها نتنياهو بخرق القواعد غير المكتوبة للعبة، وقدّم نصيحة لقادة الحكومة الحالية بألا تسكرهم القوة، لأن ذلك من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية، مقتبساً ونستون تشرشل الذي قال: «في الهزيمة التحدي، وفي النصر الشهامة». وأضاف: «كونوا رحيمين. أعضاء اليسار ليسوا أعداء. إنهم شعبنا وإخواننا. لا تدوسوا على أحد، ولا تكونوا حاقدين. ما الذي تحققونه بفعلكم هذا؟ هل تريدون أن يهرب قطاع التكنولوجيا الفائقة (الهايتك) والعلماء إلى الخارج؟!».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

صور تكشف مدى إصابة السفير الإيراني في بيروت

السفير الإيراني في بيروت يتحدث إلى وزير الخارجية عباس عراقجي (إرنا)
السفير الإيراني في بيروت يتحدث إلى وزير الخارجية عباس عراقجي (إرنا)
TT

صور تكشف مدى إصابة السفير الإيراني في بيروت

السفير الإيراني في بيروت يتحدث إلى وزير الخارجية عباس عراقجي (إرنا)
السفير الإيراني في بيروت يتحدث إلى وزير الخارجية عباس عراقجي (إرنا)

نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً تظهر مدى إصابة السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني، الذي طالته تفجيرات «البيجر» التي استهدفت عناصر من «حزب الله» في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقبل عودته إلى لبنان، وزّعت صور للسفير أظهرت إصابته في العين اليمنى، واليد اليسرى، بعد إجلائه ضمن رحلة شملت عشرات المصابين في تفجيرات «البيجر». وقد قدمت السلطات الإيرانية روايات متباينة بشأن الحالة الصحية للسفير.

وتعود آخر صور منشورة لمجتبى في المستشفى إلى 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على هامش لقائه مع محسن قمي، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي الذي زاره هناك.

وظهر السفير وقتها بجزء من وجهه، كما أخفى اليدين وبقية أجزاء جسمه، بعد أن نفت طهران إصابة عينه، وأكدت تضرر يديه بتفجير جهاز «البيجر» الذي كان يستعمله.

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن السفير التقى وزير الخارجية عباس عراقجي، قبل توجهه مجدداً إلى بيروت لاستئناف مهامه.

السفير الإيراني لدى لبنان يتحدث إلى وزير الخارجية عباس عراقجي قبل التوجه إلى بيروت (إرنا)

ونقلت الوكالة عن عراقجي قوله إنه «يجب اتخاذ جميع التدابير اللازمة، واستخدام الإمكانات السياسية والدولية لوقف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد لبنان بشكل فوري».

ووجه عراقجي «التعليمات اللازمة» للسفير الإيراني في بيروت بخصوص الفترة المقبلة، وفقاً للوكالة.

وفي بداية الأمر، عزا مسؤولون إيرانيون إصابة مجتبى إلى تفجير جهاز نداء بيد أحد أعضاء فريق حمايته، ووصفوا جروحه بـ«السطحية».

وبعد نقله إلى طهران، ذكرت تقارير إيرانية أنه خضع لعملية جراحية استمرت خمس ساعات، مشيرة إلى أن الأطباء أعربوا عن أملهم أن يُشفى خلال أشهر.

وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد زار مجتبى في مستشفى «الفارابي» لطب العيون، ما عزّز التقارير التي تحدثت عن إصابته في العين.

وبعدها أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن مجتبى أجرى عملية جراحية بسيطة في عينه، وأنه سيعود إلى أداء عمله بعد انقضاء العلاج والنقاهة.

وفي مطلع أكتوبر الماضي، أرسل وزير الخارجية عباس عراقجي دبلوماسياً رفيعاً إلى بيروت لملء فراغ مجتبى، معلناً عن تعيين الدبلوماسي محمد رضا شيباني، في مهمة المبعوث الخاص في منطقة «غرب آسيا».

وكان شيباني سفيراً سابقاً لإيران لدى لبنان وسوريا وتونس، ومساعداً لوزير الخارجية في الشؤون العربية - الأفريقية.

ويطلق المسؤولون الإيرانيون تسمية «غرب آسيا»، على العراق ودول بلاد الشام.