ثقة الشركات السعودية لأعلى معدلاتها في عامين

ارتفع مستوى الثقة بين شركات القطاع الخاص غير المنتِج للنفط في السعودية إلى أعلى معدلاته في عامين خلال شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، وفقاً لبيانات مؤشر مديري المشتريات «بي.إم.آي»، الصادر عن بنك الرياض.
ووفق البيانات التي نُشرت، أمس، فإن الشركات قدَّمت توقعات قوية للعام المقبل مدعومة بالتدفقات القوية للطلبات الجديدة والسعة الإنتاجية العالية وزيادة النشاط وتراجع ضغوط التكلفة وتسارع نمو الإنتاج والأعمال الجديدة خلال الشهر.
وفي حين تباطأ معدل توليد فرص عمل من أعلى مستوى له في 5 سنوات، والذي سجله في شهر ديسمبر (كانون الأول) مع استمرار الشركات في تقليص حجم الأعمال المتراكمة، ازداد نشاط الشراء بشكل حادّ وأظهرت سلاسل التوريد مزيداً من علامات التحسن، في حين تراجعت الضغوط التضخمية على كل من التكاليف وأسعار المبيعات منذ ديسمبر الماضي.
وارتفع مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات المعدَّل موسمياً، من 56.9 نهاية العام الماضي إلى 58.2 نقطة في يناير الماضي، مسجلاً قراءة أعلى من المستوى المحايد البالغ 50 نقطة، والذي يفصل النمو عن الانكماش، وكانت القراءة هي ثاني أعلى مستوى مُسجل منذ سبتمبر (أيلول) من عام 2021، بعد مستوى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المرتفع.
وجاء الارتفاع مدفوعاً بالتأثيرات الإيجابية من المؤشرات الفرعية للإنتاج والطلبات الجديدة ومخزون المشتريات، وشهدت المؤشرات الثلاثة ارتفاعاً في معدلات النمو منذ فترة الدراسة السابقة، وأدى الارتفاع البطيء في التوظيف، والانخفاض الأكبر في مواعيد التسليم، إلى عدم نمو المؤشر الرئيسي بوتيرة أكبر.
من جانب آخر كشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، أمس الأحد، أن عدد المجمعات التعدينية في المملكة وصل، حتى نهاية عام 2022، إلى 377 مجمعاً، بمساحة إجمالية 44 ألف كيلومتر مربع موزعة على 13 منطقة، مشيرة إلى أن قيمة الثروات الخام المعدنية تُقدَّر بـ5 تريليونات ريال.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، الأحد، أن منطقة مكة المكرمة تصدرت المجتمعات التعدينية بـ76 مجمعاً، تلتها منطقة الرياض بـ60 مجمعاً، ثم منطقة المدينة المنورة بـ53 مجمعاً، ومنطقة عسير بـ34 مجمعاً، والمنطقة الشرقية بـ25 مجمعاً، ومنطقة نجران بـ24 مجمعاً، ومنطقة القصيم بـ23 مجمعاً، ومنطقة الجوف بـ20 مجمعاً، ومنطقة الباحة بـ17 مجمعاً، ومنطقة حائل بـ16 مجمعاً، ومنطقة تبوك بـ14 مجمعاً، ومنطقة جازان بـ11 مجمعاً، ومنطقة الحدود الشمالية بـ4 مجمعات.
وتتوزع المجمعات التعدينية من حيث نوع المعادن، على أكثر من 20 معدناً مختلفاً، من بينها البحص، والذهب، والحديد، والنحاس، والجرانيت، والرخام.
وأفادت الوزارة بأن عدد مواقع الأحزمة المتمعدنة في المملكة حتى نهاية عام 2022 بلغ 35 موقعاً، وهي أقاليم ومتكونات جيولوجية محددة تحتوي على عدد من الرواسب المعدنية، وتقع على مساحة إجمالية تزيد على 305 آلاف كيلومتر مربع.
من ناحية أخرى أعلنت شركة كيمائيات الميثانول السعودية «كيمانول»، الأحد، آخِر التطورات بشأن مذكرة التفاهم غير الملزِمة الموقَّعة مع الشركة العالمية للصناعات التحويلية «جي دي آي» لتوريد الميثانول واستكشاف الفرص المستقبلية في مجال المنتجات البتروكيميائية.
وأوضحت الشركة، في بيان لها على موقع سوق الأسهم السعودية «تداول»، أنه جرى توقيع اتفاقية شراكة مع الشركة العالمية للصناعات التحويلية بهدف إنشاء شركة وطنية لإنتاج المواد الكيميائية المتخصصة؛ وعلى رأسها منتج ميثيل ثنائي إيثانول الأمين، والكاولين كلوريد، وثنائي كبريتيد ثنائي الميثيل، وكبريتات ثنائي الميثيل، ومشتقات الكلورين، وبولي ألفا أوفلينات، والمذيبات العطرية.
وأشارت إلى أنه ستكون حصة «كيمانول» في هذه الشركة الجديدة التي سيكون مقرّها مدينة الجبيل الصناعية، 60 %، مقابل 40 % للشركة العالمية للصناعات التحويلية.
ولفتت إلى أنها تستهدف من خلال هذه الشركة أن تصبح واحدة من أكبر مصنِّعي المنتجات البتروكيميائية المتخصصة في المنطقة، خصوصاً أن جميع المنتجات التي تستهدفها الشركة ستكون الأولى من نوعها في المنطقة.
وأوضحت الشركة أنه ستستخدم هذه المنتجات في عدد من الصناعات الحيوية والاستراتيجية مثل صناعة النفط والغاز، والأدوية، والأسمدة الزراعية، ومواد البناء، وإنتاج مدخلات الوقود، واستخلاص الغازات المُضرة للبيئة، وتقنية التقاط الكربون وتخزينه، وإعادة تدوير المحفزات، وإنتاج مواد الطلاء.
وقالت إنه سوف يجري تحديد الأثر المالي لهذه الشركة ومشروعاتها حين الانتهاء من جميع الدراسات المتعلقة بالمشروعات الجديدة وانتهاء كل الاتفاقيات ذات العلاقة، وأنه سيجري الإعلان لاحقاً عن أي مستجدات أو تطورات في هذا الصدد.