كندا تؤيد القرار الأميركي إسقاط المنطاد الصيني

مقاتلة تحلق بالقرب من منطاد تجسس صيني (رويترز)
مقاتلة تحلق بالقرب من منطاد تجسس صيني (رويترز)
TT

كندا تؤيد القرار الأميركي إسقاط المنطاد الصيني

مقاتلة تحلق بالقرب من منطاد تجسس صيني (رويترز)
مقاتلة تحلق بالقرب من منطاد تجسس صيني (رويترز)

أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو السبت دعم بلاده قرار الولايات المتحدة «إسقاط منطاد المراقبة» الصيني الذي كان يحلق على ارتفاعات عالية و«ينتهك المجال الجوي الأميركي والكندي والقانون الدولي».
قال ترودو على تويتر: «كندا تدعم هذا الإجراء. معا ومع قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية سنواصل حماية أنفسنا».
وذكرت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند في بيان، أنها وترودو «اطلعا على العملية» من جانب مستشار الأمن القومي ورئيس أركان الدفاع، مشيرة إلى أن كندا «عملت في شكل وثيق» مع الولايات المتحدة و«تدعم بلا تحفظ الإجراءات المتخذة»، مثمنة لواشنطن «تعاونها الوثيق». وأضافت «قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد) راقبت وحللت مسار منطاد المراقبة وما قام به».
كان المنطاد قد حلق فوق كندا قبل دخوله المجال الجوي للولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

في فرجينيا... معقلٌ عسكري يتحول إلى ملاذٍ للاجئين الأفغان

مجموعة من اللاجئات الأفغانيات يتجمعن لحضور دورة تدريبية حول العناية الذاتية واحتفال ما بعد رمضان بمكتب خدمات المهاجرين واللاجئين التابع للجمعيات الخيرية الكاثوليكية في فريدريكسبرغ بولاية فرجينيا 8 أبريل 2025 (أ.ب)
مجموعة من اللاجئات الأفغانيات يتجمعن لحضور دورة تدريبية حول العناية الذاتية واحتفال ما بعد رمضان بمكتب خدمات المهاجرين واللاجئين التابع للجمعيات الخيرية الكاثوليكية في فريدريكسبرغ بولاية فرجينيا 8 أبريل 2025 (أ.ب)
TT

في فرجينيا... معقلٌ عسكري يتحول إلى ملاذٍ للاجئين الأفغان

مجموعة من اللاجئات الأفغانيات يتجمعن لحضور دورة تدريبية حول العناية الذاتية واحتفال ما بعد رمضان بمكتب خدمات المهاجرين واللاجئين التابع للجمعيات الخيرية الكاثوليكية في فريدريكسبرغ بولاية فرجينيا 8 أبريل 2025 (أ.ب)
مجموعة من اللاجئات الأفغانيات يتجمعن لحضور دورة تدريبية حول العناية الذاتية واحتفال ما بعد رمضان بمكتب خدمات المهاجرين واللاجئين التابع للجمعيات الخيرية الكاثوليكية في فريدريكسبرغ بولاية فرجينيا 8 أبريل 2025 (أ.ب)

كانت كات رينفرو تحضر قداساً عندما لمحَت إعلاناً تطوعياً في نشرة الكنيسة الكاثوليكية التي تنتمي إليها. كانت الكنيسة تبحث عن متطوعين لتعليم الشباب الأفغان الذين وصلوا حديثاً إلى الولايات المتحدة.

مجموعة من اللاجئات الأفغانيات يتجمعن لحضور دورة تدريبية حول العناية الذاتية واحتفال ما بعد رمضان بمكتب خدمات المهاجرين واللاجئين التابع للجمعيات الخيرية الكاثوليكية في فريدريكسبرغ بولاية فرجينيا 8 أبريل 2025 (أ.ب)

كان لهذا الإعلان صدىً شخصياً لدى رينفرو، فزوجها -الذي تقاعد من قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز)- خَدَم في أفغانستان أربع مرات. وتقول: «لم يتحدث يوماً عن أي منطقة كما تحدث عن أهلها هناك». وسجلت نفسها متطوعةً، وقالت: «لقد غيّر هذا حياتي».

مرت سبع سنوات منذ ذلك الحين، وما زالت هي وزوجها على صلة وثيقة بالشاب الذي كانت تعلمه وعائلته. واليوم، تعمل رينفرو محترفةً في مجال دعم اللاجئين، وتشرف على مكتب خدمات الهجرة واللاجئين في فريدريكسبرغ التابع للجمعية الكاثوليكية بأبرشية أرلينغتون، حسب تقرير لـ«أسوشييتد برس»، السبت.

خالدة دنيا الموظفة بمؤسسة «كاثوليك» الخيرية من أفغانستان تكشف عن أطباق طعام خلال احتفال ما بعد رمضان بمكتب خدمات المهاجرين واللاجئين التابع للمؤسسة الكاثوليكية الخيرية في فريدريكسبرغ بولاية فيرجينيا 8 أبريل 2025 (اب)

مع ذلك بات هذا العمل القائم على الإيمان الآن مهدداً، ففي إطار حملة الرئيس دونالد ترمب لتقييد الهجرة، حظرت إدارته دخول معظم اللاجئين القادمين في يناير (كانون الثاني)، وعلّقت التمويل الفيدرالي للبرامج.

وأُجبرت وكالات إعادة التوطين المحلية في جميع أنحاء البلاد، مثل وكالتها، على تقليص الموظفين أو الإغلاق. وأدى ذلك إلى وضعٍ معلَّق للاجئين ومهاجرين شرعيين آخرين، بمن فيهم أفغان دعموا الولايات المتحدة في بلادهم.

يحمل هذا الاضطراب طابعاً حاداً في هذه المنطقة من فرجينيا، التي تفتخر وتتباهى بصلاتها القوية مع كلٍّ من الجيش واللاجئين الأفغان، إلى جانب مجتمعات دينية تدعم كلا الطرفين.

مجموعة من اللاجئات الأفغانيات يتجمعن لحضور دورة تدريبية حول العناية الذاتية واحتفال ما بعد رمضان بمكتب خدمات المهاجرين واللاجئين التابع للجمعيات الخيرية الكاثوليكية في فريدريكسبرغ بولاية فرجينيا 8 أبريل 2025 (أ.ب)

وتقع فريدريكسبرغ جنوب واشنطن العاصمة، بين عدة قواعد عسكرية، وهي موطن لعشرات الآلاف من الجنود العاملين والمحاربين القدامى. وتُعد فرجينيا الولاية التي أعادت توطين أكبر عدد من اللاجئين الأفغان بالنسبة إلى عدد السكان.

وباتت منطقة فريدريكسبرغ الآن تضم أسواقاً للطعام الحلال، ومطاعم أفغانية، وبرامج مدرسية موجَّهة إلى الأسر الناطقة بالدارية والبشتو.

ولا يزال الكثير من الأفغان في الولايات المتحدة بانتظار انضمام أفراد عائلاتهم إليهم -وهي آمال تبدو معلقة إلى أجل غير مسمى. وتخشى الأسر من صدور حظر سفر جديد قد يشمل أفغانستان. كما أن بعض الأفغان الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة قد يواجهون الترحيل مع إنهاء إدارة ترمب وضع الحماية المؤقتة الممنوح لهم.

وقالت رينفرو: «أعتقد أنه من الصعب على العائلات العسكرية، خصوصاً أولئك الذين خدموا، أن ينظروا إلى عشرين عاماً ولا يشعروا بشيء من الارتباك أو حتى الغضب من الوضع».

وأعلن مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأميركيين في أبريل (نيسان) إنهاء شراكته، التي استمرت لعقود مع الحكومة الفيدرالية في إعادة توطين اللاجئين، بعد أن أوقفت إدارة ترمب تمويل البرنامج، وهو التمويل الذي كان يتم توجيهه إلى الجمعيات الكاثوليكية المحلية من خلال المؤتمر.

وواصل مكتب المؤسسات الخيرية الكاثوليكية في فريدريكسبرغ دعم العملاء الحاليين والعمل دون اللجوء بشكل كبير إلى تسريح العمالة بفضل دعم الأبرشية والتمويل الحكومي من الولاية. مع ذلك لا يزال مستقبل المكتب المحلي غير واضح في ظل غياب التمويل الفيدرالي وتراجع عدد اللاجئين الوافدين. وقالت رينفرو: «سأواصل الصلاة... هذا كل ما أستطيع فعله من جانبي».

إرث من الخدمة على الإيمان

لطالما لعبت الجماعات الدينية دوراً مركزياً في جهود إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة. قبل التغيرات السياسية الأخيرة، كانت سبع من أصل عشر منظمات وطنية شريكة للحكومة في هذا المجال تعتمد على الإيمان، بدعم ومساعدة من مئات الفروع المحلية والطوائف الدينية.

وقد عملت المؤسسات الخيرية الكاثوليكية لأبرشية أرلينغتون مع اللاجئين منذ خمسين عاماً، بدءاً من الفيتناميين بعد سقوط مدينة سايغون. وخلال العقد الماضي، كان معظم عملائها من الأفغان، خصوصاً بعد تدفقهم بشكل كبير عام 2021 مع عودة «طالبان» إلى السلطة.

كان للجماعات الدينية المحلية، مثل كنيسة سانت ماري الكبيرة في فريدريكسبرغ، دور محوري في مساعدة الوافدين الأفغان الجدد، حيث وفَّر المتطوعون من الأبرشيات المحلية الأثاث للمنازل، والوجبات، ونقل العائلات إلى مواعيد اللقاءات.

وقالت جوي روجرز، التي قادت خدمة دعم الأفغان في كنيستها المعمدانية الجنوبية: «نحن ككنيسة نهتم بشدة، وبصفتنا مسيحيين نهتم بشدة أيضاً، و لدينا بوصفنا عسكريين أيضاً التزام تجاههم كأشخاص التزموا بمساعدة الولايات المتحدة في مهمتها هناك».

ويعمل زوجها، جيك، وهو جندي سابق في قوات المارينز، قسيساً ضمن شبكة «بيلار» التي تضم 16 كنيسة معمدانية جنوبية تخدم العسكريين. ويقع المركز الرئيسي لها بالقرب من قاعدة كوانتيكو في شمال فرجينيا، والتي نُقل نحو 5000 أفغاني إليها بعد سقوط كابل.

وبتمويل من صناديق الإغاثة التابعة للكنائس المعمدانية الجنوبية، جرى توظيف جوي روجرز للعمل بدوام جزئي منسقةً للمتطوعين في مخيم اللاجئين المؤقت في القاعدة العسكرية عام 2021، حيث ساعدت في تنظيم برامج تشمل أنشطة للأطفال. وكانت وظيفتها تخضع لإشراف مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأميركيين، الذي تعاقدت معه الحكومة لإدارة المخيم.

وقال القس كولبي غارمان، مؤسس شبكة «بيلار»: «لقد كان قراراً سهلاً، لأن الأمر كان يمسّ حياة كثير من عائلاتنا هنا ممن خدموا في أفغانستان».

وأضاف قائلاً: «لقد طُلب منَّا أن نحب الله ونحب جارنا. وقلت لأهلنا إن هذه فرصة فرصة فريدة لنُظهر محبتنا لجيراننا».

المسيحيون مدعوُّون لرعاية اللاجئين بعيداً عن السياسة في غضون خمسة أشهر، مع مغادرة الأفغان القاعدة إلى مواقع مختلفة في أنحاء البلاد. وانتقلت جهود الدعم إلى المجتمع المحلي الأوسع. بدأت شبكة «بيلار» في تقديم دروس لغة إنجليزية، وزار أعضاؤها العائلات المُعَاد توطينها محلياً، وحاولوا تلبية احتياجاتهم.

وبالنسبة إلى زوجين من إحدى كنائس الشبكة يعيشان في مقاطعة ستافورد القريبة، بولاية فرجينيا، كان يعني ذلك فتح منزلهما لفتاة مراهقة وصلت إلى الولايات المتحدة بمفردها بعد أن انفصلت عن عائلتها في مطار كابل -وهو أمر عرفا به من خلال الكنيسة.

وقالت ماهسا زَرابي: «الناس هنا رائعون. لقد استقبلوني بشكل جيد جداً». وهي تدرس حالياً في كلية قريبة، ولا تزال عائلة ويليامز تزورها شهرياً. وخلال شهر رمضان المبارك هذا الربيع، شاركوها وعائلتها وجبة الإفطار، بعد أن أصبحت العائلة الآن بأمان في فرجينيا.