الأمير عبد العزيز بن سلمان: النهج الحذر هو المسار الأفضل في التعامل مع أسواق الطاقة

الوزير السعودي أكد أهمية الثقة بتحالف «أوبك بلس»

الأمير عبد العزيز بن سلمان: النهج الحذر هو المسار الأفضل في التعامل مع أسواق الطاقة
TT
20

الأمير عبد العزيز بن سلمان: النهج الحذر هو المسار الأفضل في التعامل مع أسواق الطاقة

الأمير عبد العزيز بن سلمان: النهج الحذر هو المسار الأفضل في التعامل مع أسواق الطاقة

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن النهج الحذر هو المسار الأفضل في التعامل مع أسواق الطاقة، وليست التوقعات، مشيراً إلى أنه من دون العمل الجماعي لكانت سوق الطاقة اختلفت عما عليه.
وبيّن الأمير عبد العزيز بن سلمان أن تحالف «أوبك بلس» لا يتدخل في السياسة، مشدداً على أهمية الثقة بـ«أوبك بلس»، ونافياً في الوقت نفسه ما يتردد عن التحالف أو منظمة «أوبك» في التحكم بأسعار النفط، داعياً إلى الثقة بتحالف «أوبك بلس».
وجاء حديث الأمير عبد العزيز بن سلمان بعد أيام من التزام الدول الأعضاء في تحالف «أوبك بلس» باتفاق إبقاء خفض الإنتاج الحالي دون تغيير حتى نهاية 2023.
وقال خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر الرابع والأربعين للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة في العاصمة السعودية الرياض، إنه يأمل ألا تؤدي العقوبات وتراجع الاستثمارات إلى نقص إمدادات الطاقة.
وأضاف: «كل ما يسمى العقوبات والحظر ونقص الاستثمارات سيتحول إلى شيء واحد، شيء واحد فقط وهو نقص إمدادات الطاقة بجميع أنواعها، بينما نحن في أمس الحاجة إليها».
وأكد وجود فرص كبيرة للحلول المشتركة والجماعية في قطاع الطاقة، وقال: «الانعزالية تفرق وتضيف المزيد من المشكلات، ومن دون الجهود المشتركة سنصل لمزيد من الفوضى».
وتوقع وزير الطاقة السعودي أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الانعزالية في العالم، وقال: «أيام السوق الحرة والعولمة ولّت، مع وجود المزيد من المنهجية الانعزالية والتنافس على المصادر والموارد»، موضحاً أن السعودية هي أكبر منتج بأقل تكلفة للنفط، وأنها تعتمد على نفسها ليس في النفط فقط، لكن في قطاع الطاقة كله.
وعن خطط السعودية نحو الانتقال في مجال الطاقة، قال إن المملكة يمكن أن تكون مصدر الكهرباء الخضراء للعالم، في ظل وجود استراتيجية بشأن الطاقة النظيفة.
وأكد أن بلاده لديها خريطة طريق، حيث أنشأت مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، موضحاً: «نحن أفضل بكثير من كبرى الدول في مجموعة الـ20 فيما يتعلق بالانبعاثات».
وأكد وزير الطاقة السعودي أن بلاده لديها أقل تكلفة لإنتاج الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى أن يكون لديها أقل تكلفة لإنتاج الهيدروجين.
ولفت الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى أن «الرياض» ملتزمة أمام العالم بإثبات أنها جادة لخفض الانبعاثات الكربونية، وقال: «ألغينا مؤخراً مناقصة لمحطة كهرباء غازية بسعة فوق 7 غيغاواط؛ لأنها لم تتضمن طرقاً لاحتجاز الكربون»


مقالات ذات صلة

النفط يرتفع وسط احتمال تخفيف الرسوم الجمركية على إمدادات الخام الكندية

الاقتصاد خزانات تخزين النفط في مصفاة شركة بهارات للبترول المحدودة في مومباي (رويترز)

النفط يرتفع وسط احتمال تخفيف الرسوم الجمركية على إمدادات الخام الكندية

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً، يوم الخميس، بعد هبوطها خلال الجلسات الأربع الماضية وسط احتمال تخفيف الرسوم الجمركية الأميركية على إمدادات الخام الكندية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد خزانات النفط الخام بـ«مركز كوشينغ» في أوكلاهوما (رويترز)

زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأميركية

قالت «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية، يوم الأربعاء، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات البنزين والمقطرات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)

النفط يهبط وسط مخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الطلب

هبطت أسعار النفط للجلسة الثالثة يوم الأربعاء، وسط مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية إلى تباطؤ النمو الاقتصادي ونمو الطلب على الوقود.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مصفاة بار مونتانا الواقعة على طول نهر يلوستون والتي تعالج النفط الخام من غرب كندا (أ.ب)

النفط يتراجع بفعل توقف المساعدات لأوكرانيا والرسوم الجمركية وزيادة إنتاج «أوبك بلس»

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد أن أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب المساعدات العسكرية لأوكرانيا ومع الاستعداد لبدء تنفيذ الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شعار «أوبك» (رويترز)

«أوبك بلس» تؤكد على بدء الزيادة التدريجية لإنتاج النفط في أبريل

شددت مجموعة «أوبك بلس» على التزامها باستقرار السوق في ظل توقعات أفضل لسوق النفط، مؤكدة على بدء الزيادة التدريجية لإنتاج النفط في أبريل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».