منظّم سباقات الخيول في إنجلترا لن يفرض قواعد للملابس

أثار القرار صدمة في أوساط المتمسكين بالتقاليد (رويترز)
أثار القرار صدمة في أوساط المتمسكين بالتقاليد (رويترز)
TT

منظّم سباقات الخيول في إنجلترا لن يفرض قواعد للملابس

أثار القرار صدمة في أوساط المتمسكين بالتقاليد (رويترز)
أثار القرار صدمة في أوساط المتمسكين بالتقاليد (رويترز)

أعلن منظم بعض أكبر سباقات الخيول في إنجلترا وقف فرض قواعد للملابس في أنشطته، بهدف جعل حضورها في متناول عدد أكبر من الناس، وتعزيز التنوع فيها، إلا أن هذا القرار أحدث صدمة في صفوف المتشددين، حول التمسك بالتقاليد.
وبات نادي «The Jockey Club» الذي يقيم 15 سباقاً، من بينها سباقات «تشلتنهام» و«إينتري» و«إيبسوم» يشجع زواره على ارتداء ملابس توفّر لهم شعوراً «بالراحة والثقة»، مشيراً إلى أن لهذا التغيير «مفعولاً فورياً».
ودرجت العادة على إلزام الرجال من جمهور بعض السباقات بوضع ربطة عنق وارتداء سترة بدلة، في حين ترتدي النساء فستاناً أو تنورة أو سروال بدلة مع قبعة.
وشدد مدير النادي، نيفِن تروسدايل، في بيان، الخميس، على أن «سباقات الخيل كانت على الدوام رياضة يحبها الناس من كل الأوساط، ومن المهم أن تكون متاحة للجميع»، وأن يكون جمهورها «متنوعاً»، حسبما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف: «نأمل في أن نساهم، من خلال عدم فرض قواعد على الناس فيما يتعلق الملابس التي يمكن ارتداؤها أو عدم ارتدائها، في تأكيد كون السباق للجميع». ورأى أن «الناس يستمتعون أكثر عندما يشعرون بالراحة».
أما الاستثناءات الوحيدة، فهي حظر ارتداء فساتين أو أزياء «مسيئة»، أو مبتذلة أو قمصان كرة القدم.
وأوضح تروسدايل أن هذا التغيير «لا يعني طبعاً (...) أن النادي يثني الناس عن ارتداء ملابس أنيقة في السباقات إذا شاءوا»، بل «يتيح للناس الاختيار».
غير أن قرار النادي لم يعجب صحيفة «ذي ديلي تلغراف» المحافِظة، التي كتبت في عددها الصادر، أول من أمس (الجمعة)، أن «أيام السباقات كانت لأكثر من 200 عام فرصة مثالية للمشاهدين لعرض ملابسهم الأكثر أناقة وروعة»، منبّهة إلى إمكان اختفاء الملابس التقليدية، كالقبعات العالية والبدلات المكونة من ثلاث قطع.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

أرتيتا للاعبي أرسنال: ابتعدوا عن العاطفة أمام توتنهام… نريد الفوز

ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)
ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)
TT

أرتيتا للاعبي أرسنال: ابتعدوا عن العاطفة أمام توتنهام… نريد الفوز

ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)
ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)

حثّ ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي لكرة القدم، لاعبيه على ضرورة وضع التنافس الشديد مع توتنهام جانباً، عندما يلتقيان، الأحد، في ديربي شمال لندن، حيث يهدف أرسنال لتحقيق الفوز من أجل الاستمرار في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي.إيه.ميديا» أن أرسنال سيقوم برحلة قصيرة لملعب توتنهام هوتسبير، الأحد، وهو يعلم أنه سيظل على قمة جدول الترتيب إذا أنهى المباراة فائزاً.

ويرغب أرتيتا بأن يبتعد لاعبوه عن الجانب العاطفي من المباراة، والتركيز على المهمة الموكلة إليهم لتحقيق الفوز.

وقال: «يجب أن نضع التنافس جانباً، ويجب أن نعيش المباراة بالشغف والحماس اللذين تتطلبهما، بدلاً من أي شيء خاص؛ لأن المباراة بها كل شيء تحتاج إليه للاستمتاع بها».

يُذكر أن أرسنال لعب أربع مباريات منذ آخر مباراة خاضها توتنهام، حيث خسر أمام بايرن ميونيخ في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، لكنه تغلّب على وولفرهامبتون وتشيلسي ليحافظ على القمة، حتى لو كان لدى مانشستر سيتي مباراة مؤجّلة.

لكن، لا يرغب أرتيتا في استخدام ضغط المباريات عذراً قبل خوض أحد أهم ديربيات شمال لندن في التاريخ.

وقال: «كان لدينا قليل من الوقت للتعافي والاستعداد بعد مباراة تشيلسي، وأثق في أننا سنكون بكامل جاهزيتنا للفوز مرة أخرى يوم الأحد».

وأضاف: «أحب حقيقة أننا خضنا أربع مباريات، خضنا بعض التجارب الرائعة، كان أسبوعاً صعباً جداً». وأردف: «حققنا بعض النتائج الجيدة في آخِر مباراتين، وهذا عزَّز الثقة لدى الجميع. نحن في وضع جيد».


هل تشهد جهود الوساطة بشأن «هدنة غزة» «انفراجة»؟

فلسطينيون يسيرون في موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية -  رويترز)
فلسطينيون يسيرون في موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية - رويترز)
TT

هل تشهد جهود الوساطة بشأن «هدنة غزة» «انفراجة»؟

فلسطينيون يسيرون في موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية -  رويترز)
فلسطينيون يسيرون في موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية - رويترز)

في محاولة لدفع مسار المفاوضات الرامية لتحقيق «هدنة» في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، كثفت القاهرة اتصالاتها مع الأطراف المعنية كافة، ما جدد الآمال بشأن إمكانية أن تشهد جهود الوساطة «انفراجة» خلال الأيام المقبلة، لا سيما مع تأكيدات مصرية بـ«حدوث تقدم ملحوظ» بين القاهرة وتل أبيب في هذا الصدد.

وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية، الجمعة، بأن «وفداً أمنياً مصرياً وصل إلى تل أبيب لبحث إطار اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة». ونقلت القناة عن مصدر وصفته بأنه «رفيع المستوى» لم تسمه، قوله: إن «الوفد يضم مجموعة من المختصين بالملف الفلسطيني لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة». وأكد المصدر أن «تقدماً ملحوظاً حدث في محاولات تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة بغزة».

وكانت قناة «القاهرة الإخبارية» قد أشارت في وقت سابق، الجمعة، إلى أن «الاتصالات المصرية تجري مع الأطراف كافة بهدف الوصول لهدنة، ووقف الحرب وإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني». كما نقلت القناة عن مصدر مصري تأكيده على أن «تلك الاتصالات مقتصرة على الوفود الأمنية فقط»، نافياً ما تردد عن «لقاءات مخططة لمسؤولين مصريين مع نظرائهم الإسرائيليين في هذا الشأن». وأشار المصدر إلى أن «القاهرة حذرت مراراً من التداعيات الخطيرة في حال نفذت إسرائيل تهديداتها باقتحام رفح في جنوب قطاع غزة».

وكانت القاهرة قد استضافت آخر جولة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس» في 10 أبريل (نيسان) الحالي. وأكد مصدر مصري مطلع في حينه أن المفاوضات شهدت «تقدماً ملحوظاً»، مع إشارة إلى «استئنافها خلال يومين»، لكن ذلك لم يحدث، فبعد أيام سلمت حركة «حماس» للوسطاء ردها على مقترح أميركي للهدنة عرض خلال المباحثات، وأكدت «التمسك بمطالبها التي تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات، والبدء بالإعمار». وهو ما عدته إسرائيل بمثابة رفض للمقترح الأميركي.

دخان تصاعد عقب غارات إسرائيلية على رفح في جنوب قطاع غزة خلال وقت سابق (أ.ف.ب)

والتقى وفد أمني مصري، الجمعة، بمسؤولين إسرائيليين، «لبحث سبل استئناف المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في غزة، وإتمام صفقة لتبادل الأسرى»، وفق ما نقلته «رويترز» عن مسؤول مطلع، تحدث شريطة عدم نشر اسمه. وقال المسؤول إن «إسرائيل ليس لديها أي مقترحات جديدة تقدمها؛ لكنها مستعدة للتفكير في هدنة محدودة يجري بموجبها إطلاق سراح 33 من النساء وكبار السن والمرضى بدلاً من 40 محتجزاً كان النقاش يدور حولهم من قبل». وأضاف: «لا محادثات عن المحتجزين حالياً بين إسرائيل وحركة (حماس)، ولا يوجد عرض إسرائيلي جديد في هذا الشأن، وما يحدث هو محاولة من القاهرة لاستئناف المحادثات باقتراح مصري».

وأكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الجمعة، «وصول وفد مصري إلى إسرائيل لبحث صفقة تبادل المحتجزين». وهو ما أكده أيضاً موقع «واي نت» الإسرائيلي، الذي نقل عن مسؤول أمني، قوله إنه «قد يكون هناك تقدم في الاقتراح المصري بشأن صفقة لإطلاق سراح محتجزين مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة».

وبدوره، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، إن «مصر تبذل جهوداً من أجل الوصول إلى حل وسط والدفع نحو تحقيق هدنة ولو مؤقتة في قطاع غزة، يجري خلالها إتمام صفقة لتبادل المحتجزين من الجانبين». وأوضح الرقب لـ«الشرق الأوسط»، أن «المباحثات تجري بشأن هدنة لمدة 40 يوماً يجري خلالها إطلاق سراح نحو 20 محتجزاً لدى (حماس) مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية»، لافتاً إلى أن «هذا يختلف عن المقترح السابق الذي كان يتضمن الإفراج عن 40 محتجزاً لدى (حماس)، حيث سبق أن قالت الحركة إنه ليس لديها هذا العدد».

وأكد خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الدكتور سعيد عكاشة، أن «مصر تبذل جهوداً مكثفة في المفاوضات وفي محاولة منع عملية عسكرية في رفح». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجهود المصرية نجحت حتى الآن في تأجيل اجتياح رفح رغم تكرار الحديث الإسرائيلي عن تحديد موعد العملية». وأضاف أن «القاهرة تمارس ضغوطاً سياسية على تل أبيب، نجحت حتى الآن في الحد من الجموح الإسرائيلي».

فلسطينيون نازحون بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يطبخون في مخيم الخيام المؤقت بمنطقة المواصي (أ.ب)

وكان المقترح الذي جرت مناقشته في جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة ينص على «هدنة من 6 أسابيع يجري خلالها إطلاق سراح 42 محتجزاً إسرائيلياً في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، لكن وسائل إعلام نقلت عن مصادر في حركة «حماس» قولها إن «الحركة لا يمكنها تحديد 40 محتجزاً لديها تنطبق عليهم شروط المرحلة الأولى من الهدنة».

ويرى عكاشة أن «إسرائيل تحاول إلقاء الكرة في ملعب (حماس) لإظهارها بأنها الطرف الذي لا يريد الاتفاق، وفي حقيقة الأمر أن كلا الطرفين يناور، وليست لديه نية حقيقية في إنهاء الحرب».

بينما قال الرقب إن «الكرة الآن في ملعب إسرائيل، التي يبدو أنها أكثر انفتاحاً على إتمام الاتفاق لأنها تحتاج الهدنة لترتيب صفوفها إذا ما كانت تريد اجتياح رفح»، لافتاً إلى أن «مصر تبذل جهوداً مكثفة لمنع تنفيذ عملية عسكرية واسعة في رفح».

وتكثف القاهرة جهودها للوساطة في المفاوضات تزامناً مع قلق مصري ودولي من مخاطر تنفيذ عملية عسكرية في رفح جنوب القطاع. ووفق ما نقلته «رويترز» عن مصدر مسؤول، الجمعة، فإن «المصريين يتولون زمام المبادرة حقاً في هذا الشأن... القاهرة تريد أن ترى تقدماً لأسباب من ضمنها قلقها بشأن عملية رفح المحتملة». وأضاف المصدر أن «قطر لا تزال تشارك في الوساطة لكن بقدر أقل». وكانت قطر قد أعلنت في وقت سابق عزمها إعادة تقييم دورها في الوساطة، إثر اتهامات إسرائيلية وأميركية لها بـ«عدم ممارسة ضغط كافٍ على (حماس)».

ومنذ نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، يسعى الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة في الوصول إلى اتفاق بين حركة «حماس» وإسرائيل، استناداً إلى «إطار اتفاق من 3 مراحل» جرى التوافق عليه في اجتماع عقد في باريس، بحضور رؤساء استخبارات مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى رئيس الوزراء القطري، ووصفت نتائجه في حينه بـ«البناءة»، لكنها لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

مساعدة فتاة فلسطينية جريحة بعد غارة إسرائيلية على الزوايدة وسط قطاع غزة في وقت سابق (أ.ب)

وقال الرقب إن «مصر تمارس جهوداً مكثفة لتقريب وجهات النظر يمكن أن يطلق عليها جهود اللحظات الأخيرة»، موضحاً أن «هناك مخططاً إسرائيلياً لتنفيذ عملية عسكرية في رفح بعد عطلة عيد الفصح أي بعد الـ30 من أبريل الحالي». وأشار إلى «وجود مقترحين إما بتنفيذ عملية عسكرية متدرجة وجزئية في رفح، وإما بإخلائها المدينة لتنفيذ اجتياح كامل». وأضاف أن «الوقت ضيق جداً بحسابات المفاوضات، لكن القاهرة تسعى من أجل الوصول إلى اتفاق قد يبرد الحرب، ويؤجل اجتياح رفح أو يلغيه».

وذكرت قناة «القاهرة الإخبارية»، الجمعة، أن «هناك مقترحاً مصرياً قد يجمد العملية العسكرية في رفح». بينما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مسؤول إسرائيلي قوله، الجمعة، إن المفاوضات التي يجريها وفد مصري مع مسؤولين أمنيين في إسرائيل «قد تكون فرصة أخيرة قبل دخول رفح».

ومن جانبه، لفت عكاشة إلى أن «الجهود المصرية تسير في اتجاهين؛ تحقيق الهدنة، وإلغاء اجتياح رفح»، مشيراً إلى أن «هناك حديثاً يتردد في إسرائيل بشأن تأثير حلحلة الأمور في مفاوضات الهدنة على عملية رفح».

ولا يعلق عكاشة آمالاً كبيرة على إمكانية حدوث انفراجة في جهود الوساطة قد تصل إلى هدنة. وقال إن «هناك نسبة لا تتجاوز 10 في المائة لاحتمال قبول (حماس) وإسرائيل بهدنة مؤقتة في غزة في ظل تمسك كل طرف بشروطه ومطالبه».

وتأتي زيارة الوفد المصري إلى إسرائيل بعد يوم من نداء وجهته الولايات المتحدة و17 دولة أخرى، الخميس، لحركة «حماس» لإطلاق سراح جميع المحتجزين لديها بوصفه سبيلاً لإنهاء الأزمة. وكانت «رويترز» قد نقلت، الخميس، عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما، إن «القاهرة طلبت عقد اجتماع متابعة مع إسرائيل لاستئناف مفاوضات الهدنة». وأشار المصدران إلى أن «مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأميركيين عقدوا اجتماعات مباشرة وعن بُعد، الأربعاء، سعياً للحصول على تنازلات لكسر جمود المفاوضات».


اختبار صعب لآرسنال أمام توتنهام ومانشستر سيتي يتربص

سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)
سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)
TT

اختبار صعب لآرسنال أمام توتنهام ومانشستر سيتي يتربص

سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)
سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)

يخوض آرسنال ومانشستر سيتي اختبارا جديدا خارج ملعبيهما في صراع المنافسة الدائر بينهما من أجل التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم. ويحل آرسنال ضيفا على توتنهام هوتسبير، الأحد، في المرحلة الـ35 للمسابقة، بينما يلعب مانشستر سيتي مع مضيفه نوتينغهام فورست في اليوم ذاته بنفس المرحلة.

ومع تراجع نتائج ليفربول، الذي تلقى خسارتين في مبارياته الثلاث الأخيرة بالمسابقة، ليصبح في المركز الثالث برصيد 74 نقطة من 34 مباراة، يبدو أن الصراع بات منحصرا بين آرسنال، المتصدر الحالي للمسابقة برصيد 77 نقطة من 34 لقاء أيضا، وأقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، الذي خاض 33 مباراة فقط، من أجل الفوز بالبطولة هذا الموسم.

ويسعى آرسنال للاحتفاظ بالصدارة رغم صعوبة المهمة التي تواجهه أمام توتنهام، صاحب المركز الخامس برصيد 60 نقطة من 32 مباراة، الذي ما زال محتفظا بآماله في الوجود بالمركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وبعد وداع آرسنال المبكر من بطولتي كأس رابطة الأندية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي هذا الموسم، والذي أعقبه خروجه الموجع من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، يطمح الفريق اللندني لاقتناص لقب الدوري الإنجليزي، لإعادة البسمة لجماهيره المحبطة.

واكتسب آرسنال قوة دفع كبيرة عقب فوزه الكاسح 5 - صفر على ضيفه تشيلسي في المواجهة اللندنية التي جرت بينهما يوم الثلاثاء الماضي، في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ29 للمسابقة. ويدرك فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا أن اللقاءات الأربعة المتبقية في البطولة، بمثابة مباريات كؤوس لا مجال للتفريط في أي نقاط بها، إذا أراد الاحتفاظ بآماله في استعادة اللقب الغائب عنه منذ 20 عاما. ويخشى آرسنال من إضاعة النقاط أمام توتنهام، الذي فرض التعادل 2 - 2 على فريق «المدفعجية» في مباراة الفريقين التي أقيمت بينهما بمرحلة الذهاب للمسابقة هذا الموسم في سبتمبر (أيلول) الماضي على ملعب «الإمارات». ويرغب آرسنال في الفوز للمباراة الثانية على التوالي على ملعب توتنهام، بعدما سبق أن تغلب 2 - صفر في آخر مباراة جمعت بين الفريقين بمعقل الفريق الأبيض في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.

من جانبه، يأمل توتنهام في العودة لطريق الانتصارات مجددا، عقب سقوطه المدوي في لقائه الأخير بالبطولة، الذي شهد خسارته صفر - 4 أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد في 13 أبريل (نيسان) الحالي. ويتأخر توتنهام بفارق 6 نقاط عن أستون فيلا، صاحب المركز الرابع، الذي لعب 34 لقاء حتى الآن، حيث يطمح فريق المدرب الأسترالي انجي بوستيكوغلو للفوز في مباراتيه المؤجلتين، وكذلك في لقاءاته الأربعة الأخرى بالمسابقة، لاقتحام المربع الذهبي في النهاية.

ويخوض مانشستر سيتي مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه نوتينغهام فورست، صاحب المركز السابع عشر (الرابع من القاع)، الذي يقاتل لتفادي الهبوط لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، في ظل ابتعاده بفارق نقطة وحيدة أمام مراكز المؤخرة. ورغم ذلك، تبدو حظوظ سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، هي الأوفر لنيل النقاط الثلاث، لا سيما بعد ارتفاع معنويات نجومه عقب الفوز الكبير 4 - صفر على مضيفه برايتون الخميس في مباراة مؤجلة.

وبرهن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على استعادة اتزانه من جديد عقب خروجه من دور الثمانية لدوري الأبطال أمام ريال مدريد الإسباني، وفقدان لقبه القاري، بعدما صعد لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت الماضي على حساب تشيلسي، بخلاف فوزه الساحق على برايتون. ويطمع مانشستر سيتي في مواصلة صحوته في الدوري الإنجليزي من خلال تحقيق فوزه الخامس على التوالي بالبطولة، حيث إنه لم يعرف سوى لغة الانتصار منذ تعادله مع ليفربول وآرسنال، وذلك عقب تغلبه على أستون فيلا وكريستال بالاس ولوتون تاون، بالإضافة إلى برايتون.

من جانبه، يحلم نوتينغهام في الخروج بنتيجة إيجابية في المباراة التي تقام على ملعبه وأمام جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل عقب تحقيق الفريق فوزا وحيدا في مبارياته التسع الأخيرة. ويخطط الفريق الأحمر للحصول ولو على نقطة وحيدة من اللقاء، بعدما سبق أن تعادل 1 - 1 مع مانشستر سيتي في مباراتهما التي أقيمت في الموسم الماضي على ملعب «سيتي غراوند»، معقل نوتينغهام الذي يستضيف المواجهة المقبلة بينهما.

أحزان صلاح تعكس أحوال ليفربول (ب.أ)

ويحاول ليفربول التمسك بحظوظه الضئيلة للمنافسة على اللقب، حينما يخرج لملاقاة مضيفه وستهام يونايتد، صاحب المركز الثامن برصيد 48 نقطة، في افتتاح مباريات تلك المرحلة (السبت). واكتفى ليفربول، الذي ودع مسابقة الدوري الأوروبي على يد أتالانتا الإيطالي في دور الثمانية، بتحقيق فوز وحيد فقط في مبارياته الأربع الأخيرة بالدوري الإنجليزي. وتعادل رفاق النجم الدولي المصري محمد صلاح مع مضيفه مانشستر يونايتد، قبل أن يخسر على ملعبه أمام كريستال بالاس، ثم تغلب على مضيفه فولهام، لكنه تلقى هزيمة موجعة صفر - 2 في مباراته الأخيرة بالبطولة أمام مضيفه وجاره اللدود إيفرتون في «ديربي ميرسيسايد».

وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين الفريقين بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، حيث فاز ليفربول 3 - 1 على منافسه اللندني بالدوري، قبل أن يتغلب عليه 5 -2 أيضا في دور الثمانية لبطولة كأس الرابطة على ملعب «آنفيلد». ويخطط ليفربول لمواصلة تفوقه على وستهام، بعدما انتصر عليه في لقاءاتهما الخمسة الأخيرة بجميع البطولات، والتي شهدت تسجيله 12 هدفا، فيما استقبلت شباكه 3 أهداف فقط.

ويطمع صلاح في زيارة شباك وستهام للمباراة الثالثة على التوالي، حيث يعد الفريق الملقب بـ«المطارق» أحد المنافسين المفضلين لـ«الفرعون المصري». وخاض صلاح 14 مباراة أمام وستهام حتى الآن، أحرز خلالها 11 هدفا، فيما قدم 3 تمريرات حاسمة لزملائه، وقاد ليفربول لتحقيق الفوز في 12 لقاء، مقابل تعادل وحيد وخسارة وحيدة. وصام قائد منتخب الفراعنة عن التسجيل مع ليفربول ببطولة الدوري منذ تسجيله هدفا من ركلة جزاء في لقاء مانشستر يونايتد، ليعجز بعدها عن زيارة مرمى المنافسين في لقاءات الفريق الثلاثة الأخيرة بالمسابقة.

فودين يواصل تألقه مع مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

ويتقاسم صلاح المركز الرابع في ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 17 هدفا، مع ألكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل، بفارق 3 أهداف فقط خلف النرويجي إرلينغ هالاند وكولر بالمير، نجمي مانشستر سيتي وتشيلسي على الترتيب، اللذين يعتليان صدارة القائمة حاليا. ولا يختلف وضع وستهام كثيرا عن موقف ليفربول، حيث يمر بفترة انعدام وزن هو الآخر، بعدما ودع بطولة الدوري الأوروبي أمام باير ليفركوزن الألماني في دور الثمانية، وسقط في مباراتيه الأخيرتين بالبطولة المحلية. وخسر وستهام صفر - 2 أمام ضيفه فولهام، قبل أن ينال هزيمة قاسية 2 - 5 أمام مضيفه كريستال بالاس يوم الأحد الماضي، فيما حقق انتصاره الأخير في المسابقة قبل 3 أسابيع، حينما تغلب 2-1 على مضيفه وولفرهامبتون.

وتشهد المرحلة ذاتها عددا من اللقاءات الهامة، حيث يلتقي أستون فيلا مع ضيفه تشيلسي (السبت)، كما يلعب مانشستر يونايتد، صاحب المركز السادس بـ53 نقطة، مع ضيفه بيرنلي، الذي يحتل المركز قبل الأخير بـ23 نقطة، بفارق 3 نقاط خلف مراكز الأمان، في اليوم نفسه. ويستضيف فولهام فريق كريستال بالاس (السبت) أيضا، كما يلعب في ذات اليوم وولفرهامبتون مع ضيفه لوتون تاون، وإيفرتون مع برينتفورد، ونيوكاسل مع شيفيلد يونايتد (متذيل الترتيب)، الذي بات على مشارف الهبوط للدرجة الأولى، في ظل ابتعاده بفارق 10 نقاط خلف مراكز الأمان، مع تبقي 4 مراحل فقط على نهاية البطولة، فيما يواجه بورنموث ضيفه برايتون الأحد.


مدرب تشيلسي: عودة بالمر مهمة

كول بالمر جاهز لمواجهة أستون فيلا (أ.ف.ب)
كول بالمر جاهز لمواجهة أستون فيلا (أ.ف.ب)
TT

مدرب تشيلسي: عودة بالمر مهمة

كول بالمر جاهز لمواجهة أستون فيلا (أ.ف.ب)
كول بالمر جاهز لمواجهة أستون فيلا (أ.ف.ب)

سيعود كول بالمر إلى تشيلسي عندما يحل ضيفاً على أستون فيلا، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مع سعي فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو للتأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية بعد الخسارة المذلة 5 - صفر أمام آرسنال.

وغاب بالمر، الذي يتساوى مع إرلينغ هالاند في صدارة ترتيب هدافي الدوري برصيد 20 هدفاً لكل منهما، عن الخسارة القاسية أمام آرسنال يوم الثلاثاء الماضي بسبب المرض.

وتعافى بالمر وسيكون ضمن التشكيلة التي ستحاول تقليص فارق الست نقاط مع مانشستر يونايتد صاحب المركز السادس.

وقال بوكيتينو للصحافيين، الجمعة، قبل أن يحل ضيفاً على أستون فيلا رابع الترتيب: «نعم، كول كان يتدرب جيداً في الأيام القليلة الماضية. ونعتقد أنه سيكون جاهزاً لمباراة الغد وسيكون ضمن التشكيلة. كول لاعب جيد للغاية... إنه لاعب مهم لنا وأظهر أننا نعاني قليلاً من دونه».

وتلقى تشيلسي ضربة قوية الخميس بعد استبعاد لاعب الوسط إنزو فرنانديز من بقية مباريات الموسم إثر خضوعه لجراحة في الفخذ.

ويواجه تشيلسي، تاسع الترتيب برصيد 47 نقطة من 32 مباراة، أستون فيلا بعد خسارتين متتاليتين، بينهما الهزيمة 1-صفر أمام مانشستر سيتي قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

وقال بوكيتينو: «إنه اختبار لكل شخص في النادي. نحن لسنا في المكان الذي أردنا أن نكون فيه. نحتاج إلى أن نكون إيجابيين. إنها الطريقة الوحيدة للمضي قدماً. عدم الاستسلام أبداً. سنضغط ونحصل على الأفضل من اللاعبين المتاحين. لا يمكننا أن نمنحهم العذر لعدم الأداء والتركيز، لكن في الوقت نفسه نحن بشر ولسنا آلات».


قمّة ساخنة بين يوفنتوس وميلان في الصراع على وصافة الدوري الإيطالي

إنتر يحتفل بفوزه بلقب الدوري الإيطالي بعد فوزه على غريمه ميلان (أ.ف.ب)
إنتر يحتفل بفوزه بلقب الدوري الإيطالي بعد فوزه على غريمه ميلان (أ.ف.ب)
TT

قمّة ساخنة بين يوفنتوس وميلان في الصراع على وصافة الدوري الإيطالي

إنتر يحتفل بفوزه بلقب الدوري الإيطالي بعد فوزه على غريمه ميلان (أ.ف.ب)
إنتر يحتفل بفوزه بلقب الدوري الإيطالي بعد فوزه على غريمه ميلان (أ.ف.ب)

بينما يحتفل إنتر بلقبه العشرين في الدوري الإيطالي لكرة القدم، يتعيّن على ميلان الثاني ويوفنتوس الثالث تحقيق فوزٍ معنويّ مهمّ للحصول على الوصافة في أقوى مواجهات المرحلة الرابعة والثلاثين (السبت). يتفوّق «روسونيري» على «السيدة العجوز» بخمس نقاط، وهو قادرٌ على توسيع الفارق والابتعاد أكثر قبل خمس مراحل على ختام البطولة، لكنّ نتائجه الأخيرة لا تُبشّر جمهوره بالخير.

بعدما ودّع الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» على يد مواطنه روما من الدور ربع النهائي، سقط ميلان أمام غريمه التقليدي إنتر، وسمح له بحسم اللقب في المواجهة الكبيرة بينهما على ملعبه «سان سيرو». ولم يعد يشفع للمدرب ستيفانو بيولي سوى تحقيق الوصافة هذا الموسم، ولو أن رحيله عن النادي يبدو وشيكاً بعد الإخفاقات الكبيرة والانتقادات الكثيرة له هذا الموسم. في الواقع، بدأ ميلان البحث عن بديل، إذ يستهدف التعاقد مع الإسباني خولين لوبيتيغي غير المرتبط بأي فريقٍ حالياً، أو دومينيكو تيديسكو المدرب الذي سيقود بلجيكا في كأس أوروبا التي تستضيفها ألمانيا هذا الصيف، إلى جانب وجود البرتغالي باولو فونسيكا في قائمة المرشّحين أيضاً.

وسيكون بيولي أمام استحقاق عدم الخسارة في خمس مبارياتٍ متتالية على أرض يوفنتوس لأوّل مرة في تاريخ النادي، وهو الذي فاز بهدفٍ نظيف في آخر مواجهةٍ في تورينو.

أهدافٌ مستقبلية

في المقابل، لا تبدو الأمور أكثر سوداويّة بالنسبة للمدرب ماسيميليانو أليغري، إذ قاد الفريق إلى نهائي كأس إيطاليا حيث سيواجه أتالانتا، وذلك بعدما أقصى لاتسيو في نصف النهائي، وبقيت حظوظه بالخروج بلقبٍ هذا الموسم قائمة. ويتجه أليغري إلى تحقيق أحد أهداف الموسم بالتأهّل إلى دوري أبطال أوروبا، حيث غاب فريقه عن المشاركة في الموسم الماضي بسبب عقوباتٍ من اتحاد اللعبة المحلي والاتحاد الأوروبي (يويفا).

وشدّد المدرب البالغ 56 عاماً بعد الفوز على لاتسيو على أن «هدفنا هو التأهّل إلى دوري الأبطال». وأضاف: «لسنا في مرحلة سهلة، لكننا نواصل القتال ولا نستسلم. سعيدون بالتأهّل إلى النهائي وهذا ما يمنحنا طاقةً في الدوري، حيث نحتاج إلى بعض النقاط لنُحقق هدفنا». ويبقى عليه أن يعود إلى سكة الانتصارات في الدوري بعدما تعادل في آخر مباراتين أمام كالياري 2-2 وتورينو سلباً.

على الرغم من أن مستقبل بيولي ليس واضحاً بعد، فإن الإدارة تريد تعزيز الفريق هجومياً في الموسم المقبل خاصةً مع رحيل أفضل هدّاف في تاريخ المنتخب الفرنسي أوليفييه جيرو إلى لوس أنجليس إف سي الأميركي في الصيف، مع نهاية عقده مع النادي الإيطالي. سجّل جيرو 13 هدفاً في الدوري هذا الموسم، ومثلها في الموسم الماضي، و11 هدفاً قبله أيضاً، ما يعني أن «روسونيري» سيفتقد أحد أبرز الأوراق الهجومية في الموسم المقبل. يسعى النادي إلى تعويض رحيله بالتعاقد مع الهولندي جوشوا زيركزي مهاجم بولونيا الذي سجّل 11 هدفاً في الدوري هذا الموسم، أو الغيني سيرهو غيراسي هدّاف شتوتغارت الألماني. أما في تورينو، فإن أحد الأهداف الأساسية هو تمديد عقد الفرنسي أدريان رابيو إلى ما بعد نهاية يونيو (حزيران) المقبل.

لاعبو يوفنتوس وفرحة الفوز على لاتسيو والتأهل إلى نهائي كأس إيطاليا (إ.ب.أ)

إنتر لتحقيق أرقامٍ قياسية

يخوض إنتر ميلان مباراة احتفالية على ملعبه، حينما يستضيف فريق تورينو، (الأحد). وضمن إنتر ميلان التتويج باللقب رقم 20 في تاريخه، حينما تغلب على جاره وغريمه التقليدي ميلان 2 - 1 في الجولة الماضية للمسابقة، ليصبح اللقب التاريخي مرتبطا بفوز غال على الجار اللدود، في واقعة لن ينساها جماهير الأزرق والأسود طوال التاريخ، وستصبح أكثر ما يميز هذا اللقب الغالي على قلوب جماهير إنتر ميلان.

وحقق إنتر ميلان لقبه الثاني هذا الموسم، بعدما توج بكأس السوبر الإيطالي في يناير (كانون الثاني) الماضي في المملكة العربية السعودية، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، ومع تحقيقه لقب الدوري أيضا، لم يعد بمقدور أحد منافسة إنتر ميلان في إيطاليا في الوقت الحالي. وستكون المباراة بمثابة فرصة لرجال المدرب سيموني إينزاغي، للعب بعيدا عن الضغوط والاحتفال مع الجماهير بتحقيق اللقب الغالي، والتفوق على الغريم ميلان بفارق لقب واحد في الصراع التاريخي للقب الدوري، والذي يتصدره يوفنتوس برصيد 36 لقبا.

ومن المتوقع أن يبدأ إينزاغي منح الفرصة لبعض العناصر من على مقاعد البدلاء، وإراحة بعض النجوم مثل لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام ونيكولو باريلا وهاكان شالهان أوغلو وغيرهم، وذلك في محاولة لمنح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا هذا الموسم. على الجانب الآخر، يحتل تورينو المركز العاشر برصيد 46 نقطة، وهو من الفرق المعنية بالمنافسة على المركز السابع المؤهل لدوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل، حيث يبتعد بفارق ست نقاط خلف لاتسيو صاحب المركز السابع.

ويستضيف ملعب «دييغو أرماندو مارادونا» مباراة نابولي وضيفه روما، في واحدة من قمم الجولة 34 من المسابقة. وعزز فريق روما آماله في المشاركة ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عقب فوزه 2 - 1 على مضيفه أودينيزي، الخميس، في المباراة المستأنفة بين الفريقين ضمن منافسات المرحلة الـ32 في البطولة. وكانت المباراة توقفت في الدقيقة 72 بعد أن انهار لاعب فريق العاصمة الإيفواري إيفان نديكا ونُقل على إثرها إلى المستشفى، حيث كان يُخشى من أنه تعرّض لأزمةٍ قلبيّة.

ويحتل روما المركز الخامس برصيد 58 نقطة، فيما يحتل نابولي المركز الثامن برصيد 49 نقطة، بفارق ثلاث نقاط فقط عن المركز السابع الذي يحتله لاتسيو والذي يتأهل صاحبه لدوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل. وفي باقي المباريات، يلتقي ليتشي مع مونزا ولاتسيو مع هيلاس فيرونا (السبت)، ويلعب (الأحد) بولونيا مع ضيفه أودينيزي، وأتالانتا مع إمبولي، وفيورنتينا مع ساسولو، وتختتم مواجهات الجولة يوم الاثنين القادم بمباراة بين جنوا وضيفه كالياري.


«العدل الدولية» تصدر الثلاثاء قراراً في دعوى تتهم ألمانيا بتسهيل الإبادة بغزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)
TT

«العدل الدولية» تصدر الثلاثاء قراراً في دعوى تتهم ألمانيا بتسهيل الإبادة بغزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)

أعلنت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أنها ستصدر قراراً، الثلاثاء، في دعوى قدّمتها نيكاراغوا تتهم فيها ألمانيا بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 من خلال تزويد إسرائيل بأسلحة تستعملها في غزة.

وطلبت الدولة، الواقعة في أميركا الوسطى، من محكمة العدل الدولية، التي يقع مقرها في لاهاي، فرض إجراءات طارئة؛ حتى تتوقف برلين عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، من بين أمور أخرى.

وقالت المحكمة، اليوم الجمعة، إنها ستصدر قرارها، في 30 أبريل (نيسان) الحالي، الساعة الثالثة بعد الظهر (13:00 بتوقيت غرينتش).

وقدّم المحامون من كلا البلدين حججهم، خلال جلسة استماع، في وقت سابق من هذا الشهر.

وانتقدت نيكاراغوا ألمانيا لدعمها إسرائيل، وعدَّت تقديم الأسلحة للحكومة الإسرائيلية، مع تقديم المساعدة لغزة، في الوقت نفسه، «أمراً مؤسفاً وينم عن احتقار»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وردّت ألمانيا بأن أمن إسرائيل يقع «في صميم» سياستها الخارجية، وعدَّت أن نيكاراغوا «شوّهت بشكل صارخ» إمدادات ألمانيا من المساعدات العسكرية لإسرائيل.

وقال ممثل ألمانيا، كريستيان تامس، للقضاة: «عند فحصها بدقة، تتهاوى اتهامات نيكاراغوا».

وطلبت نيكاراغوا خمسة إجراءات موقتة؛ أبرزها أن «تُعلق ألمانيا على الفور مساعداتها لإسرائيل، وخصوصاً مساعداتها العسكرية، بما في ذلك المُعدات العسكرية».

وقد بدأت الحرب بهجوم غير مسبوق لحركة «حماس» أدى إلى مقتل نحو 1170 شخصاً في إسرائيل. وتعهدت إسرائيل بتدمير «حماس»، وشنّت هجوماً أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 34 ألفاً و356 شخصاً حتى الآن في غزة، معظمهم من النساء والأطفال.


محامو ترمب يحاولون تقويض صدقية شاهد رئيسي

رسمٌ لوكيل الدفاع عن الرئيس السابق دونالد ترمب المحامي إميل بوف خلال استجواب الناشر السابق لصحيفة «الناشيونال إنكوايرير» ديفيد بيكر في قاعة المحكمة في مانهاتن (رويترز)
رسمٌ لوكيل الدفاع عن الرئيس السابق دونالد ترمب المحامي إميل بوف خلال استجواب الناشر السابق لصحيفة «الناشيونال إنكوايرير» ديفيد بيكر في قاعة المحكمة في مانهاتن (رويترز)
TT

محامو ترمب يحاولون تقويض صدقية شاهد رئيسي

رسمٌ لوكيل الدفاع عن الرئيس السابق دونالد ترمب المحامي إميل بوف خلال استجواب الناشر السابق لصحيفة «الناشيونال إنكوايرير» ديفيد بيكر في قاعة المحكمة في مانهاتن (رويترز)
رسمٌ لوكيل الدفاع عن الرئيس السابق دونالد ترمب المحامي إميل بوف خلال استجواب الناشر السابق لصحيفة «الناشيونال إنكوايرير» ديفيد بيكر في قاعة المحكمة في مانهاتن (رويترز)

عاد الناشر السابق لصحيفة «الناشيونال إنكوايرير» الشعبية، ديفيد بيكر، لليوم الرابع على التوالي بوصفه أحد الشهود الرئيسيين في المحاكمة الجنائية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بقضية «أموال الصمت»، التي يتهم بأنه دفعها للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز لقاء سكوتها عن علاقتها المزعومة به في خضم الحملات لانتخابات عام 2016 التي أوصلته إلى البيت الأبيض.

وكان بيكر رسم أمام المحكمة في نيويورك صورة مثيرة لمخططات ما يسمى «القبض والقتل» في الصحف الشعبية، التي تشتري حقوق نشر القصص السلبية من أصحابها ولا تنشرها، مدعياً أنه اشترى قصة العلاقة بين ترمب ودانيالز وغيرها لمنع نشرها في أي مكان. وسعى وكلاء الدفاع عن ترمب في اليوم الثامن (الجمعة) من هذه المحاكمة إلى استجواب الناشر السابق حول ما قال إنها جهوده لحماية ترمب من هذه القصص السلبية، محاولين إحداث ثغرات في شهادته.

الرئيس السابق دونالد ترمب في قاعة المحكمة (أ.ف.ب)

وجاء ذلك بعد يوم قضائي حافل لترمب، ولا سيما أمام القضاة التسعة للمحكمة العليا الأميركية في واشنطن العاصمة، حيث استمعوا إلى مطالعات في شأن مطالبة ترمب بـ«حصانة مطلقة» من الملاحقات ضده في أعمال قام بها خلال توليه الرئاسة. غير أن وسائل الإعلام الأميركية رجحت عدم الاستجابة لهذا المطلب، علماً بأن الأكثرية المحافظة تميل إلى تحديد الوقت الذي يمكن فيه محاكمة الرؤساء السابقين، وهو حكم يمكن أن يفيد ترمب لأنه يؤخر المحاكمات في القضايا ذات الصلة بمحاولته قلب انتخابات عام 2020، إلى ما بعد انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ولا يزال المرشح الأوفر حظاً عن الجمهوريين لهذه الانتخابات حتى الآن.

استجواب بيكر

وفي نيويورك، تواصلت المحاكمة بـ34 تهمة جنائية التي يواجهها ترمب، وتتعلق بتزوير سجلات تجارية فيما يتعلق بدفع 130 ألف دولار سراً لدانيالز عبر محامي ترمب آنذاك مايكل كوهين؛ بهدف طمس قصة العلاقة معها خلال الأيام الأخيرة من حملة عام 2016.

وقبيل دخوله قاعة المحكمة في مانهاتن، الجمعة، قال للصحافيين إنه يعتقد أن إجراءات اليوم السابق سارت «بشكل جيد للغاية» بالنسبة للدفاع، مضيفاً أن «القضية يجب أن تنتهي».

وقال ترمب أيضاً إنه يتمنى لزوجته ميلانيا ترمب عيد ميلاد سعيداً، مضيفاً أنه «سيكون من الجميل أن أكون معها، لكنني في قاعة المحكمة».

على مدى أيام على منصة الشهود، وصف بيكر كيف استغل هو وصحيفته ترويج الشائعات وتحويلها إلى قصص مثيرة تشوه سمعة معارضي ترمب، وعلى القدر ذاته من الأهمية، استفاد من علاقاته لقمع القصص السيئة عن ترمب.

الرئيس السابق دونالد ترمب يخرج من قاعة المحكمة في مانهاتن خلال استراحة (رويترز)

وخلال استجواب بيكر، الجمعة، حاول وكلاء الدفاع عن ترمب إثبات أنه لم تكن هناك مؤامرة للتأثير على انتخابات 2016 التي فاز فيها ضد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وسلط الضوء على صفقة عقدت مع العارضة السابقة لدى مجلة «بلاي بوي» كارين ماكدوغال، عام 2016، قيمتها 150 ألف دولار لشراء حقوق حصرية في شأن علاقة مع «أي رجل متزوج آنذاك». وأكد بيكر سابقاً أن الصفقة تتعلق بمنع نشر قصة ماكدوغال والتأثير على فرص ترمب في الرئاسة. لكن بعد استجوابه من محامي ترمب، إميل بوف، أضاف بيكر أن «شركة أميركان ميديا قدمت نفسها لمساعدة ماكدوغال على استئناف مسيرتها المهنية، وهذا عمل مشروع». وذكر بوف أيضاً أن الشركة المالكة لصحيفة «الناشيونال إنكوايرير» - وليس ترمب - هي التي دفعت 30 ألف دولار لبواب برج ترمب السابق عام 2015، مقابل حقوق ادعاء لا أساس له بأن ترمب أنجب طفلاً من موظفة هناك.

لا صفقة

وفي إطار التنقيب في الصحيفة، سعى بوف إلى إظهار أن «الناشيونال إنكوايرير» لديها حوافزها الخاصة التي لا علاقة لها بأي صفقة مع ترمب. ولتأكيد وجهة نظره، ذكر بوف خمسة عناوين رئيسية غير سارة نشرت عام 2015 حول الصحافي بن كارسون، الذي خاض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ضد ترمب عام 2016. وأشار إلى أن المعلومات أتيحت للجمهور في منافذ أخرى، بما في ذلك صحيفة «ذي غارديان» البريطانية.

وخلال الاستجواب، اعترض المدعون العامون على استخدام كلمة «الرئيس» ترمب. وقال مساعد المدعي العام جوشوا ستينغلاس إن استخدام اللقب مربك عند التعامل مع الأسئلة والشهادات التي تتضمن أشياء حدثت في أثناء حملته الانتخابية في عامي 2015 و2016، أي قبل انتخاب ترمب رئيساً. وأيد القاضي خوان ميرشان هذا الاعتراض.

إلى ذلك، أعاد القاضي ميرشان جدولة موعد جلسة استماع لأمر منع النشر بسبب الحملة الانتخابية، مما يعني أن ترمب لن يُجبر على عدم المشاركة في الحملة الانتخابية المقررة الأسبوع المقبل. وأمر القاضي ميرشان بتأجيل جلسة الاستماع هذه إلى الخميس المقبل، بدلاً من الأربعاء، حين يقوم ترمب بنشاطات انتخابية في ميتشيغان وويسكونسن.


الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في قطاع غزة نحو 37 مليون طن

حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في قطاع غزة نحو 37 مليون طن

حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

قدّرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته بنحو 37 مليون طن في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف مكثف وقتال عنيف منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

قال بير لودهامار، المسؤول في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام: «لقد قدرنا وجود 37 مليون طن من الركام، أي نحو 300 كيلوغرام من الركام في المتر المربع» في قطاع غزة الذي كان قبل الحرب مكتظاً بالسكان وحضرياً.

وأشار، خلال تصريح صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، إلى أن «إزالتها ستستغرق 14 عاماً» على افتراض استخدام نحو 100 شاحنة.

صبي فلسطيني يجلس بجوار أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي على غزة (رويترز)

وأكد أن الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض، ما سيؤدي إلى تعقيد المهمة بشكل كبير.

ورأى لودهامار أن «ما لا يقل عن 10%» من الذخائر التي يتم إطلاقها في النزاع لا تنفجر، وتشكل بالتالي تهديداً دائماً للسكان وللفرق المسؤولة عن البحث في الأنقاض لانتشال جثث الضحايا وللعمال المكلفين إزالة الأنقاض.

وتحدث عن اجتماع عُقد مؤخراً في عمان مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمات غير حكومية، خُصص للبحث عن أفضل السبل للتعامل مع هذا الركام المختلط بالمتفجرات. ويأتي ذلك «استعداداً لما قد يحدث وللتدخل في غزة».

حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

«على نطاق أضيق»

وينطلق تصريح المسؤول من خبرته في هذا المجال، فقد سبق وتولى المهمة نفسها في العراق «ولكن على نطاق أضيق».

وأوضح أن «65 في المائة من المباني المدمرة سكنية» في قطاع غزة.

فلسطينيون يقفون فوق أنقاض منزل في حي الدرج في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأدّى الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى مقتل 1170 شخصاً، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيلية.

وردّاً على ذلك، تعهّدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» التي تتولّى السلطة في غزة منذ 2007 وشنّت هجوماً خلف حتى الآن 34356 قتيلاً، معظمهم مدنيّون، حسب وزارة الصحّة في غزة.


موريتانيا: مرشحو المعارضة يواجهون معضلة «التزكية»... والحل بيد أحزاب الأغلبية

ولد الغزواني في أثناء تقديم ملف ترشحه للمجلس الدستوري اليوم الجمعة (صحافة محلية)
ولد الغزواني في أثناء تقديم ملف ترشحه للمجلس الدستوري اليوم الجمعة (صحافة محلية)
TT

موريتانيا: مرشحو المعارضة يواجهون معضلة «التزكية»... والحل بيد أحزاب الأغلبية

ولد الغزواني في أثناء تقديم ملف ترشحه للمجلس الدستوري اليوم الجمعة (صحافة محلية)
ولد الغزواني في أثناء تقديم ملف ترشحه للمجلس الدستوري اليوم الجمعة (صحافة محلية)

دخلت موريتانيا أجواء السباق الانتخابي للفوز بمنصب رئيس الجمهورية، مع بقاء شهرين فقط على موعد الانتخابات الرئاسية، المرتقبة يوم 29 يونيو (حزيران) المقبل، خاصة حينما تقدم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني بملف ترشحه إلى المجلس الدستوري، اليوم الجمعة.

ويحكم ولد الغزواني (67 عاماً) موريتانيا منذ 2019 بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية آنذاك، متقدماً في الجولة الأولى على مرشحي المعارضة بنسبة 52 في المائة، لكنه يسعى اليوم لتكرار الفوز نفسه من أجل نيل ولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات.

الرئيس الموريتاني يدلي بصوته في الانتخابات الماضية (الشرق الأوسط)

وإن كان ولد الغزواني قد ترشحَ للانتخابات الرئاسية السابقة بصفة مستقلة، دون أن يكون محسوباً على حزب سياسي محدد، فإنه رغم ذلك حظي بدعم ائتلاف من الأحزاب السياسية، يشكل تيار الأغلبية الحاكمة، وتعززت هذه الأغلبية خلال سنوات حكمه الخمس بأحزاب أخرى كانت في المعارضة.

ومن ثم، فإن ولد الغزواني يترشح لهذه الانتخابات في وضعية سياسية مريحة، حيث إن ائتلاف الأحزاب السياسية الداعمة له يستحوذ على أغلبية مريحة في البرلمان، بعد فوز ساحق في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وفي المقابل تمر المعارضة بواحدة من أسوأ فتراتها بسبب الخلافات الداخلية وضعف الأداء.

* مرشحون محتملون

حتى الآن أعلنت ست شخصيات سياسية نيتها الترشح للانتخابات الرئاسية، لكن لتحقيق ذلك فإن كل مرشح سيكون بحاجة إلى تزكية مائة مستشار في المجالس المحلية، من بينها خمسة عمد، وفق ما ينص عليه القانون الموريتاني، وهو شرط كثيرًا ما كان مرشحو المعارضة يعجزون عنه بسبب هيمنة الأحزاب الموالية للسلطة على المجالس المحلية، لكن هذه الأحزاب توفر التزكيات لمرشحي المعارضة من أجل ضمان سير الانتخابات.

الرئيس الموريتاني محاط بحرسه أمام مبنى المجلس الدستوري (صحافة محلية)

غير أن الجديد هذه المرة هو أن الأحزاب الموالية للسلطة عقدت اجتماعاً مساء أمس (الخميس)، واشترطت التوقيع على «ميثاق شرف» من أجل السماح للعمد والمستشارين البلديين المحسوبين عليها بتزكية مرشحي المعارضة.

وأوضحت هذه الأحزاب في بيان صحافي أن الهدف من ميثاق الشرف ضمان سير الانتخابات في جو من الهدوء، بعيداً عن كل ما من شأنه أن «يمس الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية، والثوابت القانونية والأخلاقية، ويخدش في مصداقية ديمقراطيتنا».

كما اشترطت الأحزاب أن يمتلك المرشح «قاعدة شعبية، برهن عليها حصوله على مستوى مهم من ثقة الشعب الموريتاني؛ كانتخابه نائباً في البرلمان، أو ترشيحه من طرف حزب سياسي له تمثيله الانتخابي المعتبر»، وبذلك يسقط بعض المرشحين الشباب والوجوه الجديدة في الساحة السياسية.

وبذلك يتأكد تحكم أحزاب الأغلبية في قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية، حيث إن الحزب المعارض الوحيد، الذي خرج من الانتخابات المحلية الأخيرة بمائة مستشار بلدي، هو حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، وهو الحزب «الإخواني» الذي لا ينوي الترشح للرئاسيات، لكنه ما يزال يبحث عن مرشح لدعمه.

وليس من مصلحة أحزاب الأغلبية أن يتقلص عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية، وخاصة أنها شبه محسومة لصالح ولد الغزواني، لذا فإن أحزاب الأغلبية تحاول التحكم فيما بعد الانتخابات، خشية تكرار تجربة 2019، حين وقعت أحداث عنف في مناطق متفرقة من البلاد، بسبب رفض مرشحي المعارضة لنتائج الانتخابات، والتحدث عن تزوير.

* تحديات الشباب

ولد الغزواني، الذي أعلن ترشحه للانتخابات، أول من أمس الأربعاء، في رسالة مكتوبة موجهة للموريتانيين، دافع فيها بقوة عن حصيلة خمس سنوات من حكمه، لكنه تعهد بأن تكون مأموريته الثانية «للشباب ومن أجل الشباب».

ولا يأتي هذا الشعار من فراغ، فخلال السنوات الثلاث الأخيرة هاجر عشرات الآلاف من الشباب الموريتاني إلى الولايات المتحدة، في رحلة طويلة وخطيرة عبر دول أميركا الجنوبية، وصولاً إلى حدود المكسيك والولايات المتحدة، وعدد من هؤلاء الشباب تحولوا إلى ناشطين معارضين على وسائل التواصل الاجتماعي.

مواطنة موريتانية تسجل بياناتها بأحد مراكز تسجيل الناخبين في العاصمة نواكشوط (الشرق الأوسط)

ومع تصاعد وتيرة الخطاب المعارض في أوساط الشباب الموريتاني على وسائل التواصل الاجتماعي، تستعد كتلة انتخابية جديدة من الشباب للتصويت في هذه الانتخابات للمرة الأولى في حياتها، وستكون حاسمة بشكل كبير.

وفي نقاشاته على وسائل التواصل الاجتماعي، يركزُ الشباب الموريتاني على البطالة وسوء الأوضاع الاقتصادية، ويرجع كل ذلك إلى انتشار الفساد في الإدارة، وذلك ما دفع ولد الغزواني في رسالة ترشحه إلى التأكيد أنه سيعمل في ولايته الثانية على الضرب بيد من حديد، وسيواجه بكل قوة وصرامة مسلكيات وممارسات الفساد.


تنسيق تونسي - جزائري - ليبي في مكافحة الإرهاب والتهريب والهجرة

القمة الثلاثية التونسية - الجزائرية - الليبية رفعت نسق التنسيق الأمني خاصة في المناطق الحدودية (الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية)
القمة الثلاثية التونسية - الجزائرية - الليبية رفعت نسق التنسيق الأمني خاصة في المناطق الحدودية (الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية)
TT

تنسيق تونسي - جزائري - ليبي في مكافحة الإرهاب والتهريب والهجرة

القمة الثلاثية التونسية - الجزائرية - الليبية رفعت نسق التنسيق الأمني خاصة في المناطق الحدودية (الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية)
القمة الثلاثية التونسية - الجزائرية - الليبية رفعت نسق التنسيق الأمني خاصة في المناطق الحدودية (الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية)

كشفت مصادر تونسية وليبية وجزائرية لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات الأمنية والسياسية في البلدان الثلاثة رفعت مستوى التنسيق الأمني والسياسي بينها في أعقاب الاجتماع التشاوري الذي نُظم الاثنين الماضي في قصر الرئاسة في قرطاج بين الرؤساء قيس سعيد وعبد المجيد تبون ومحمد المنفي، بحضور ثلة من كبار المسؤولين في البلدان الثلاثة.

وقد أوصى الاجتماع الثلاثي بإحداث «آليات متابعة جديدة» للمحافظات الحدودية، وبتطوير الشراكة الأمنية والاقتصادية، والتحرك المشترك لمواجهة المخاطر الأمنية التي تتسبب فيها الاضطرابات في بلدان جنوب الصحراء للبلدان المغاربية، ومن بينها استفحال معضلات تهريب البشر والممنوعات وبينها المخدرات.

وزيرا داخلية تونس وليبيا خلال اجتماع أمني قبل أسابيع قرب المعبر الحدودي المشترك «رأس جدير» (أرشيفية - وسائل إعلام تونسية)

بلدان جنوب الصحراء

وحسب المصادر نفسها، فإن «خطوات عملية» بدأت بعد لقاء قرطاج حول مراقبة الحدود البرية والبحرية للبلدان الثلاثة، لا سيما في سياق جهود «التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة، ولتهريب السلع والأموال والمخدرات وآلاف المهاجرين غير النظاميين القادمين من بلدان جنوب الصحراء».

في هذا السياق، أكدت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» أن محادثات مسؤولي البلدان الثلاثة تشمل «التنسيق الأمني لمراقبة حركة المسافرين والسلع والتهريب على طول مئات من الكيلومترات من الحدود الصحراوية المشتركة»، أو ما يعبر عنه بـ«المثلث الحدودي» في منطقة غدامس التي يعد الخبراء الاقتصاديون أنها غنية جداً بالثروات الباطنية، وأن معابرها يمكن أن تتطور من «بؤرة للتهريب والجريمة المنظمة» إلى «منطقة حرة للتجارة وللشراكة بين البلدان الثلاثة» بمجرد أن تتحسن الأوضاع الأمنية في ليبيا من جهة والتحكم في «مسار آلاف المهاجرين غير النظاميين الأفارقة».

الرئيس التونسي في زيارة قبل أشهر لأحد مراكز تجمع المهاجرين الأفارقة غير النظاميين في مدينة صفاقس... بعد مواجهات بينهم وبين قوات الأمن التونسية (أرشيفية)

محادثات أمنية تونسية - ليبية

في نفس السياق، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن الوزير التونسي كمال الفقي أجرى محادثة جديدة مع نظيره في حكومة طرابلس عماد الطرابلسي حول «الأوضاع الأمنية والإدارية والترتيبية في معبر (رأس جدير) الحدودي»، والذي تقدر المصادر أنه «يستخدم سنوياً من قبل ما لا يقل عن 6 ملايين مسافر في الاتجاهين، وأن قيمة السلع التي تعبره تقدر بمليارات الدولارات».

وحسب نفس المصادر، تقرر «إعادة فتح معبر (رأس جدير) في أقرب الأوقات»، دون الإعلان عن تاريخ محدد.

وكان رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ووزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي أعلنا أواخر شهر رمضان الماضي عن «خطوات أمنية وسياسية وإدارية لإعادة فتح المعبر قبل عيد الفطر». لكن الخلافات بين «لوبيات أمنية وعسكرية وسياسية واقتصادية ليبية وصراعات نفوذ بين العاصمة طرابلس، و(قوى ضغط من منطقة ميناء وبلدية زوارة غرب البلاد) عطلت هذه العملية».

تجمع مهاجرين غير نظاميين قرب ميناء صفاقس وسط تونس (أرشيفية)

وقد تسلم اللواء عبد الحكيم الخيتوني رئيس الغرفة الأمنية الليبية المشتركة أوائل الشهر الحالي مهام تأمين المعبر الحدودي التونسي - الليبي «رأس جدير» من رئاسة هيئة أركان الجيش الليبي. وأعلن عن تكليفه «فتح المعبر». لكن الأزمة راوحت مكانها.

لذلك كشفت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» أن «قمة تونس المغاربية الثلاثية المصغرة» ناقشت في «أجواء من الصراحة والوضوح والحميمية» مساء الاثنين الماضي مسألة «تأمين إعادة فتح معبر (رأس جدير)» لأسباب عديدة من بينها «التصدي لاستفحال مظاهر الانفلات الأمني والتهريب والهجرة غير النظامية».

آلاف المهاجرين غير النظاميين

وفي سياق رفع حالة التأهب الأمني والسياسي، أسفرت المشاورات الثلاثية الجزائرية - الليبية - التونسية عن توصيات بـ«تشديد الخناق ضمن تحرك تشارك فيه البلدان الثلاثة» لمنع دخول عشرات آلاف المهاجرين والمسلحين من بلدان الساحل والصحراء لمنطقة شمال أفريقيا، باعتبارها «محطة عبور» نحو سواحل جنوب أوروبا.

وكشف وزيرا خارجية تونس نبيل عمار، والجزائر أحمد عطاف، أن سلطات تونس والجزائر وطرابلس شرعت في متابعة مقررات «الاجتماع الثلاثي الرئاسي» الذي نُظم الاثنين الماضي بأبعاده الأمنية والتنموية، وبينها قضايا أمن المياه وتنمية المناطق الحدودية المشتركة.

كما أعلنا أن «الاجتماع الثلاثي ليس بديلاً عن آليات الاتحاد المغاربي» الذي يشمل كذلك المملكة المغربية وموريتانيا. لكن مبادرة الدعوة إليه فرضتها التحديات الأمنية والتنموية والسياسية التي تواجه المنطقة في مرحلة «تعذر فيها عقد قمة مغاربية خماسية وتفعيل مئات المقررات التي صدرت منذ قمة مراكش 1989 عن الرؤساء والوزراء والخبراء من الدول الخمس».

ولعل من أبرز التحديات الأمنية التي ضغطت للتعجيل بالتنسيق الأمني بين تونس وليبيا والجزائر ما وصفه إعلاميون تونسيون بـ«تضخم أعداد المهاجرين الأفارقة في غابات محافظة صفاقس وفي العاصمة تونس».

في الوقت نفسه، أكدت بلاغات رسمية عن مؤسسات أمنية وقضائية تونسية، اندلاع أعمال عنف جديدة بين المهاجرين الأفارقة وقوات الأمن ومواطنين تونسيين، وجرت إيقافات بسببها في جهة صفاقس.

إيقاف تكفيريين وتجار مخدرات

من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية تونسية إيقاف عشرات المتهمين الجدد بالتهريب والاتجار في المخدرات، أو بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي» وإلى «التكفيريين»، بعضهم من محافظات نابل بمنطقة الساحل وصفاقس ومدينة تطاوين الحدودية مع ليبيا والجزائر في أقصى الجنوب التونسي.