تبرئة ماسك من تهمة الاحتيال على مستثمري «تسلا»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تبرئة ماسك من تهمة الاحتيال على مستثمري «تسلا»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قررت محكمة في الولايات المتحدة أمس (الجمعة)، أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك لم يحتل على المستثمرين بتغريداته في عام 2018 حول شركة السيارات الكهربائية «تسلا»، التي ترتبط بصفقة مقترحة سرعان ما تفككت وأثارت تساؤلات حول ما إذا كان ماسك قد ضلل المستثمرين بالفعل، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».
توصلت هيئة المحلفين المؤلفة من 9 أعضاء إلى حكمها بعد أقل من ساعتين من المداولات عقب محاكمة استمرت 3 أسابيع.
ووجهت اتهامات بالاحتيال لماسك بعد نشره تغريدة عبر «تويتر» عن أسهم «تسلا»، أكد فيها أنه حصل على «تمويل» لتحويل الشركة إلى كيان خاص وإلغاء طرح أسهمها في البورصة. أدى ذلك إلى مواجهة الملياردير دعوى قضائية جماعية رفعت نيابة عن حاملي أسهم الشركة، الذين قالوا إن تغريداته تسببت في تضليلهم في أغسطس (آب) 2018.
ومن الجدير بالذكر أن الصفقة المقترحة التي بلغت قيمتها 72 مليار دولار، لم تتم واقعياً أصلاً.
بعد فترة وجيزة من صدور الحكم، انتقل ماسك إلى منصة «تويتر» التي يمتلكها أيضاً للاحتفال بالبراءة، وقال: «الحمد لله، لقد سادت حكمة الناس!».
https://twitter.com/elonmusk/status/1621653950947799042?s=20&t=p4CTKnytKt7a5ZUptKegcA
أوضح مايكل فريدمان المدعي الفيدرالي السابق: «قرار ماسك بالتخلي عن مسؤولياته الأخرى للجلوس في المرافعات الختامية على الرغم من أنه لم يكن مضطراً لأن يكون هناك، ربما كان له تأثير على هيئة المحلفين... هذا يظهر أن له حضوراً».
وقال نيكولاس بوريت، المحامي الذي مثل مستثمري شركة «تسلا»، إنه أصيب بخيبة أمل بعد حث المحلفين في مرافعاته الختامية على معاقبة ماسك لسلوكه المتهور الذي هدد بخلق «الفوضى».
وأفاد بوريت بعد مناقشة الحكم مع عدد قليل من المحلفين الذين اجتمعوا للتحدث معه: «لا أعتقد أن هذا هو نوع السلوك الذي نتوقعه من شركة عامة كبيرة... يمكن للناس أن يتوصلوا إلى استنتاجاتهم الخاصة حول ما إذا كانوا يعتقدون أنه جيد أم لا».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1621871204994027520?s=20&t=1ccPhxRhO__myCmu6aANEA
وماسك كان يواجه دفع مبالغ طائلة كتعويضات لحاملي أسهم الشركة العملاقة للسيارات الكهربائية، إذا رأت هيئة المحلفين في المحكمة أنه مسؤول عن التضليل المزعوم.
والموضوع الرئيسي للدعوى القضائية يرتبط بتغريدة تقول إنه كان يدرس تحويل «تسلا» من شركة مساهمة، إلى خاصة، مقابل 420 دولاراً للسهم. وأشار المدعون إلى أن ماسك «كذب بتغريدة أخرى أشار فيها إلى أن دعم المستثمرين لتلك الصفقة مؤكد».
وبسبب ذلك، ارتفع سهم الشركة إلى حد كبير بعد التغريدتين، لكنه عاود الهبوط مرة ثانية عندما اتضح أن الصفقة لن تتم. وبحسب خبير اقتصادي، تقدر خسائر المستثمرين في ذلك الوقت بنحو 12 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نتنياهو يستكمل «مظلته» الأميركية بلقاء ترمب


ترمب ونتنياهو قبل بدء اجتماعهما أمس (د.ب.أ)
ترمب ونتنياهو قبل بدء اجتماعهما أمس (د.ب.أ)
TT

نتنياهو يستكمل «مظلته» الأميركية بلقاء ترمب


ترمب ونتنياهو قبل بدء اجتماعهما أمس (د.ب.أ)
ترمب ونتنياهو قبل بدء اجتماعهما أمس (د.ب.أ)

بلقائه الرئيس الأميركي السابق، وربما اللاحق، دونالد ترمب، أكمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، مظلته الأميركية، التي شملت وقفة في الكونغرس ولقاءين مع الإدارة الديمقراطية، برئيسها جو بايدن، ونائبته، وربما خليفته بعد أشهر قليلة، كامالا هاريس، آملاً في الحصول على تجديد التعهد المطلق بأمن إسرائيل.

وقال ترمب بحضور نتنياهو: «لقد قمت بتأييد حقّ إسرائيل في مرتفعات الجولان والقدس، ونقلنا السفارة، وأوقفنا الاتفاق النووي الإيراني، وهو ربما أفضل شيء قمنا به، ولم نمنحهم أموالاً... ولم يكن أحد يشتري نفطهم، والآن أصبحوا دولة غنية، وهذا أمر مؤسف، لأنه كان من الممكن أن تكون هناك صفقة تنقذ الشرق الأوسط».

في تل أبيب، قالت مصادر سياسية إن المسؤولين الأميركيين أظهروا «عدم تأثر» من خطاب نتنياهو في الكونغرس، وبدا أنهم يعدّونه عرضاً مسرحياً لساعة انقضت، وراحوا يتحدثون معه في «أمور العمل بجدية»، وأن المطلوب الآن الكفّ عن الانجرار وراء اليمين المتطرف في حكومته وإنقاذ صفقة وقف إطلاق النار في غزة.