برلمان بيرو يمنع أيّ نقاش بشأن انتخابات مبكرة قبل أغسطس

بيروفيون ينتظرون الحصول على غاز منزلي في مدينة كوسكو التي حصل فيها شح في المواد الاستهلاكية الرئيسية بسبب قطع المحتجين المناهضين للسلطة طرقاً عديدة (إ.ب.أ)
بيروفيون ينتظرون الحصول على غاز منزلي في مدينة كوسكو التي حصل فيها شح في المواد الاستهلاكية الرئيسية بسبب قطع المحتجين المناهضين للسلطة طرقاً عديدة (إ.ب.أ)
TT

برلمان بيرو يمنع أيّ نقاش بشأن انتخابات مبكرة قبل أغسطس

بيروفيون ينتظرون الحصول على غاز منزلي في مدينة كوسكو التي حصل فيها شح في المواد الاستهلاكية الرئيسية بسبب قطع المحتجين المناهضين للسلطة طرقاً عديدة (إ.ب.أ)
بيروفيون ينتظرون الحصول على غاز منزلي في مدينة كوسكو التي حصل فيها شح في المواد الاستهلاكية الرئيسية بسبب قطع المحتجين المناهضين للسلطة طرقاً عديدة (إ.ب.أ)

منع البرلمان البيروفي حتى أغسطس (آب) المقبل أيّ نقاش يتعلّق بتقديم موعد الانتخابات العامة حتى نهاية سنة 2023، ممّا يحول دون تجديد الرئاسة والهيئة التشريعية كما يطالب المحتجّون منذ ديسمبر (كانون الأول).
ورفضت لجنة الدستور النيابية،الجمعة، مناقشة مشروع قانون قدّمته الرئيسة دينا بولوارتي، مشيرة إلى وجود خلل إجرائي. واقترح القانون تقديم موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على أمل تهدئة التظاهرات التي خلّفت 48 قتيلاً.
وقال النائب في حزب الوسط «أفانسا بايس»: «تنص القواعد الإجرائية بوضوح على أنّ المسألة التي يتمّ تعليقها لا تمكن مناقشتها مرة أخرى في اللجنة حتى نهاية (العام) التشريعي»، داعياً إلى رفض اقتراح السلطة التنفيذية.
وينص القانون البيروفي على أنّ مدّة ولاية الرئاسة والبرلمان تمتدّ خمس سنوات، تنتهي في يوليو (تموز) 2026. وفي هذا الصدد، أوضح عمر كايرو الخبير الدستوري والأستاذ في جامعة «بونتيفيسيا يونيفرسيداد كاتوليكا»، أنّ «تقديم موعد الانتخابات لا تمكن معالجته قبل ذلك... يجب انتظار شهر أغسطس من هذه السنة».
وكان البرلمان رفض الخميس للمرة الرابعة مقترحاً جديداً لتقديم موعد الانتخابات المقرّرة في أبريل (نيسان) 2024.
واندلعت الاحتجاجات في السابع من ديسمبر إثر إقالة الرئيس اليساري بيدرو كاستيو وتوقيفه بعد اتّهامه بمحاولة انقلاب لأنه أراد حلّ البرلمان الذي كان يستعدّ لإقالته من منصبه. وحلّت مكانه نائبة الرئيس دينا بولوارتي، بهدف استكمال ولاية سلفها حتى العام 2026.
وفي الشهر نفسه، قدّم الكونغرس موعد الانتخابات إلى أبريل 2024، غير أن الرئيسة تصرّ على أن تقدّم الهيئة التشريعية موعد الانتخابات إلى العام الحالي، على أمل تهدئة الاحتجاجات.
وقال كايرو لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ البرلمان أبلغ البلاد أنه يريد الاستمرار حتى العام 2026.
وبحسب الخبراء، يبقى الخيار الوحيد الممكن لتقديم موعد الانتخابات هو أن تستقيل بولوارتي، الأمر الذي سيؤدي إلى أن يخلفها رئيس البرلمان خوسيه وليامس والدعوة إلى إجراء انتخابات على الفور.


مقالات ذات صلة

برلمان بيرو يرفض مذكرة إقالة ضد رئيسة البلاد

أميركا اللاتينية برلمان بيرو يرفض مذكرة إقالة ضد رئيسة البلاد

برلمان بيرو يرفض مذكرة إقالة ضد رئيسة البلاد

رفض البرلمان البيروفي طرح مذكرة إقالة بسبب «عدم الأهلية الأخلاقية» ضد رئيسة البلاد دينا بولوارتي في إطار قمع التظاهرات الأخيرة المناهضة للحكومة التي أسفرت عن سقوط حوالى خمسين قتيلا.

«الشرق الأوسط» (ليما)
أميركا اللاتينية المحكمة العليا في بيرو تثبت قرار الحبس الاحتياطي 36 شهراً للرئيس السابق

المحكمة العليا في بيرو تثبت قرار الحبس الاحتياطي 36 شهراً للرئيس السابق

أكدت محكمة استئناف في بيرو، أمس، الجمعة قرار الحبس الاحتياطي لمدة 36 شهرا للرئيس السابق بيدرو كاستيو المتهم بالفساد والمحتجّز منذ ديسمبر (كانون الأول) بتهمة التمرد بعد محاولة انقلاب مفترضة. وورد في تغريدة للمحكمة العليا على «تويتر»: «تصادق الدائرة الجنائية الدائمة للمحكمة العليا برئاسة سيزار سان مارتن كاسترو، على الحبس الوقائي 36 شهراً بحق الرئيس السابق بيدرو كاستيو تيرون المتهم بالجريمة المفترضة المتمثلة بتشكيل عصابة إجرامية، من بين تهم أخرى». ويفترض أن يبقى كاستيو (53 عاماً) في السجن حتى ديسمبر 2025 بينما تواصل النيابة تحقيقاتها وتقرر ما إذا كان سيحاكَم على الجريمتين. وفي العاشر من مارس (آذا

«الشرق الأوسط» (ليما)
أميركا اللاتينية بسبب «الآراء الهجومية» للرئيس... بيرو تسحب سفيرها لدى كولومبيا بصورة نهائية

بسبب «الآراء الهجومية» للرئيس... بيرو تسحب سفيرها لدى كولومبيا بصورة نهائية

أعلنت بيرو، أمس (الأربعاء)، أنها «سحبت بصورة نهائية» سفيرها لدى كولومبيا، متّهمة بوغوتا بالتدخل في شؤونها الداخلية بعد شهر من استدعاء سفيرها لدى المكسيك للأسباب نفسها. وقالت وزارة الخارجية البيروفية، في بيان، إن هذه الخطوة جاءت بعد «تدخل متكرر والآراء الهجومية» للرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو حول الأزمة السياسية التي تمر بها بيرو بعد الإطاحة بالرئيس اليساري بيدرو كاستيو وسجنه في ديسمبر (كانون الأول). وأضافت الوزارة أن هذه التصريحات «أدت إلى تدهور خطير في العلاقة التاريخية للصداقة والتعاون والاحترام المتبادل التي كانت قائمة بين بيرو وكولومبيا». وخلال القمة الإيبيرية - الأميركية التي عُقد

«الشرق الأوسط» (ليما)
أميركا اللاتينية رئيسة البيرو تدعو إلى حوار واسع لإنهاء الأزمة

رئيسة البيرو تدعو إلى حوار واسع لإنهاء الأزمة

دعت رئيسة البيرو دينا بولوارتي، التي تواجه أزمة سياسية واجتماعية خطيرة منذ توليها السلطة قبل شهرين، الجمعة، إلى حوار واسع لوضع «برنامج للبلاد» التي وصفتها بأنها «ديمقراطية هشة».

«الشرق الأوسط» (ليما)
أميركا اللاتينية رئيسة بيرو دينا بولوارتي ورئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا (إ.ب.أ)

رئيسة بيرو تدعو إلى حوار واسع لإنهاء الأزمة وتحصين الديمقراطية

دعت رئيسة بيرو دينا بولوارتي التي تواجه أزمة سياسية واجتماعية خطيرة منذ توليها السلطة قبل شهرين، إلى حوار واسع لوضع «برنامج للبلاد» التي وصفتها بأنها «ديمقراطية هشة». وقالت بولوراتي في مؤتمر صحافي إلى جانب رئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا: «سعيا إلى السلام، أدعو صراحة جميع القادة السياسيين من كل حزب، وكذلك قادة المنظمات الاجتماعية والعمال والجميع بشكل عام، إلى الاجتماع من أجل وضع برنامج للبلاد على الطاولة». أضافت الرئيسة البيروفية التي عرضت حصيلة أداء حكومتها: «نعيش في ديمقراطية هشة (...) أعتقد أنها الأكثر هشاشة في أميركا اللاتينية، لكن الأمر عائد للبيروفيين، لنا، لتعزيز هذه الديمقراطية ومؤسساتنا»

«الشرق الأوسط» (ليما)

غوتيريش يعرب لمادورو عن قلقه بشأن «انتهاكات لحقوق الإنسان» في فنزويلا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
TT

غوتيريش يعرب لمادورو عن قلقه بشأن «انتهاكات لحقوق الإنسان» في فنزويلا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للرئيس نيكولاس مادورو عن قلقه بشأن انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في فنزويلا، في أول محادثة هاتفية بينهما منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في 28 يوليو (تموز).

وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين إن الرجلين ناقشا الوضع السياسي غير المستقر في فنزويلا وأعرب غوتيريش «عن قلقه إزاء التقارير عن أعمال عنف بعد الانتخابات ومزاعم عن انتهاكات لحقوق الإنسان».

وأضاف أن غوتيريش «شدد على ضرورة حل أي نزاع سياسي سلميا عبر حوار حقيقي وشامل»، مضيفا أن الأمين العام «أحيط علما» بموقف مادورو من الوضع.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)

من جهته، قال الرئيس الفنزويلي إنه وغوتيريش تحدثا لمدة 15 دقيقة، وإنه شرح «النضال الذي نخوضه ضد الفاشية والشيطان»، وهما تعبيران يستخدمهما دائما لوصف حركة المعارضة التي تسعى إلى إزاحته من السلطة.

وفي غضون ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع يوم الانتخابات، أعلن المجلس الانتخابي فوز مادورو بنسبة 52 في المائة من الأصوات. لكن المعارضة شككت في النتيجة كما رفضت عشرات الدول الاعتراف بفوز مادورو بولاية ثالثة مدتها ست سنوات ما لم تنشر اللجنة الانتخابية الوطنية عدد الأصوات بكل مفصّل، وهو أمر لم تفعله حتى اليوم.

وبحسب المعارضة، حصل مرشحها الرئاسي إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي توجه إلى إسبانيا وطلب اللجوء فيها، على أكثر من 60 في المئة من الأصوات، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية..

والجمعة، طلبت سبع دول في الأميركتين، هي الأرجنتين وكندا وتشيلي والإكوادور وغواتيمالا وباراغواي وأوروغواي، من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف التحقيق في «انتهاكات جسيمة» للحقوق في فنزويلا.

وقالت وزارة الخارجية الإكوادورية في بيان إن الدول السبع وجهت نداء إلى المجلس من أجل «أن تضع كراكاس حدا لتكثيف القمع بعد الانتخابات الأخيرة والتحقيق في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يمكن أن تشكّل جرائم ضد الإنسانية».

وأسفرت حملة قمع الاحتجاجات التي أعقبت إعلان إعادة انتخاب مادورو عن مقتل 27 شخصا على الأقل وإصابة 192 آخرين، كما أوقف حوالى 2400 شخص، بحسب مصادر رسمية.