قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن الجانب الأميركي يواصل التفاوض والمحادثات مع إيران، بما في ذلك إصراره على إجراء مفاوضات مباشرة معها.
تصريح عبد اللهيان جاء خلال جولة في أميركا اللاتينية بدأها بنيكاراغوا ثم انتقل إلى فنزويلا التي وصل إليها، أمس (الجمعة).
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن عبد اللهيان قال خلال لقائه رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا: «إننا ننظر إلى تقدم وتطور نيكاراغوا على أنه تقدم وتطور لإيران والمنطقة»، مضيفاً أن «الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حاول جاهداً خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر في ظل العقوبات، وفقاً لادعائه، ونحن في إيران حاولنا تحييد العقوبات».
وفي إشارة إلى عملية مفاوضات رفع العقوبات، قال عبد اللهيان إن «الجانب الأميركي يواصل التفاوض والتحدث مع إيران، بما في ذلك إصراره على إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران».
من ناحية ثانية، رفضت إيران «التدخل الأميركي» في شؤونها الداخلية، ساخرةً من الشعارات التي ترفعها، وذلك في سياق تعليقها أمس (الجمعة) على عزل «الجمهوريين» في مجلس النواب الأميركي، النائبة الديمقراطية إلهان عمر، من لجنة رفيعة المستوى، بسبب تصريحات تعود لعام 2019 قوبلت بتنديد على نطاق واسع باعتبارها معادية للسامية، وذلك بعد عامين من تجريد الديمقراطيين جمهوريين اثنين من مهامهما باللجنة، حسب «رويترز».
ونقلت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية قول المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في تغريدة على «تويتر»: «استبداد برلماني في أميركا لإسكات صوت نائبة ناقدة!». وأضاف أن «إقالة إلهان عمر، السوداء المسلمة والمنتقدة لكيان الفصل العنصري الصهيوني، من لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، مؤشر على مدى الالتزام العملي للنظام الأميركي بشعار (المرأة، الحياة، الحرية)! شعار التدخل في شؤون إيران الداخلية!».
وصوت مجلس النواب، المنقسم بشدة، لصالح عزل إلهان من لجنة الشؤون الخارجية بتأييد 218 صوتاً مقابل رفض 211، وعزا الجمهوريون الخطوة إلى تلك التعليقات التي اعتذرت عنها لاحقاً.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، أن خطة بريطانيا لإعلان «الحرس الثوري» الإيراني تنظيماً إرهابياً قد توقفت بعد أن أعربت وزارة خارجية بريطانيا عن قلقها حول إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع النظام الإيراني، رغم موافقة وزيري الداخلية وأمن المملكة المتحدة بشأن الخطة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أمس (الجمعة)، أن المسؤولين في بريطانيا أعربوا أيضاً عن مخاوفهم بشأن كيفية تعريف الحرس الثوري على أنه جماعة إرهابية، لأنه مؤسسة حكومية في إيران على عكس المنظمات الأخرى.
ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق على تقرير «التايمز» هذا. وقال مصدر في الحكومة البريطانية للصحيفة، «كان يجب إدراج الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، لكن هذه العملية تم تعليقها». ووفقاً لتقرير الصحيفة، أعربت وزارة الداخلية البريطانية عن أملها في أن يكون هناك تقدم في الأسابيع المقبلة فيما يتعلق بخطة تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية. وحسب موقع «إيران إنترنشنال»، يأتي هذا التقرير، بينما صوّت أعضاء مجلس العموم البريطاني بالإجماع لصالح الخطة التي تطالب الحكومة بإعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية.
جدير بالذكر أن نتيجة تصويت مجلس العموم البريطاني لا تفرض التزاماً على الحكومة، لكنها تظهر الضغط المتزايد من أعضاء البرلمان لهذا الإجراء. وتطالب المملكة المتحدة بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب، بينما أعلنت وكالة المخابرات الداخلية البريطانية (MI - 5)، في نوفمبر، أن عملاء النظام الإيراني قد تآمروا لاغتيال واختطاف ما لا يقل عن 10 مواطنين بريطانيين خلال العام الماضي
طهران: واشنطن تصر على مفاوضات مباشرة معنا
أنباء عن تجميد بريطانيا خطة تصنيف «الحرس الثوري» إرهابياً
طهران: واشنطن تصر على مفاوضات مباشرة معنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة