رفضت مجموعة من المشرعين الموافقة على بيع طائرات «إف - 16» لتركيا إنْ لم تتخلَّ أنقرة عن معارضتها لانضمام السويد وفنلندا لحلف شمالي الأطلسي (ناتو).
وأرسل 27 عضواً في مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري رسالة إلى البيت الأبيض لإبلاغه بنيتهم عرقلة الصفقة التي بلغت قيمتها 20 مليار دولار لتجديد الأسطول التركي. وكتبت السيناتورة الديمقراطية جين شاهين، في الرسالة: «عندما تصادق تركيا على بروتوكولات الانضمام إلى الناتو، حينها يمكن للكونغرس أن ينظر في بيع طائرات (إف – 16)، والفشل في المصادقة سوف يعرقل هذه الصفقة المجمدة».
ووقّع على الرسالة مشرّعون بارزون في لجنتَي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إضافةً إلى قيادات ديمقراطية مقرّبة من الرئيس الأميركي جو بايدن، كالسيناتور ديك دربن. ورأت الرسالة أن تركيا انتهكت التزاماتها التي تعهدت بها في اتفاقها الثلاثي العام الماضي مع كل من فنلندا والسويد، بعد أن أوفى البلدان بالتزامهما اتخاذ إجراءات بحق حزب العمال الكردستاني.
ورغم اللهجة القاسية للرسالة فإنها تضمّنت في الوقت نفسه إشادة بدور تركيا «كحليف مهم في الناتو في وقت يستمر فيه الغزو الروسي غير المشروع لأوكرانيا». وأشار المشرعون إلى «التزام أنقرة بفرض صفقة الحبوب الأممية والتي سمحت لأوكرانيا بتصدير الحبوب وتجنب أزمة غذائية عالمية».
لكنّ هذه الرسالة ليست العقبة الوحيدة في طريق تركيا، فالحاجز الأبرز يكمن في معارضة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الشيوخ بوب مينينديز، الذي تعهد بتجميد صفقة بيع «إف - 16» لأسباب إضافية تتعلق بالتوتر في العلاقة بين تركيا واليونان، وسجن أنقرة الصحافيين والمعارضين السياسيين. ويقول مينينديز إن «المشكلة في قضية (إف – 16) أكبر بكثير من موضوع الانضمام إلى الناتو».
بالإضافة إلى مينينديز، دعا السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن إلى فرض عقوبات على تركيا بسبب رفضها ضم السويد وفنلندا إلى الحلف. وقد أدّت معارضة مينينديز إلى تأخر الإدارة في إبلاغ الكونغرس بصفقة «إف - 16»، إذ إن منصبه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية يعطيه صلاحيات واسعة لتجميد أي صفقة أسلحة وعرقلتها.
الكونغرس رهَن تسليم «إف ـ 16» لتركيا بموافقتها على انضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو»
الكونغرس رهَن تسليم «إف ـ 16» لتركيا بموافقتها على انضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة