أعراض جديدة لـ«كوفيد طويل الأمد»

من بينها تساقط الشعر

تساقط الشعر من أعراض «كوفيد طويل الأمد» (غيتي)
تساقط الشعر من أعراض «كوفيد طويل الأمد» (غيتي)
TT

أعراض جديدة لـ«كوفيد طويل الأمد»

تساقط الشعر من أعراض «كوفيد طويل الأمد» (غيتي)
تساقط الشعر من أعراض «كوفيد طويل الأمد» (غيتي)

منذ تحديد العواقب الحادة لـ«كوفيد - 19»، حاول الباحثون فهم سبب إصابة بعض الأفراد بما يسمى بـ«كوفيد طويل الأمد». وقامت دراسة حديثة، نُشرت في العدد الأخير من مجلة «أوبن فورم إنفيكشن ديزيز»، بتحليل مجموعة كبيرة من المرضى لتحديد الآثار الصحية لهذه العدوى.
ووجد الباحثون في جامعة ميسوري الأميركية، أنه بالمقارنة مع عدوى الجهاز التنفسي العامة، فإن «تشخيصات كوفيد الطويلة، شملت أعراضاً يتم تسجيلها لأول مرة مثل تساقط الشعر والسمنة وآلام المفاصل، بالإضافة لأعراض أخرى تم الالتفات إليها سابقاً، مثل الخفقان، والإرهاق، وآلام الصدر، وضيق التنفس».
وللوصول إلى هذه النتيجة، راجع الباحثون بيانات من السجلات الطبية الإلكترونية، حيث تم استخدام هذه الملفات الشخصية لـ«52 ألفاً و461 مريضاً» من 122 مرفقاً للرعاية الصحية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقام الباحثون بتجميع 47 من أعراض «كوفيد الصحية الطويلة» التي تم الإبلاغ عنها بشكل متكرر.
وقارن الباحثون هذه الأعراض الـ47 الطويلة، بالأعراض المشتركة بين أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية الأخرى، وعلى وجه التحديد، قارنوا أعراض «طويلة الأمد» بثلاث مجموعات فرعية مختلفة. ومن خلال تحليلاتهم، تمكن الباحثون من تحديد أي من الأعراض كانت خاصة بعدوى كوفيد. وبالمقارنة مع التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية الشائعة، ارتبط مرض «كوفيد - 19» في فترة ما بعد العدوى، بقلب سريع النبض، وتساقط الشعر، والإرهاق، وألم الصدر، وضيق التنفس، وآلام المفاصل، والسمنة.
وذكر الباحث المشارك بالدراسة، شي رين شيا، مدير معهد جامعة ميسوري لعلوم البيانات والمعلوماتية، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، الأربعاء، أنه «رغم العدد الهائل من أعراض (كوفيد الطويلة) التي أبلغت عنها دراسات أخرى سابقاً، وجدنا فقط بعض الأعراض المتعلقة بشكل خاص بعدوى كوفيد - 19، وكان الجديد فيها أعراض تساقط الشعر والسمنة».
وهنا أشار هلال فؤاد حتة، أستاذ مساعد الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة بكلية الطب جامعة أسيوط (صعيد مصر)، إلى أن «كثره الدراسات التي بدأت تتناول كوفيد طويل الأمد تشير إلى أهمية هذه المشكلة بالنسبة للصحة العامة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، بما في ذلك الإنفلونزا، لها آثار طويلة المدى، ما يوضح الحاجة إلى تحديد آثار محددة لكوفيد طويل الأمد».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».