مشاعل بنت فيصل لـ«الشرق الأوسط»: اهتمام القيادة عزز من «عالمية طواف السعودية»

رئيسة اللجنة النسائية في اتحاد الدراجات قالت إن «مستقبلاً واعداً» ينتظر اللاعبين واللاعبات في المملكة

الأميرة مشاعل بنت فيصل بن عبد العزيز حضرت المنافسات للإشراف عليها في العُلا (بشير صالح)
الأميرة مشاعل بنت فيصل بن عبد العزيز حضرت المنافسات للإشراف عليها في العُلا (بشير صالح)
TT

مشاعل بنت فيصل لـ«الشرق الأوسط»: اهتمام القيادة عزز من «عالمية طواف السعودية»

الأميرة مشاعل بنت فيصل بن عبد العزيز حضرت المنافسات للإشراف عليها في العُلا (بشير صالح)
الأميرة مشاعل بنت فيصل بن عبد العزيز حضرت المنافسات للإشراف عليها في العُلا (بشير صالح)

قالت الأميرة مشاعل بنت فيصل بن عبد العزيز، رئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد السعودي للدراجات، رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد العربي للدراجات، إن دعم القيادة العليا في البلاد وراء نجاح طواف السعودية الذي تقام منافساته منذ الاثنين الماضي، في مدينة العُلا التاريخية، مؤكدة أن الجهود التي تبذل من قبل الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، وتوجيهاته وراء هذا التميز الذي كانت عليه البطولة.

وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «حقيقة نجد دعماً هائلاً في الرياضة السعودية، وخاصة في رياضة الدراجات التي تظهر جمالياتها وإثارتها هذه الأيام في مدينة العُلا، واهتمام المسؤولين في المملكة، جذب انتباه واهتمام عشاق اللعبة في العالم، ويجسد ذلك ما نراه في طواف السعودية».
وأشارت إلى أن طواف السعودية العالمي «لاقى متابعات دولية... واهتماماً كبيراً من قبل وسائل الإعلام العالمية، من خلال التغطيات الموسعة التي لاحظناها»، لافتة إلى بروز لاعبين سعوديين كانوا حاضرين في المنافسات، وأظهروا إمكانات رائعة كفيلة بأن يكون لهم شأن كبير في عالم هذه الرياضة.
وتابعت: «هذا الاهتمام سينعكس على مستقبل اللاعبين واللاعبات في السعودية، من خلال احترافهم وسيرهم نحو تحقيق إنجازات لرياضة المدرجات في المملكة».
وقدمت الأميرة مشاعل بنت فيصل شكرها الكبير لبرنامج جودة الحياة، الذي يقدم دعماً هائلاً ويشارك بفاعلية مميزة في كافة مبادراته في كل الأنشطة والفعاليات في الرياضة السعودية، وتحديداً في رياضة الدرجات.

كما عبرت عن تقديرها وشكرها للتنظيم الرائع من قبل المسؤولين في الهيئة الملكية لتطوير العُلا، والتسهيلات التي قدمت للمشاركين في طواف السعودية، وحرصهم على تذليل كافة الصعوبات وتوفير كل شيء، في سبيل إنجاح هذه البطولة العالمية، وهذا دليل على تميزهم واحترافيتهم في إبراز المدينة التاريخية عالمياً.
وكانت المرحلة الرابعة من سباق طواف السعودية، الذي تستضيفه وزارة الرياضة بالتعاون مع الاتحاد السعودي للدراجات الهوائية والاتحاد الدولي، قد انطلق اليوم الخميس من مسرح مرايا إلى حرة عويرض بمسافة 163.4 كيلومتر، علماً بأن المتسابق النرويجي سورين ويرنسكغولد، من فريق أونو إكس، قد حقق لقب المرحلة الثالثة من طواف السعودية 2023، التي اختتمت أمس الأربعاء من محطة قطار المنشية، وصولاً إلى أبو راكة بمسافة 159.5 كيلومتر.

واستطاع «سورين» أن يظفر بلقب السباق في مرحلته الثالثة، متقدماً على الدراج الإيطالي جونثان ميلان من فريق بحرين فكتوريوس، الذي حلّ ثانياً في المرحلة، لكنه لا يزال متصدراً تصنيف الوقت الفردي العام، وجاء في المركز الثالث الهولندي سيس بول من فريق أستانا كازاخستان، الذي استطاع تجاوز 102 متسابق، شاركوا في المنافسات.
وكان الدرّاج الإيطالي جوناثان ميلان من فريق بحرين فكتوريوس، قد انتزع المركز الأول في المرحلة الثانية لسباق «طواف السعودية 2023»، من «المتنزه الشتوي» وصولاً إلى «شلال السيجليات»، بمسافة 184 كلم، وهي أطول مسافة لمراحل السباق الخمس، فيما فاز المتسابق الهولندي ديلان جرونويجن بالمرحلة الأولى من سباق «طواف السعودية 2023»، الذي انطلق (الاثنين)، في محافظة العلا، بدءاً من مطارها الدولي.

وعلى هامش منافسات المرحلة الثالثة، نظّم الاتحاد السعودي للدراجات فعالية السباق الصغير للدراجات الهوائية، بمسافة 42 كيلومتراً، وذلك في محطة قطار المنشية، بمشاركة 14 متسابقاً، يمثلون 11 نادياً سعودياً، حيث توج بالمركز الأول دراج نادي الابتسام أحمد آل عبد الله، بواقع زمني ساعة و9 دقائق و22 ثانية، وحصل دراج نادي أبها، مازن سعيد جابر، على المركز الثاني، وجاء لاعب اليرموك البراء إبراهيم في المركز الثالث.

يُشار إلى أن بطولة «طواف السعودية 2023» التي تبث مباشرة على قناة «استكشف العلا» على «يوتيوب»، تشهد مشاركة المنتخب السعودي للمرة الأولى، حيث يضم الفريق عدداً من الأسماء يتقدمهم عزام العبد المنعم وحسن الجمعة ومرتضى الشغب وهاني المرهون وعبد العزيز الهاشم، وقدموا مستويات مميزة في المرحلتين الأولى والثانية.
من ناحيته، أوضح رئيس الاتحاد السعودي للدراجات ونائب رئيس الاتحاد العربي للدراجات، عبد الله الوثلان، أن استضافة المملكة لطواف السعودية 2023 تأتي تماشياً مع «رؤية 2030» لتصبح وجهة رئيسية للسياح الرياضيين حول العالم.

وأشار الوثلان إلى أن الاستضافة الثالثة للحدث الرياضي تؤكد قدرة المملكة على إدارة وتنفيذ الأحداث الرياضية الكبرى باحتراف، وتقديم نسخة مميزة في عالم ركوب الدراجات الهوائية، مؤكداً أن الطواف سيشهد حضور أبرز سائقي الدراجات في العالم، وبمشاركة المنتخب السعودي للكبار لأول مرة، منوهاً بأن إقامة السباق في محافظة العلا مرتين على التوالي، تعود إلى تمتعها بموقع جغرافي مميز وإلى طبيعتها الخلابة.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا عمرو المدني، أن تحقيق نمو طواف السعودية جاء بالتوازي مع استمرار صعود العلا والمملكة كوجهة ديناميكية للسياحة العالمية، والاستثمار والتنمية والتنوع الاقتصادي، مشيراً إلى أن مشاركة أفضل سائقي الدراجات الهوائية في العلا، إحدى أهم المناطق التاريخية والأثرية في المملكة، امتياز تفخر به الهيئة الملكية لمحافظة العلا.

يذكر أن سباق «طواف السعودية» للدراجات الهوائية يعد إحدى مبادرات برنامج «جودة الحياة»، والتي تهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية في تحسين ورفع جودة الحياة في المملكة، وزيادة نسبة ممارسة الرياضة في المجتمع، والحرص على تقديم تجربة رياضية ثقافية متكاملة للمشاركين في السباقات، تعكس التطور الذي تشهده المملكة.


مقالات ذات صلة

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

عالم الاعمال فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

افتتح فندق شيدي الحجر أبوابه في مدينة الحِجر الأثرية في السعودية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق يمثل العرض الفني فرصة لاستكشاف العلاقة بين الحركة البشرية والطبيعة المحيطة (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتعاون الثقافي السعودي الفرنسي... عرض فني لأوبرا باريس الوطنية في العلا

تستضيف «فيلا الحجر» في العلا، فرقة «باليه الناشئين» لأوبرا باريس الوطنية، لتقديم عرض فني في 13 و14 ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الرئيس الفرنسي خلال جولته في منطقة «الحِجر» التاريخية في العُلا (واس)

الرئيس الفرنسي يزور معالم العُلا الأثرية ومكوناتها التاريخية

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محافظة العلا شهدت إطلاق مشروع «فيلا الحِجر»، أول مؤسسة ثقافية فرنسية - سعودية على أرض المملكة.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الهراميس الثلاثة وُلدت خلال هذا الصيف في مركز إكثار النمر العربي التابع للعلا (واس)

ولادة 3 توائم من هراميس نادرة للنمر العربي في «مركز العلا»

وُلِدت مجموعةٌ نادرة من التوائم الثلاثية للنمر العربي المهدد بالانقراض، في ظل التحديات المتعلقة بالحفاظ على هذه الأنواع وإعادة تأهيلها في البرية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».