تحسن نشاط التصنيع الصيني واستقراره في اليابان

رغم الضغوط الاقتصادية العالمية

عمال في مصنع منتجات ألمنيوم بمقاطعة آنهوي بشرق الصين (أ.ف.ب)
عمال في مصنع منتجات ألمنيوم بمقاطعة آنهوي بشرق الصين (أ.ف.ب)
TT

تحسن نشاط التصنيع الصيني واستقراره في اليابان

عمال في مصنع منتجات ألمنيوم بمقاطعة آنهوي بشرق الصين (أ.ف.ب)
عمال في مصنع منتجات ألمنيوم بمقاطعة آنهوي بشرق الصين (أ.ف.ب)

تراجعت حدة انكماش نشاط قطاع التصنيع في الصين خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، مع تراجع الإنتاج والطلبيات الجديدة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في الوقت الذي استمر فيه انكماش نشاط قطاع التصنيع في اليابان، رابع أكبر اقتصاد في العالم، خلال يناير، رغم الضغوط الاقتصادية العالمية.
وبحسب تقرير مؤسسة إس أند بي غلوبال للدراسات الاقتصادية، ارتفع مؤشر كايشين لمديري مشتريات قطاع التصنيع في الصين خلال الشهر الماضي إلى 2.‏49 نقطة مقابل 49 نقطة خلال الشهر السابق.
وتشير قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أكثر من 50 نقطة لنمو النشاط الاقتصادي للقطاع.
وأظهر تقرير اقتصادي رسمي نشر يوم الثلاثاء عودة نشاط قطاع التصنيع في الصين إلى النمو خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مع ارتفاع مؤشر مديري مشتريات القطاع إلى 1.‏50 نقطة. كان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر إلى 8.‏49 نقطة خلال الشهر الماضي مقابل 47 نقطة خلال الشهر السابق.
وقالت مؤسسة إس أند بي إن التحسن النسبي في مؤشر كايشين لمديري مشتريات قطاع التصنيع جاء جزئياً نتيجة تباطؤ وتيرة التراجع في الإنتاج خلال الشهر الماضي.
ودعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى زيادة الجهود لتعزيز الاستهلاك لتحقيق دورة اقتصادية جيدة، فيما يتعافى ثاني أكبر اقتصاد في العالم تدريجيا من إجراءات صفر كوفيد.
في الأثناء، أظهر تقرير اقتصادي نشر أمس، استمرار انكماش نشاط قطاع التصنيع في اليابان خلال يناير الماضي. وتراجع مؤشر جيبون بنك لمديري مشتريات قطاع التصنيع في اليابان خلال الشهر الماضي إلى 9.‏48 نقطة، وهو نفس مستواه خلال ديسمبر الماضي.
جاء التأثير الإيجابي الرئيسي على المؤشر الرئيسي لمديري المشتريات من تباطؤ وتيرة تراجع الإنتاج والطلبيات الجديدة. وأشارت بيانات يناير الماضي إلى تراجع طفيف في مستويات الإنتاج في مختلف قطاعات التصنيع، حيث كانت سرعة التراجع هي الأقل من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأشار المسح الذي أجراه البنك إلى أن المشاركين فيه أوضحوا أن هناك انكماشا في جداول الإنتاج بسبب ضعف طلب العملاء، وتراجع ظروف الأعمال الأساسية وبخاصة في سلاسل الإمداد لقطاع الإلكترونيات. في الوقت نفسه علقت الشركات على تحسن توافر المواد الخام وجهود تحسين المخزونات.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 3 في المائة يوم الاثنين، كاسرةً بذلك موجة صعود استمرّت خمس جلسات إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع؛ إذ أدت التقارير التي أفادت باقتراب إسرائيل من وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، إلى جانب ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية؛ إلى توتر جاذبية المعدن النفيس بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 3 في المائة تقريباً إلى 2634.78 دولار للأونصة بحلول الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:25 بتوقيت غرينتش)، وهو أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وبينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2.8 في المائة إلى 2636.50 دولار، كانت أسعار الذهب مهيّأة لعمليات بيع بسبب استنفاد عمليات الشراء بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.

وقال استراتيجي السلع لدى «تي دي سيكيوريتيز»، دانيال غالي، إن ترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية قد أزال بعضاً من علاوة المخاطر المرتبطة بالولايات المتحدة. وأضاف: «الأكثر من ذلك، دفعت التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ولبنان قد اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض».

وقال المحلل في «يو بي إس»، جيوفاني ستاونوفو، إن بعض المتعاملين في السوق يرون أن بيسنت أقل سلبية في حال نشوب حرب تجارية. وسجلت السبائك أعلى مستوى لها منذ 6 نوفمبر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد الارتفاع الأسبوعي الذي سجّلته الأسبوع الماضي بنسبة 6 في المائة تقريباً، وهو أفضل مستوى لها منذ مارس (آذار) 2023، مدفوعة بتصاعد التوترات في الصراع الروسي - الأوكراني.

ويستعد المتداولون أيضاً لأسبوع محوري؛ إذ من المتوقع أن يقدّم محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» في نوفمبر، ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية؛ رؤى حول توقعات سياسة «البنك المركزي». وقال نائب الرئيس، كبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر» للمعادن، بيتر غرانت: «ما زلت أتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول)، لكن المتحدثين الأخيرين في مجلس (الاحتياطي الفيدرالي) اتخذوا نبرة أكثر حذراً مع اقتراب عام 2025، مما قد يشكّل رياحاً معاكسة للذهب».

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 3.1 في المائة إلى 30.34 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين بنسبة 1.8 في المائة إلى 946.40 دولار. كما انخفض البلاديوم بنسبة 2.3 في المائة إلى 985.75 دولار.