بتنسيق أميركي فرنسي... مصادرة سفينة إيرانية تحمل أسلحة وذخيرة إلى اليمن

بتنسيق أميركي فرنسي... مصادرة سفينة إيرانية تحمل أسلحة وذخيرة إلى اليمن

السفينة تحمل ثلاثة آلاف بندقية هجومية و20 صاروخاً ونصف مليون طلقة
الأربعاء - 11 رجب 1444 هـ - 01 فبراير 2023 مـ
بنادق ضبطتها البحرية الأميركية قبالة خليج عُمان في 10 يناير الماضي (تويتر)

بتنسيق أميركي وفرنسي، أعلن الجيش الأميركي والقوات الفرنسية الخاصة مصادرة سفينة تحمل أسلحة وذخيرة أرسلتها إيران إلى الحوثيين في اليمن. وقال المسؤولون إن سفينة حربية فرنسية أوقفت في 15 يناير (كانون الثاني) سفينة تهريب مشتبها بها قبالة الساحل اليمني حيث صعد الفريق الفرنسي المدرب على القارب. وقال المسؤولون إن الجيش الفرنسي اكتشف على متن السفينة أكثر من 3000 بندقية هجومية ونصف مليون طلقة و20 صاروخاً موجهاً مضاداً للدبابات وقال القائد تيم هوكينز المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي، مركز القيادة الإقليمية للبحرية في البحرين، إن الجيش الأميركي ساعد في مصادرة أسلحة يوم 15 يناير في خليج عمان، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل. وقال الجيش الأميركي، اليوم (الأربعاء)، إن القوات اليمنية صادرت 100 طائرة مسيرة كانت متجهة لمقاتلي الحوثي.
وقال مسؤولون أميركيون إن العملية البحرية تأتي كجزء من جهد دولي لفرض حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة التي تذهب إلى الحوثيين في اليمن. وتأتي في إطار محاولات المجتمع الدولي لخنق تدفق الأسلحة الإيرانية لزعزعة الوضع في اليمن وكعمليات استباقية منسقة مع الجانب الأميركي في مواجهة تهريب إيران للأسلحة في الشرق الأوسط. ويأتي ذلك، رغم وقف إطلاق النار غير الرسمي الذي دام تسعة أشهر بجهود أميركية وأمميه في اليمن مما يشير إلى أن إيران تواصل تزويد حلفائها الحوثيين في اليمن بقوة نارية رغم كل الجهود للتوصل إلى حلول سلمية.
وكان الجيش الأميركي قد أخذ زمام المبادرة في مطاردة مهربي الأسلحة الذين ينقلون إمدادات الأسلحة إلى الحوثيين. ويبدو الآن أن فرنسا والمملكة المتحدة تلعبان دوراً أكبر في هذه الجهود.
وتصاعدت التوترات بين إيران والقوى الأوروبية في الأشهر الأخيرة، مع تعثر المحادثات بسبب إحياء اتفاق دولي يقيد برنامج طهران النووي، بينما احتجز النظام الإيراني عدداً متزايداً من المواطنين الأوروبيين. وتكررت اتهامات الولايات المتحدة وحلفائها مراراً بأن طهران تزود قوات الحوثي بصواريخ وطائرات مسيرة وأسلحة أخرى استخدمتها في تنفيذ مئات الهجمات التي تستهدف السعودية والإمارات والقوات اليمنية. وتقدم طهران دعماً سياسياً صريحاً لقوات الحوثي، لكنها نفت أنها تزودها بالسلاح في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
في أوائل يناير، قالت البحرية الأميركية إنها صادرت أكثر من 2000 بندقية هجومية على متن سفينة في خليج عمان. وقال مسؤولون أميركيون حينها إن الأسلحة كانت متجهة إلى قوات الحوثي في اليمن. وقال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، في ذلك الوقت إن «التدفق غير القانوني للأسلحة من إيران عبر الممرات المائية الدولية له تأثير مزعزع للاستقرار في المنطقة».
في يوليو (تموز) 2022، ولأول مرة، قالت المملكة المتحدة إن البحرية الملكية صادرت صواريخ أرض - جو ومحركات صواريخ «كروز» من قارب يبحر قبالة الساحل الجنوبي لإيران.
في ديسمبر (كانون الأول) 2022، قالت البحرية الأميركية إنها صادرت 1400 بندقية من طراز AK - 47 وأكثر من 226 ألف طلقة من سفينة صيد في شمال بحر العرب. وقال الجيش الأميركي إن السفينة جاءت من إيران. وفي عملية منفصلة في نفس الشهر، قالت البحرية الأميركية إنها صادرت أكثر من 1.1 مليون طلقة من سفينة صيد تعمل بين إيران واليمن.


اليمن أخبار أميركا

اختيارات المحرر

فيديو