منتدى الاستثمار السعودي العُماني يحقق التكامل الاقتصادي المرتبط برؤيتي البلدين

من خلال 13 مذكرة تفاهم بين القطاعين الحكومي والخاص

وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، خلال كلمته الافتتاحية في «المنتدى السعودي العُماني» (واس)
وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، خلال كلمته الافتتاحية في «المنتدى السعودي العُماني» (واس)
TT
20

منتدى الاستثمار السعودي العُماني يحقق التكامل الاقتصادي المرتبط برؤيتي البلدين

وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، خلال كلمته الافتتاحية في «المنتدى السعودي العُماني» (واس)
وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، خلال كلمته الافتتاحية في «المنتدى السعودي العُماني» (واس)

حقق منتدى الاستثمار السعودي – العماني، المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، التكامل الاقتصادي المرتبط برؤيتي البلدين 2030 و2040. من خلال 13 مذكرة تفاهم بين القطاعين الحكومي والخاص، بقيمة تجاوزت مليار ريال.
وأكد وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، خلال كلمته الافتتاحية في «المنتدى السعودي العماني»، المنعقد بالرياض في نسخته الأولى تحت شعار «شراكة وتكامل»، حرص المملكة على تعزيز وتطوير العلاقات الاستثمارية والاقتصادية مع سلطنة عمان الشقيقة، كونها شريكا مهما ومؤثرا في نجاح هذه العلاقة واستدامتها.

وأشار الوزير الفالح إلى أن الروابط المتينة التي تجمع البلدين، دفعت قيادة الشعبين، نحو تحقيق التكامل التنموي وفي مقدمتها رؤية المملكة 2030 ورؤية عمان 2040، مؤكداً سعيهم كمسؤولين في الجانبين على تحقيقها بتمكين القطاع الخاص والشركات وتسهيل ممارسة الأعمال وإزالة التحديات كافة، لإيجاد المزيد من الفرص الاستثمارية.
وأكد الفالح على أهمية وحيوية القطاع الخاص ودوره الفاعل لدفع عجلة التنمية في البلدين، ومساهمته في تفعيل الشراكة السعودية والعمانية، ومساهمته الكبيرة في إنجاح المنتدى والمعرض من خلال طرح الأفكار الإبداعية لتطوير الاستثمار والتجارة.

من جانبه أكد وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني قيس اليوسف أن المنتدى يترجم متانة العلاقة بين البلدين في الأصعدة كافة، ودورها في تفعيل الشراكة في القطاعات ذات الأولوية لدفع استدامة الاقتصاد، ومواكبة المتغيرات الاقتصادية، والربط بين الصناعات، وبالتحديد الثورة الصناعية الرابعة.
واستعرض المنتدى رؤيتي البلدين استثمر في السعودية، واستثمر في عمان، إضافةً إلى عرض الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة (بالسلطنة)، كما عقد خلاله 3 جلسات حوارية تناولت فرص الاستثمار في مجالات: التكامل في الطاقة المتجددة، وتكامل سلاسل الإمداد، والسياحة والتطوير العقاري، بهدف زيادة الشراكة والتعاون بين القطاع الخاص السعودي والعماني.

من جهة أخرى، شهدت أعمال المنتدى توقيع 13 مذكرة تفاهم استثمارية بين القطاعين الخاص والحكومي من الجانبين، في مجالات متعددة تجاوزت قيمتها مليار ريال من بينها: تخزين النفط والبتروكيماويات، والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، والاستثمار التعديني، واللوجيستيات والنقل، وريادة الأعمال، وأتمتة الأبحاث والتطوير والابتكار، والثروة السمكية، ودعم الصناعات البحرية، والسياحة والسفر، ومشاريع الطاقة الشمسية، كما جرت خلال المنتدى جلسات ولقاءات ثنائية بين ممثلي القطاع الخاص وكبرى الشركات السعودية والعمانية، لبحث أوجه التعاون وفرص الاستثمار.
وسيتضمن المنتدى‎ 4 ورش عمل تتناول موضوعات مختلفة، يقدمها مسؤولون ‏وخبراء ومتخصصون ورواد أعمال من الجانبين تتناول الامتياز التجاري، والتكامل اللوجيستي، والمدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، إضافةً إلى استعراض قصص نجاح المؤسسات والمنشآت الصغيرة في البلدين.
يذكر أن المنتدى يصاحبه «معرض الصناعات السعودي العماني» بمشاركة 300 شركة سعودية وعمانية في قطاعات متعددة كالبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، والصحية، والخدمات اللوجيستية، وكذلك قطاع الغذاء، والأزياء، والمجوهرات والحلي، والتقني، والمصرفي والتأمين.


مقالات ذات صلة

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

الاقتصاد السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

اتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوة جديدة تعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«بلومبرغ»: السعودية تخطط لزيادة قدرة مراكز البيانات 37 % حتى 2027

تكثف السعودية جهودها لتعزيز رقمنة اقتصادها لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي؛ مما يجعلها السوق الأسرع نمواً لمراكز البيانات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع طفيف للنحاس في لندن بدعم من تراجع الدولار

عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
TT
20

ارتفاع طفيف للنحاس في لندن بدعم من تراجع الدولار

عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)

تعافى النحاس في بورصة لندن للمعادن يوم الثلاثاء من خسائره المبكرة، مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً بدعم من تراجع الدولار، إلا أن المخاوف المستمرة بشأن سياسات الرسوم الجمركية الأميركية والتوترات التجارية العالمية حدّت من مكاسبه.

وارتفعت عقود النحاس القياسية لثلاثة أشهر في بورصة لندن بنسبة 0.2 في المائة لتصل إلى 9.548 دولار للطن المتري بحلول الساعة 07:04 (بتوقيت غرينتش). في المقابل، تراجع عقد النحاس الأكثر تداولاً في بورصة شنغهاي بنسبة 0.5 في المائة إلى 78.030 يوان (نحو 10. 772.12 دولار) للطن، وفق «رويترز».

وفي أسواق العملات، برز الين الياباني بوصفه ملاذاً آمناً مفضلاً للمستثمرين، حيث لامس أعلى مستوياته في خمسة أشهر وسط تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي نتيجة السياسات الجمركية، مما أدى إلى تراجع الدولار وهبوط مؤشرات الأسهم الأميركية. ويُسهم ضعف الدولار في جعل السلع الأساسية المقومة به، مثل النحاس، أكثر جاذبية للمشترين من حاملي العملات الأخرى.

وفي سياق متصل، تجنّب الرئيس الأميركي دونالد ترمب التعليق على ردود الفعل السلبية للأسواق تجاه سياساته الجمركية المتقلبة، وسط تزايد المخاوف من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى زعزعة استقرار الاقتصاد الأميركي المترهل ودفعه نحو الركود.

من جانبها، حذّرت ناتالي سكوت غراي، كبيرة محللي المعادن في «ستون إكس»، قائلة: «على المدى الطويل، قد تؤدي التغيرات في طرق التجارة وأي ردود فعل انتقامية على الرسوم الجمركية إلى صدمات اقتصادية وعدم يقين في الاستثمارات، ما يشكل رياحاً معاكسة لأسواق المعادن، لا سيما إذا تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين».

وأضافت: «الوضع الاقتصادي في الصين اليوم أكثر غموضاً مقارنة بفترة الرسوم الجمركية السابقة».

تجدر الإشارة إلى أن الصين تستهلك نحو نصف الإمدادات العالمية من النحاس سنوياً، مما يجعلها لاعباً رئيسياً في سوق المعادن.

أداء المعادن الأخرى

شهدت أسواق المعادن الأساسية تبايناً في الأداء بين بورصتي لندن وشنغهاي، حيث تراجع الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن 0.02 في المائة إلى 2693.5 دولار للطن، بينما انخفض في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة 0.1 في المائة إلى 20845 يواناً.

في المقابل، ارتفع الزنك 0.3 في المائة في بورصة لندن إلى 2866 دولاراً للطن، في حين خسر 0.08 في المائة في شنغهاي ليستقر عند 23840 يواناً.

أما النيكل، فقد حقق مكاسب وارتفع بنسبة 0.2 في المائة في لندن إلى 16580 دولاراً، في حين ارتفع بنسبة واحد في المائة في شنغهاي إلى 132990 يواناً. وانخفض الرصاص بنسبة 0.2 في المائة في لندن إلى 2044 دولاراً، وبنسبة 0.09 في المائة في شنغهاي إلى 17400 يوان.

وفيما يتعلق بالقصدير، فقد ارتفع في لندن بنسبة 0.2 في المائة إلى 32720 دولاراً، وارتفع قليلاً بنسبة 0.1 في المائة في شنغهاي إلى 263030 يواناً.