دور النشر السعودية تسجل حضوراً لافتاً في «القاهرة للكتاب»

إصداراتها الدينية والتاريخية تجتذب زوار المعرض في دورته الـ54

جانب من زوار معرض القاهرة للكتاب (الشرق الأوسط)
جانب من زوار معرض القاهرة للكتاب (الشرق الأوسط)
TT

دور النشر السعودية تسجل حضوراً لافتاً في «القاهرة للكتاب»

جانب من زوار معرض القاهرة للكتاب (الشرق الأوسط)
جانب من زوار معرض القاهرة للكتاب (الشرق الأوسط)

ما إن انطلقت فعاليات الدورة 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2023، إلا وسجلت دور النشر السعودية حضوراً كبيراً ولافتاً بالمعرض، وحظيت باهتمام مختلف الجنسيات من الجمهور الزائر.
ورصدت «الشرق الأوسط» خلال زيارتها لقاعات العرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يستضيفه مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية، في الفترة من 25 يناير (كانون الثاني) حتى 6 فبراير (شباط) الحالي، إقبالاً على أجنحة دور النشر السعودية، حيث يشارك نحو 39 دار نشر سعودية خاصة وتابعة للجامعات والهيئات، تقدم أحدث الكتب والمجلات والإصدارات في مختلف التخصصات، بهدف التعريف بالثقافة السعودية، وإبراز الجوانب الحضارية والتراثية والأدبية والتاريخية المشرقة، وكذلك تسليط الضوء على الإنتاج الفكري السعودي.
في جناح وزارة العدل نجد تعريفاً بنظام القضاء في المملكة العربية السعودية من خلال مجموعة من الإصدارات والمؤلفات المختلفة التي تثري المهتمين بالجانب العدلي والقضائي. ويقول أحمد الماجد، مسؤول الجناح لـ«الشرق الأوسط»: «مشاركة وزارة العدل في الدورة 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تأتي انعكاساً لحرص الوزارة على التفاعل مع معارض الكتاب الدولية داخل وخارج المملكة، ويشهد جناح الوزارة عرضاً للمجلات والدوريات القضائية، والبحوث والدراسات والمؤلفات القضائية، الهادفة لنشر الثقافة العدلية، وإطلاع الباحثين والمهتمين بالأمور القانونية على القضايا التجارية، وتعريف زوار المعرض بالتطور الكبير في القضاء والمجال العدلي بشكل عام في المملكة العربية السعودية».
ويتابع: «هناك إقبال من جانب جمهور المعرض على الإصدارات، خصوصاً مجلتي العدل والقضائية، وهما دوريتان علميتان محكمتان في الفقه والقضاء، إلى جانب المهتمين بالقضايا التجارية، وذلك سواء للمصريين أو غيرهم، كما أن هذا العام يشهد الجناح استقبال عدد كبير من الزوار الراغبين في السؤال عن الشروط التي ينبغي أن تتوفر لدى مكاتب المحاماة الأجنبية لتحصل على ترخيص لمزاولة المهنة داخل المملكة، خاصة مع إقرار وزارة العدل لائحة تنظيم ترخيص باشتراطات وإجراءات جديدة».
يلفت نظر الزائرين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب توقف كثير من الزوار أمام جناح «دارة الملك عبد العزيز»، وذلك للتجول بين إصداراتها المتنوعة لكونها مؤسسة متخصصة في خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة، وقال مسؤول الجناح عبد الرحمن سعود البيز: «تمتد مشاركتنا في القاهرة للكتاب لسنوات طويلة؛ حرصاً من دارة الملك عبد العزيز على الوجود الفعال في المحافل الثقافية العربية الكبرى، بهدف نشر تاريخ شبه الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية، وتقديم الخدمات للباحثين والمهتمين بالتراث والتاريخ والدين».
ويواصل: «الإقبال هذا العام منقطع النظير، وعدد كبير يتوافد علينا من جميع الجنسيات، خصوصاً الباحثين من مصر أو المقيمين فيها من طلاب العلم والدراسات العليا، وأكثرهم يأتون للبحث عن الكتب الدينية والعلوم الشرعية، والكتب الخاصة بتاريخ الحرمين الشريفين، حيث يحظى كتاب (أطلس مكة والمشاعر المقدسة)، الصادر باللغتين العربية والإنجليزية، بإقبال كبير هذا العام، كما يحرص آخرون على شراء الكتب الخاصة بتاريخ شبه الجزيرة العربية والحجاز وتراث مكة المكرمة، وقطاع كبير كذلك يبحث عن إصدارات حول العلاقات المصرية السعودية عبر التاريخ».
أما في جناح «بيت السنة لخدمة الحديث الشريف»، نال كتاب «الجامع المسند الصحيح المختصر»، الذي يقع في 8 مجلدات لشرح صحيح البخاري، اهتماماً كبيراً من جانب رواد المعرض. ويقول الشيخ الدكتور علي العمران، المشرف على تحقيق مشروع الكتاب: «هذه هي المشاركة الثانية لنا في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ونعرض كتاباً واحداً هو (الجامع المسند الصحيح المختصر)، والذي يعد مشروعنا الأول في تحقيق كتب السنة، والذي يجد رغم غلو ثمنه إقبالاً جيداً، لا سيما من طلاب الأزهر الشريف من جنسيات مختلفة، خصوصاً جنوب شرقي آسيا والدول الأفريقية».
ويتابع: «نستعد قريباً لطرح الكتاب الثاني الذي يتناول صحيح مسلم، ورغم أن الإصدارين ينتميان لكتب أصول السنة، فإن الهدف الأساسي من ذلك هو إخراج هذه الكتب على نسخ خطية قديمة والعناية بها عناية كبيرة تليق بها باعتبارها أصول كتب السنة، محاولين أن نفتح الباب لإكمال هذه المسيرة، بتقديم الكتب علمياً وشكلياً عبر الإخراج الفني الفاخر، لكون هذه الكتب يعتمد عليها المسلمون في كافة الدول الإسلامية، وخير دليل على ذلك حالة الإقبال على الإصدار من زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب، ومن قبله معرض جدة الدولي للكتاب».
يحظى كذلك جناح وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية باهتمام زوار المعرض، لا سيما من جانب طلاب وعلماء الأزهر الشريف، حيث يضم الجناح ركناً خاصاً بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، والذي يتيح للزائرين التعرف على دور المملكة في العناية بالمصحف الشريف وخدمته من خلال طباعته وتوزيعه ليصل إلى كافة دول العالم، كما اجتذبت تقنيات تعليم مناسك الحج والعمرة عبر الواقع الافتراضي، والتي يتم عرضها على إحدى الشاشات بالجناح الزوار من مختلف الشرائح العمرية من جنسيات متعددة.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.