سيكون ريال مدريد، المرشح الأكبر لتحقيق رقم قياسي بحصد لقب كأس العالم للأندية لكرة القدم للمرة الخامسة، والحفاظ على تفوق أوروبا على أميركا الجنوبية بالمسابقة التي تنطلق في المغرب، يوم الأربعاء.
ويبدو ريال مدريد، الذي أحرز اللقب في 2014 ثم توج ثلاث مرات متتالية خلال الفترة من 2016 إلى 2018، في طريقه لمواجهة فلامنغو البرازيلي في النهائي، وكلاهما يجب أن يتجنب المفاجآت في قبل النهائي أولاً وقبل خوض النهائي في الرباط في 11 فبراير (شباط).
وتوجت الأندية الأوروبية باللقب في النسخ التسع الأخيرة من البطولة، وفرضت سيطرتها منذ 2012 عندما تغلب كورنثيانز البرازيلي على تشيلسي في النهائي في اليابان في تفوق نادر لأميركا الجنوبية.
ويظهر بطل أوروبا وبطل كأس ليبرتادوريس مباشرة في الدور قبل النهائي، لكن المسابقة تنطلق يوم الأربعاء عندما يلتقي الأهلي المصري مع أوكلاند سيتي في طنجة في مباراة الافتتاح، ويشارك الفريق النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا للمرة العاشرة في البطولة، وهو رقم قياسي، وسيتنافس مع العملاق المصري صاحب الخبرة الذي يشارك للمرة الثالثة على التوالي والثامنة في تاريخه.
ولم يكن الأهلي مشاركاً في البطولة بعدما خسر نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الوداد، لكن إقامة البطولة في المغرب منحه الفرصة للظهور في المسابقة في ظل عدم إمكانية مشاركة فريقين من بلد واحد.
وسيتأهل الفائز من هذه المباراة للعب يوم السبت ضد سياتل ساوندرز الأميركي الذي أحرز لقب دوري أبطال الكونكاكاف العام الماضي، لكنه عانى من نتائج متواضعة في دوري المحترفين الأميركي.
وسيلعب فلامنغو مباراته الأولى في الدور قبل النهائي في السابع من فبراير ثم يظهر ريال مدريد بعدها بيوم واحد.
وسينتظر الوداد دعماً قوياً من المشجعين على أرضه في مباراته في نفس اليوم ضد الهلال السعودي. ويضم الوداد ثلاثة لاعبين من تشكيلة المغرب التي بلغت قبل نهائي كأس العالم 2022 في قطر.
وأعلن الهلال السعودي، أمس، عن قائمته الرسمية المشاركة في البطولة وسط غياب قائده الدولي سلمان الفرج بسبب عدم اكتمال جاهزيته.
ويسافر النادي السعودي إلى المغرب وسط حالة فنية متذبذبة تسببت في خروجه أمام الفيحاء، أحد الأندية التي تنافس على البقاء في الدوري السعودي، حينما التقيا الخميس في كأس السوبر السعودي، علماً بأنه يحتل الوصافة خلف النصر في ترتيب الدوري السعودي.
وسيتم استخدام البطولة لتجربة المزيد من التعديلات على نظام حكم الفيديو المساعد، حيث سيشرح الحكام ولأول مرة أسباب قرارات حكم الفيديو للمشجعين في الملعب وللمتابعين عبر التلفزيون، لكن المحادثات بين أفراد الطاقم خلال مناقشة القرار ستبقى سرية.
وربما تكون هذه النسخة الأخيرة أو قبل الأخيرة بالنظام الحالي بعدما قرر الاتحاد الدولي (فيفا) إقامة بطولة موسعة بمشاركة 32 فريقاً في 2025.
يشارك عادة أبطال 6 قارات، بالإضافة لبطل الدوري للدولة صاحبة الأرض. وفي حالة المغرب فإن بطل الدوري هو الوداد وهو أيضاً حامل لقب دوري أبطال أفريقيا في الموسم الماضي، لذلك يشارك الأهلي المصري بصفته وصيفاً لبطل المسابقة القارية.
ويشارك فلامنغو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية للمرة الثانية، فيما يحضر الأهلي المصري وصيف بطل دوري أبطال أفريقيا ويشارك للمرة الثامنة، بينما يشارك الوداد المغربي بصفته مستضيفاً وبطلاً لأفريقيا والمغرب ويشارك للمرة الثانية. أما أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا فيشارك للمرة العاشرة، وهو رقم قياسي، بينما يشارك الهلال السعودي كبطل آسيا السابق في ظل عدم استكمال النسخة الجارية من دوري أبطال آسيا، وسيشارك لثالث مرة، فيما يحضر ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا للمرة السادسة، أما سياتل ساوندرز الأميركي بطل الكونكاكاف فيشارك لأول مرة.
ويواجه الأهلي المصري تحدياً جديداً في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، التي يشارك فيها للمرة الثامنة في تاريخه والثالثة على التوالي، خلال نسخة المسابقة التي يستضيفها المغرب في الفترة من 1 إلى 11 فبراير المقبل.
ورغم حصوله على المركز الثاني في النسخة الماضية ببطولة دوري أبطال أفريقيا، إثر خسارته في المباراة النهائية أمام الوداد البيضاوي المغربي في مايو (أيار) الماضي، لكن الأهلي حجز مقعداً في المونديال، ليعزز رقمه القياسي كأكثر الفرق العربية والأفريقية مشاركة في البطولة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 2000 في البرازيل.
وبعدما أسند الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تنظيم كأس العالم للأندية للمغرب للمرة الثالثة بعد عامي 2013 و2014، تم اختيار الأهلي للمشاركة في البطولة، في ظل منع لوائح المسابقة مشاركة ناديين من نفس البلد بالمونديال.
وكان الأهلي حصل على المركز الثالث وتوج بالميدالية البرونزية في نسختي كأس العالم عامي 2020 بقطر و2021 في الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يجعله متحفزاً لتحقيق مركز أفضل خلال النسخة المقبلة، التي تُجرى للمرة الثالثة خلال شهر فبراير بدلاً من موعدها المعتاد في ديسمبر (كانون الأول) من كل عام.
وحال اجتيازه عقبة أوكلاند، سوف يلتقي الأهلي في الدور الثاني مع سياتل ساوندرز الأميركي، الفائز بلقب دوري أبطال اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، في الرابع من الشهر المقبل.
وفي حال استمرار مسيرة الأهلي في المونديال وصعوده للدور قبل النهائي، فسوف يضرب موعداً نارياً مع ريال مدريد الإسباني، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، في 8 فبراير المقبل، في مواجهة من العيار الثقيل بين أكثر أندية العالم تتويجاً بالألقاب القارية.
أما في حال تأهل الأهلي للمباراة النهائية، التي تُجرى في 11 فبراير المقبل، فسوف يلعب مع الفائز من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى بين فلامنغو البرازيلي والفائز من لقاء الهلال السعودي، حامل لقب آخر نسخة ببطولة دوري أبطال آسيا، والوداد البيضاوي.
وبعدما وصل إلى المربع الذهبي 4 مرات خلال مشاركاته السبع السابقة في المسابقة، يحلم الأهلي بالصعود للمباراة النهائية في المونديال للمرة الأولى في تاريخه، ليصبح ثاني نادٍ عربي وثالث فريق أفريقي يحقق هذا الإنجاز بعد مازيمبي الكونغولي الديمقراطي والرجاء البيضاوي المغربي عامي 2010 و2013 على الترتيب.
ويتطلع الأهلي لتعزيز رقمه القياسي كأكثر الأندية العربية والأفريقية تسجيلاً للأهداف بكأس العالم للأندية، حيث أحرز 17 هدفاً حتى الآن طوال مشواره بالبطولة، بفارق 5 أهداف أمام أقرب ملاحقيه الرجاء البيضاوي.