قال مسؤول إيراني كبير أمس (الاثنين)، إن إيران وروسيا ربطتا أنظمة الاتصال والتحويل لبنوكهما للمساعدة في تعزيز المعاملات التجارية والمالية في ظل خضوع طهران وموسكو لعقوبات غربية.
ومنذ إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران في 2018 بعد انسحاب واشنطن من اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، تم فصل إيران عن شبكة سويفت المالية العالمية للتحويلات المصرفية التي تتخذ من بلجيكا مقراً.
وبالإضافة إلى عدم وصول إيران إلى شبكة سويفت، فإن مجموعة «فاتف» المعنية بمراقبة غسل الأموال وتمويل الإرهاب أعادت إيران إلى قائمتها السوداء اعتباراً من فبراير (شباط) 2020، وذلك بعدما امتنعت إيران عن الامتثال لاتفاقيات دولية لمراقبة العمل المالي للبنوك الإيرانية.
وتم فرض قيود مماثلة على بعض البنوك الروسية منذ غزو موسكو لأوكرانيا العام الماضي.
وقال محسن كريمي، نائب محافظ البنك المركزي الإيراني، لوكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، إنه «لم تعد البنوك الإيرانية بحاجة إلى استخدام سويفت... مع البنوك الروسية، وهو ما يمكن أن يكون لفتح خطابات الائتمان والتحويلات أو الضمانات».
وفي حين رفض البنك المركزي الروسي التعليق على الاتفاق الموقَّع (الأحد)، قال كريمي: «سيتم ربط نحو 700 بنك روسي و106 بنوك غير روسية من 13 دولة مختلفة بهذا النظام»، دون الخوض في تفاصيل حول أسماء البنوك الأجنبية. وتحمل الشبكة تسمية «سبام».
ورحّب رئيس البنك المركزي الإيراني محمد فرزين، بهذه الخطوة. وكتب على «تويتر»: «يجري إصلاح قناة الاتصال المالية بين إيران والعالم». وتسعى طهران وموسكو منذ بداية الحرب الأوكرانية إلى إقامة علاقات ثنائية وثيقة بينما تحاول كل منهما بناء شراكات اقتصادية ودبلوماسية جديدة في أماكن أخرى.
ويشعر الكثير من الإيرانيين بوطأة التضخم المتسارع وتزايد البطالة مع تفاقم المعاناة الاقتصادية التي تعود إلى حد بعيد إلى العقوبات الأميركية المرتبطة بالنشاط النووي الإيراني.
وارتفع التضخم إلى أكثر من 50 في المائة في أعلى مستوى منذ عقود. ووفقاً لتقارير مركز الإحصاء الإيراني، لا يزال معدل البطالة بين الشباب مرتفعاً مع تدني أوضاع أكثر من 50 في المائة من الإيرانيين إلى ما دون خط الفقر.
وقال المرشد علي خامنئي (الاثنين)، إن المؤسسة تواجه «مشكلة ملموسة فيما يتعلق بالرعاية الاجتماعية والمعيشة» لا يمكن علاجها دون النمو الاقتصادي.
وقال خامنئي في خطاب نقله التلفزيون: «يرتبط وضع أي دولة في عالم اليوم إلى حد بعيد بقوتها الاقتصادية... نحن بحاجة إلى النمو الاقتصادي للحفاظ على مكانتنا الإقليمية والعالمية».
إيران وروسيا تربطان أنظمتهما المصرفية في ظل العقوبات الغربية
إيران وروسيا تربطان أنظمتهما المصرفية في ظل العقوبات الغربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة