ممفيس تحل وحدة الشرطة المتهمة بالتسبب في مقتل أميركي أسود

متظاهر يحمل لافتة تقول: «أوقفوا رعب الشرطة» خلال احتجاج في نيويورك أول من أمس (إ.ب.أ)
متظاهر يحمل لافتة تقول: «أوقفوا رعب الشرطة» خلال احتجاج في نيويورك أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

ممفيس تحل وحدة الشرطة المتهمة بالتسبب في مقتل أميركي أسود

متظاهر يحمل لافتة تقول: «أوقفوا رعب الشرطة» خلال احتجاج في نيويورك أول من أمس (إ.ب.أ)
متظاهر يحمل لافتة تقول: «أوقفوا رعب الشرطة» خلال احتجاج في نيويورك أول من أمس (إ.ب.أ)

قامت شرطة ممفيس، أول من أمس (السبت)، بحل وحدة ينتمي إليها الشرطيون الخمسة المتهمون بالتسبب في مقتل أميركي من أصل أفريقي يبلغ 29 عاماً، بعد ضربه بشكل مبرح، في حادثة مروعة صدمت الولايات المتحدة.
أعاد مقتل تايري نيكولز إطلاق الجدل حول عنف الشرطة في الولايات المتحدة، حيث لا تزال ذكرى مقتل جورج فلويد عام 2020 على يد شرطي أبيض ماثلة في الأذهان، مع الشعور بأن المظاهرات الضخمة التي تلت الحادثة لم تغير شيئاً.
وينتمي الشرطيون الخمسة، وهم أنفسهم من السود، إلى وحدة «ممفيس سكوربيون» التي شُكلت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، بهدف الحدّ من الأنشطة غير القانونية في الأحياء المضطربة، من خلال نشر المزيد من عناصر الشرطة فيها.
وقالت شرطة ممفيس، في بيان، أول من أمس: «من مصلحة الجميع حل وحدة (سكوربيون) بشكل نهائي... عناصر الشرطة في الوحدة وافقوا دون تحفظ» على ذلك.
ورحبت عائلة نيكولز بالقرار، في بيان أصدره محاموها، معتبرةً أنه «ملائم ويتناسب مع الوفاة المأساوية لتايري نيكولز، كما أنه لائق وعادل بالنسبة لجميع مواطني ممفيس».
وأضافت العائلة: «نأمل أن تتخذ المدن الأخرى خطوات مماثلة مع وحدات الشرطة (في الأحياء المضطربة) في المستقبل القريب، للشروع في بث ثقة أكبر في مجتمعاتها».
وأظهرت مقاطع فيديو التقطتها كاميرات تابعة للشرطة وكاميرا مثبتة على أحد أبراج المرافق أن نيكولز (29 عاماً) صرخ مراراً، قائلاً: «أمي»، بينما انهال عليه رجال الشرطة بالركل واللكم والضرب بهراوة، في السابع من يناير (كانون الثاني) الحالي، بعدما أوقفوه بسبب مخالفة مرورية. ونُقل نيكولز للمستشفى، وفارق الحياة بعد ذلك بثلاثة أيام متأثراً بجراحه.
في وقت سابق، ذكرت قائدة شرطة ممفيس، سيريلين ديفيس، التي أنشأت هذه الوحدة، أن «سكوربيون» حققت نجاحات في بداياتها، لا سيما انخفاض الجريمة في عام 2022، بعد أن بلغت جرائم القتل عدداً قياسياً مع 345 جريمة قتل في العام الأسبق.
وقالت ديفيس لشبكة «سي إن إن» إن وحدة «سكوربيون»، التي يرمز اسمها إلى الأحرف الأولى من «عملية جرائم الشوارع لاستعادة السلام في أحيائنا» (Street Crimes Operation to Restore Peace in Our Neighborhoods) كان هدفها «الحد من أعمال العنف المسلحة، وأن يكون لها حضور ظاهر في المجتمعات، وأن تؤثر على تزايد الجرائم».
في عام 2022، أي بعد عامين من وفاة جورج فلويد، بلغ عدد الأشخاص الذين قُتلوا في احتكاك مع الشرطة رقماً قياسياً، مع 1186 حالة وفاة، وهو الأعلى منذ عشر سنوات، بحسب موقع «ما بينغ بوليس فايولنس».
وأقيل الشرطيون المتورطون في مقتل نيكولز، ووُجّهت إليهم تهمة القتل، وأودعوا السجن، وأُطلق سراح أربعة منهم فيما بعد بكفالة.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ميلانيا ترمب: لا أتفق مع كل قرارات زوجي

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)
TT

ميلانيا ترمب: لا أتفق مع كل قرارات زوجي

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)

كشفت ميلانيا ترمب في مذكراتها الجديدة أنها لا تتفق مع كل قرارات زوجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، لافتة إلى أن اختلاف وجهات النظر «هو جانب طبيعي من العلاقات الإنسانية».

وفي المذكرات، المنتظر نشرها يوم الثلاثاء المقبل، والتي حصلت صحيفة «ديلي بيست» على نسخة منها، قالت ميلانيا: «بينما لا أتفق مع كل رأي أو خيار يعبّر عنه أبناء دونالد الكبار، ولا أتفق مع كل قرارات دونالد، فإنني أقر بأن وجهات النظر المختلفة هي جانب طبيعي من العلاقات الإنسانية».

لكنها أكدت أنها تتفق معه بقوة في رفض قبول خسارته لانتخابات 2020.

وكتبت: «لا يزال كثير من الأميركيين لديهم شكوك حول نتيجة هذه الانتخابات حتى يومنا هذا. أنا لست الشخص الوحيد الذي يشكك في النتائج».

وأعربت ميلانيا أيضاً عن دعمها القوي لحقوق الإجهاض، في تصريحات تتناقض مع موقف زوجها بشأن هذه القضية التي تُعد رئيسية في الانتخابات الأميركية.

وكتبت: «من الضروري ضمان استقلالية النساء فيما يتعلّق بقرار الإنجاب، بناء على قناعاتها الخاصة، دون أي تدخل أو ضغوط من الحكومة».

وتتناقض آراؤها المعلنة مع آراء ترمب الذي يعد أن كل ولاية يجب أن تكون حرة في أن تقرر قيودها الخاصة فيما يتعلق بالإجهاض.

ويُعد الإجهاض قضية رئيسية في انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، وتظهر استطلاعات الرأي أن الديمقراطية كامالا هاريس تتفوق بشكل كبير على ترمب بين الناخبين فيما يتعلق بهذا الموضوع.

وتساءلت ميلانيا: «لم يجب أن يتمتّع شخص آخر غير المرأة نفسها بسلطة تحديد ما تفعله بجسدها؟ إن الحق الأساسي للمرأة في الحرية الفردية، في حياتها الخاصة، يمنحها سلطة إنهاء حملها إذا رغبت في ذلك».

وأضافت: «تقييد حق المرأة في اختيار إنهاء حمل غير مرغوب فيه هو حرمانها من التحكّم بجسدها».

ووصفت ميلانيا أيضاً ترمب بأنه «رجل نبيل وحنون»، مشيرة إلى أنه يتصل بطبيبها الشخصي بانتظام للاطمئنان على صحتها.

وأضافت قائلة: «إنه يتصل بطبيبي بانتظام للتأكد من أنني بخير ويعتني بي بشكل مثالي. إنه ليس درامياً، بل إنه صادق ومهتم».

وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» تم بثها يوم الخميس الماضي، قال ترمب إنه تحدث إلى زوجته بشأن الكتاب، وطلب منها «أن تكتب ما تؤمن به فقط»، وأنه لن يخبرها بما يجب عليها كتابته.