قصور في التنبؤ بما يهدد كوكب الأرض

علماء الفلك لا يعرفون متى تتجه الصخور نحو الأرض. (رويترز)
علماء الفلك لا يعرفون متى تتجه الصخور نحو الأرض. (رويترز)
TT

قصور في التنبؤ بما يهدد كوكب الأرض

علماء الفلك لا يعرفون متى تتجه الصخور نحو الأرض. (رويترز)
علماء الفلك لا يعرفون متى تتجه الصخور نحو الأرض. (رويترز)

بعد أن رصد علماء فلك كُويكباً بحجم شاحنة صغيرة قبل أيام قليلة فقط من مروره بالأرض يوم الخميس الماضي، ولم يشكل أي تهديد للبشر، لكن يسلط الضوء على قصور في القدرة على التنبؤ بما يحدث، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) قد أعطت الأولوية منذ سنوات للكشف عن كويكبات أكبر بكثير وأكثر تهديداً لوجود البشرية من الصخرة الفضائية الصغيرة بي يو 2023 التي تحركت على بعد 2200 ميل من سطح الأرض، وهي مسافة أقرب من بعض الأقمار الصناعية. وحتى إذا ما اتجه نحو الأرض، فمن شأن الغلاف الجوي أن يسحقه ولن تصل منه لليابسة سوى شظايا صغيرة.
ولكن بي يو 2023 هي الأصغر من مجموعة تضم كويكبات يتراوح قطرها بين خمسة أمتار و50 متراً وتشمل أيضاً تلك أحجاماً كبيرة تعادل حوض سباحة أولمبي. ويصعب اكتشاف أجسام بهذا الحجم قبل أن تكون أقرب كثيراً من الأرض مما يعقد أي جهود للاستعداد لما يمكن منها أن يؤثر على منطقة مأهولة بالسكان.
وتقول «ناسا» إن احتمال أن تصطدم بالأرض صخرة فضائية، تسمى نيزكاً عند دخولها الغلاف الجوي، حجمها في هذا النطاق منخفض نسبياً ويتدرج ذلك وفقاً لحجم الكويكب، حيث تشير التقديرات إلى أن احتمال استهداف صخرة قطرها خمسة أمتار الأرض، هو مرة واحدة في السنة، وصخرة قطرها 50 متراً، هو مرة كل ألف سنة. لكن مع الإمكانات الحالية لا يستطيع علماء الفلك معرفة متى تتجه مثل هذه الصخور نحو الأرض إلا قبل أيام.
وقال تيريك دالي عالم الكواكب في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية: «لا نعرف أين توجد معظم الكويكبات التي يمكن أن تسبب دماراً محلياً وإقليمياً».
ويقول مختبر الدفع النفاث التابع لناسا إن النيزك الذي بلغ قطره 20 متراً تقريباً، والذي انفجر في عام 2013 فوق تشيليابينسك بروسيا، أمر يحدث مرة كل 100 عام. وتسبب سقوط النيزك في موجة صدمة حطمت عشرات الآلاف من النوافذ وتسببت في أضرار بلغت 33 مليون دولار ولم يره أحد قبل دخوله الغلاف الجوي للأرض.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ترمب يهاجم القاضي والمدعي العام

الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث قبل دخوله قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)
الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث قبل دخوله قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)
TT

ترمب يهاجم القاضي والمدعي العام

الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث قبل دخوله قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)
الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث قبل دخوله قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)

عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أمس (الثلاثاء)، إلى المحكمة في نيويورك مع دخول عملية اختيار هيئة المحلفين في محاكمته التاريخية المتعلقة بـ«أموال الصمت» يومها الثاني.

واستهل ترمب، وهو المرشح المفترض للحزب الجمهوري، اليوم الثاني بمهاجمة كل من القاضي المشرف على محاكمته خوان ميرشان والمدعي العام في القضية ألفين براغ، مشتكياً من حظر النشر الذي يمنعه من التعليق علناً على المحلفين والشهود المحتملين وغيرهم ممن لهم صلة بقضاياه الجنائية.

وكتب على منصته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، أن «هذا القاضي المتضارب، الذي يكره ترمب، لن يسمح لي بالرد على الأشخاص الذين يظهرون على شاشات التلفزيون وهم يكذبون وينشرون الكراهية طوال اليوم».

ويسعى المدعون العامون إلى تغريم ترمب 3000 دولار لانتهاكه أمر منع النشر الذي يمنعه من الاستخفاف بشهود الادعاء. وأرفق مكتب المدعي العام منشورات ترمب، التي تحمل اسم محاميه السابق مايكل كوهين والممثلة الإباحية ستورمي دانيالز. وعلق ترمب بتصريحات ضد المدعي العام ألفين براغ.

إلى ذلك، تساءل عدد من القضاة في «المحكمة العليا» الأميركية عمّا إذا كان المدّعون الفيدراليون قد ذهبوا إلى أبعد من اللازم في توجيه تهم عرقلة العدالة ضد مئات المشاركين في أعمال الشغب بمبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، ويواجه ترمب التهمة ذاتها أيضاً.


إلزام مستخدمي «إكس» الجدد بالدفع مقابل النشر

صورة مركبة لإيلون ماسك وشعار «إكس» (أ.ف.ب)
صورة مركبة لإيلون ماسك وشعار «إكس» (أ.ف.ب)
TT

إلزام مستخدمي «إكس» الجدد بالدفع مقابل النشر

صورة مركبة لإيلون ماسك وشعار «إكس» (أ.ف.ب)
صورة مركبة لإيلون ماسك وشعار «إكس» (أ.ف.ب)

بات على مستخدمي منصة «إكس» الجدد دفع «مبلغ بسيط» يخوّلهم النشر عبر الشبكة الاجتماعية.وكتب رئيس المنصة إيلون ماسك: «لسوء الحظ، سيتعين على المستخدمين الجدد دفع مبلغ بسيط للحصول على حق النشر، وهذه الطريقة الوحيدة لمحاربة الهجوم المتواصل من الحسابات الزائفة (bots)». وتابع: «باتت أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية قادرة بسهولة على اجتياز اختبارات التحقق من أنّ المستخدم هو شخص وليس روبوتاً». وأوضح في منشور آخر أن هذا الإجراء لن يشمل سوى مستخدمي الشبكة الجدد الذين «سيكون بمقدورهم النشر في المنصة مجاناً بعد 3 أشهر».ولم يُشِر ماسك الذي استحوذ على المنصة عام 2022، إلى قيمة هذا المبلغ أو تاريخ بدء اعتماده أو الدول المعنية به.كانت منصة «إكس» قد بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) اعتماد إجراء مماثل في نيوزيلندا والفلبين، حيث تعيَّن على المستخدمين الجدد دفع 0.75 دولار (نيوزيلندا) و0.85 دولار (الفلبين) مقابل الحصول على الخدمات الأساسية ككتابة منشورات. أما مَن يرفض دفع هذا المبلغ فلن يكون بإمكانه سوى «تصفّح» المنصة، أي مشاهدة مقاطع الفيديو أو متابعة الحسابات.وأشارت الشبكة إلى أن هذه السياسة تهدف إلى الحدّ من البريد العشوائي و«التلاعب بالمنصة ونشاط الحسابات الزائفة».


شومر: مجلس الشيوخ سيدرس مقترحاً لمجلس النواب بشأن مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا

السيناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي (رويترز)
السيناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي (رويترز)
TT

شومر: مجلس الشيوخ سيدرس مقترحاً لمجلس النواب بشأن مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا

السيناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي (رويترز)
السيناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي (رويترز)

قال السيناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي اليوم، (الثلاثاء)، إنه سيدرس اقتراحاً من مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون للنظر في مساعدات لأغراض الأمن القومي لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان بشكل منفصل، بدلاً من ضمها في مشروع قانون واحد.

وبحسب «رويترز»، أضاف شومر في مستهل جلسة لمجلس الشيوخ «أتحفظ على ما سيخرج من مجلس النواب حتى نرى المزيد بشأن جوهر الاقتراح، والعملية التي سيتم من خلالها المضي قدماً في هذا الاقتراح».

وقال: «نأمل في الحصول على تفاصيل بشأن مقترح رئيس المجلس في وقت لاحق اليوم. مرة أخرى، عامل الوقت مهم جداً».

وبعد أكثر من شهرين من موافقة مجلس الشيوخ على حزمة مساعدات أمنية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان وشركاء آخرين للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي، قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، أمس الاثنين، إن المجلس الذي يقوده الجمهوريون سينظر في المساعدات هذا الأسبوع، لكن سيتم القيام بذلك من خلال مشروعات قوانين منفصلة.

وحتى تصبح الإجراءات قانوناً، يتعين أن تتم الموافقة عليها في مجلسي النواب والشيوخ، وأن يوقع عليها الرئيس الديمقراطي جو بايدن. وحاول مجلس النواب بالفعل تمرير مشروعات قوانين لتقديم مساعدات لإسرائيل فقط، لكن لم يتم تناولها في مجلس الشيوخ.

ولم يتم نشر أي من نصوص مشروعات القوانين تلك حتى الآن، لكن من المتوقع أن يحصل ذلك في وقت لاحق، اليوم الثلاثاء.

ومن المقرر تقديم مشروعات قوانين منفصلة لتقديم المساعدات إلى أوكرانيا في حربها مع روسيا، وإلى إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته عليها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وبعد الهجوم الجوي الذي شنته إيران عليها في مطلع الأسبوع، وكذلك إلى شركاء للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي يواجهون ممارسات عدوانية متزايدة من الصين.

وقال جونسون لشبكة «فوكس نيوز»، اليوم الثلاثاء، إن مشروع قانون رابعاً سيتضمن عقوبات إضافية على روسيا وإيران، إضافة إلى مشروع قانون يسمح بمصادرة أصول روسية في الولايات المتحدة واستخدامها لمساعدة أوكرانيا.

وبهذا الشأن، قال البيت الأبيض «يبدو أن مقترحات رئيس مجلس النواب الأميركي ستساعدنا في تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل».


الخارجية الأميركية: نشاهد زيادة كبيرة في حجم المساعدات التي تدخل غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة خلال مناسبة بالعاصمة الأميركية واشنطن في 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة خلال مناسبة بالعاصمة الأميركية واشنطن في 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
TT

الخارجية الأميركية: نشاهد زيادة كبيرة في حجم المساعدات التي تدخل غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة خلال مناسبة بالعاصمة الأميركية واشنطن في 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة خلال مناسبة بالعاصمة الأميركية واشنطن في 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تشاهد تقدماً مطرداً في حجم المساعدات التي تذهب إلى غزة، لكن ذلك لا يزال بعيداً عن المستوى المطلوب. وأضاف أن واشنطن تعمل على تحقيق ذلك، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال ميللر خلال مؤتمر صحافي يومي، إن واشنطن لم يجرِ إطلاعها بعد بالتفصيل على تفاصيل إجلاء المدنيين من رفح، أو الاعتبارات الإنسانية قبل الهجوم العسكري الإسرائيلي المحتمل على المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.


«الخزانة» الأميركية: واشنطن ستستخدم العقوبات لعرقلة النشاط «الخبيث» لإيران

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي في الكابيتول هيل بواشنطن - الولايات المتحدة 22 مارس 2023 (رويترز)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي في الكابيتول هيل بواشنطن - الولايات المتحدة 22 مارس 2023 (رويترز)
TT

«الخزانة» الأميركية: واشنطن ستستخدم العقوبات لعرقلة النشاط «الخبيث» لإيران

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي في الكابيتول هيل بواشنطن - الولايات المتحدة 22 مارس 2023 (رويترز)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي في الكابيتول هيل بواشنطن - الولايات المتحدة 22 مارس 2023 (رويترز)

قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم (الثلاثاء)، إن الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل مطلع الأسبوع وتمويلها جماعات مسلحة في غزة ولبنان واليمن والعراق يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط، وقد يتسبب في تداعيات اقتصادية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وبدأت يلين تعليقاتها المُعدة لمؤتمر صحافي بالتطرق إلى ما وصفته بالهجوم غير المسبوق على إسرائيل من قِبل إيران ووكلائها، قائلة إن وزارة الخزانة ستستخدم سلطة العقوبات الخاصة بها وستعمل مع الحلفاء «لمواصلة عرقلة نشاط النظام الإيراني الخبيث والمزعزع للاستقرار».

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة تستخدم العقوبات المالية لعزل إيران وتعطيل قدرتها على تمويل جماعات بالوكالة ودعم حرب روسيا في أوكرانيا.

وقالت يلين إن وزارة الخزانة استهدفت أكثر من 500 فرد وكيان مرتبطين بالإرهاب وتمويل الإرهاب من قِبل النظام الإيراني ووكلائه منذ تولي إدارة بايدن السلطة في يناير (كانون الثاني) 2021.

وأضافت أن ذلك يشمل استهداف برامج الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية وتمويلها لحركة «حماس» الفلسطينية وجماعة الحوثي اليمنية وجماعة «حزب الله» اللبنانية وفصائل مسلحة عراقية.

وقالت يلين: «من هجوم مطلع الأسبوع إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تهدد تصرفات إيران استقرار المنطقة، ويمكن أن تسبب تداعيات اقتصادية». ولم تخض في تفاصيل.

وتحدثت يلين في مؤتمر صحافي خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع، والتي يحضرها في واشنطن كبار المسؤولين الماليين من جميع أنحاء العالم.

وأطلقت إيران يوم السبت أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ صوب إسرائيل في أول هجوم مباشر لها على إسرائيل رداً على غارة جوية يُشتبه أن إسرائيل شنّتها على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في أول أبريل (نيسان) ونتج منها مقتل عسكريين من قوات «الحرس الثوري».

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط جميع الطائرات المسيّرة والصواريخ تقريباً، وإن الهجوم لم يسفر عن سقوط قتلى، لكن الوضع زاد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة بين العدوتين.

وقالت يلين إن واشنطن تواصل استخدام الأدوات الاقتصادية للضغط على «حماس»، لكنها أضافت أن وزارة الخزانة تؤكد على أن عقوباتها يجب ألا تعرقل المساعدات المنقذة للحياة.

ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد وأن معظم السكان أصبحوا نازحين.

وقالت: «يتعين علينا جميعاً هنا في هذه الاجتماعات أن نفعل كل ما في وسعنا لإنهاء هذه المعاناة».

وأشارت يلين إلى أن واشنطن تستخدم العقوبات أيضاً لاستهداف أعمال العنف التي يمارسها مستوطنون متطرفون في الضفة الغربية، بينما تعمل على ضمان وجود نظام مصرفي فعال هناك ودعم برامج صندوق النقد الدولي في الأردن ومصر.


ترمب يستهل عودته إلى محكمة نيويورك بمهاجمة القاضي والمدعي العام

الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث قبل دخوله قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)
الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث قبل دخوله قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)
TT

ترمب يستهل عودته إلى محكمة نيويورك بمهاجمة القاضي والمدعي العام

الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث قبل دخوله قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)
الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث قبل دخوله قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)

عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الثلاثاء، إلى قاعة المحكمة في نيويورك، حيث تواصلت عملية انتقاء أعضاء المحلفين الذين سيقررون في نهاية المطاف ما إذا كان ترمب مذنباً أو غير مذنب في أي من التهم الـ34 الموجهة ضده بتزوير سجلات تجاريّة من أجل إخفاء «أموال الصمت» التي تدعي الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز أنها تلقتها منه للتستر على علاقة معها خارج الزواج، خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016.

وكان اليوم الأول من هذه المحاكمة الجنائية التاريخية الأولى من نوعها ضد رئيس أميركي سابق، انتهى الاثنين من دون اختيار أي شخص ليكون ضمن هيئة المحلفين المكونة من 12 شخصاً وستة بدلاء. واستبعد القاضي خوان ميرشان العشرات من الأشخاص بعدما أفادوا بأنهم لا يعتقدون أنهم يمكن أن يكونوا عادلين.

وعادة ما ينظر القاضي وفريق الادعاء ووكلاء الدفاع في الميول السياسية للأفراد بغية استبعاد المتحيّزين حزبياً. وهناك العشرات من المحلفين المحتملين الآخرين لم يجر استجوابهم بعد.

وخلال الإجراءات في اليوم الأول، طلب المدعون العامون من القاضي ميرشان تغريم ترمب مبلغ ألف دولار على كل من منشوراته الثلاثة عبر موقعه «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي هذا الشهر والتي انتقد فيها الممثلة دانيالز ومحاميه السابق مايكل كوهين، الذي انقلب على ترمب وصار شاهداً رئيسياً في المحاكمة. وبموجب أمر حظر النشر الذي أصدره ميرشان سابقاً، يُمنع ترمب من الإدلاء بأقوال حول الشهود وموظفي المحكمة وأفراد الأسرة المعنيين بالقضية. وقال ميرشان إنه سينظر في الغرامات في 23 أبريل (نيسان) الحالي.

المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ يدخل إلى محكمة الجنايات في نيويورك حيث يحاكم الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

الشهود الرئيسيون

وبالإضافة إلى دانيالز وكوهين، يعد الناشر السابق لصحيفة «ناشيونال إنكوايرير» ديفيد بيكر والذي نشر قصصاً لتعزيز حملة ترمب عام 2016، وعارضة الأزياء السابقة لدى مجلة «بلاي بوي» كارين ماكدوغال، التي يزعم أنها تلقت أموالاً من «ناشيونال إنكوايرير» مقابل التزام الصمت حيال علاقتها المزعومة مع ترمب، من الشهود الأساسيين في قضية «أموال الصمت».

ودفع ترمب بأنه غير مذنب في التهم الجنائية الـ34 بتزوير سجلات الأعمال بوصف ذلك جزءاً من جهد مزعوم لطمس قصص بذيئة - لكنه يقول إنها «زائفة» - عن علاقاته الغرامية خلال حملته الانتخابية عام 2016. وكرر الاثنين أن القضية التي رفعها ضده المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ، مجرد «عملية احتيال» و«مطاردة ساحرات». وتتمحور الاتهامات حول مدفوعات بقيمة 130 ألف دولار قدمتها شركة ترمب لمحاميه الشخصي مايكل كوهين، الذي دفعها نيابة عن ترمب لمنع الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز من كشف علاقتها مع ترمب، الذي ينفي جملة وتفصيلاً وجود هذه العلاقة.

ويفيد ممثلو الادعاء بأن المدفوعات لكوهين سجّلت بشكل خاطئ بوصفها رسوماً قانونية، واصفين ذلك بأنه جزء من مخطط لدفن قصص ضارة كان ترمب يخشى أن تساعد منافسته في انتخابات 2016 وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، خصوصاً أن سمعته كانت تعاني وقتها بسبب تعليقات أدلى بها في شأن النساء.

واعترف ترمب بتعويض كوهين عن المبلغ الذي دفعه، لكنه أكد أن الأمر لا علاقة له بالحملة الانتخابية.

ويمكن لعملية اختيار هيئة المحلفين أن تستمر أياماً أخرى، أو حتى أسابيع، في المدينة ذات الأكثرية الديمقراطية، والتي نشأ فيها ترمب وقفز إلى مكانة المشاهير قبل عقود من فوزه بالبيت الأبيض.

وحتى مساء الاثنين، لم يبق سوى نحو ثلث الأشخاص البالغ عددهم 96 شخصاً في السلة الأولى للمحلفين المحتملين الذين حضروا إلى المحكمة. وأعفى القاضي ميرشان أكثر من نصف هذه المجموعة بعدما أفادوا بأنهم لا يستطيعون أن يكونوا عادلين ومحايدين. وجرى استبعاد آخرين لأسباب أخرى لم تكشف طبيعتها. وهناك سلة أخرى تضم أكثر من مائة من المحلفين المحتملين.

ورفض ميرشان الاثنين طلباً لترمب بالتغيب عن جلسة الثلاثاء كي يتمكن من حضور جلسة استماع في المحكمة العليا الأميركية. وعلق ترمب أن ميرشان «يعتقد أنه أعلى، على ما أعتقد، من المحكمة العليا. لدينا مشكلة حقيقية مع هذا القاضي».

حكم قبل الانتخابات؟

وهذه هي القضية الأولى من القضايا الجنائية الأربع التي يواجهها ترمب، وربما تكون الوحيدة التي يمكن أن يصدر فيها حكم قبل أن يقرر الناخبون في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ما إذا كان المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض سيعود إلى البيت الأبيض. وكذلك تضع هذه القضية وغيرها من المتاعب القانونية لترمب في قلب السباق الحامي الوطيس مع المرشح المفضل للديمقراطيين الرئيس جو بايدن، علماً أن ترمب يصوّر نفسه على أنه ضحية لنظام قضائي مسيّس يعمل على حرمانه من ولاية أخرى.

ويواجه ترمب، ثلاث قضايا جنائية أخرى، إحداها في فلوريدا، حيث يُتهم بأنه نقل بشكل غير قانوني وثائق سرية من البيت الأبيض إلى منزله المعروف باسم مارالاغو. ويواجه دعوى أخرى في واشنطن العاصمة بأنه تدخل في الانتخابات الرئاسية 2020 بتهمة القيام بمحاولات غير مشروعة لقلب نتائج انتخابات التي فاز بها بايدن. ويحاكم كذلك أمام القضاء في جورجيا مع 14 شخصا آخرين بوقائع مماثلة لتلك التي يواجهها في واشنطن العاصمة، بموجب قانون في هذه الولاية يستخدم تحديداً لاستهداف الجريمة المنظمة.

شاحنات تابعة لوسائل الإعلام التي تنقل وقائع محاكمة الرئيس السابق دونالد ترمب (إ.ب.أ)

المحكمة العليا

وفي واشنطن، بدأت المحكمة العليا، الثلاثاء، جلسات استماع إلى المرافعات في قضية يمكن أن تلغي بعض التهم الفيدرالية الموجهة ضد الرئيس السابق بقضية اتهامه بالتخطيط لتخريب انتخابات 2020، ويمكن أن تعطل محاكمة المئات من مثيري أعمال الشغب المتورطين في هجوم الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021.

وسينظر القضاة فيما إذا كان القانون يحمي سلوك ضابط الشرطة السابق جوزيف دبليو فيشر، الذي شارك في هجوم الكابيتول. وإذا انحازت المحكمة العليا إلى جانب فيشر، فمن المؤكد أن ترمب سيقول إن القانون لا ينطبق على سلوكه أيضاً.

وأصدر القانون المعروف بـ«قانون ساربينز - أوكسلي» عقب انهيار شركة «إنرون» العملاقة الطاقة عام 2002، بهدف التعامل مع الاحتيال المحاسبي وتدمير المستندات، لكن نصه مكتوب بعبارات عامة، تجرم من ناحية أي عملية لتغيير الأدلة أو إتلافها أو إخفائها بشكل فاسد لإحباط الإجراءات الرسمية، ومن الناحية الثانية يطرح للنقاش - كما في قضية فيشر، مسألة عرقلة أي إجراء رسمي أو التأثير عليه، أو إعاقة أي إجراء رسمي عن طريق الفساد.


مساعٍ تشريعية أميركية للتصدي لإيران

قرر رئيس مجلس النواب فصل المساعدات الخارجية في عملية التصويت (أ.ف.ب)
قرر رئيس مجلس النواب فصل المساعدات الخارجية في عملية التصويت (أ.ف.ب)
TT

مساعٍ تشريعية أميركية للتصدي لإيران

قرر رئيس مجلس النواب فصل المساعدات الخارجية في عملية التصويت (أ.ف.ب)
قرر رئيس مجلس النواب فصل المساعدات الخارجية في عملية التصويت (أ.ف.ب)

بعد الهجمات الإيرانية على إسرائيل يسعى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون جاهداً للتجاوب مع الضغوطات وإقرار حزمة المساعدات الطارئة لتل أبيب. فتعهده طرح المساعدات على التصويت لا يخفف من صعوبة مهمته، وخاصة أن الحزمة تشمل تمويل أوكرانيا الذي يلقى معارضة من قبل بعض الجمهوريين، وتمويل تايوان.

لهذا السبب أعلن جونسون عن نيته فصل مسارات المساعدات، وطرح كل منها على حدة في استراتيجية محفوفة بالمخاطر قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تلاشي الأمل بإقرار تمويل أوكرانيا، وإلى عزله من منصبه كما هدد المعارضون.

ويسعى جونسون إلى تقسيم الحزمة التي أقرها مجلس الشيوخ في شهر فبراير (شباط) الماضي، والتي بلغت قيمتها قرابة 95 مليار دولار، منها 60 ملياراً لأوكرانيا، ونحو 14 ملياراً لإسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، ينوي رئيس المجلس احتواء المعارضين الجمهوريين من خلال طرح عدد من المشاريع التي تهمهم على التصويت، منها مشروع يحول المساعدات لأوكرانيا إلى قروض، وآخر يسمح للإدارة الأميركية ببيع أصول روسيا المجمدة وتخصيصها لكييف.

يواجه جونسون تهديداً بالعزل من النائبة مارجوري غرين (أ.ف.ب)

طريق صعبة

ورغم أن استراتيجية جونسون سوف تضمن على الأرجح إقرار تمويل إسرائيل، فإنه سيحتاج إلى دعم ديمقراطي لإقرار هذه الطروحات، خاصة في ظل الأغلبية البسيطة التي يتمتع بها الجمهوريون، ما سيؤدي بالتالي إلى تزايد نسبة المعارضة له من قبل الداعين لعزله، ومن هؤلاء النائبة الجمهورية مارجوري غرين التي أعربت عن رفضها الشديد لاستراتيجيته، مشددة على أنها سترفض التصويت لصالح «المليارات لأوكرانيا وحروب أجنبية أخرى».

محاكمة العزل

تتزامن هذه التجاذبات مع تجاذبات من نوع آخر في مجلس الشيوخ الذي بدأ يوم الثلاثاء رسمياً الإجراءات المرتبطة بمحاكمة عزل وزير الأمن القومي اليخاندرو مايوركاس، وسلّم مجلس النواب بنود العزل للشيوخ الذين سيؤدون دور هيئة المحلفين خلال إجراءات العزل التي يدفع بها الجمهوريون احتجاجاً على سياسة بايدن الحدودية.

وزير الأمن القومي اليخاندرو مايوركاس في الكونغرس في 10 أبريل 2024 (أ.ب)

ويسعى الجمهوريون إلى الضغط على الديمقراطيين للحصول على تنازلات تربط ملف مايوركاس بملف التمويل؛ إذ قالت غرين إنها مستعدة للتصويت على المضي قدماً في المساعدات «في حال وافق زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر على إجراء عقد محاكمة مايوركاس». لكن شومر أعرب عن نيته وقف المحاكمة قبل بدء إجراءاتها عبر تكتيك إجرائي يتطلب أغلبية الأصوات، سيعرض على التصويت يوم الأربعاء.

وعلى الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا الإجراء سينجح في حصد الأصوات اللازمة، فإنه سيسلّط الضوء على الانقسامات العميقة التي تسيطر على الكونغرس بمجلسيه، والذي يسعى جاهداً لإظهار وحدة الصف في ظل الأزمات الخارجية.

17 مشروع قانون ضد إيران

وعلى الرغم من هذه التجاذبات، يبقى الإجماع النادر على ضرورة التصدي لإيران، خاصة في ظل الهجمات الأخيرة على إسرائيل. ومن هذا المنطلق، طرح الجمهوريون في مجلس النواب 17 مشروع قانون متعلقاً بإيران، منها مشروع يدين الهجمات الإيرانية على إسرائيل، وآخر يعزز العقوبات الأميركية على طهران.

زعيم الأغلبية الجمهورية ستيف سكاليس في مجلس النواب أعلن طرح 17 مشروعاً يتصدى لإيران (أ.ف.ب)

وفي مجلس الشيوخ، تناقش لجنة العلاقات الخارجية سلسلة من مشاريع القوانين المتعلقة بإيران، منها مشروع «مهسا أميني» الذي أقره مجلس النواب في سبتمبر (أيلول) الماضي بأغلبية ساحقة وصلت إلى 410 أصوات داعمة، ويدفع المشروع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وغيرهما من المسؤولين الإيرانيين، بسبب «انتهاكات حقوق الإنسان ودعم الإرهاب».

كما يطلب من إدارة بايدن فرض عقوبات في غضون 90 يوماً من إقراره، بالإضافة إلى تجميد أصول المسؤولين الإيرانيين الذين ساهموا في انتهاكات حقوق الإنسان.

ولا يزال من غير الواضح حتى الساعة ما إذا كان زعيم الديمقراطيين تشاك شومر سيطرح المشروع للتصويت في المجلس. فرغم أن دلالات طرحه للنقاش في اللجنة مهمة جداً لإظهار وحدة صف الحزبين، فإنها لا تضمن التصويت عليه في مجلس الشيوخ؛ إذ إن القرار النهائي بهذا الشأن يعود لشومر الذي لم يعلن حتى الساعة عن توجهه في هذا الإطار.


تقليد رئاسي كسره ترمب... بايدن وزوجته ينشران إقرارهما الضريبي

الرئيس الأمريكي جو بايدن يشير بإيماءات أثناء حديثه بينما تقف السيدة الأولى جيل بايدن بجانبه خلال حدث انتخابي في مدرسة ستراث هافن المتوسطة في والينغفورد (رويترز)
الرئيس الأمريكي جو بايدن يشير بإيماءات أثناء حديثه بينما تقف السيدة الأولى جيل بايدن بجانبه خلال حدث انتخابي في مدرسة ستراث هافن المتوسطة في والينغفورد (رويترز)
TT

تقليد رئاسي كسره ترمب... بايدن وزوجته ينشران إقرارهما الضريبي

الرئيس الأمريكي جو بايدن يشير بإيماءات أثناء حديثه بينما تقف السيدة الأولى جيل بايدن بجانبه خلال حدث انتخابي في مدرسة ستراث هافن المتوسطة في والينغفورد (رويترز)
الرئيس الأمريكي جو بايدن يشير بإيماءات أثناء حديثه بينما تقف السيدة الأولى جيل بايدن بجانبه خلال حدث انتخابي في مدرسة ستراث هافن المتوسطة في والينغفورد (رويترز)

نشر الرئيس الأميركي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن إقرارهما الضريبي لعام 2023، الاثنين، وهو تقليد رفض أن يجاريه سلفه دونالد ترمب، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتهدف هذه الممارسة غير الإلزامية إلى الحفاظ على ثقة الأميركيين بقادتهم. وتقدِم عليها شخصيات سياسية أخرى ومرشّحون في الانتخابات المحلية والوطنية.

وبحسب البيانات، بلغ دخل بايدن وزوجته 619976 دولاراً عام 2023، أتى الجزء الأكبر منه من راتب الرئيس البالغ 400 ألف دولار، وتعويض جيل البالغ 85985 دولاراً عن وظيفتها التدريسية في فيرجينيا.

وارتفع مدخول الثنائي عام 2023 مقارنة بالسنوات السابقة؛ إذ بلغ 580 ألف دولار عام 2022 ونحو 610 آلاف دولار عام 2021.

وقال البيت الأبيض في بيان: «يرى الرئيس بايدن أن على جميع الرؤساء الأميركيين أن يكونوا منفتحين وصادقين مع الشعب الأميركي».

وأضاف: «يجب أن يتواصل تقليد نشر الإقرارات الضريبية للرؤساء سنوياً دون انقطاع»، في إشارة ضمنية إلى عهد ترمب.

ويأتي نشر الإقرار الضريبي للزوجين هذا العام قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) التي سيتواجه فيها الرئيس الديمقراطي الحالي والرئيس الجمهوري السابق.

واختار ترمب عدم اتباع هذا التقليد الذي حافظ عليه جميع الرؤساء الآخرين من الحزبين على حد سواء.


تراس تدعم عودة ترمب للبيت الأبيض: العالم كان أكثر أماناً خلال رئاسته

ليز تراس (رويترز)
ليز تراس (رويترز)
TT

تراس تدعم عودة ترمب للبيت الأبيض: العالم كان أكثر أماناً خلال رئاسته

ليز تراس (رويترز)
ليز تراس (رويترز)

مع بدء أولى المحاكمات الجنائية الأربع للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أعربت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس عن تأييدها لفوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام، عادة أن «العالم كان أكثر أماناً» عندما كان في البيت الأبيض، بحسب شبكة «بي بي سي».

وقالت تراس إن العالم «على أعتاب صراع قوي للغاية ويحتاج إلى أميركا قوية أكثر من أي وقت مضى».

وكانت تراس تتحدث قبل نشر كتابها الذي يتناول السنوات التي قضتها في السلطة، وتقدم من خلاله النصائح لقادة المستقبل.

وقالت رئيسة الوزراء السابقة، التي تحدثت مؤخراً في مؤتمر مؤيد لترمب في الولايات المتحدة، إن «معارضي الغرب يخشون رئاسة ترمب أكثر» من الديمقراطيين في عهد جو بايدن.

وفي حديثها لـ«بي بي سي»، قالت تراس إن ترمب كان أكثر عدوانية تجاه إيران والصين. كما أشادت بدعم ترمب لأوكرانيا، وموافقته على بيع صواريخ جافلين المضادة للدبابات، على الرغم من محاولات حلفائه الجمهوريين الأخيرة لمنع المساعدات العسكرية للبلاد.

وقالت: «لا أقول إنني أتفق تماما مع كل ما قاله على الإطلاق. أوافق على أنه في عهد دونالد ترمب عندما كان رئيسا للولايات المتحدة، كان العالم أكثر أمانا».

أضافت: «أريد أن أعمل مع زملائي المحافظين لمواجهة ما أعتقد أنه تهديد حقيقي للمجتمع الغربي والحضارة الغربية التي تقوضها الأفكار اليسارية المتطرفة».

وأشارت لـ«بي بي سي»، إلى أن ذلك يشمل دعم نايجل فاراج «لكي يصبح عضوا في البرلمان» إذا عاد للانضمام إلى حزب المحافظين.

تحذيرات اقتصادية

وقالت تراس إن خطة كواسي كوارتينغ لخفض الضرائب لتعزيز النمو «تم تقويضها من قبل منظمات» مثل بنك إنجلترا ومكتب مسؤولية الميزانية (OBR).

كما فشل موظفو الخدمة المدنية في تحذيرها من أن «اقتصاد المملكة المتحدة معرض بشكل فريد» لما يسمى بالاستثمارات المدفوعة بالمسؤولية (LDIs) - والتي تستثمر في السندات الحكومية لأنها عادة ما تكون مستقرة للغاية.

واضطر بنك إنجلترا إلى البدء في إعادة شراء السندات الحكومية بعد أن اقتربت مؤسسات الاستثمار المحلية المنخفضة هذه من الانهيار، وهو ما كان من الممكن أن يضطر بدوره إلى الإسراع في بيع أصول أخرى.

وقالت: «لقد أمضيت عدة أشهر أتلقى اللوم، الناس يقولون إن كل هذا خطئي، الناس ينتقدونني، ويهينونني».

وأضافت: «مع ذلك، كان لبنك إنجلترا دور مهم للغاية فيما حدث. وكان لمكتب مسؤولية الميزانية دور مهم للغاية فيما حدث».


جديد زلات لسان بايدن… أشاد بدولة انتهت منذ 30 عاماً لدعمها أوكرانيا (فيديو)

جديد زلات لسان بايدن… أشاد بدولة انتهت منذ 30 عاماً لدعمها أوكرانيا (فيديو)
TT

جديد زلات لسان بايدن… أشاد بدولة انتهت منذ 30 عاماً لدعمها أوكرانيا (فيديو)

جديد زلات لسان بايدن… أشاد بدولة انتهت منذ 30 عاماً لدعمها أوكرانيا (فيديو)

في أحدث زلات لسان الرئيس الأميركي جو بايدن، أشاد بدولة «تشيكوسلوفاكيا» التي تفككت إلى دولتي التشيك وسلوفاكيا نهاية عام 1992 على دعمها لأوكرانيا ضد روسيا في الحرب المستمرة منذ عامين.

وبحسب ما نشرته صحيفة «نيويورك بوست، فإنه خلال استضافة بايدن (81 عاماً) رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا في المكتب البيضاوي أمس (الاثنين)، أخطأ في ذكر اسم بلاده، وسرعان ما صحح ذلك ليقول «الجمهورية التشيكية»، وهو خطأ آخر، حيث طلبت براغ تسمية الدولة باسم «التشيك» منذ تأسيسها الحديث في يوم رأس السنة في العام 1993، وجعلته الاسم الرسمي عام 2016.

وقال بايدن: «لا أستطيع أن أخبرك بمدى تقديرنا لصراحتك ودعم شعب تشيكوسلوفاكيا، جمهورية التشيك، في الدفاع عن شعب أوكرانيا».

وأنهى انفصال تشيكيا وسلوفاكيا 75 عاماً من دولة تشيكوسلوفاكيا، وهي فترة تخللتها 6 سنوات من الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وشهدت أكثر من 4 عقود من الحكم الشيوعي كدولة تابعة للاتحاد السوفياتي.

وفي وقت الحل، كان فرنسوا ميتران رئيساً لفرنسا، وهيلموت كول مستشاراً لألمانيا، وقد ادعى بايدن في فبراير (شباط) أنه تحدث معهما مؤخراً، مما أدى إلى تضخم التساؤلات بشأن صحته العقلية.

وترك ميتران منصبه عام 1995، وتوفي بعد ذلك بعام، وظل كول مستشاراً حتى عام 1998 وتوفي في عام 2017، مما جعل من المستحيل أن يتحدث بايدن معهما عن أعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021.

تعثرات أخرى

وتشمل تعثرات بايدن الأخرى إخبار الجمهور في حديقة الورود الأسبوع الماضي بأنه يجب على الناخبين اختياره لولاية ثانية مدتها 4 سنوات لأنه يعيش في «القرن العشرين».

وتأتي مثل هذه الأخطاء في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي بانتظام قلقاً واسع النطاق بشأن اللياقة العقلية لبايدن، حيث أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الشهر الماضي أن 73 في المائة من الناخبين المسجلين يعتقدون أن بايدن أكبر من أن يصبح رئيساً، بينما قال 42 في المائة فقط ذلك عن الرئيس السابق دونالد ترمب، 77 عاماً، الذي يسعى لخوض ولاية رئاسية ثانية في نوفمبر (تشرين الثاني).

ويعد بايدن بالفعل أكبر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، وسيبلغ من العمر 86 عاماً إذا أكمل فترة رئاسته الثانية الكاملة في عام 2029.