هل راتكليف هو الرجل المناسب للاستحواذ على يونايتد وإعادته إلى منصات التتويج؟

تجربة الملياردير البريطاني مالكاً لنادي نيس لم تحقق الأهداف المرجوة لمنافسة سان جيرمان على الدوري الفرنسي

راتكليف استحوذ على نيس الفرنسي من أجل الألقاب لكن النادي تراجع (غيتي)
راتكليف استحوذ على نيس الفرنسي من أجل الألقاب لكن النادي تراجع (غيتي)
TT

هل راتكليف هو الرجل المناسب للاستحواذ على يونايتد وإعادته إلى منصات التتويج؟

راتكليف استحوذ على نيس الفرنسي من أجل الألقاب لكن النادي تراجع (غيتي)
راتكليف استحوذ على نيس الفرنسي من أجل الألقاب لكن النادي تراجع (غيتي)

مع بدء العد التنازلي لغلق الباب أمام العروض المقدمة لشراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد أشهر من فتح مالكي النادي؛ عائلة غليزر الأميركية الباب للبيع، برز اسم الملياردير البريطاني، جيم راتكليف، المشجع للفريق الفائز بالدوري الإنجليزي 20 مرة، ضمن المفضلين للفوز بالصفقة.
ودخل راتكليف عبر شركته (إنيوس) عملية المزايدة على شراء نادي مانشستر يونايتد، التي يتوقع أن تصل إلى نحو 5 مليارات جنيه إسترليني، علماً بأنه سبق وحاول شراء النادي بشكل مباشر من قبل ورفض عرضه، كما فشلت محاولاته العام الماضي، لشراء نادي تشيلسي اللندني.
ويخشى جمهور يونايتد رغم تحمسه لراتكليف أكثر من أي مرشح آخر للشراء، أن تتواصل مشاكل النادي مع الملياردير الإنجليزي، كما يحدث الآن مع نادي نيس الفرنسي الذي يملكه.
كان نيس يعد أفضل نادٍ في فرنسا من الناحية الإدارية في موسم 2016 - 2017، عندما كان ينافس على لقب الدوري تحت قيادة المدير الفني لوسيان فافر، ورئيس النادي جان بيير ريفيير، ورئيس لجنة التعاقدات جوليان فورنييه. كان نيس يتصدر جدول ترتيب الدوري في فترة أعياد الميلاد، ولم يخسر سوى 4 مباريات فقط طوال الموسم - أقل من عدد المباريات التي خسرها باريس سان جيرمان - وجمع 78 نقطة، وانتهى به المطاف بإنهاء الموسم في المركز الثالث.
وفي عام 2019، استحوذ جيم راتكليف، مالك شركة «إنيوس للكيماويات»، على نادي نيس، وعلى الرغم من الثروة الهائلة لراتكليف، والعمل الجاد الذي قام به كل من فافر وريفيير وفورنييه في المواسم الأخيرة، لم يتمكن نيس من تكرار النجاح الذي حققه قبل استحواذ راتكليف على النادي.
وفي السنوات الست التي سبقت استحواذ راتكليف على نيس مقابل 100 مليون يورو، كان النادي ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الفرنسي الممتاز ثلاث مرات. وتم تحقيق هذا النجاح، تحت قيادة كلود بويل ثم فافر، بفضل الطريقة الذكية والمدروسة جيداً للتعاقد مع لاعبين شباب رائعين من فرنسا وبعض الدوريات الأوروبية الأقل شهرة، حيث كان النادي يتعاقد مع لاعبين موهوبين بمبالغ مالية قليلة ويطور مستواهم ثم يبيعهم لأندية أكبر بمبالغ ضخمة ويحقق كثيراً من الأرباح، وهو النموذج الذي أصبحت معظم أندية الدوري الفرنسي الممتاز تتبعه الآن بطريقة ما بعد نجاحه في نيس، ومؤخراً في موناكو.
بدأ عصر راتكليف باحتلال الفريق للمركز الخامس في جدول الترتيب تحت قيادة باتريك فييرا في موسم 2019 - 2020. لكن فييرا أقيل من منصبه بحلول فترة أعياد الميلاد في عام 2020، وتراجع نيس إلى المركز الحادي عشر. وتولى مساعد فييرا، أدريان أورسي، قيادة الفريق لبقية الموسم بشكل مؤقت، قبل أن يتعاقد النادي مع كريستوف غالتييه في صيف عام 2021. وكان التعاقد مع المدير الفني الذي كان قد فاز للتو بلقب الدوري مع ليل، يبدو خطوة واعدة تماماً، لكن نيس تراجع مرة أخرى ووجد نفسه يقاتل من أجل احتلال مركز مؤهل لبطولة دوري المؤتمر الأوروبي. وأدت هزيمة الفريق المحبطة أمام نانت في نهائي كأس فرنسا في مايو (أيار)، إلى تسريع وتيرة الفوضى تحت قيادة شركة إنيوس للنادي.
كان السير ديف برايلسفورد، المدرب السابق لمنتخب بريطانيا العظمى للدراجات، والذي يشغل الآن منصب مدير الرياضة في إنيوس، هو المدير العام الفعلي لنادي نيس في الصيف. أجرى برايلسفورد مراجعة دقيقة لأحوال النادي، ثم أشرف على سياسة التعاقدات الجديدة. استمر هذا التدقيق لفترات أطول من اللازم - إلى جانب الخلاف الشديد بين غالتييه وفورنييه - وهو ما أضاع على النادي أسابيع ثمينة للغاية في سوق انتقالات اللاعبين، وجعل النادي يعيش حالة من التخبط وعدم القدرة على تدعيم صفوفه كما ينبغي.
وأدت المراجعة التي أجراها برايلسفورد إلى رحيل الرئيس التنفيذي للنادي؛ روب راتكليف، شقيق جيم راتكليف، بالإضافة إلى فورنييه، الذي كان يمتلك خبرات هائلة في ملف التعاقدات. وكان من الممكن أيضاً أن يُقال غالتييه من منصبه، لو لم ينتقل صديقه القديم لويس كامبوس للعمل في باريس سان جيرمان، ويمهد له الطريق لانتقاله هو الآخر إلى النادي الباريسي. وكان غالتييه ينتقد سياسة التعاقدات بنادي نيس على الملأ قبل رحيله، ويبدو أنه كان قلقاً للغاية بشأن طريقة إدارة شركة إنيوس للنادي وكفاءة الأشخاص الذين يتخذون القرارات المتعلقة بانتقالات اللاعبين. وأشارت تقارير إلى أن المدير الفني «فقد ثقته» في قيادة شركة إنيوس للنادي قبل رحيله إلى باريس سان جيرمان.
ومع رحيل المدير الفني والمدير الرياضي والمدير التنفيذي عن نيس، تم التعاقد مع المدير السابق لكريستال بالاس وكارديف سيتي، إيان مودي، لتقديم المساعدة اللازمة فيما يتعلق بملف التعاقدات. ونجح مودي في التعاقد مع عدد من اللاعبين بالدوري الإنجليزي الممتاز. وبالتالي، أصبح نيس بعد الاستحواذ عليه من قبل شركة الأدوية، وفي ظل عدم وجود مدير رياضي حقيقي أو سياسة ذكية ومدروسة فيما يتعلق بالتعاقدات الجديدة، مختلفاً تماماً عما كان عليه تحت قيادة ريفيير وفافر وفورنييه في عام 2017.
ولم ينجح أي لاعب من الذين تعاقد معهم مودي من إنجلترا في تقديم المستويات المتوقعة منه. وقدم لاعبا خط الوسط روس باركلي وآرون رامزي أداء محبطاً، بينما تم إنهاء فترة إعارة مدافع برنتفورد، مادس بيك سورنسن، دون أن يشارك اللاعب الدنماركي في أي دقيقة بالمباريات الرسمية. حتى نيكولاس بيبي، الذي تم التعاقد معه على سبيل الإعارة من آرسنال، والحارس كاسبر شمايكل، لم يقدما الأداء المتوقع منهما. وكان غايتان لابورد وسفيان ديوب - اللذان تم التعاقد معهما من أندية فرنسية - هما فقط من تألقا وقدما مستويات جيدة.
وبالتالي، أدى عدم التخطيط إلى امتلاك نيس عدداً من اللاعبين الموهوبين والمميزين، لكن الفريق بصفة عامة ظهر مفككاً بشكل رهيب هذا الموسم، ليجد نفسه مرة أخرى في منتصف جدول الترتيب، وتتم التضحية بالمدرب فافر بعد هزيمة مذلة في الكأس أمام فريق لي بوي الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة الشهر الماضي. وعلى الرغم من الأخطاء العديدة من جانب شركة إنيوس، ومن جانب برايلسفورد ومودي، تجب الإشارة أيضاً إلى أن شخصية فافر المزعجة أسهمت في تدهور الأمور، وخير دليل على ذلك أن نيس سحق مونبلييه بستة أهداف مقابل هدف وحيد في أول مباراة بعد رحيله، تحت قيادة المدير الفني المؤقت الجديد ولاعب وسط ميدلسبره السابق ديدييه ديغارد.
ومع ذلك، لا يزال النادي يعاني بشكل واضح، في ظل عدم تعيين مدير فني بشكل دائم. لكن التعاقد مع فلوران غيسولفي كمدير رياضي يعد خطوة إيجابية، خصوصاً أنه كان العقل المدبر لجميع الصفقات التي أبرمها نادي لنس منذ عودته الناجحة إلى الدوري الفرنسي الممتاز في عام 2020. لقد فاز لنس على باريس سان جيرمان في وقت سابق من هذا الشهر، ولا يفصله على صدارة جدول الترتيب سوى 3 نقاط فقط، وهو ما يعكس الدور الكبير الذي قام به غيسولفي، ويجعل مسؤولي وجمهور نيس يشعرون بالتفاؤل.
وبعد كل ذلك، فإن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيكون راتكليف مالكاً جيداً لمانشستر يونايتد؟ قد يقول مشجعو النادي إن أي شخص سيكون أفضل من عائلة غليزر التي تستحوذ على النادي حالياً.
وقال بوب راتكليف في مقابلة صحافية أجريناها معه قبل بضع سنوات: «شركة إنيوس تقوم بكثير من عمليات الاستحواذ، نستثمر في نيس، لكن قواعد اللعب المالي النظيف تجعلك مقيداً فيما يتعلق بما يمكنك استثماره».
وعلاوة على ذلك، فإن الاستحواذ على أكثر من نادٍ قد يؤثر أيضاً على أي صفقة محتملة. لم يلتقِ نيس ومانشستر يونايتد أبداً في البطولات الأوروبية، لكن هذا قد يحدث قريباً، فضلاً عن أن راتكليف يمتلك أيضاً نادي إف سي لوزان السويسري، بالإضافة إلى راسينغ كلوب أبيدجان في كوت ديفوار. ومع ذلك، فإن نموذج امتلاك أكثر من نادٍ يمكن أن يكون مفيداً لمانشستر يونايتد - اعترف ريفيير في سبتمبر (أيلول) الماضي، بأنه «إذا كان نيس هو النادي الثاني بعد مانشستر يونايتد، فليس لدي أي مشكلة في ذلك» - لكن جماهير نيس قد سئموا بالفعل من تحول النادي إلى «مُغذٍ» لنادٍ أكبر.
وإذا استحوذ راتكليف على مانشستر يونايتد، فمن المحتمل أن يكون هناك دور للمدير التنفيذي السابق لباريس سان جيرمان جان كلود بلان. ويمتلك بلان، الذي سيصبح الرئيس التنفيذي للشؤون الرياضية بشركة إنيوس الشهر المقبل، خبرات هائلة في الإدارة الرياضية، بما في ذلك العمل لمدة عامين رئيساً تنفيذياً ليوفنتوس الإيطالي خلال الفترة بين عامي 2009 و2011، قبل أن يتولى المنصب نفسه في باريس سان جيرمان لمدة 12 عاماً. ووصف رئيس باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، مساهمة بلان بأنها «رائعة» عند رحيله عن النادي الباريسي في فترة أعياد الميلاد.
ولم يحضر راتكليف أي مباراة من الملعب لنادي نيس، إلا بعد شهرين كاملين من استحواذه على النادي، ويمكن وصف ملكية راتكليف للنادي الفرنسي بأنها تعتمد على سياسة «عدم التدخل»، ومع ذلك، فإن عملية اتخاذ القرار تحدث بشكل غير مباشر منه عن طريق ريفيير، الذي لا يزال إلى حد ما رئيساً صورياً للنادي. ولم تنجح خطط إدارة نيس في هدفها الأساسي المتمثل في أن يكون النادي منافساً قوياً لباريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي الممتاز. وخلال السنة الماضية وحدها، أقالت شركة إنيوس كلاً من فورنييه وفافر وغالتييه، بينما عملت على تهميش ريفيير الذي سبق له أن حقق نجاحات كبيرة.
وقبل أقل من 6 سنوات، كان ريفيير وفورنييه وفافر يقودون أفضل نادٍ من حيث الإدارة في الدوري الفرنسي الممتاز، وهو المشروع الذي أصبح نموذجاً تحتذي به بقية أندية المسابقة. قد يكون المستقبل مشرقاً بالنسبة لنيس، لكن من المؤكد أن حقبة راتكليف شهدت كثيراً من التغييرات، بل وحتى بعض الفوضى!


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.