بايدن يلوّح بـ{الفيتو} في وجه الجمهوريين

حرب كلامية تشتعل بين الحزبين حول رفع سقف الدين

بايدن يلقي خطاباً حول الاقتصاد في فيرجينيا أول من أمس (د.ب.أ)
بايدن يلقي خطاباً حول الاقتصاد في فيرجينيا أول من أمس (د.ب.أ)
TT

بايدن يلوّح بـ{الفيتو} في وجه الجمهوريين

بايدن يلقي خطاباً حول الاقتصاد في فيرجينيا أول من أمس (د.ب.أ)
بايدن يلقي خطاباً حول الاقتصاد في فيرجينيا أول من أمس (د.ب.أ)

هدّد الرئيس الأميركي جو بايدن، باستخدام حق الفيتو ضد أي مشروع قانون يصدره الجمهوريون في مجلس النواب لرفض رفع سقف الديون الأميركية، واتهم الجمهوريين بتدمير التقدم الاقتصادي الذي حققته إدارته، ووصف تصرفات الحزب الجمهوري بأنها «محيرة للعقل».
وفي خطاب ألقاه في ولاية فيرجينيا، مساء الخميس، هاجم بايدن خطط الجمهوريين لرفع الضرائب وخفض بعض برامج التقاعد، إضافة إلى عرقلة مشاورات رفع سقف الدين الأميركي. وقال: «يريدون رفع أسعار الغاز، يريدون خفض الضرائب على المليارديرات الذين يدفعون 3 في المائة فقط من دخلهم الآن، إنهم يريدون فرض ضريبة مبيعات وطنية بنسبة 30 في المائة على كل شيء، بدءاً من الطعام والملابس إلى اللوازم المدرسية والإسكان والسيارات».
ووصف بايدن مقترحات الجمهوريين بأنها «خطرة على الاقتصاد الأميركي»، وأنه سيرفض هذه الخطط إذا وصلت إلى مكتبه، وقال «لن أدع ذلك يحدث، سأستخدم حق النقض ضد كل ما يرسلونه».
وكان هدف بايدن من الخطاب الترويج لقدرة إدارته على إدارة ملف الاقتصاد بشكل جيد بعد تقرير وزارة التجارة الأميركية، صباح الخميس، بأن الاقتصاد الأميركي نما بوتيرة سنوية 2.9 في المائة، مؤكداً أن سياساته الاقتصادية ستودي إلى خلق الكثير من الوظائف.
فيما اتهم الجمهوريون، إدارة بايدن، بتأجيج معدلات التضخم - غير المسبوقة منذ أربعين عاماً - عن طريق ضخ الكثير من الأموال الفيدرالية في برامج حكومية أدت إلى رفع أسعار المنازل، وأسعار المواد الغذائية، وطالبوا بتخفيضات كبيرة في الإنفاق وتغييرات مالية أخرى.
ومن المرجح أن يعلن بايدن ترشحه رسمياً لفترة ولاية ثانية بعد إلقاء خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس في السابع من فبراير (شباط) المقبل، في وقت يواجه مشكلات حول الوثائق السرية التي عثر عليها في مكتبه ومنزله، مع مجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون، ويتوعدون بعرقلة أجندته الاقتصادية، وبدء تحقيقات لبايدن ونجله هانتر بايدن والكثير من أعضاء حكومته.
وتتزايد الخلافات والحرب الكلامية بين المشرّعين الجمهوريين في الكونغرس وبين إدارة بايدن حول رفع سقف الديون، إذ طالب رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، إدارة بايدن، باتخاذ خطوات لخفض الإنفاق مقابل رفع سقف الدين. ورفض البيت الأبيض الاشتراطات والعروض التي اقترحها الجمهوريون، واتهمهم بأخذ الاقتصاد الأميركي رهينة. ورفض البيت الأبيض التفاوض حول قضية رفع سقف الإنفاق، بينما زاد الجمهوريون من الضغوط لدفع إدارة بايدن للجلوس على مائدة المفاوضات والتوصل إلى تسوية لخفض الإنفاق الفيدرالي بمليارات الدولارات مقابل رفع سقف الديون.
وقد تتسبب هذه المواجهة المحتدمة بين إدارة بايدن والجمهوريين في مجلس النواب في أزمة تحمل عواقب وخيمة إذا لم يتم حل مسألة رفع سقف الديون بحلول يونيو (حزيران) المقبل، لأن الفشل في رفع سقف الديون بحلول ذلك الوقت سيؤدي إلى تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، ولن يكون لدى وزارة الخزانة ما يكفي لتغطية مدفوعات السندات ورواتب العمال وشيكات الضمان الاجتماعي، وهو ما سيحدث صدمة كبيرة في الأسواق العالمية وكارثة مالية مع احتمالات أن يغرق الاقتصاد الأميركي في ركود اقتصادي.
وقال بايدن، في كلمته للترويج لتحسن الاقتصاد، «انظروا، إذا أراد الجمهوريون العمل معاً لإيجاد حلول حقيقية، ومواصلة تنمية وظائف التصنيع، وبناء أقوى اقتصاد في العالم، والتأكد من حصول الأميركيين على أجر عادل، فأنا مستعد. لكنني لن أسمح لأي شخص باستخدام ديون للولايات المتحدة كورقة مساومة وتعريض الثقة في الولايات المتحدة الأميركية للخطر، نحن دائماً ندفع ديوننا».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

شومر: مجلس الشيوخ سيدرس مقترحاً لمجلس النواب بشأن مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا

السيناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي (رويترز)
السيناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي (رويترز)
TT

شومر: مجلس الشيوخ سيدرس مقترحاً لمجلس النواب بشأن مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا

السيناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي (رويترز)
السيناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي (رويترز)

قال السيناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي اليوم، (الثلاثاء)، إنه سيدرس اقتراحاً من مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون للنظر في مساعدات لأغراض الأمن القومي لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان بشكل منفصل، بدلاً من ضمها في مشروع قانون واحد.

وبحسب «رويترز»، أضاف شومر في مستهل جلسة لمجلس الشيوخ «أتحفظ على ما سيخرج من مجلس النواب حتى نرى المزيد بشأن جوهر الاقتراح، والعملية التي سيتم من خلالها المضي قدماً في هذا الاقتراح».

وقال: «نأمل في الحصول على تفاصيل بشأن مقترح رئيس المجلس في وقت لاحق اليوم. مرة أخرى، عامل الوقت مهم جداً».

وبعد أكثر من شهرين من موافقة مجلس الشيوخ على حزمة مساعدات أمنية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان وشركاء آخرين للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي، قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، أمس الاثنين، إن المجلس الذي يقوده الجمهوريون سينظر في المساعدات هذا الأسبوع، لكن سيتم القيام بذلك من خلال مشروعات قوانين منفصلة.

وحتى تصبح الإجراءات قانوناً، يتعين أن تتم الموافقة عليها في مجلسي النواب والشيوخ، وأن يوقع عليها الرئيس الديمقراطي جو بايدن. وحاول مجلس النواب بالفعل تمرير مشروعات قوانين لتقديم مساعدات لإسرائيل فقط، لكن لم يتم تناولها في مجلس الشيوخ.

ولم يتم نشر أي من نصوص مشروعات القوانين تلك حتى الآن، لكن من المتوقع أن يحصل ذلك في وقت لاحق، اليوم الثلاثاء.

ومن المقرر تقديم مشروعات قوانين منفصلة لتقديم المساعدات إلى أوكرانيا في حربها مع روسيا، وإلى إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته عليها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وبعد الهجوم الجوي الذي شنته إيران عليها في مطلع الأسبوع، وكذلك إلى شركاء للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي يواجهون ممارسات عدوانية متزايدة من الصين.

وقال جونسون لشبكة «فوكس نيوز»، اليوم الثلاثاء، إن مشروع قانون رابعاً سيتضمن عقوبات إضافية على روسيا وإيران، إضافة إلى مشروع قانون يسمح بمصادرة أصول روسية في الولايات المتحدة واستخدامها لمساعدة أوكرانيا.

وبهذا الشأن، قال البيت الأبيض «يبدو أن مقترحات رئيس مجلس النواب الأميركي ستساعدنا في تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل».


الخارجية الأميركية: نشاهد زيادة كبيرة في حجم المساعدات التي تدخل غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة خلال مناسبة بالعاصمة الأميركية واشنطن في 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة خلال مناسبة بالعاصمة الأميركية واشنطن في 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
TT

الخارجية الأميركية: نشاهد زيادة كبيرة في حجم المساعدات التي تدخل غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة خلال مناسبة بالعاصمة الأميركية واشنطن في 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة خلال مناسبة بالعاصمة الأميركية واشنطن في 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تشاهد تقدماً مطرداً في حجم المساعدات التي تذهب إلى غزة، لكن ذلك لا يزال بعيداً عن المستوى المطلوب. وأضاف أن واشنطن تعمل على تحقيق ذلك، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال ميللر خلال مؤتمر صحافي يومي، إن واشنطن لم يجرِ إطلاعها بعد بالتفصيل على تفاصيل إجلاء المدنيين من رفح، أو الاعتبارات الإنسانية قبل الهجوم العسكري الإسرائيلي المحتمل على المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.


«الخزانة» الأميركية: واشنطن ستستخدم العقوبات لعرقلة النشاط «الخبيث» لإيران

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي في الكابيتول هيل بواشنطن - الولايات المتحدة 22 مارس 2023 (رويترز)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي في الكابيتول هيل بواشنطن - الولايات المتحدة 22 مارس 2023 (رويترز)
TT

«الخزانة» الأميركية: واشنطن ستستخدم العقوبات لعرقلة النشاط «الخبيث» لإيران

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي في الكابيتول هيل بواشنطن - الولايات المتحدة 22 مارس 2023 (رويترز)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي في الكابيتول هيل بواشنطن - الولايات المتحدة 22 مارس 2023 (رويترز)

قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم (الثلاثاء)، إن الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل مطلع الأسبوع وتمويلها جماعات مسلحة في غزة ولبنان واليمن والعراق يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط، وقد يتسبب في تداعيات اقتصادية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وبدأت يلين تعليقاتها المُعدة لمؤتمر صحافي بالتطرق إلى ما وصفته بالهجوم غير المسبوق على إسرائيل من قِبل إيران ووكلائها، قائلة إن وزارة الخزانة ستستخدم سلطة العقوبات الخاصة بها وستعمل مع الحلفاء «لمواصلة عرقلة نشاط النظام الإيراني الخبيث والمزعزع للاستقرار».

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة تستخدم العقوبات المالية لعزل إيران وتعطيل قدرتها على تمويل جماعات بالوكالة ودعم حرب روسيا في أوكرانيا.

وقالت يلين إن وزارة الخزانة استهدفت أكثر من 500 فرد وكيان مرتبطين بالإرهاب وتمويل الإرهاب من قِبل النظام الإيراني ووكلائه منذ تولي إدارة بايدن السلطة في يناير (كانون الثاني) 2021.

وأضافت أن ذلك يشمل استهداف برامج الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية وتمويلها لحركة «حماس» الفلسطينية وجماعة الحوثي اليمنية وجماعة «حزب الله» اللبنانية وفصائل مسلحة عراقية.

وقالت يلين: «من هجوم مطلع الأسبوع إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تهدد تصرفات إيران استقرار المنطقة، ويمكن أن تسبب تداعيات اقتصادية». ولم تخض في تفاصيل.

وتحدثت يلين في مؤتمر صحافي خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع، والتي يحضرها في واشنطن كبار المسؤولين الماليين من جميع أنحاء العالم.

وأطلقت إيران يوم السبت أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ صوب إسرائيل في أول هجوم مباشر لها على إسرائيل رداً على غارة جوية يُشتبه أن إسرائيل شنّتها على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في أول أبريل (نيسان) ونتج منها مقتل عسكريين من قوات «الحرس الثوري».

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط جميع الطائرات المسيّرة والصواريخ تقريباً، وإن الهجوم لم يسفر عن سقوط قتلى، لكن الوضع زاد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة بين العدوتين.

وقالت يلين إن واشنطن تواصل استخدام الأدوات الاقتصادية للضغط على «حماس»، لكنها أضافت أن وزارة الخزانة تؤكد على أن عقوباتها يجب ألا تعرقل المساعدات المنقذة للحياة.

ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد وأن معظم السكان أصبحوا نازحين.

وقالت: «يتعين علينا جميعاً هنا في هذه الاجتماعات أن نفعل كل ما في وسعنا لإنهاء هذه المعاناة».

وأشارت يلين إلى أن واشنطن تستخدم العقوبات أيضاً لاستهداف أعمال العنف التي يمارسها مستوطنون متطرفون في الضفة الغربية، بينما تعمل على ضمان وجود نظام مصرفي فعال هناك ودعم برامج صندوق النقد الدولي في الأردن ومصر.


ترمب يستهل عودته إلى محكمة نيويورك بمهاجمة القاضي والمدعي العام

الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث قبل دخوله قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)
الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث قبل دخوله قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)
TT

ترمب يستهل عودته إلى محكمة نيويورك بمهاجمة القاضي والمدعي العام

الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث قبل دخوله قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)
الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث قبل دخوله قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)

عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الثلاثاء، إلى قاعة المحكمة في نيويورك، حيث تواصلت عملية انتقاء أعضاء المحلفين الذين سيقررون في نهاية المطاف ما إذا كان ترمب مذنباً أو غير مذنب في أي من التهم الـ34 الموجهة ضده بتزوير سجلات تجاريّة من أجل إخفاء «أموال الصمت» التي تدعي الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز أنها تلقتها منه للتستر على علاقة معها خارج الزواج، خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016.

وكان اليوم الأول من هذه المحاكمة الجنائية التاريخية الأولى من نوعها ضد رئيس أميركي سابق، انتهى الاثنين من دون اختيار أي شخص ليكون ضمن هيئة المحلفين المكونة من 12 شخصاً وستة بدلاء. واستبعد القاضي خوان ميرشان العشرات من الأشخاص بعدما أفادوا بأنهم لا يعتقدون أنهم يمكن أن يكونوا عادلين.

وعادة ما ينظر القاضي وفريق الادعاء ووكلاء الدفاع في الميول السياسية للأفراد بغية استبعاد المتحيّزين حزبياً. وهناك العشرات من المحلفين المحتملين الآخرين لم يجر استجوابهم بعد.

وخلال الإجراءات في اليوم الأول، طلب المدعون العامون من القاضي ميرشان تغريم ترمب مبلغ ألف دولار على كل من منشوراته الثلاثة عبر موقعه «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي هذا الشهر والتي انتقد فيها الممثلة دانيالز ومحاميه السابق مايكل كوهين، الذي انقلب على ترمب وصار شاهداً رئيسياً في المحاكمة. وبموجب أمر حظر النشر الذي أصدره ميرشان سابقاً، يُمنع ترمب من الإدلاء بأقوال حول الشهود وموظفي المحكمة وأفراد الأسرة المعنيين بالقضية. وقال ميرشان إنه سينظر في الغرامات في 23 أبريل (نيسان) الحالي.

المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ يدخل إلى محكمة الجنايات في نيويورك حيث يحاكم الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

الشهود الرئيسيون

وبالإضافة إلى دانيالز وكوهين، يعد الناشر السابق لصحيفة «ناشيونال إنكوايرير» ديفيد بيكر والذي نشر قصصاً لتعزيز حملة ترمب عام 2016، وعارضة الأزياء السابقة لدى مجلة «بلاي بوي» كارين ماكدوغال، التي يزعم أنها تلقت أموالاً من «ناشيونال إنكوايرير» مقابل التزام الصمت حيال علاقتها المزعومة مع ترمب، من الشهود الأساسيين في قضية «أموال الصمت».

ودفع ترمب بأنه غير مذنب في التهم الجنائية الـ34 بتزوير سجلات الأعمال بوصف ذلك جزءاً من جهد مزعوم لطمس قصص بذيئة - لكنه يقول إنها «زائفة» - عن علاقاته الغرامية خلال حملته الانتخابية عام 2016. وكرر الاثنين أن القضية التي رفعها ضده المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ، مجرد «عملية احتيال» و«مطاردة ساحرات». وتتمحور الاتهامات حول مدفوعات بقيمة 130 ألف دولار قدمتها شركة ترمب لمحاميه الشخصي مايكل كوهين، الذي دفعها نيابة عن ترمب لمنع الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز من كشف علاقتها مع ترمب، الذي ينفي جملة وتفصيلاً وجود هذه العلاقة.

ويفيد ممثلو الادعاء بأن المدفوعات لكوهين سجّلت بشكل خاطئ بوصفها رسوماً قانونية، واصفين ذلك بأنه جزء من مخطط لدفن قصص ضارة كان ترمب يخشى أن تساعد منافسته في انتخابات 2016 وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، خصوصاً أن سمعته كانت تعاني وقتها بسبب تعليقات أدلى بها في شأن النساء.

واعترف ترمب بتعويض كوهين عن المبلغ الذي دفعه، لكنه أكد أن الأمر لا علاقة له بالحملة الانتخابية.

ويمكن لعملية اختيار هيئة المحلفين أن تستمر أياماً أخرى، أو حتى أسابيع، في المدينة ذات الأكثرية الديمقراطية، والتي نشأ فيها ترمب وقفز إلى مكانة المشاهير قبل عقود من فوزه بالبيت الأبيض.

وحتى مساء الاثنين، لم يبق سوى نحو ثلث الأشخاص البالغ عددهم 96 شخصاً في السلة الأولى للمحلفين المحتملين الذين حضروا إلى المحكمة. وأعفى القاضي ميرشان أكثر من نصف هذه المجموعة بعدما أفادوا بأنهم لا يستطيعون أن يكونوا عادلين ومحايدين. وجرى استبعاد آخرين لأسباب أخرى لم تكشف طبيعتها. وهناك سلة أخرى تضم أكثر من مائة من المحلفين المحتملين.

ورفض ميرشان الاثنين طلباً لترمب بالتغيب عن جلسة الثلاثاء كي يتمكن من حضور جلسة استماع في المحكمة العليا الأميركية. وعلق ترمب أن ميرشان «يعتقد أنه أعلى، على ما أعتقد، من المحكمة العليا. لدينا مشكلة حقيقية مع هذا القاضي».

حكم قبل الانتخابات؟

وهذه هي القضية الأولى من القضايا الجنائية الأربع التي يواجهها ترمب، وربما تكون الوحيدة التي يمكن أن يصدر فيها حكم قبل أن يقرر الناخبون في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ما إذا كان المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض سيعود إلى البيت الأبيض. وكذلك تضع هذه القضية وغيرها من المتاعب القانونية لترمب في قلب السباق الحامي الوطيس مع المرشح المفضل للديمقراطيين الرئيس جو بايدن، علماً أن ترمب يصوّر نفسه على أنه ضحية لنظام قضائي مسيّس يعمل على حرمانه من ولاية أخرى.

ويواجه ترمب، ثلاث قضايا جنائية أخرى، إحداها في فلوريدا، حيث يُتهم بأنه نقل بشكل غير قانوني وثائق سرية من البيت الأبيض إلى منزله المعروف باسم مارالاغو. ويواجه دعوى أخرى في واشنطن العاصمة بأنه تدخل في الانتخابات الرئاسية 2020 بتهمة القيام بمحاولات غير مشروعة لقلب نتائج انتخابات التي فاز بها بايدن. ويحاكم كذلك أمام القضاء في جورجيا مع 14 شخصا آخرين بوقائع مماثلة لتلك التي يواجهها في واشنطن العاصمة، بموجب قانون في هذه الولاية يستخدم تحديداً لاستهداف الجريمة المنظمة.

شاحنات تابعة لوسائل الإعلام التي تنقل وقائع محاكمة الرئيس السابق دونالد ترمب (إ.ب.أ)

المحكمة العليا

وفي واشنطن، بدأت المحكمة العليا، الثلاثاء، جلسات استماع إلى المرافعات في قضية يمكن أن تلغي بعض التهم الفيدرالية الموجهة ضد الرئيس السابق بقضية اتهامه بالتخطيط لتخريب انتخابات 2020، ويمكن أن تعطل محاكمة المئات من مثيري أعمال الشغب المتورطين في هجوم الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021.

وسينظر القضاة فيما إذا كان القانون يحمي سلوك ضابط الشرطة السابق جوزيف دبليو فيشر، الذي شارك في هجوم الكابيتول. وإذا انحازت المحكمة العليا إلى جانب فيشر، فمن المؤكد أن ترمب سيقول إن القانون لا ينطبق على سلوكه أيضاً.

وأصدر القانون المعروف بـ«قانون ساربينز - أوكسلي» عقب انهيار شركة «إنرون» العملاقة الطاقة عام 2002، بهدف التعامل مع الاحتيال المحاسبي وتدمير المستندات، لكن نصه مكتوب بعبارات عامة، تجرم من ناحية أي عملية لتغيير الأدلة أو إتلافها أو إخفائها بشكل فاسد لإحباط الإجراءات الرسمية، ومن الناحية الثانية يطرح للنقاش - كما في قضية فيشر، مسألة عرقلة أي إجراء رسمي أو التأثير عليه، أو إعاقة أي إجراء رسمي عن طريق الفساد.


مساعٍ تشريعية أميركية للتصدي لإيران

قرر رئيس مجلس النواب فصل المساعدات الخارجية في عملية التصويت (أ.ف.ب)
قرر رئيس مجلس النواب فصل المساعدات الخارجية في عملية التصويت (أ.ف.ب)
TT

مساعٍ تشريعية أميركية للتصدي لإيران

قرر رئيس مجلس النواب فصل المساعدات الخارجية في عملية التصويت (أ.ف.ب)
قرر رئيس مجلس النواب فصل المساعدات الخارجية في عملية التصويت (أ.ف.ب)

بعد الهجمات الإيرانية على إسرائيل يسعى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون جاهداً للتجاوب مع الضغوطات وإقرار حزمة المساعدات الطارئة لتل أبيب. فتعهده طرح المساعدات على التصويت لا يخفف من صعوبة مهمته، وخاصة أن الحزمة تشمل تمويل أوكرانيا الذي يلقى معارضة من قبل بعض الجمهوريين، وتمويل تايوان.

لهذا السبب أعلن جونسون عن نيته فصل مسارات المساعدات، وطرح كل منها على حدة في استراتيجية محفوفة بالمخاطر قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تلاشي الأمل بإقرار تمويل أوكرانيا، وإلى عزله من منصبه كما هدد المعارضون.

ويسعى جونسون إلى تقسيم الحزمة التي أقرها مجلس الشيوخ في شهر فبراير (شباط) الماضي، والتي بلغت قيمتها قرابة 95 مليار دولار، منها 60 ملياراً لأوكرانيا، ونحو 14 ملياراً لإسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، ينوي رئيس المجلس احتواء المعارضين الجمهوريين من خلال طرح عدد من المشاريع التي تهمهم على التصويت، منها مشروع يحول المساعدات لأوكرانيا إلى قروض، وآخر يسمح للإدارة الأميركية ببيع أصول روسيا المجمدة وتخصيصها لكييف.

يواجه جونسون تهديداً بالعزل من النائبة مارجوري غرين (أ.ف.ب)

طريق صعبة

ورغم أن استراتيجية جونسون سوف تضمن على الأرجح إقرار تمويل إسرائيل، فإنه سيحتاج إلى دعم ديمقراطي لإقرار هذه الطروحات، خاصة في ظل الأغلبية البسيطة التي يتمتع بها الجمهوريون، ما سيؤدي بالتالي إلى تزايد نسبة المعارضة له من قبل الداعين لعزله، ومن هؤلاء النائبة الجمهورية مارجوري غرين التي أعربت عن رفضها الشديد لاستراتيجيته، مشددة على أنها سترفض التصويت لصالح «المليارات لأوكرانيا وحروب أجنبية أخرى».

محاكمة العزل

تتزامن هذه التجاذبات مع تجاذبات من نوع آخر في مجلس الشيوخ الذي بدأ يوم الثلاثاء رسمياً الإجراءات المرتبطة بمحاكمة عزل وزير الأمن القومي اليخاندرو مايوركاس، وسلّم مجلس النواب بنود العزل للشيوخ الذين سيؤدون دور هيئة المحلفين خلال إجراءات العزل التي يدفع بها الجمهوريون احتجاجاً على سياسة بايدن الحدودية.

وزير الأمن القومي اليخاندرو مايوركاس في الكونغرس في 10 أبريل 2024 (أ.ب)

ويسعى الجمهوريون إلى الضغط على الديمقراطيين للحصول على تنازلات تربط ملف مايوركاس بملف التمويل؛ إذ قالت غرين إنها مستعدة للتصويت على المضي قدماً في المساعدات «في حال وافق زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر على إجراء عقد محاكمة مايوركاس». لكن شومر أعرب عن نيته وقف المحاكمة قبل بدء إجراءاتها عبر تكتيك إجرائي يتطلب أغلبية الأصوات، سيعرض على التصويت يوم الأربعاء.

وعلى الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا الإجراء سينجح في حصد الأصوات اللازمة، فإنه سيسلّط الضوء على الانقسامات العميقة التي تسيطر على الكونغرس بمجلسيه، والذي يسعى جاهداً لإظهار وحدة الصف في ظل الأزمات الخارجية.

17 مشروع قانون ضد إيران

وعلى الرغم من هذه التجاذبات، يبقى الإجماع النادر على ضرورة التصدي لإيران، خاصة في ظل الهجمات الأخيرة على إسرائيل. ومن هذا المنطلق، طرح الجمهوريون في مجلس النواب 17 مشروع قانون متعلقاً بإيران، منها مشروع يدين الهجمات الإيرانية على إسرائيل، وآخر يعزز العقوبات الأميركية على طهران.

زعيم الأغلبية الجمهورية ستيف سكاليس في مجلس النواب أعلن طرح 17 مشروعاً يتصدى لإيران (أ.ف.ب)

وفي مجلس الشيوخ، تناقش لجنة العلاقات الخارجية سلسلة من مشاريع القوانين المتعلقة بإيران، منها مشروع «مهسا أميني» الذي أقره مجلس النواب في سبتمبر (أيلول) الماضي بأغلبية ساحقة وصلت إلى 410 أصوات داعمة، ويدفع المشروع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وغيرهما من المسؤولين الإيرانيين، بسبب «انتهاكات حقوق الإنسان ودعم الإرهاب».

كما يطلب من إدارة بايدن فرض عقوبات في غضون 90 يوماً من إقراره، بالإضافة إلى تجميد أصول المسؤولين الإيرانيين الذين ساهموا في انتهاكات حقوق الإنسان.

ولا يزال من غير الواضح حتى الساعة ما إذا كان زعيم الديمقراطيين تشاك شومر سيطرح المشروع للتصويت في المجلس. فرغم أن دلالات طرحه للنقاش في اللجنة مهمة جداً لإظهار وحدة صف الحزبين، فإنها لا تضمن التصويت عليه في مجلس الشيوخ؛ إذ إن القرار النهائي بهذا الشأن يعود لشومر الذي لم يعلن حتى الساعة عن توجهه في هذا الإطار.


تقليد رئاسي كسره ترمب... بايدن وزوجته ينشران إقرارهما الضريبي

الرئيس الأمريكي جو بايدن يشير بإيماءات أثناء حديثه بينما تقف السيدة الأولى جيل بايدن بجانبه خلال حدث انتخابي في مدرسة ستراث هافن المتوسطة في والينغفورد (رويترز)
الرئيس الأمريكي جو بايدن يشير بإيماءات أثناء حديثه بينما تقف السيدة الأولى جيل بايدن بجانبه خلال حدث انتخابي في مدرسة ستراث هافن المتوسطة في والينغفورد (رويترز)
TT

تقليد رئاسي كسره ترمب... بايدن وزوجته ينشران إقرارهما الضريبي

الرئيس الأمريكي جو بايدن يشير بإيماءات أثناء حديثه بينما تقف السيدة الأولى جيل بايدن بجانبه خلال حدث انتخابي في مدرسة ستراث هافن المتوسطة في والينغفورد (رويترز)
الرئيس الأمريكي جو بايدن يشير بإيماءات أثناء حديثه بينما تقف السيدة الأولى جيل بايدن بجانبه خلال حدث انتخابي في مدرسة ستراث هافن المتوسطة في والينغفورد (رويترز)

نشر الرئيس الأميركي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن إقرارهما الضريبي لعام 2023، الاثنين، وهو تقليد رفض أن يجاريه سلفه دونالد ترمب، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتهدف هذه الممارسة غير الإلزامية إلى الحفاظ على ثقة الأميركيين بقادتهم. وتقدِم عليها شخصيات سياسية أخرى ومرشّحون في الانتخابات المحلية والوطنية.

وبحسب البيانات، بلغ دخل بايدن وزوجته 619976 دولاراً عام 2023، أتى الجزء الأكبر منه من راتب الرئيس البالغ 400 ألف دولار، وتعويض جيل البالغ 85985 دولاراً عن وظيفتها التدريسية في فيرجينيا.

وارتفع مدخول الثنائي عام 2023 مقارنة بالسنوات السابقة؛ إذ بلغ 580 ألف دولار عام 2022 ونحو 610 آلاف دولار عام 2021.

وقال البيت الأبيض في بيان: «يرى الرئيس بايدن أن على جميع الرؤساء الأميركيين أن يكونوا منفتحين وصادقين مع الشعب الأميركي».

وأضاف: «يجب أن يتواصل تقليد نشر الإقرارات الضريبية للرؤساء سنوياً دون انقطاع»، في إشارة ضمنية إلى عهد ترمب.

ويأتي نشر الإقرار الضريبي للزوجين هذا العام قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) التي سيتواجه فيها الرئيس الديمقراطي الحالي والرئيس الجمهوري السابق.

واختار ترمب عدم اتباع هذا التقليد الذي حافظ عليه جميع الرؤساء الآخرين من الحزبين على حد سواء.


تراس تدعم عودة ترمب للبيت الأبيض: العالم كان أكثر أماناً خلال رئاسته

ليز تراس (رويترز)
ليز تراس (رويترز)
TT

تراس تدعم عودة ترمب للبيت الأبيض: العالم كان أكثر أماناً خلال رئاسته

ليز تراس (رويترز)
ليز تراس (رويترز)

مع بدء أولى المحاكمات الجنائية الأربع للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أعربت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس عن تأييدها لفوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام، عادة أن «العالم كان أكثر أماناً» عندما كان في البيت الأبيض، بحسب شبكة «بي بي سي».

وقالت تراس إن العالم «على أعتاب صراع قوي للغاية ويحتاج إلى أميركا قوية أكثر من أي وقت مضى».

وكانت تراس تتحدث قبل نشر كتابها الذي يتناول السنوات التي قضتها في السلطة، وتقدم من خلاله النصائح لقادة المستقبل.

وقالت رئيسة الوزراء السابقة، التي تحدثت مؤخراً في مؤتمر مؤيد لترمب في الولايات المتحدة، إن «معارضي الغرب يخشون رئاسة ترمب أكثر» من الديمقراطيين في عهد جو بايدن.

وفي حديثها لـ«بي بي سي»، قالت تراس إن ترمب كان أكثر عدوانية تجاه إيران والصين. كما أشادت بدعم ترمب لأوكرانيا، وموافقته على بيع صواريخ جافلين المضادة للدبابات، على الرغم من محاولات حلفائه الجمهوريين الأخيرة لمنع المساعدات العسكرية للبلاد.

وقالت: «لا أقول إنني أتفق تماما مع كل ما قاله على الإطلاق. أوافق على أنه في عهد دونالد ترمب عندما كان رئيسا للولايات المتحدة، كان العالم أكثر أمانا».

أضافت: «أريد أن أعمل مع زملائي المحافظين لمواجهة ما أعتقد أنه تهديد حقيقي للمجتمع الغربي والحضارة الغربية التي تقوضها الأفكار اليسارية المتطرفة».

وأشارت لـ«بي بي سي»، إلى أن ذلك يشمل دعم نايجل فاراج «لكي يصبح عضوا في البرلمان» إذا عاد للانضمام إلى حزب المحافظين.

تحذيرات اقتصادية

وقالت تراس إن خطة كواسي كوارتينغ لخفض الضرائب لتعزيز النمو «تم تقويضها من قبل منظمات» مثل بنك إنجلترا ومكتب مسؤولية الميزانية (OBR).

كما فشل موظفو الخدمة المدنية في تحذيرها من أن «اقتصاد المملكة المتحدة معرض بشكل فريد» لما يسمى بالاستثمارات المدفوعة بالمسؤولية (LDIs) - والتي تستثمر في السندات الحكومية لأنها عادة ما تكون مستقرة للغاية.

واضطر بنك إنجلترا إلى البدء في إعادة شراء السندات الحكومية بعد أن اقتربت مؤسسات الاستثمار المحلية المنخفضة هذه من الانهيار، وهو ما كان من الممكن أن يضطر بدوره إلى الإسراع في بيع أصول أخرى.

وقالت: «لقد أمضيت عدة أشهر أتلقى اللوم، الناس يقولون إن كل هذا خطئي، الناس ينتقدونني، ويهينونني».

وأضافت: «مع ذلك، كان لبنك إنجلترا دور مهم للغاية فيما حدث. وكان لمكتب مسؤولية الميزانية دور مهم للغاية فيما حدث».


جديد زلات لسان بايدن… أشاد بدولة انتهت منذ 30 عاماً لدعمها أوكرانيا (فيديو)

جديد زلات لسان بايدن… أشاد بدولة انتهت منذ 30 عاماً لدعمها أوكرانيا (فيديو)
TT

جديد زلات لسان بايدن… أشاد بدولة انتهت منذ 30 عاماً لدعمها أوكرانيا (فيديو)

جديد زلات لسان بايدن… أشاد بدولة انتهت منذ 30 عاماً لدعمها أوكرانيا (فيديو)

في أحدث زلات لسان الرئيس الأميركي جو بايدن، أشاد بدولة «تشيكوسلوفاكيا» التي تفككت إلى دولتي التشيك وسلوفاكيا نهاية عام 1992 على دعمها لأوكرانيا ضد روسيا في الحرب المستمرة منذ عامين.

وبحسب ما نشرته صحيفة «نيويورك بوست، فإنه خلال استضافة بايدن (81 عاماً) رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا في المكتب البيضاوي أمس (الاثنين)، أخطأ في ذكر اسم بلاده، وسرعان ما صحح ذلك ليقول «الجمهورية التشيكية»، وهو خطأ آخر، حيث طلبت براغ تسمية الدولة باسم «التشيك» منذ تأسيسها الحديث في يوم رأس السنة في العام 1993، وجعلته الاسم الرسمي عام 2016.

وقال بايدن: «لا أستطيع أن أخبرك بمدى تقديرنا لصراحتك ودعم شعب تشيكوسلوفاكيا، جمهورية التشيك، في الدفاع عن شعب أوكرانيا».

وأنهى انفصال تشيكيا وسلوفاكيا 75 عاماً من دولة تشيكوسلوفاكيا، وهي فترة تخللتها 6 سنوات من الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وشهدت أكثر من 4 عقود من الحكم الشيوعي كدولة تابعة للاتحاد السوفياتي.

وفي وقت الحل، كان فرنسوا ميتران رئيساً لفرنسا، وهيلموت كول مستشاراً لألمانيا، وقد ادعى بايدن في فبراير (شباط) أنه تحدث معهما مؤخراً، مما أدى إلى تضخم التساؤلات بشأن صحته العقلية.

وترك ميتران منصبه عام 1995، وتوفي بعد ذلك بعام، وظل كول مستشاراً حتى عام 1998 وتوفي في عام 2017، مما جعل من المستحيل أن يتحدث بايدن معهما عن أعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021.

تعثرات أخرى

وتشمل تعثرات بايدن الأخرى إخبار الجمهور في حديقة الورود الأسبوع الماضي بأنه يجب على الناخبين اختياره لولاية ثانية مدتها 4 سنوات لأنه يعيش في «القرن العشرين».

وتأتي مثل هذه الأخطاء في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي بانتظام قلقاً واسع النطاق بشأن اللياقة العقلية لبايدن، حيث أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الشهر الماضي أن 73 في المائة من الناخبين المسجلين يعتقدون أن بايدن أكبر من أن يصبح رئيساً، بينما قال 42 في المائة فقط ذلك عن الرئيس السابق دونالد ترمب، 77 عاماً، الذي يسعى لخوض ولاية رئاسية ثانية في نوفمبر (تشرين الثاني).

ويعد بايدن بالفعل أكبر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، وسيبلغ من العمر 86 عاماً إذا أكمل فترة رئاسته الثانية الكاملة في عام 2029.


«النواب» الأميركي سيصوّت على نصّين منفصلين لتقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل

رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ب)
رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ب)
TT

«النواب» الأميركي سيصوّت على نصّين منفصلين لتقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل

رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ب)
رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ب)

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، أنّ المجلس الذي يهيمن عليه حزبه الجمهوري سيصوّت هذا الأسبوع، على نصّين منفصلين لتقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل، في انفراجة تأتي بعد أشهر من الخلافات السياسية بين إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، والجناح اليميني في المعارضة الجمهورية.

ويعرقل الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري منذ أشهر، حزمة مساعدات ضخمة لكييف قيمتها 60 مليار دولار ربطت إدارة بايدن إقرارها بتقديم مساعدات أخرى لإسرائيل وتايوان، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال جونسون في منشور على منصّة «إكس»: «هذا الأسبوع، سندرس مشروعات قوانين منفصلة (...) لتمويل حليفتنا إسرائيل، ودعم أوكرانيا في حربها ضدّ العدوان الروسي، وتعزيز حلفائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادي وتمرير إجراءات إضافية لمواجهة خصومنا وتعزيز أمننا القومي».

والكونغرس منقسم بين مجلس نواب تسيطر عليه المعارضة الجمهورية، ومجلس شيوخ يسيطر عليه حلفاء بايدن الديمقراطيون.

والمساعدات التي طلب بايدن تقديمها لكلّ من أوكرانيا وإسرائيل وتايوان تبلغ قيمتها مجتمعة 95 مليار دولار، وقد صادق عليها مجلس الشيوخ كحزمة واحدة، لكنّ رئيس مجلس النواب عرقل إقرارها.

وفي إشارة منه إلى هذه الحزمة البالغة قيمتها 95 مليار دولار، قال جونسون للصحافيين الاثنين: «لن نصوّت على حزمة مجلس الشيوخ في شكلها الحالي، بل سنصوّت على كلّ من هذه الإجراءات بشكل منفصل في 4 أجزاء مختلفة».

وأتى تصريح جونسون بعد أن أعلن البيت الأبيض صراحة، أنّه يعارض إقرار أيّ مشروع قانون يتضمّن تقديم مساعدات لإسرائيل حصراً ويهمل أوكرانيا.

وخلافاً للمساعدات التي يريد بايدن تقديمها لأوكرانيا، فإنّ الجمهوريين لا يعارضون بتاتاً المساعدات التي تريد الإدارة الديمقراطية تقديمها لإسرائيل.

وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار خلال مؤتمر صحافي الاثنين: «لن نقبل اتّفاقاً مستقلاً. إنّ اتفاقاً مستقلاً لن يساعد إسرائيل وأوكرانيا».

ويمثّل إقرار مساعدة عسكرية لكييف رهاناً محفوفاً بالمخاطر لجونسون ومصيره السياسي، إذ إنّ الجناح اليميني سبق أن هدّد بالسعي لعزله إذا أقرّ مجلس النواب المساعدات العسكرية الموعودة لكييف.

وازداد إحباط أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، بسبب تأخّر الكونغرس الأميركي في إقرار هذه الحزمة من المساعدات.


ترمب أول رئيس أميركي سابق يخضع لمحاكمة جنائية


ترمب في قاعة محكمة مانهاتن الجنائية بنيويورك أمس (رويترز)
ترمب في قاعة محكمة مانهاتن الجنائية بنيويورك أمس (رويترز)
TT

ترمب أول رئيس أميركي سابق يخضع لمحاكمة جنائية


ترمب في قاعة محكمة مانهاتن الجنائية بنيويورك أمس (رويترز)
ترمب في قاعة محكمة مانهاتن الجنائية بنيويورك أمس (رويترز)

أمضى الرئيس السابق دونالد ترمب ساعات طويلة، أمس (الاثنين)، تحت قوس محكمة جنايات نيويورك، في أول محاكمة جنائية ضد رئيس أميركي سابق قد تستمر لأسابيع - وربما لأشهر - ليدفع عن نفسه 34 من التهم بتزوير وثائق بغية إخفاء ما يسمى «أموال الصمت»، التي يقال إنه دفعها لإسكات الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، خشية الإدلاء بمعلومات عن علاقة معها خارج الزواج، خلال حملته لانتخابات الرئاسة عام 2016.

وبدأت إجراءات المحاكمة التي يمكن أن تقلب مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة، علماً بأنه لا يزال المرشح المفضل والوحيد لنيل بطاقة الجمهوريين في المواجهة المرتقبة مع الرئيس الحالي جو بايدن.

وتساجل وكلاء الدفاع ومحامو الادعاء مع القاضي بشأن الأدلة الممكن اعتمادها، فيما جلس ترمب بكتفين منحنيتين ناظراً إلى الأمام أو محدّقاً بشاشة الكمبيوتر، بينما بدأت عملية اختيار المحلفين الـ12 الذين سيكلّفون بالبت فيما إذا كان ترمب «مذنباً» أو «غير مذنب».