واشنطن تفرض عقوبات على رئيس باراغواي السابق ونائب الرئيس الحالي لصلتهما بـ«حزب الله»

هوراسيو مانويل كارتيس الرئيس السابق لباراغواي (رويترز)
هوراسيو مانويل كارتيس الرئيس السابق لباراغواي (رويترز)
TT
20

واشنطن تفرض عقوبات على رئيس باراغواي السابق ونائب الرئيس الحالي لصلتهما بـ«حزب الله»

هوراسيو مانويل كارتيس الرئيس السابق لباراغواي (رويترز)
هوراسيو مانويل كارتيس الرئيس السابق لباراغواي (رويترز)

فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على هوراسيو مانويل كارتيس، الرئيس السابق لباراغواي، وهوغو أدالبرتو فيلاسكيز، نائب الرئيس الحالي، لمشاركتهما في تفشي الفساد الذي يقوض المؤسسات الديمقراطية في البلاد، كاشفة أيضاً عن علاقتهما بـ«حزب الله» اللبناني. وقال بيان الوزارة إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، صنّف كارتيس وفيلاسكيز و4 مؤسسات تابعة لهما، على قائمته السوداء، بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والفساد، وارتباطهما بأنشطة إرهابية.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون: «عمل اليوم يكشف الفساد المستشري الذي يقوّض المؤسسات الديمقراطية في باراغواي ويسلّط الضوء على الحاجة الملحّة لحكومة باراغواي للعمل بما يخدم مصلحة مواطنيها وليس في جيوب نخبها السياسية». واتهمت الخزانة الأميركية كارتيس بالمشاركة في أنشطة فساد قبل وفي أثناء وبعد فترة رئاسته، زاعمةً أن أساس حياته المهنية اعتمد على «وسائل فاسدة للنجاح»، وتوظيف أموال لشراء الأصوات والولاء، بينما اتهمت فيلاسكيز بالتدخل في الإجراءات القانونية «لحماية نفسه وشركائه المجرمين» من التحقيق، بما في ذلك عن طريق رشوة وتهديد أولئك الذين قد يكشفون عن نشاطه الإجرامي. وأضاف بيان الوزارة أن كارتيس وفيلاسكيز يرتبطان بعلاقات مع أعضاء في «حزب الله» اللبناني في باراغواي، وهو «كيان تصنفه وزارة الخارجية الأميركية كمنظمة إرهابية أجنبية»، وهدف لعدة تصنيفات من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية. وأضاف البيان أن «حزب الله» يعقد بانتظام مناسبات خاصة في باراغواي، (التي تعيش فيها جالية لبنانية كبيرة)، حيث يُجري السياسيون معه اتفاقيات للحصول على خدمات، ويبيعون عقوداً الدولة، ويناقشون جهود إنفاذ القانون مقابل رشى. وقام ممثلو كل من كارتيس وفيلاسكيز بجمع الرشى في هذه الاجتماعات. وأكد البيان أنه نتيجة لتلك الإجراءات، تم حظر جميع مصالح وممتلكات الأشخاص المذكورين أعلاه والموجودة في الولايات المتحدة، أو في حوزة أو سيطرة الأشخاص الأميركيين، وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها. بالإضافة إلى ذلك، يتم أيضاً حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50 في المائة أو أكثر، من شخص أو أكثر من الأشخاص المحظورين.


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

المشرق العربي «حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

«حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

كشف مصدر نيابي لبناني محسوب على «محور الممانعة»، عن أن «حزب الله»، بلسان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، بادر إلى تلطيف موقفه حيال السجال الدائر حول انتخاب رئيس للجمهورية، في محاولة للالتفاف على ردود الفعل المترتبة على تهديد نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، المعارضين لانتخاب زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، بوضعهم أمام خيارين: انتخاب فرنجية أو الفراغ.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي تصعيد إسرائيلي ضد «حلفاء إيران» في سوريا

تصعيد إسرائيلي ضد «حلفاء إيران» في سوريا

شنَّت إسرائيل هجوماً بالصواريخ بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، استهدف مستودعاً للذخيرة لـ«حزب الله» اللبناني، في محيط مطار الضبعة العسكري بريف حمص، ما أدَّى إلى تدميره بشكل كامل وتدمير شاحنات أسلحة. جاء هذا الهجوم في سياق حملة إسرائيلية متصاعدة، جواً وبراً، لاستهداف مواقع سورية توجد فيها ميليشيات تابعة لطهران على رأسها «حزب الله». وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا)، إلى أنَّ إسرائيل استهدفت الأراضي السورية 9 مرات بين 30 مارس (آذار) الماضي و29 (أبريل) نيسان الحالي، 3 منها براً و6 جواً، متسببة في مقتل 9 من الميليشيات وإصابة 15 آخرين بجروح. وذكر أنَّ القتلى 5 ضباط في صفوف «الحرس ا

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي «حزب الله» و«الوطني الحر» يعترفان بصعوبة انتخاب رئيس من دون تفاهم

«حزب الله» و«الوطني الحر» يعترفان بصعوبة انتخاب رئيس من دون تفاهم

يبدو أن «حزب الله» أعاد النظر بسياسة التصعيد التي انتهجها، الأسبوع الماضي، حين خير القوى السياسية بين مرشحَيْن: رئيس تيار «المردة»، سليمان فرنجية، أو الفراغ؛ إذ أقر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد، يوم أمس، بأنه «لا سبيل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي إلا بتفاهم الجميع». وقال: «نحن دعمنا مرشحاً للرئاسة، لكن لم نغلق الأبواب، ودعونا الآخرين وحثثناهم من أجل أن يطرحوا مرشحهم، وقلنا: تعالوا لنتباحث.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تدمر مستودعاً وشاحنات لـ«حزب الله» في ريف حمص

إسرائيل تدمر مستودعاً وشاحنات لـ«حزب الله» في ريف حمص

أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن صواريخ إسرائيلية استهدفت بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، مستودعاً للذخيرة يتبع «حزب الله» اللبناني، في منطقة مطار الضبعة العسكري في ريف حمص، ما أدى لتدميره بشكل كامل، وتدمير شاحنات أسلحة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

انتقادات في اليمين للتدخل الإسرائيلي الزائد في سوريا

جنود إسرائيليون في مرتفعات الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا (رويترز)
جنود إسرائيليون في مرتفعات الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا (رويترز)
TT
20

انتقادات في اليمين للتدخل الإسرائيلي الزائد في سوريا

جنود إسرائيليون في مرتفعات الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا (رويترز)
جنود إسرائيليون في مرتفعات الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا (رويترز)

ترتفع أصوات في إسرائيل، بما في ذلك التيار اليميني، ضد «التدخل الزائد» في سوريا، وتطالب باحترام رسائل التطمين القادمة من دمشق، ووقف «المغامرات السخيفة واحتلال الأراضي غير الضروري».

وقال البروفسور إيال زيسر، المعروف بأنه أحد الأعمدة العقائدية لليمين، إن «في الأشهر الثلاثة الأخيرة ارتكبت إسرائيل كل خطأ ممكن في سوريا، وصرنا ندفع، بأيدينا، سوريا إلى أذرع تركيا. ومن لا يريد منا أن يرى أحمد الشرع رئيساً فسيتلقى في سوريا رجب طيب إردوغان». وأضاف زيسر: «تتجه اليوم طاقة دولة إسرائيل، ليس كي تضمن تصفية (حماس) في غزة أو كي تهزم (حزب الله)، بل إلى الدفع قدماً بمغامرة في سوريا، وهي مغامرة سخيفة عديمة المنطق السياسي والعسكري، وستلحق الضرر فقط بنا في المستقبل».

وكانت أوساط سياسية في تل أبيب كشفت، يوم الأحد، أن إسرائيل وجّهت رسائل إلى دمشق تحذر فيها من تموضع مسلحي «هيئة تحرير الشام» في الجنوب السوري ومحاولتهم إعادة بناء المواقع العسكرية التي برحها جيش النظام السوري السابق. ووفقاً للمراسل العسكري في الموقع، أمير بوحبوط، فإن الرسائل احتوت على تحذير من بسط النفوذ التركي في سوريا وتلميحات بأن إسرائيل تفضل عودة الروس إلى قواعدهم في حميميم وطرطوس، وأنها مستعدة لإعادة التنسيق مع موسكو في الموضوع. وأكد أن تل أبيب تقيم اتصالات بهذا الشأن مع نائب رئيس أركان الجيش الروسي.

آلية إسرائيلية في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في الجولان المحتل مارس 2025 (أ.ف.ب)
آلية إسرائيلية في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في الجولان المحتل مارس 2025 (أ.ف.ب)

وذكرت أيضاً مصادر سياسية أن هذا الموقف يعبّر عن اتجاه متنامٍ داخل إسرائيل ضد هذه السياسة. إذ تقول هذه المصادر، وفق صحيفة «يسرايل هيوم» اليمينية: «لقد حرص نظام بشار الأسد على الحفاظ على الهدوء على طول الحدود (مع إسرائيل)، لكنه سمح لإيران بالتموضع في بلاده وساعدها على أن تجعل (حزب الله) تهديداً خطيراً علينا».

وتابع قائلاً: «منذ أن استولى أحمد الشرع على الدولة، لا يمر يوم دون أن يبعث الشرع لنا برسائل تهدئة... كما أن العدو بالنسبة للشرع هو إيران و(حزب الله) اللذان لن يغفر لهما في سوريا دورهما في ذبح مئات آلاف السوريين». وأضاف: «في الوقت نفسه، ليس لإسرائيل أي مصلحة في جعل نفسها عدواً لسوريا الجديدة، طالما كانت هذه لا تبثّ عداء وعدواناً تجاهنا. احتلال أراضٍ في داخل سوريا يتم من دون أي حاجة أمنية لذلك. كما أن الإعلان عن إقامة منطقة مجردة من السلاح إعلانٌ فارغ لا مضمون له وغير عملي».

يذكر أن إسرائيل تعزز احتلالها الجديد، الذي بدأته قبل 3 أشهر في الأراضي السورية، وتقيم استحكامات ثابتة، وتشق وتعبّد طرقات، وتواصل عملياتها العسكرية لقصف مناطق يقترب منها رجال «هيئة تحرير الشام».