قصف تركي لمواقع «الوحدات» الكردية في الرقة... وتعزيزات أميركية إلى الحسكة

حملة توقيعات في عفرين للمطالبة بعزل رئيس «الحكومة السورية المؤقتة»

سوريون في مخيم للنازحين بمحافظة إدلب في 14 يناير الجاري (د.ب.أ)
سوريون في مخيم للنازحين بمحافظة إدلب في 14 يناير الجاري (د.ب.أ)
TT

قصف تركي لمواقع «الوحدات» الكردية في الرقة... وتعزيزات أميركية إلى الحسكة

سوريون في مخيم للنازحين بمحافظة إدلب في 14 يناير الجاري (د.ب.أ)
سوريون في مخيم للنازحين بمحافظة إدلب في 14 يناير الجاري (د.ب.أ)

صعّدت القوات التركية من قصفها على مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يهيمن عليها الأكراد في الرقة بشمال شرقي سوريا، في الوقت الذي أرسلت فيه القوات الأميركية تعزيزات إلى نقاطها المنتشرة في مناطق سيطرة «قسد» في الحسكة بأقصى شرق سوريا، وسط تهديدات من أنقرة بشن عملية عسكرية لإبعاد الأكراد مسافة 30 كلم عن الحدود السورية - التركية.
ونفذت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة قصفاً صاروخياً، استمر من ليل الخميس وحتى صباح الجمعة، على مواقع تابعة لـ«قسد» شرق بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وجاء القصف في ظل التصريحات المتكررة في الأيام الأخيرة من جانب قيادات «قوات سوريا الديمقراطية» (التي تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية) عن عزم تركيا تنفيذ عملية عسكرية تستهدف مواقعها في شمال سوريا قبل موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية التي ستُجرى في 14 مايو (أيار) المقبل.
في المقابل، دفعت القوات الأميركية بتعزيزات جديدة إلى قواعدها العسكرية في محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة «قسد». ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مصادر محلية، أن تعزيزات عسكرية ولوجستية عبرت الحدود السورية - العراقية من خلال معبر الوليد، وجرى توزيعها، الخميس، على القواعد الأميركية في الحسكة. وأضافت أن التعزيزات ضمت 3 عربات مدرعة و8 شاحنات وقود وعربتين لإزالة الألغام، إضافة إلى شاحنات تحمل ذخيرة وسيارات بيك أب وكتلاً إسمنتية.
وتلوّح تركيا منذ مايو الماضي بشن عملية عسكرية ضد مواقع «قسد» في شمال سوريا تهدف منها إلى السيطرة على مناطق منبج وتل رفعت وعين العرب (كوباني) من أجل إبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات (قسد)، عن حدودها الجنوبية لمسافة 30 كيلومتراً لاستكمال ما تسميه «الحزام الأمني» ومنع نشوء «دولة إرهابية» على حدودها الجنوبية، واستكمال المناطق الآمنة لاستيعاب اللاجئين السوريين.
وواجهت تركيا رفضاً واسعاً للقيام بأي تحرك عسكري في المنطقة، من جانب الولايات المتحدة وأوروبا وسوريا وإيران. وتقول أميركا إن أي عملية تركية في المنطقة ستؤثر سلباً على جهود التحالف الدولي للحرب على «داعش».
من جهتها، تتهم تركيا، الولايات المتحدة وروسيا بعدم الوفاء بالتزاماتهما بموجب مذكرتي تفاهم وقعتا معها في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، إذ تعهدتا بإبعاد «الوحدات» الكردية مسافة 30 كيلومتراً في عمق الأراضي السورية جنوب الحدود التركية، مقابل وقف تركيا عملية «نبع السلام» التي استهدفت مواقع «قسد» في شرق الفرات شمال شرقي سوريا.
في غضون ذلك، قصفت طائرة مسيّرة مسلحة، مجهولة الهوية، مواقع لقوات النظام السوري، بالقرب من بلدة قطرة الريحان بريف حماة الغربي، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف قوات النظام، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الجمعة.
وأضاف «المرصد» أن هذا القصف يعد الثاني من نوعه في غضون أيام قليلة، بعدما قصفت مسيرة مجهولة موقعاً لقوات النظام قرب مدينة السقيلبية بريف حماة يوم الاثنين الماضي.
من ناحية أخرى، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة كنصفرة، في ريف إدلب، بالتزامن مع تحليق الطيران الحربي الروسي وطيران الاستطلاع في أجواء المنطقة، رداً على مقتل اثنين من الجنود السوريين قنصاً برصاص فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» على محور داديخ في ريف إدلب الشرقي، الخميس.
إلى ذلك، سُمع دوي انفجار واحد على الأقل، في منطقة عقربات بريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية مع ولاية هطاي جنوب تركيا، بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، تزامن مع تحليق لطيران مسيّر وحربي في الأجواء يرجح أنه تابع للتحالف الدولي.
وذكر «المرصد السوري» أنه لم تتوافر معلومات عن طبيعة الانفجارات، وما إذا كانت استهدافاً جديداً لطيران التحالف لأحد المتشددين في إدلب.
وسبق لقوات التحالف الدولي للحرب على «داعش»، بقيادة أميركا، تنفيذ عمليتين في إدلب العام الماضي، تسببتا بمقتل 14 شخصاً، أبرزهم عبد الله قردش خليفة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الأسبق، وقيادي يمني الجنسية بتنظيم «حراس الدين».
على صعيد آخر، أطلق ناشطون وأهالي من مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع توقيعات للمطالبة بعزل رئيس الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية عبد الرحمن المصطفى.
وجاء في البيان أن «نشطاء الثورة في عفرين يطلقون حملة لجمع التوقيعات على قرار شعبي بعزل رئيس الحكومة المؤقتة لفشل حكومته على كل المستويات السياسية والخدمية وتصريحاته لدعم التطبيع والمصالحة مع نظام الكبتاغون (النظام السوري)».
وبحسب «المرصد السوري»، انطلقت الحملة، الجمعة، من دوار النيروز في مدينة عفرين، ولاقت إقبالاً شعبياً واسعاً وتوافداً من المواطنين للتوقيع على الوثيقة.
ويثير موقف المعارضة من خطوات تركيا تطبيع علاقاتها مع النظام السوري غضباً في أوساط السوريين في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في شمال سوريا.
وسبق أن تجمع المئات من أبناء أعزاز بريف حلب الشمالي في مظاهرة غاضبة في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي، طالبوا فيها بحجب الثقة عن عبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة السورية المؤقتة، ونددوا بتصريحاته التي عبر فيها عن عدم معارضته للتقارب بين النظامين التركي والسوري.
وقام متظاهرون في أعزاز، مؤخراً، بطرد سالم المسلط رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» من مظاهرة خرجت احتجاجاً على التقارب التركي مع نظام الرئيس بشار الأسد، وحاولوا الاعتداء عليه بالضرب وتحطيم سيارته.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

استهداف أميركي للحوثيين في خطوط التماس مع الجيش اليمني

3- دخان تسببت به غارة أميركية في العاصمة صنعاء (رويترز)
3- دخان تسببت به غارة أميركية في العاصمة صنعاء (رويترز)
TT

استهداف أميركي للحوثيين في خطوط التماس مع الجيش اليمني

3- دخان تسببت به غارة أميركية في العاصمة صنعاء (رويترز)
3- دخان تسببت به غارة أميركية في العاصمة صنعاء (رويترز)

يضاعف الطيران العسكري الأميركي غاراته على تحصينات الحوثيين وتجمعاتهم في خطوط التماس مع القوات الحكومية، بالتزامن مع تكثيف الجماعة لزراعة الألغام في مدينة الحديدة ووسط التجمعات السكانية ترقباً لعملية عسكرية برية تتوقع أن تخطط القوات الحكومية لتنفيذها بالتنسيق مع الجيش الأميركي.

وعلى مدى 3 أيام استهدفت المقاتلات الأميركية بسلسلة من الغارات تحصينات الجماعة الحوثية وتجمعاتها على خطوط التماس في مناطق البقعة والسقف والغويرق جنوب وغرب مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة الساحلية الغربية، وسُمِع دوي انفجارات ضخمة عقب الغارات، في الوقت الذي كانت ترسل فيه الجماعة تعزيزات إضافية إلى خطوط التماس، وفق مصادر حكومية.

واستهدفت الغارات مراكز قيادة وسيطرة ومخازن أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ واجتماعات لقيادات الجماعة في مديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب (شرق العاصمة صنعاء)، إلى جانب استهداف مواقع تمركزها وتحصيناتها.

1- صورة نشرها الجيش الأميركي لاستهداف موقع حوثي في مجزر بمحافظة مأرب (سنتكوم)

في الأطراف الشمالية للمحافظة بالقرب من محافظة الجوف (شمال شرقي صنعاء)، ومخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ والمسيرات في مركز الجوف ومنطقة اليتمة.

‏وذكرت مصادر يمنية أن الجماعة الحوثية نشرت أسلحة وذخائر متطورة في مديرية مجزر شمالي غرب محافظة مأرب وامتداداتها القريبة، واستطاعت منذ بدء سريان الهدنة الأممية، قبل 3 أعوام، تطوير شبكة أنفاق وتحصينات وإنشاء مخابئ لتخزين ونشر صواريخ باليستية وذخائر دفاع جوي وطائرات مسيرة.

كما عملت الجماعة على تأمين تموضع منصات ثابتة ومُتنقلة لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، أسفل الجبال والمرتفعات وفي الوديان، ونشرت أنظمة توجيه وتقنية مراقبة ومحطات اتصالات ورادارات.

2- لقطة من مقطع فيديو نشره ترمب لتجمع حوثي قبل استهدافه في محافظة الحديدة (إكس)

أوردت منصة «ديفانس لاين» المعنية بالشؤون الأمنية والعسكرية في اليمن، عن مصادر، أن الحوثيين نقلوا خلال الفترة الماضية قطعاً حربية وأسلحة ثقيلة، تضم دبابات ومدفعية، ومعدات أشغال عسكرية إلى خطوط التماس، ضمن استعداداتهم لجولات جديدة من الحرب، والسعي للسيطرة على مدينة مأرب، مركز ثقل الحكومة الشرعية وتمركز القوات، والوصول إلى مناطق إنتاج الغاز والنفط شرق المدينة.

وبحسب هذه المصادر، استخدمت الجماعة مديرية مجزر ومناطق قريبة منها لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بعيدة المدى باتجاه البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، واستفادت من المساحات الصحراوية والوديان في تنفيذ مثل هذه العمليات، وتحصنت في المغارات والكهوف وعبثت بالمواقع الأثرية الواسعة في منطقة براقش، أثناء تخزين الأسلحة والذخائر فيها.

ألغام ورقابة

يأتي هذا التحول في طبيعة الأهداف التي اختارها الجيش الأميركي متزامناً مع تأكيد مصادر حكومية أن الجماعة الحوثية شرعت في زراعة الألغام في مدينة الحديدة وفي محيط موانئها، مبررة ذلك بوجود خطة حكومية لمهاجمة المدينة وانتزاعها من سيطرتهم باستغلال الضربات الأميركية.

4- أسلحة متطورة تستخدم في ضرب مخابئ الحوثيين (سنتكوم)

وبينت المصادر أن إعادة زراعة الألغام وسط التجمعات السكانية وبالقرب من المنشآت الاقتصادية المدنية يجري تحت علم بعثة المراقبة الأممية في المحافظة، وبعد جهود كبيرة بذلت طوال السنوات الماضية لانتزاع الألغام التي تمت زراعتها في السابق.

وعلى الرغم من مرور 3 أعوام على الهدنة وانحسار العمليات القتالية الكبرى؛ فإنها أخفقت في وضع حدّ للخسائر البشرية بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة التي زرعها الحوثيون بكثافة وعشوائية في أغلب المناطق التي وصلوا إليها أو سيطروا عليها، بما في ذلك المنازل والمزارع؛ خصوصاً في محافظة الحديدة التي وصلت القوات الحكومية إلى قرب مينائها الرئيسي في عام 2018.

وطبقاً لمركز التعامل مع الألغام في اليمن، يحتل هذا البلد المرتبة الثالثة عالمياً من حيث أعداد ضحايا الألغام، التي بلغت 9500 ضحية من المدنيين منذ مارس (آذار) 2015م، جُلهم من النساء والأطفال، بينما يعاني أغلب الناجين من الألغام من إعاقات مختلفة، خاصة بتر الأطراف، ويحتاجون إلى رعاية شاملة ومستدامة.

5- أحد ضحايا الألغام الحوثية في محافظة الحديدة (إعلام محلي)

وأصدرت الجماعة الحوثية تعميماً يحظر على المحال التجارية في العاصمة صنعاء، ربط كاميرات المراقبة بالأجهزة المتصلة بالإنترنت، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، ووجهت أقسام الشرطة بتحذير أصحاب المحال من خرق هذا القرار، وتوعدت بمعاقبة مَن يخالف ذلك.

ويأتي هذا الإجراء بعد منع السكان من الحديث عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي عن المواقع التي استهدفتها الضربات الأميركية، أو أعداد الضحايا، زاعمة أن ذلك يوفر للجانب الأميركي معلومات تساعده على ملاحقة المطلوبين ومعرفة أقاربهم وتتبع تحركاتهم.