أعضاء في «اللجنة الوطنية الجمهورية» يبحثون عن بديل لترمب في الانتخابات الرئاسية

ترمب في صورة تعود إلى 7 يوليو 2017 (د.ب.أ)
ترمب في صورة تعود إلى 7 يوليو 2017 (د.ب.أ)
TT

أعضاء في «اللجنة الوطنية الجمهورية» يبحثون عن بديل لترمب في الانتخابات الرئاسية

ترمب في صورة تعود إلى 7 يوليو 2017 (د.ب.أ)
ترمب في صورة تعود إلى 7 يوليو 2017 (د.ب.أ)

قبيل عقده نشاطه الانتخابي الرسمي الأول في ولاية ساوث كارولينا، بعد إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية في 2024، بدا أن الرئيس السابق دونالد ترمب يواجه شكوكاً متزايدة من أعضاء «اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري» التي تشرف على حملات المرشحين الجمهوريين. ويعبر عدد من أعضاء اللجنة عن تشكيكهم بفرص فوزه، داعين إلى إفساح المجال أمام مرشح يمكنه المنافسة والفوز في معركة يتوقع أن تكون حامية جداً، سواء بين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية، أو مع الديمقراطيين في الانتخابات العامة.
وتعقد اللجنة المشكَّلة من 168 عضواً، اجتماعاً، اليوم الجمعة، في ولاية كاليفورنيا؛ لاختيار رئيس لها، في خطوة تقليدية، لكنها ضرورية في سياق الاستعداد للانتخابات الرئاسية. وعبّر أكثر من ثلث أعضاء اللجنة عن رغبتهم في إيصال مرشح آخر غير ترمب؛ لأسباب عدة، من بينها، سنه؛ حيث سيبلغ 78 عاماً بعد عامين، ومزاجه والتخوف من أسلوبه وعباراته الفظة، وقدرته على العمل، ناهيك عن الملفات القضائية والقضايا القانونية التي يواجهها. ويرى البعض أنها عوامل قد تؤثر، في نهاية المطاف، على حظوظه أمام مُنافسه الديمقراطي، خصوصاً إذا كان الرئيس جو بايدن، الذي ألحق به هزيمة في انتخابات 2020 لن تُمحى صورتها من عيون الناخبين الأميركيين. ورغم إشادتهم بسياساته وإنجازاته كرئيس، لكنهم يعتبرون أن بالإمكان إيصال مرشح جمهوري يحمل أفكاره وتوجهاته وسياساته.
وقال قادة الحزب إن الدافع للابتعاد عن ترمب ليس أيديولوجياً بل هو سياسي، فهم قلقون من أنه لا يستطيع الفوز. ويناقش قادة الحزب إمكانية دعم مرشح جمهوري يمكنه السيطرة على الشعبوية من دون تكرار الفوضى التي ميّزت إدارته.
ويحظى حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس بمعدلات تفضيل مرتفعة، إلى جانب منافسين جمهوريين آخرين لعبوا دوراً في إدارة ترمب السابقة.
وفي حين يُعدّ دور «اللجنة الوطنية الجمهورية» أساسياً في دعم المرشح الرئاسي، غير أن تركيبتها تغيرت منذ فوز ترمب بترشيح الحزب في انتخابات 2016.
فقد خرج منها 99 عضواً كانوا محسوبين على «الطبقة السياسية» التقليدية للحزب، وتربطهم صلات بأسرتيْ بوش وماكين، ليحلّ محلهم مُوالون لترمب، عبر انتخابات داخلية لفروع الحزب في الولايات، الأمر الذي يمنح ترمب ثقلاً وازناً في اللجنة.
ووفق صحيفة «نيويورك تايمز»، التي اتصلت بالأعضاء الـ168، فقد عبّر 4 منهم عن تأييدهم حملة ترمب لعام 2024، وقال 20 إن الرئيس السابق ينبغي ألا يكون مرشح الحزب، في حين أعرب 35 عن رغبتهم في رؤية حشد كبير من المرشحين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية، رافضين ذكر موقفهم من ترمب. وأضافت أن ما بين 120 و140 منهم فضّلوا شخصاً غير ترمب ليكون المرشح الرئاسي لحزبهم.
وتعكس هذه الآراء تغييراً كبيراً في نظرة «اللجنة الوطنية الجمهورية» إلى احتمال ترشح ترمب، خصوصاً بعد الشكاوى التي تراكمت جراء قرار تمويل فواتير الدفاع القانوني الشخصي عن ترمب، بما في ذلك أتعاب المحامين للتحقيقات الجنائية في أعماله في نيويورك.
وجاءت نتائج الانتخابات النصفية المخيبة للجمهوريين، لتضيف تعقيدات على إمكانية دعم ترمب، بعد فشل غالبية مرشحيه فيها، محمّلين إصراره على التشكيك بانتخابات 2020 المسؤولية. وفي حين تفرض قواعد اللجنة حياديتها في دعم المرشحين الجمهوريين المحتملين، غير أن استمرار حصول ترمب على نسبة تفضيل عالية في صفوف قاعدة الحزب يضغط على أعضائها.
ولا يزال ترمب يحتفظ بقاعدة واسعة من المؤيدين، وحصل أخيراً على تأييد حاكم ولاية ساوث كارولينا هنري ماكماستر، وسيناتور الولاية ليندسي غراهام، وسيلقي السبت، خطاباً رئيسياً في احتفال للحزب في ولاية نيو هامبشير، التي أعلن حاكمها ستيفن ستيبانيك دعمه له.
وأظهر استطلاع أخير أن ترمب عاد وتقدَّم على الحاكم رون ديسانتيس في الانتخابات التمهيدية، بعدما كان الأخير متقدماً عليه في نهاية العام الماضي.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

قدامى المحاربين يطالبون ترمب بإعادة توطين الأفغان المعرضين للخطر

أفغاني يترجم لجندي أميركي خلال حديثه مع عجوز في كابول (أرشيفية)
أفغاني يترجم لجندي أميركي خلال حديثه مع عجوز في كابول (أرشيفية)
TT

قدامى المحاربين يطالبون ترمب بإعادة توطين الأفغان المعرضين للخطر

أفغاني يترجم لجندي أميركي خلال حديثه مع عجوز في كابول (أرشيفية)
أفغاني يترجم لجندي أميركي خلال حديثه مع عجوز في كابول (أرشيفية)

أظهرت رسالة اطلعت عليها رويترز أن المئات من المحاربين القدامى والمسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين يريدون من الرئيس المنتخب دونالد ترمب الإبقاء على البرامج الأميركية الخاصة المتعلقة بالتأشيرات وإعادة توطين الأفغان المعرضين لخطر الانتقام بسبب عملهم لصالح الولايات المتحدة خلال الحرب التي استمرت 20 عاما ضد حركة طالبان.

وسيتم إرسال الرسالة، التي وقعها محاربون قدامى ومسؤولون وآخرون، إلى ترمب وقادة الكونغرس. وقد أعدها تحالف (#أفغان إيفاك) الرائد للمجموعات التي تعمل مع الحكومة الأميركية لمساعدة الأفغان على بدء حياة جديدة في الولايات المتحدة.

وجاء في مسودة للرسالة «لقد عمل العديد منا عن قرب مع مترجمين وجنود وأسر أفغانية، وقد خاطروا بكل شيء لحمايتنا وإرشادنا... والتخلي عنهم الآن سيكون خيانة للقيم التي ناضلنا للدفاع عنها والثقة التي بنيناها عبر سنوات من النضال والتضحية المشتركة». وتحث الرسالة ترمب وقادة الكونغرس على مواصلة تمويل إعادة توطين الأفغان المعرضين للخطر وأسرهم، كما تدعو الكونغرس إلى الموافقة على 50 ألف تأشيرة هجرة خاصة إضافية.

ومن المتوقع أن يتم استخدام الحد الأقصى الحالي البالغ 50500 تأشيرة هجرة خاصة إضافية بحلول أواخر الصيف القادم أو أوائل الخريف. ولم يرد فريق ترمب الانتقالي على الفور على طلب للتعليق. وجعل ترمب من الهجرة قضية رئيسية في حملته الرئاسية، ووعد بتعزيز الأمن على الحدود وترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير الشرعيين. وقد حاول خلال فترة ولايته الأولى وضع قيود على الهجرة الشرعية.

ووفقا لوزارة الخارجية، فقد جرت إعادة توطين أكثر من 183 ألف أفغاني وأفراد عائلاتهم المعرضين للخطر في الولايات المتحدة منذ سيطرة طالبان على كابول مع انسحاب آخر القوات الأميركية في أغسطس (آب) 2021. ولا يزال الأفغان الذين عملوا لصالح الجيش الأميركي أو الوكالات المدنية أو غيرها من المنظمات التابعة للولايات المتحدة يواصلون السعي للحصول على إعادة توطين وسط تقارير من الأمم المتحدة تفيد بأن طالبان قتلت واعتقلت وعذبت مئات المسؤولين والجنود السابقين.

وتنفي حركة طالبان، التي أعلنت عفوا عاما عن المسؤولين والقوات التابعة للحكومة السابقة التي كانت مدعومة من الولايات المتحدة، اتهامات الأمم المتحدة.