مع تزايد المخاوف من استخدام التلاميذ تطبيقات الذكاء الصناعي، مثل تطبيق «تشات جي بي تي» (ChatGPT)، لأداء واجباتهم المدرسية، ابتكرت اثنتان من المنظمات غير الربحية التعليمية نظاماً مجانياً لمساعدة المعلمين على اكتشاف المقالات المكتوبة بمساعدة هذا النوع من التكنولوجيا، حسب خدمات «تريبيون ميديا».
تم تطوير الأداة، التي تسمى «AI Writing Check»، أو «فحص الكتابة بالذكاء الصناعي»، بواسطة مؤسستَي «Quill» و«CommonLit»، باستخدام نموذج ذكاء صناعي مفتوح المصدر مُصمَّم للكشف عن مخرجات تطبيق «ChatGPT» والأنظمة ذات الصلة.
يُذكر أن الأداة الجديدة بإمكانها مساعدة المعلمين (أو أي شخص آخر) على نسخ النص ولصقه، وفي غضون ثوانٍ قليلة الحصول على تحديد ما إذا كان العمل المعني قد تمت كتابته بواسطة «ChatGPT».
يأتي فحص الكتابة بالذكاء الصناعي، الذي بدأت المؤسستان في تطويره، ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث تشير الاستطلاعات إلى القلق المتزايد بين المعلمين بشأن المقالات التي تجري كتابتها آلياً. كما تم إصدار أدوات أخرى أخيراً، بما في ذلك تطبيق يسمى «GPTZero» للكشف عن الكتابة الآلية.
إلى ذلك، قالت ميشيل براون، الرئيسة التنفيذية لشركة «كومونليت»: «نحتاج إلى تزويد المعلمين بالأدوات حتى يتمكنوا من الحفاظ على النزاهة الأكاديمية في دروسهم؛ فالطالب حتماً يُضار إذا مر بسنة دراسية ولم يبذل الجهد الذي يبذله غيره في المرحلة ذاتها». وتشمل المخاوف بشأن العمل الأكاديمي الناتج عن الذكاء الصناعي المخاوف بشأن المصداقية والنزاهة. وقد أوضح مقال حديث نُشِر في صحيفة «ستانفورد ديلي» كيف أن الطلاب يستخدمون تلك الأداة بشكل غير قانوني للقيام بعمل قد يمثل انتهاكاً لميثاق الشرف الجامعي.
وقد اتخذت بعض المناطق التعليمية (من المرحلة الابتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية)، بما في ذلك مدينة نيويورك التي تضم أكبر نظام مدرسي عام في الولايات المتحدة، خطوات لمنع تطبيق «ChatGPT» من العمل على الأجهزة والشبكات المدرسية، رغم محدودية الأدوات المتاحة لمنع الطلاب من الوصول إلى هذا التطبيق وغيره في أماكن أخرى.
يُذكر أن «ChatGPT»، أداة ذكاء صناعي صممتها شركة «OpenAI»، وهو تطبيق يمكنه الإجابة بدقة عن مجموعة واسعة من الأسئلة في غضون ثوانٍ معدودة، بما في ذلك الواجبات المدرسية التي يُطلب من التلاميذ أداؤها في المنزل.
غير أن تطبيق «AI Writing Check» لا يعطي نتائج تامة؛ فبحسب المؤسستين اللتين ابتكرتاه، فإن دقته تتراوح ما بين 80 و90 في المائة، وذلك استناداً إلى مجموعة اختبار شملت نحو 15000 مقال جرى فحصها من خلال التطبيق. ولذلك تؤكد المؤسستان على أنه يتعين على المعلمين اتخاذ خطوات إضافية، مثل مقارنة العمل المشتبه به بمهام الطلاب السابقة، قبل افتراض أن مقالاً معيناً قد جرى اقتباسه.
هل يمكن ضبط استخدام التلاميذ لـ«تشات جي بي تي» في واجباتهم المدرسية؟
هل يمكن ضبط استخدام التلاميذ لـ«تشات جي بي تي» في واجباتهم المدرسية؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة