آثار مملكة سبأ القديمة على قائمة التراث العالمي

جاء القرار لأهمية الموقع التاريخية وأصالته وتفرده

عرش بلقيس أحد أشهر الآثار السبئية القديمة (الشرق الأوسط)
عرش بلقيس أحد أشهر الآثار السبئية القديمة (الشرق الأوسط)
TT

آثار مملكة سبأ القديمة على قائمة التراث العالمي

عرش بلقيس أحد أشهر الآثار السبئية القديمة (الشرق الأوسط)
عرش بلقيس أحد أشهر الآثار السبئية القديمة (الشرق الأوسط)

بعد عملية شاقة ومضنية استمرت لأكثر من 3 سنوات في ردهات وأروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» في باريس، نجحت الحكومة اليمنية في تسجيل آثار مملكة سبأ القديمة في مأرب على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
وتشمل المعالم التي سجلت على قائمة التراث العالمي: مدينة مأرب القديمة، ومدينة ومعبد صرواح، وسد مأرب القديم بمرافقه، ومعبد أوام، ومعبد برآن.
ويعد معبد (أوام) المعروف بـ«عرش بلقيس» أحد أشهر الآثار السبئية القديمة التي مثلت رمزاً للسلطة الدينية، ومقصداً للشعوب والقبائل الخاضعة لمملكة سبأ لتقديم القرابين والنذور، تعبيراً عن الخضوع والولاء.
وأوضح معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، أن لجنة التراث العالمي في اجتماعها الاستثنائي (18) في باريس برئاسة المملكة العربية السعودية أقرت وضع «آثار مملكة سبأ في مأرب» على قائمة المواقع المعرضة للخطر نظراً لحالة الحرب التي تمر بها البلاد.
وحسب الإرياني فإن «القرار نص على حث الحكومة اليمنية على دعوة مجموعة من الخبراء لدراسة حالة المواقع والرفع بتقارير فنية للجنة التراث المادي، وتوفير الموارد لحمايتها وإدارتها».
وأشار الوزير اليمني إلى أن «تسجيل ‎آثار مملكة سبأ في مأرب على قائمة (اليونيسكو للتراث المادي)، جاء نظراً للأهمية التاريخية وما تتمتع به هذه المواقع من الأصالة والتفرد»، مبيناً أن عدد المواقع المسجلة على القائمة من الجمهورية اليمنية أصبح 5 مواقع، ونتطلع للعمل على تسجيل مواقع أخرى في المستقبل. كما ثمن دور المندوبة الدائمة للمملكة لدى منظمة «اليونيسكو» رئيسة الدورة الاستثنائية للمنظمة الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن، والمنعقدة في باريس، لدعمها اعتماد القرار لافتاً إلى أن ذلك «امتداد لمواقف الأشقاء في المملكة الداعمة لبلادنا في مختلف الجوانب».
وأوضح الدكتور عبد الله التام، المعيد في قسم الآثار في جامعة إقليم سبأ بمأرب، أن أهمية عرش بلقيس (معبد أوام) تمثلت بأنه كان رمزاً للسلطة الدينية في سبأ، وكان لزاماً على الشعوب والقبائل المنضوية تحت الدولة السبئية زيارته وتقديم القرابين والنذور تعبيراً عن الخضوع والولاء. وتابع: «إضافةً إلى ذلك كان معبد أوام من أشهر الأماكن التي يحج إليها اليمنيون وغير اليمنيين، وهو حج له شعائره وطقوسه الخاصة به، وكانت زيارات الحجيج تجري في مواسم محددة من كل عام، فقد كان هناك مواسم الحج الجماعي الذي يجري خلال شهر (ذابهي)، أما موسم الحج الفردي الذي تختلف شعائره وطقوسه عن الحج الجماعي، فقد كان يجري خلال شهر (ذي هوبس)».ويحيط بالمعبد سور ضخم يبلغ طوله 757 متراً وارتفاعه 13 متراً، لكنه في الوقت الحالي غير واضح المعالم بفعل عدم الاهتمام بالمكان طيلة السنوات الماضية، وأقدم نقش عثر عليه حول السور كان على يد مكرب يداع ضريح في القرن السابع قبل الميلاد.



من هي السيدة الفرنسية التي أصر هنري على أن توقد المرجل الأولمبي؟

جوزيه بيريك وتيدي رينر خلال إيقاد المرجل الأولمبي (رويترز)
جوزيه بيريك وتيدي رينر خلال إيقاد المرجل الأولمبي (رويترز)
TT

من هي السيدة الفرنسية التي أصر هنري على أن توقد المرجل الأولمبي؟

جوزيه بيريك وتيدي رينر خلال إيقاد المرجل الأولمبي (رويترز)
جوزيه بيريك وتيدي رينر خلال إيقاد المرجل الأولمبي (رويترز)

أوقدت العداءة المعتزلة ماري-جوزيه بيريك وبطل الجودو تيدي رينر المرجل الأولمبي خلال حفل غير مسبوق لافتتاح الألعاب الاولمبية، الجمعة، في باريس.

وسيظل المرجل الأولمبي فوق حدائق التويلري مضاءً حتى نهاية الألعاب في 11 أغسطس (آب) المقبل.

وبعد عرض ضوئي مذهل في برج إيفل، أضاءت نجمة المضمار بيريك ورينر، المتوّج بثلاث ذهبيات أولمبية، المرجل الأولمبي الذي شكّل قاعدة منطاد الهواء الساخن.

ونُقلت الشعلة من قبل مجموعة من الرياضيين العالميين، أبرزهم لاعب كرة القدم الفرنسي السابق زين الدين زيدان وأسطورة كرة المضرب الإسباني رافائيل نادال والمعتزلة الأميركية سيرينا وليامز نجمة التنس أيضاً ولاعبة الجمبار الرومانية ناديا كومانتشي والأميركي كارل لويس نجم ألعاب القوى.

وتُعدّ بيريك (56 عاماً) أيقونة الرياضة الفرنسية وظلت في الذاكرة الجماعية بعد 30 عاماً من إنجازاتها المدوية على المضمار.

وخلّدت هذه اللحظة التاريخية مسيرة الأسطورة الفرنسية الرياضية الوحيدة الفائزة بثلاث ذهبيات أولمبية (200 م عام 1992 و200م و400 م عام 1996)، والتي نالت شرف حمل العلم الفرنسي في ألعاب أتلانتا 1996.

وطالب مدرب المنتخب الأولمبي لكرة القدم الهداف السابق تييري هنري بمواطنته بيريك لتكون آخر من يحمل الشعلة، قائلاً إنه «لا يعلو عليها أحد»، في حين قال زميله السابق في منتخب الـ«زرق» ليليان تورام «الأمر واضح».

واعتادت بيريك على القول «الألعاب هي حياتي».

وتشارك رينر، صاحب الثلاث ميداليات أولمبية ذهبية في الجودو، منها ذهبيتان في الوزن الثقيل (2012 و2016) وثالثة مع الفرق (2021)، هذه اللحظة التاريخية مع بيريك.

وما زال الفرنسي يبحث عن زيادة غلّته من المعدن الأصفر في باريس، من أجل حفر اسمه أكثر في السجلات كأفضل رياضي فرنسي على مر العصور.

وغيّر ابن الـ35 عاماً والمتوّج أيضاً بـ11 لقبا عالمياً لوزن ما فوق 100 كلغ، والحائز على ميداليتين أولمبيتين برونزيتين (2008 و2021) وجهة الجودو في العالم.