أحزاب تونسية تحذر من انهيار مؤسسات الدولة بسبب «الإقالات»

مراقبون عزوا التأخير في تعيين مسؤولين جدد إلى حرص الرئيس على اختيار شخصيات تدين له بالولاء

تونسيون اعتبروا أن الرئيس قيس سعيد مسؤول عن التأخير في تعيين مسؤولين جدد (أ.ف.ب)
تونسيون اعتبروا أن الرئيس قيس سعيد مسؤول عن التأخير في تعيين مسؤولين جدد (أ.ف.ب)
TT

أحزاب تونسية تحذر من انهيار مؤسسات الدولة بسبب «الإقالات»

تونسيون اعتبروا أن الرئيس قيس سعيد مسؤول عن التأخير في تعيين مسؤولين جدد (أ.ف.ب)
تونسيون اعتبروا أن الرئيس قيس سعيد مسؤول عن التأخير في تعيين مسؤولين جدد (أ.ف.ب)

دعت مجموعة من المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية التونسية اليوم سلطات البلاد إلى الإسراع في سد الشغور، الذي تعاني منه عدة قطاعات حيوية لها علاقة بإدارة الشأن العام وتلبية مصالح المواطنين، معتبرة أن عمليات تعيين مسؤولين أكفاء «باتت تعاني من الشلل والبطء في اتخاذ القرارات نتيجة كثرة الإقالات والاستقالات، دون سعي ومحاولات جدية لتعيين مسؤولين جدد»، وحذرت من انهيار بعض مؤسسات الدولة بسبب «كثرة الإقالات» التي جعلت هذه المؤسسات تعاني الفوضى والقصور.
وقالت منظمة «أنا يقظ» الحقوقية اليوم إنه «مرت حتى الآن سنة كاملة على استقالة أو إقالة نادية عكاشة، مديرة الديوان الرئاسي دون أن يتم تعويضها، كما تعاني عدة هيئات ومؤسسات حكومية من غياب المسؤولين، ومن بينهم رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ومنصب الموفق الإداري (مسؤول على تطبيق القوانين) منذ 18 يناير (كانون الثاني) 2022»، مشيرةً إلى أن بعض الولايات (المحافظات) تعاني منذ أشهر من غياب منصب الوالي (المحافظ)، بعد إنهاء مهام بعضهم من قبل الرئيس قيس سعيد، ومن بينها الكاف وباجة وصفاقس. ويعزو مراقبون سبب التأخير الكبير في تعيين مسؤولين جدد إلى حرص الرئيس سعيد على التدقيق في سيرة المسؤولين المقترحين للمناصب الشاغرة، والحصول على معلومات كافية حول كفاءاتهم، وحرصه أيضاً على اختيار شخصيات تدين له بالولاء، أو تلك التي كانت مقربة منه خلال فترة الحملة الانتخابية التي جرت سنة 2019. وذلك في محاولته تنفيذ مشروعه السياسي دون عقبات.
غير أن هذا التأخير أدى، حسب منظمة «أنا يقظ» المتابعة للشأن السياسي، إلى معاناة بعض المؤسسات الدستورية من فراغ كبير وفوضى في التسيير، ومن بينها «هيئة مكافحة الفساد»، التي تم إعفاء كاتبها العام منذ شهر أغسطس (آب) 2021 دون أن يتم تعويضه. أما على المستوى الدبلوماسي، فإن شغور مناصب بعض السفراء والقناصل بلغ حدود 30 منصبا، وهو ما أثر على علاقات تونس ببعض الدول، خاصةً في المجال الدبلوماسي والاقتصادي، وتسبب أيضاً في تهميش الجالية التونسية بتلك البلدان وتأخر مصالحها. كما يشهد منصب سفير تونس الدائم لدى منظمة اليونسكو شغورا غير معلن منذ شهر يونيو (حزيران) 2022.
وفي هذا السياق، أكدت منظمة «أنا يقظ» في تقريرها أن تزايد الفراغ في عدد من المناصب المهمة «من شأنه إرباك عمل الدولة، وتدعيم سياسة التملص من المسؤولية، والإفلات من العقاب»، وتساءلت عما إذا كان سبب وجود مناصب شاغرة «راجعا لانعدام الكفاءات أم غياب الولاءات، أو تجنب التورط في نظام حكم فاشل، يميل بشكل متدرج إلى التسلط والانفراد بالسلطة؟»، على حد قولها.
على صعيد آخر، قرر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب اليوم رفض طلب تعليق النظر، الذي تقدمت به هيئة الدفاع عن نور الدين البحيري، نائب رئيس حركة النهضة ووزير العدل السابق، المتهم بإصدار وثائق وجوازات سفر، وأمر أمس بمواصلة الإجراءات القانونية المتخذة ضد البحيري، والكشف عن خفايا وملابسات هذه القضية. وقالت حنان قداس، المتحدثة باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، إن قاضي التحقيق اعتبر طلب هيئة الدفاع عن البحيري «غير جدي وغير قانوني، وبناء عليه قرر التمادي في الإجراءات القانونية الخاصة بهذه القضية». وكانت هيئة الدفاع عن البحيري قد تقدمت بدعوى قضائية بخصوص «تجاوز السلطة»، تتعلق بمدى أهلية قاضي التحقيق الذي تم تكليفه بالملف، عوضاً عن قاضي التحقيق الذي تم إعفاؤه. ويواجه البحيري مجموعة من التهم ذات صبغة إرهابية، وذلك بعد اتهامه بمنح «وثائق وجوازات سفر تونسية وتسليمها إلى أجانب» عندما كان وزيرا للعدل، كما تشمل حمادي الجبالي، رئيس الحكومة الأسبق والقيادي السابق في حركة النهضة، إضافةً إلى قاضيين تم إعفاؤهما من منصبيهما من قبل الرئيس سعيد، ومسؤولين حكوميين يعملون في وزارة العدل.
يذكر أنه تم اعتقال البحيري في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2021، وظل متابعا بقرار يقضي بوضعه قيد الإقامة الجبرية لمدة فاقت الشهرين دون محاكمة، وهو ما جعل حركة النهضة تعتبر ذلك عملية اختطاف وإخفاء قسري، قبل أن يرفع عنه هذا القرار خلال مارس (آذار) 2022.


مقالات ذات صلة

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

شمال افريقيا تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على  أمن الدولة»

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

وجه القطب القضائي لمكافحة الإرهاب طلبا رسميا إلى رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس لبدء تحقيق ضدّ المحامين بشرى بلحاج حميدة، والعيّاشي الهمّامي، وأحمد نجيب الشابي، ونور الدين البحيري، الموقوف على ذمة قضايا أخرى، وذلك في إطار التحقيقات الجارية في ملف «التآمر على أمن الدولة». وخلفت هذه الدعوة ردود فعل متباينة حول الهدف منها، خاصة أن معظم التحقيقات التي انطلقت منذ فبراير (شباط) الماضي، لم تفض إلى اتهامات جدية. وفي هذا الشأن، قال أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة، وأحد أهم رموز النضال السياسي ضد نظام بن علي، خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم الجبهة، المدعومة من قبل حركة النهضة، إنّه لن

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

أعلنت نقابة الصحافيين التونسيين أمس رصد مزيد من الانتهاكات ضد حرية التعبير، مع تعزيز الرئيس قيس سعيد لسلطاته في الحكم، وذلك ردا على نفي الرئيس أول من أمس مصادرة كتب، وتأكيده أن «الحريات لن تهدد أبدا»، معتبرا أن الادعاءات مجرد «عمليات لتشويه تونس». وكان سحب كتاب «فرانكشتاين تونس» للروائي كمال الرياحي من معرض تونس الدولي للكتاب قد أثار جدلا واسعا في تونس، وسط مخاوف من التضييق على حرية الإبداع. لكن الرئيس سعيد فند ذلك خلال زيارة إلى مكتبة الكتاب بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة قائلا: «يقولون إن الكتاب تم منعه، لكنه يباع في مكتبة الكتاب في تونس...

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

بعد مصادقة البرلمان التونسي المنبثق عن انتخابات 2022، وما رافقها من جدل وقضايا خلافية، أبرزها اتهام أعضاء البرلمان بصياغة فصول قانونية تعزز مصالحهم الشخصية، وسعي البرلمانيين لامتلاك الحصانة البرلمانية لما تؤمِّنه لهم من صلاحيات، إضافة إلى الاستحواذ على صلاحيات مجلس الجهات والأقاليم (الغرفة النيابية الثانية)، وإسقاط صلاحية مراقبة العمل الحكومي، يسعى 154 نائباً لتشكيل كتل برلمانية بهدف خلق توازنات سياسية جديدة داخل البرلمان الذي يرأسه إبراهيم بودربالة، خلفاً للبرلمان المنحل الذي كان يرأسه راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة». ومن المنتظر حسب النظام الداخلي لعمل البرلمان الجديد، تشكيل كتل برلمانية قبل

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار أمس، الاثنين، أنه لا مجال لإرساء ديكتاتورية في تونس في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن التونسيين «لن ينتظروا أي شخص أو شريك للدفاع عن حرياتهم»، وفق ما جاء في تقرير لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأشار التقرير إلى أن عمار أبلغ «وكالة تونس أفريقيا للأنباء» الرسمية قائلاً: «إذا اعتبروا أنهم مهددون، فسوف يخرجون إلى الشوارع بإرادتهم الحرة للدفاع عن تلك الحريات». وتتهم المعارضة الرئيس التونسي قيس سعيد بوضع مشروع للحكم الفردي، وهدم مسار الانتقال الديمقراطي بعد أن أقر إجراءات استثنائية في 25 يوليو (تموز) 2021 من بينها حل البرلمان.

المنجي السعيداني (تونس)

​التونسيون يدلون بأصواتهم في انتخابات رئاسية يغيب عنها الحماس

الرئيس التونسي قيس سعيد يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية (د.ب.أ)
الرئيس التونسي قيس سعيد يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية (د.ب.أ)
TT

​التونسيون يدلون بأصواتهم في انتخابات رئاسية يغيب عنها الحماس

الرئيس التونسي قيس سعيد يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية (د.ب.أ)
الرئيس التونسي قيس سعيد يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية (د.ب.أ)

بدأ التونسيون، الأحد، الاقتراع من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية من بين ثلاثة مرشحين يتقدّمهم الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد، في أعقاب حملة انتخابية غاب عنها الحماس، مما زاد المخاوف من انعكاس فقدان الحماس على نسبة الاقتراع، مثلما حدث في الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية عام 2022 وبداية 2023، حين بلغت نسبة المشاركة نحو 12 في المائة فقط.

وبدأ الناخبون المسجلون البالغ عددهم 9.7 مليون الإدلاء بأصواتهم عند الثامنة صباحاً في أكثر من خمسة آلاف مركز لاختيار رئيسهم للسنوات الخمس المقبلة، على أن تستمر عمليات التصويت حتى السادسة مساء بالتوقيت المحلي، وفقاً لهيئة الانتخابات.

وبدا أن عدداً كبيراً من المقترعين، في عدد من مراكز الاقتراع في العاصمة، من الكهول والشيوخ الذين يمثلون نحو نصف الناخبين، وفق ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال النوري المصمودي (69 عاماً) في مركز اقتراع في العاصمة: «جئت مع زوجتي لدعم قيس سعيّد، العائلة بأكملها ستصوت له». وعلى مسافة قريبة منه، أفصحت فضيلة (66 عاماً) بأنها جاءت «من أجل القيام بالواجب، والرد على كل من دعا إلى مقاطعة الانتخابات».

في مركز آخر، أعرب حسني العبيدي (40 عاماً) عن خشيته من حصول عمليات تلاعب بالتصويت، لذلك: «قدمت بالتصويت حتى لا يتم الاختيار في مكاني». وتقول الطالبة وجد حرّار (22 عاماً): «في الانتخابات السابقة لم يكن لي حق التصويت والناس اختاروا رئيساً سيئاً. هذه المرة من حقي التصويت».

وأدلى سعيّد بصوته ترافقه زوجته في مركز اقتراع بمنطقة النصر في العاصمة بعد نحو ساعة من فتحه. وأفادت رئيسة المركز عائشة الزيدي بأن «الإقبال محترم للغاية». وتحدث رئيس الهيئة العليا للانتخابات فاروق بوعسكر في مؤتمر صحافي بعد فتح المراكز عن «توافد بأعداد لافتة».

ومن المنتظر أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية «على أقصى تقدير» الأربعاء المقبل، وتظلّ إمكانية الإعلان عن النتائج قبل هذا التاريخ واردة.

3 متنافسين

المرشح الرئاسي التونسي زهير المغزاوي يدلي بصوته بأحد مراكز الاقتراع في المرسى بالقرب من تونس العاصمة (أ.ف.ب)

ويتنافس سعيّد (66 عاماً) مع النائب السابق زهير المغزاوي (59 عاماً)، والعياشي زمال، رجل الأعمال والمهندس البالغ 47 عاماً والمسجون بتهم «تزوير» تواقيع تزكيات. ولا يزال سعيّد، الذي انتخب بما يقرب من 73 في المائة من الأصوات، و58 في المائة من نسبة المشاركة في انتخابات عام 2019 يتمتّع بشعبية كبيرة لدى التونسيين حتى بعد أن حلّ البرلمان وغيّر الدستور بين عامي 2021 و2022.

وبعد مرور 5 سنوات من الحكم، يتعرّض سعيّد لانتقادات شديدة من معارضين يتهمونه بتكريس كثير من الجهد والوقت لتصفية الحسابات مع خصومه، خاصة حزب «النهضة» الإسلامي الذي هيمن على الحياة السياسية خلال السنوات العشر من التحوّل الديمقراطي التي أعقبت الإطاحة بالرئيس بن علي في عام 2011.

وتندّد المعارضة، التي يقبع أبرز زعمائها في السجون ومنظمات غير حكومية تونسية، بـ«الانجراف السلطوي» في بلد مهد ما سمّي بـ«الربيع العربي»، من خلال تسليط الرقابة على القضاء والصحافة، والتضييق على منظمات المجتمع المدني، واعتقال نقابيين وناشطين وإعلاميين.

وفي خطاب ألقاه الخميس، دعا سعيّد التونسيين إلى «موعد مع التاريخ»، قائلاً: «لا تترددوا لحظة واحدة في الإقبال بكثافة على المشاركة في الانتخابات»، لأنه «سيبدأ العبور، فهبّوا جميعاً إلى صناديق الاقتراع لبناء جديد».

أحد مراكز الاقتراع في المرسى بالقرب من تونس العاصمة (أ.ف.ب)

حملة باهتة

في الطرف المقابل، حذّر يوم الجمعة رمزي الجبابلي، مدير حملة العياشي زمال، في مؤتمر صحافي: «في رسالة موجهة إلى هيئة الانتخابات... إيّاكم والعبث بصوت التونسيين». وكانت الحملة الانتخابية باهتة دون اجتماعات أو إعلانات انتخابية أو ملصقات، ولا مناظرات تلفزيونية بين المرشحين، مثلما كانت عليه الحال في عام 2019.

ويعتقد البعض أن الرئيس سعيّد «وجّه» عملية التصويت لصالحه، «ويعتقد أنه يجب أن يفوز في الانتخابات»، حتى لو دعت المعارضة اليسارية والشخصيات المقربة من حزب «النهضة» إلى التصويت لصالح زمال.

أما المنافس الثالث فهو زهير المغزاوي، رافع شعار السيادة السياسية والاقتصادية على غرار الرئيس، وكان من بين الذين دعموا قرارات سعيّد في احتكار السلطات. وتعرّضت عملية قبول ملفات المرشحين للانتخابات من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لانتقادات شديدة وصلت إلى حدّ اتهامها بالانحياز الكامل لصالح سعيّد حين رفضت قراراً قضائياً بإعادة قبول مرشحين معارضين بارزين في السباق الانتخابي.

وتظاهر مئات التونسيين في العاصمة تونس يوم الجمعة للتنديد بـ«القمع الزائد». وطالب المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة بإنهاء حكم سعيّد، وسط حضور أمني كثيف. وتشير إحصاءات منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى أن «أكثر من 170 شخصاً محتجزون لدوافع سياسية أو لممارسة الحقوق الأساسية» في تونس.