دعت فرنسا، الخميس، إلى اتخاذ إجراء منسّق داخل الاتحاد الأوروبي لإطلاق سراح الأوروبيين المحتجَزين في إيران، والذين وصفتهم بأنهم «رهائن دولة».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر، خلال مؤتمر صحافي، إن «فرنسا ليست وحدها في هذا الوضع للأسف»، موضحة أن وزيرة الخارجية كاترين كولونا أثارت مسألة التحرك المنسّق، الاثنين، خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في بروكسل.
وأُثيرت هذه النقطة مجدّداً، الأربعاء، في بروكسل، خلال اجتماع للجنة التعاون القنصلي، وفقاً لما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت آن كلير لوجندر إن الهدف هو «مشاركة التحليلات المختلفة للعمل معاً لإيجاد الردود المناسبة من أجل ضمان الإفراج الفوري» عن جميع الأوروبيين المسجونين.
ويُعتقل 7 فرنسيين حالياً في سجون إيرانية، وهم من بين عشرات الغربيين المحتجَزين في إيران.
والأربعاء، حضّت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على إطلاق سراح الفرنسيين الـ7 المحتجَزين في السجون الإيرانية، وفق تغريدة نشرتها وزارة الخارجية الفرنسية.
وأكدت الوزارة، على تويتر، أنه «من جديد، طالبت (الوزيرة) بالإفراج الفوري عن الرهائن الفرنسيين الـ7 المعتقلين تعسّفياً واحترام القانون الدولي، وجدّدت إدانتنا لقمع الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب».
وأتى موقف «الخارجية» الفرنسية في وقت يثير فيه تدهور صحة برنار فيلان الذي يحمل أيضاً الجنسية الإيرلندية، قلقاً شديداً لدى أسرته والسلطات الفرنسية.
وذكرت لوجندر أنه يتعيّن الإفراج فوراً عن برنار فيلان الفرنسي المحتجَز في إيران، والسماح له بالحصول على الرعاية الطبية العاجلة. وقالت إن «رفض السلطات الإيرانية السماح له بالحصول على رعاية طبية أمر غير مقبول»، مضيفة أن فرنسا قلقة جداً بشأن تدهور حالته الصحية، وفقاً لوكالة «رويترز».
ومن بين الفرنسيين الـ7 المعلّمة والنقابية سيسيل كولر، ورفيقها جاك باريس، اللذان قُبض عليهما في مايو (أيار) 2022، والباحثة الفرنسية الإيرانية فريبا عادلخاه التي اعتُقلت في يونيو (حزيران) 2019 ثم حُكم عليها بالسجن 5 سنوات بتهمة المساس بالأمن القومي، وكذلك بنجامان بريار الذي اعتُقل في مايو (أيار) 2020 وحُكم عليه بالسجن 8 سنوات و8 أشهر بتهمة التجسس.
وتنظّم لجنة التضامن مع فاريبا عادلخاه وبنجامان بريار مسيرة في باريس، السبت؛ للتنديد بهذه الاعتقالات التعسفية.
واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تُهم تجسس، في حين يتّهم نشطاء حقوقيون إيران باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات.
باريس تريد تحركاً أوروبياً منسّقاً للإفراج عن «الرهائن» في طهران
وزيرة الخارجية الفرنسية طالبت نظيرها الإيراني بإطلاق 7 محتجزين

كولونا تصل إلى قصر الإليزيه للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
باريس تريد تحركاً أوروبياً منسّقاً للإفراج عن «الرهائن» في طهران

كولونا تصل إلى قصر الإليزيه للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة