قائد «التحالف ضد داعش» يزور قاعدة التنف غداة «هجوم المسيّرات»

قائد قوات التحالف الدولي الجنرال ماثيو مكفارلين مجتمعاً مع قادة فصيل سوري معارض في قاعدة التنف (جيش سوريا الحرة)
قائد قوات التحالف الدولي الجنرال ماثيو مكفارلين مجتمعاً مع قادة فصيل سوري معارض في قاعدة التنف (جيش سوريا الحرة)
TT

قائد «التحالف ضد داعش» يزور قاعدة التنف غداة «هجوم المسيّرات»

قائد قوات التحالف الدولي الجنرال ماثيو مكفارلين مجتمعاً مع قادة فصيل سوري معارض في قاعدة التنف (جيش سوريا الحرة)
قائد قوات التحالف الدولي الجنرال ماثيو مكفارلين مجتمعاً مع قادة فصيل سوري معارض في قاعدة التنف (جيش سوريا الحرة)

بعد أيام من هجوم بطائرات مسيرة استهدف قاعدة التنف، أعلن فصيل «جيش سوريا الحرة» الذي يتمركز في هذه القاعدة الاستراتيجية قرب مثلث الحدود السورية - الأردنية - العراقية، أن جنرالاً في التحالف الدولي لهزيمة تنظيم «داعش» أجرى محادثات مع قادته تناولت التنسيق العسكري بين الطرفين.
وقال «جيش سوريا الحرة» في بيان إن المحادثات التي أجراها قائد قوات التحالف الدولي الجنرال ماثيو مكفارلين تعكس «جهودنا المشتركة لضمان الهزيمة الدائمة لداعش والمضي قدماً نحو مستقبل أفضل للمنطقة». وتابع البيان: «بحثنا في هذا الاجتماع أوجه التعاون والتنسيق المشترك على المستوى العسكري خاصةً في مجال التدريب والتسليح».
وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) أعلنت في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري عن استهداف قاعدة التنف في جنوب شرقي سوريا بطائرات مسيرة، ما أدى إلى إصابة مقاتلين ينتميان إلى فصيل سوري معارض بجروح. وأفادت في بيان بأن الهجوم نفذته «ثلاث طائرات مسيرة أحادية الاتجاه... أسقطت قوات التحالف الدولي اثنتين منها فيما استهدفت الثالثة» القاعدة. ولم توجه القوات الأميركية إصبع الاتهام إلى أي جهة، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية التي نقلت عن المتحدث باسم القيادة المركزية الكولونيل جو بوتشينو أن «هجمات من هذا النوع غير مقبولة» معتبراً أنها «تعرض قواتنا وشركاءنا للخطر».
ورجح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن تكون الطائرات المسيرة تابعة لمجموعات موالية لإيران، موضحاً أن الجريحين ينتميان إلى قوات «جيش سوريا الحرة» وهو فصيل معارض مدعوم أميركياً وينشط في منطقة التنف وكان يعرف سابقاً باسم «جيش مغاوير الثورة».
وذكر «المرصد السوري» في تقرير أمس أن قوات «التحالف الدولي» استقدمت قافلة جديدة إلى شمال شرقي سوريا، قادمة من إقليم كردستان العراق، عبر معبر «الوليد» الحدودي في ريف الحسكة. وأوضح أن القافلة تتألف من 40 شاحنة تحمل صناديق خشبية مغلقة ومواد لوجيستية وصهاريج وقود، توجهت نحو قواعد التحالف في الحسكة.
وكان «المرصد» قد ذكر في تقرير آخر أن قوات «التحالف الدولي» استقدمت في 15 يناير تعزيزات عسكرية تضمنت مدرعات وصهاريج وقود قادمة عبر معبر الوليد باتجاه قاعدتها العسكرية في بلدة الشدادي.
على صعيد آخر، أشار «المرصد» إلى أن انفجاراً دوّى في قرية الحدث قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، نتيجة تفجير مجهول في منزل قيادي في فصيل «حركة أحرار الشام»، مما أدى إلى مقتله، تزامناً مع تحليق طائرة مسيرة في أجواء المنطقة. ونقل «المرصد السوري» عن مصادر محلية حديثها عن استهداف القيادي بصاروخ أطلقته طائرة مجهولة.
ونشر ناشطون معارضون صورة للقتيل وأكدوا أنه قيادي متحالف مع «هيئة تحرير الشام» وقتل بهجوم شنته طائرة «درون».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، «تحييد» 7 عناصر من تنظيم «وحدات حماية الشعب» الكردي شمال سوريا. وأوضحت الوزارة في بيان أن القوات التركية «استهدفت الإرهابيين لدى محاولتهم شن هجوم على منطقتي درع الفرات ونبع السلام المحررتين من الإرهاب».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».