قرر النائب العام التمييزي غسان عويدات اليوم (الأربعاء) إطلاق سراح كافة الموقوفين في قضية انفجار مرفأ بيروت وسط أزمة قضائية بعد إعلان المحقق العدلي في القضية استئناف تحقيقاته فيها بعد 13 شهراً على تعليقها.
وقرر عويدات، وفق مذكرة اطلعت عليها وكالة «الصحافة الفرنسية»، «إطلاق سراح الموقوفين كافة في قضية انفجار مرفأ بيروت دون استثناء ومنعهم من السفر وجعلهم بتصرف المجلس العدلي».
وجاء قراره إثر اتخاذ المحقق العدلي قراراً بإخلاء سبيل خمسة فقط من الموقوفين.
وكان عويدات قد رفض قرارات المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار يوم الاثنين.
وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» أمس (الثلاثاء) أن «النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات رد على القرارات التي اتخذها المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار برفض هذه القرارات جملة وتفصيلاً كون البيطار مكفوفة يده عن الملف».
كما ادعى عويدات على بيطار وسط معركة قضائية اشتعلت الأسبوع الحالي بين الطرفين، وفق ما قال مسؤول قضائي لوكالة «الصحافة الفرنسية». وقال المسؤول القضائي إن «عويدات ادعى على المحقق العدلي طارق بيطار وقرر منعه من السفر على خلفية التمرد على القضاء».
كان البيطار قد استأنف تحقيقاته في قضية الانفجار يوم الاثنين، بعد توقفها لأكثر من سنة، وأخلى سبيل 5 موقوفين، وادعى على 8 أشخاص جدد، مبرراً عودته بالاستناد إلى مواد قانونية لا تجيز رده.
يذكر أن انفجاراً هز مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) من العام 2020 وأسفر عن تضرر عدد من شوارع العاصمة ومقتل أكثر من 230 شخصاً وجرح أكثر من 6 آلاف شخص، وترك 300 ألف شخص بلا مأوى.
وتم توقيف عدد من الأشخاص عقب الانفجار على ذمة التحقيق.