التمويل العقاري السعودي ينمو بنسبة 130 %

جانب من جلسة دور المؤسسات المالية في دعم القطاع السكني ضمن منتدى مستقبل العقار (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة دور المؤسسات المالية في دعم القطاع السكني ضمن منتدى مستقبل العقار (الشرق الأوسط)
TT

التمويل العقاري السعودي ينمو بنسبة 130 %

جانب من جلسة دور المؤسسات المالية في دعم القطاع السكني ضمن منتدى مستقبل العقار (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة دور المؤسسات المالية في دعم القطاع السكني ضمن منتدى مستقبل العقار (الشرق الأوسط)

أظهرت الإحصائيات، الصادرة أمس، تسجيل سوق التمويل العقاري للأفراد في السعودية أكثر من 674 مليار ريال (197 مليار دولار) خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) 2022 حتى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، محققة ارتفاعاً قياسياً بلغ 130 في المائة، قياساً بما كانت عليه خلال مرحلة التحول في 2017 التي بلغ خلالها 287 مليار ريال (76.5 مليار دولار).
وأوضح منصور بن ماضي، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية العقارية، خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «دور البنوك والمؤسسات المالية في دعم القطاع العقاري والإسكان في ظل المتغيرات»، ضمن «منتدى مستقبل العقار» في نسخته الثانية الذي يقام حالياً في الرياض، أن ما تحقق يُمثل تحولاً وتطوراً كبيرين في مسيرة قطاع التمويل في البلاد، ويثري الرؤية المستقبلية للسوق.
وأرجع بن ماضي تحقيق المنجزات لمساهمة الصندوق في توفير حلوله النوعية لتعزيز سوق التمويل العقاري، من خلال برنامج «تطوير» لتمكين المطورين من إنشاء مشروعات تنافسية ذات جودة عالية، إضافة إلى دعم قطاع شركات ومؤسسات التمويل العقاري عبر برنامج تمويل الممولين العقاريين.
وقال إن الصندوق يُعد ذراعاً رئيسية لسوق التمويل العقاري وداعماً استراتيجياً للقطاع، بما يحقق مستهدفات برنامج الإسكان، واصفاً مساهمته «بالفاعلة والريادية الدافعة لعجلة النمو»، لا سيما مع توقيعه أكثر من 150 اتفاقية هادفة لتعزيز استدامة برامج الدعم السكني، وبناء وتعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص؛ لتوفير خيارات تمويلية وسكنية متنوعة تتناسب مع القدرات الشرائية واحتياجات الأسر السعودية لتملك السكن الملائم.
وفي سياق المُمكنات التي وفرها الصندوق لسوق التمويل العقاري، سلط بن ماضي الضوء على عددٍ من تلك البرامج والممكنات بالشراكة مع الجهات التمويلية، منها «القرض المدعوم» الذي يقدم تمويلاً يصل إلى 500 ألف ريال (133 ألف دولار) مدعوم الأرباح بنسبة 100 في المائة، بالإضافة إلى باقات الدعم السكني الذي يمنح المستفيد 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار)، و«ضمانات التمويل»، و«الرهن الميسر».
وتطرق بن ماضي إلى منصة «المستشار العقاري» التي قدمت أكثر من 1.2 مليون توصية تمويلية وسكنية للمستفيدين، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتحسين القدرة على تحمل تكاليف السكن، تحقيقاً لأهداف برنامج الإسكان - أحد برامج رؤية 2030- بإتاحة فرص تملك السكن الملائم للأسر السعودية.
واعتبر الرئيس التنفيذي للصندوق العقاري أن هذه الممكنات التي جاءت مدعومة بحوكمة رقمية وفق أفضل المعايير العالمية، أسهمت في تنفيذ أكثر من 10 ملايين عملية رقمية من خلال 43 خدمة إلكترونية، مبيناً أن البرامج والخدمات تم ربطها مع أكثر من 103 خدمات، ضمن منظومة الإسكان والجهات التمويلية، ما أدى لتسريع وتيرة تملك المواطنين منازلهم، وتمكين أكثر من 684 ألف أسرة من توقيع عقودها التمويلية حتى نهاية 2022.
وتطرق المشاركون إلى طرق جذب المستثمرين الأجانب إلى مشروعات الإسكان في السعودية، وذلك للمساهمة في رفع نسب تملك الأفراد لمساكنهم، وتوفير موارد التمويل على المستوى الحكومي في سوق المال، واستدامة عمليات الدعم للقطاع العقاري من خلاله، ودور الحكومة السعودية في عملية تمويل المطورين لبناء المنازل، بالإضافة إلى تأثير معدل الفائدة على طلبات التملك.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
TT

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)

أيد أربعة من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة المزيد من خفض أسعار الفائدة؛ شريطة أن يستقر التضخم عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة كما هو متوقع.

وخفض البنك المركزي لمنطقة اليورو أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام يوم الخميس، وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير، على الرغم من أن بعض المحللين شعروا أن إشارة رئيسة البنك كريستين لاغارد في هذا الاتجاه كانت أقل وضوحا مما كانوا يأملون.

وبدا أن محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالو، وزميله الإسباني خوسيه لويس إسكريفا، والنمساوي روبرت هولزمان، وغاستون راينش من لوكسمبورغ، قد أكدوا الرسالة يوم الجمعة.

وقال فيليروي دي غالو لإذاعة الأعمال الفرنسية: «سيكون هناك المزيد من تخفيضات الأسعار العام المقبل». وفي حديثه على التلفزيون الإسباني، أضاف إسكريفا أنه من «المنطقي» أن «يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعات مستقبلية» إذا استمر التضخم في التقارب مع الهدف. وكان 2.3 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الذي يدفعه على احتياطيات البنوك بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.0 في المائة يوم الخميس، ويتوقع المستثمرون تخفيضات أخرى بقيمة 100 نقطة أساس على الأقل بحلول يونيو (حزيران) المقبل.

ورفضت لاغارد التكهن بالمسار المستقبلي للأسعار، مشيرة إلى المخاطر التي تتراوح من التعريفات الجمركية الأميركية المحتملة إلى عدم اليقين السياسي في الداخل، حيث إن فرنسا حالياً دون حكومة، بينما تواجه ألمانيا تحديات انتخابات جديدة، فضلاً عن التضخم المحلي المرتفع.

وألقى فيليروي دي غالو، الوسطي الذي أصبح مؤيداً بشكل متزايد للسياسة التيسيرية في الأشهر الأخيرة، بثقله وراء توقعات السوق. وقال: «ألاحظ أننا مرتاحون بشكل جماعي إلى حد ما لتوقعات أسعار الفائدة في الأسواق المالية للعام المقبل».

وحتى محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان، وهو من الصقور وكان المعارض الوحيد للتيسير، أيد عودة أسعار الفائدة إلى مستوى محايد، لا يحفز الاقتصاد ولا يكبح جماحه، عند حوالي 2 في المائة. وقال للصحافيين: «ستتجه أسعار الفائدة في هذا الاتجاه. وإذا تحققت تقييمات السوق كما هي في الوقت الحالي، فسوف تتطابق مع توقعاتنا. وإذا تطابقت توقعاتنا، فربما يتعين علينا تعديل أسعار الفائدة لدينا لتكون متسقة».

وقال راينيش من لوكسمبورغ، والذي نادراً ما يناقش السياسة في العلن، لوسائل الإعلام المحلية أنه «لن يكون من غير المعقول» أن «ينخفض ​​سعر الودائع إلى 2.5 في المائة بحلول أوائل الربيع»، وهو ما يعني على الأرجح خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) المقبلين.

بينما قلل إسكريفا من احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو الخيار الذي طرحه بعض زملائه وتبناه البنوك المركزية في سويسرا والولايات المتحدة. وقال محافظ البنك المركزي الإسباني المعين حديثا: «في المناقشات التي أجريناها (الخميس)، كانت الفكرة السائدة هي أنه يتعين علينا الاستمرار في إجراء تحركات هبوطية بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الشكل الذي سيسمح لنا بمواصلة تقييم التأثيرات من حيث انكماش التضخم».

في غضون ذلك، ظل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو دون تغيير في أكتوبر (تشرين الأول) مقارنة بالشهر السابق، متجاوزا التوقعات بانخفاض طفيف، لكن البيانات تشير إلى عدم وجود تعافي في الأفق لقطاع غارق في الركود منذ ما يقرب من عامين. وجاء الرقم الذي لم يتغير، والذي أصدره «يوروستات»، أعلى قليلا من توقعات الاقتصاديين بانخفاض بنسبة 0.1 في المائة، ويأتي بعد انخفاض بنسبة 1.5 في المائة في سبتمبر (أيلول).

وأعلنت ألمانيا وفرنسا وهولندا عن قراءات سلبية خلال الشهر، بينما ظل الإنتاج الإيطالي راكدا، تاركا إسبانيا الدولة الوحيدة من بين أكبر دول منطقة اليورو التي سجلت قراءة إيجابية.

وعانت الصناعة الأوروبية لسنوات من ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، وتراجع الطلب من الصين، وارتفاع تكاليف التمويل للاستثمار، والإنفاق الاستهلاكي الحذر في الداخل. وكان هذا الضعف أحد الأسباب الرئيسية وراء خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يوم الخميس وخفض توقعاته للنمو، بحجة وجود حالة من عدم اليقين في الوفرة.

وبالمقارنة بالعام السابق، انخفض الناتج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 1.2 في المائة، مقابل التوقعات بانخفاض بنسبة 1.9 في المائة. ومقارنة بالشهر السابق، انخفض إنتاج الطاقة والسلع المعمرة والسلع الاستهلاكية، وارتفع إنتاج السلع الرأسمالية فقط.