مؤسسات الإقراض السعودية الحكومية قدمت 121 مليار دولار خلال 2014

«ساما»: سداد القروض بلغ 4.9 مليار دولار العام الماضي

مؤسسات الإقراض السعودية الحكومية قدمت 121 مليار دولار خلال 2014
TT

مؤسسات الإقراض السعودية الحكومية قدمت 121 مليار دولار خلال 2014

مؤسسات الإقراض السعودية الحكومية قدمت 121 مليار دولار خلال 2014

واصلت مؤسسات الإقراض السعودية الحكومية المتخصصة، تقديم القروض التي تسهم في تحقيق الأهداف التنموية للسعودية، وبلغ إجمالي القروض التي قدمتها تلك المؤسسات منذ إنشائها وحتى نهاية العام الماضي 454.4 مليار ريال (121 مليار دولار) في الوقت الذي بلغ فيه إجمالي موجوداتها 615.4 مليار ريال (164 مليار دولار) بارتفاع بنسبة 9.1 في المائة مقارنة بعام 2013.
وكشف التقرير الـ51 الذي أصدرته مؤسسة النقد العربي السعودي، أن إجمالي المنصرف الفعلي من قروض هذه المؤسسات بلغ نحو 58.1 مليار ريال (15.4 مليار دولار) بارتفاع 21.3 في المائة مقارنة بعام 2013، مؤكدا أن نسبة السداد للقروض خلال عام 2014 بلغت 18.5 مليار ريال (4.9 مليار دولار) بانخفاض بنسبة 29.7 في المائة مقارنة بعام 2013.
وأوضح التقرير أن رصيد القروض القائمة في نهاية عام 2014 ارتفع ليبلغ نحو 310.9 مليار ريال (82 مليار دولار) بنسبة 14.6 في المائة مقارنة بعام 2013، مشيرا إلى أن إجمالي المنصرف الفعلي من القروض التي قدمها صندوق التنمية الصناعية السعودي خلال العام الماضي 2014 بلغ نحو 5.7 مليار ريال (1.52 مليار دولار) بارتفاع بنسبة 39.3 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه، مبينا أن حجم تسديد القروض بلغ 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار) بارتفاع بنسبة 3.3 في المائة، مقارنة بعام 2013، فيما بلغ إجمالي القروض القائمة بنهاية العام الماضي 30.9 مليار ريال (8.24 مليار دولار) بارتفاع بنسبة 4.1 في المائة.
وشدد التقرير على أن إجمالي القروض القائمة التي قدمها صندوق التنمية العقارية بلغ بنهاية العام الماضي 2014 نحو 129.5 مليار ريال (34.5 مليار دولار) بارتفاع بنسبة 11 في المائة مقارنة بعام 2013، لافتا النظر إلى أن الصندوق قدم خلال العام الماضي قروضا بقيمة 17.3 مليار ريال (4.6 مليار دولار) متراجعة بنسبة 15.7 في المائة، مقارنة بالعام الذي سبقه، فيما بلغت تسديدات القروض خلال العام الماضي 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار) بارتفاع بنسبة 29.7 في المائة مقارنة بعام 2013.
وكشف تقرير «ساما» عن ارتفاع إجمالي القروض التي صرفها صندوق التنمية الزراعية خلال العام الماضي 2014 بنسبة 3.8 في المائة لتبلغ 929.2 مليون ريال (247.78 مليون دولار)، مقارنة بنحو 895 مليون ريال (238 مليون دولار) في 2013، مؤكدا انخفاض تسديد القروض في العام الماضي بنسبة 9.5 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه لتصل إلى نحو 758.2 مليون ريال (202 مليون دولار)، وذلك في الوقت الذي بلغ رصيد القروض القائمة بنهاية عام 2014 نحو 8.6 مليار ريال (2.29 مليار دولار) بارتفاع بنسبة 2 في المائة مقارنة بعام 2013.
وأبان التقرير أن إجمالي المنصرف الفعلي من قروض صندوق الاستثمارات العامة قد تراجع في عام 2014 بنسبة 0.1 في المائة تقريبا مقارنة بعام 2013 ليصل إلى 16 مليار ريال (4.2 مليار دولار)، مشيرا إلى أن إجمالي تسديد القروض بلغ في العام الماضي 2.7 مليار ريال (720 مليون دولار) متراجعا بنسبة 75.9 في المائة مقارنة بعام 2013، في الوقت الذي بلغ فيه رصيد القروض القائمة بنهاية العام الماضي 90.4 مليار ريال (24 مليار دولار) بارتفاع بنسبة 17.3 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه.
وأفاد تقرير مؤسسة النقد بأن بلوغ إجمالي المنصرف الفعلي من قروض البنك السعودي للتسليف والادخار خلال العام الماضي نحو 18.2 مليار ريال (4.85 مليار دولار) مرتفعا بنسبة 185.2 في المائة مقارنة بعام 2013، مبينا أن تسديد القروض خلال العام الماضي بلغ 6.1 مليار ريال (1.6 مليار دولار) متراجعا بنسبة 6.7 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه، في حين بلغ رصيد القروض القائمة بنهاية 2014 نحو 36.9 مليار ريال (9.84 مليار دولار) بارتفاع بنسبة 46.8 في المائة مقارنة بعام 2013.
ولفت التقرير النظر إلى أن الدولية تبنت عبر وزارة المالية برنامجا شاملا للقروض المحلية لمساعدة القطاع الخاص على إقامة وإنشاء مشروعات اقتصادية وتنموية بقروض ميسرة الذي بدأ نشاطه اعتبارا من عام 1391هـ الموافق 1971م، والذي شمل تقديم قروض لإقامة فنادق ومنتجعات سياحية، مستشفيات ومستوصفات ومراكز علاجية، ومشروعات صحافية، إضافة إلى مشروعات في قطاعات التعليم والتدريب الأهلي.
وقدّر حجم المنصرف الفعلي من قروض البرنامج خلال العام الماضي بنحو 506.3 مليون ريال (135 مليون دولار)، مرتفعا بنسبة 11.5 في المائة، مقارنة بعام 2013، مؤكدا أن المسدد من القروض العام الماضي بلغ 265.2 مليون ريال (70.7 مليون دولار) مرتفعا بنسبة 36.2 في المائة، مقارنة بالعام الذي سبقه، وجرى اعتماد 37 قرضًا منها 15 قرضًا في مجال المشروعات الصحية و18 قرضا في مجال البرامج التعليمية والتدريب الأهلي.
وعرّج تقرير مؤسسة النقد على الإعانات المصروفة خلال العام المالي الماضي 1435هـ، 2014م التي قدرها بنحو 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار) منها 1.842 مليار ريال (491 مليون دولار) إعانة الشعير المستورد، و268.4 مليون ريال (71.4 مليون دولار) إعانة الأعلاف، فيما بلغت إعانة حليب الأطفال 139.2 مليون ريال (37 مليون دولار)، وإعانة المدارس الأهلية 15.5 مليون ريال (4 ملايين دولار) وإعانة الأرز 2.4 مليون ريال (640 ألف دولار).



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.