الرئيس الأميركي يعلن تنكيس الأعلام على ضحايا إطلاق النار في كاليفورنيا

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
TT

الرئيس الأميركي يعلن تنكيس الأعلام على ضحايا إطلاق النار في كاليفورنيا

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

أعلن الرئيس جو بايدن تنكيس الأعلام الأميركية على مباني الحكومة الفيدرالية حتى غروب الشمس يوم الخميس؛ حداداً على ضحايا إطلاق النار. وقال بايدن في بيان: «نصلي من أجل القتلى والجرحى في حادث إطلاق النار الجماعي المميت في مونتيري بارك، وبينما لا يزال الكثير لا نعرفه عن الدافع وراء هذا الهجوم الأحمق، فإن العديد من العائلات حزينة ونصلي من أجل أن يتعافى أحباؤهم من جراحهم».
وأعاد حادث إطلاق النار في ولاية كاليفورنيا الأميركية، الذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرين شخصاً، القلق مرة أخرى من ارتفاع وتيرة العنف المسلح وجرائم الكراهية، وتزايد جرائم استخدام الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، كما أدى إلى حالة من الخوف بين الأميركيين من أصول آسيوية. ورفعت أجهزة الشرطة التعزيزات الأمنية بعد المذبحة التي شهدتها منطقة مونتيري بارك قرب مدينة لوس أنجلوس التي تعد خامس جريمة قتل جماعي تشهدها الولايات المتحدة خلال هذا الشهر.
ووقع الحادث مساء السبت خلال احتفالات السنة القمرية الصينية، بعدما قام مسلح بقتل 10 أشخاص وإصابة 10 آخرين في قاعة رقص في المدينة التي تقطنها أغلبية صينية، تجمعوا للاحتفال بالسنة القمرية الصينية. وأوضحت الشرطة أن عدداً من الأشخاص قاوموا المسلح وحاولوا انتزاع السلاح من يده، لكنه تمكن من الفرار. وعادة ما يجتذب الاحتفال بالعام القمري الصيني الآلاف من ذوي الأصول الصينية من جميع أنحاء جنوب كاليفورنيا للمشاركة في الاحتفالات التي تستمر ليومين. وأثار الحادث مخاوف من أنه جريمة كراهية تستهدف الآسيويين ودفعت شرطة مقاطعة لوس أنجلوس إلى اتخاذ تدابير واحتياطات أمنية إضافية خوفاً من تهديدات جديدة.
وحظي الحادث بتغطية موسعة في وسائل الإعلام الأميركية، واعتبرته أعنف مذبحة قتل جماعي في أعقاب مذبحة مدرسة روب الابتدائية في مدينة أوفالدي بولاية تكساس في مايو (أيار) الماضي، التي أدت إلى مقتل وإصابة 19 طفلاً واثنين من المدرسين.
وحددت الشرطة المتهم، وهو هوو كان تران (72 عاماً) الذي انتحر يوم الأحد، بعد أن حاصرت الشرطة سيارته على بعد 30 ميلاً من مكان إطلاق النار في أعقاب مطاردة استمرت لساعات. وعثرت الشرطة على سلاح نصف أتوماتيكي بخزانة طلقات ذات سعة كبيرة داخل سيارته. وتبحث الشرطة عن أسباب ودوافع هذا الهجوم، وما إذا كان يرجع إلى دافع انتقام أم جريمة كراهية عنصرية. وقال سكوت ويس، قائد شرطة مدينة مونتيري بارك، إن «كل الاحتمالات مطروحة على الطاولة حول دوافع الحادث، ولا نعرف بعد إذا كانت جريمة كراهية كما يحددها القانون أم هناك أسباب أخرى». وانضم مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى التحقيقات التي تجريها شرطة كاليفورنيا.
ورغم الغموض حول أسباب الحادث، فإن المشرعين والتيار الليبرالي بدأوا في توجيه الاتهام إلى تيارات يمينية ومناصري تفوق العنصر الأبيض، واعتبروا أن الحادث يمثل جريمة كراهية ضد الآسيويين. وغرد السيناتور تشاك شومر عبر «تويتر» قائلاً: «يجب أن نقف في وجه التعصب والكراهية أينما ظهر رأسه القبيح، ويجب أن نستمر في العمل لوقف جرائم العنف المسلح».
وقال النائب آدم شيف، الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، إن «حادث إطلاق النار يعد مثالاً مروعاً على عنف مسلح لا داعي له والتعصب ضد الجالية الآسيوية».
وقد أصبح هذا النوع من حوادث إطلاق النار الجماعي شائعاً بشكل مأساوي داخل الولايات المتحدة، حيث تشير الإحصاءات إلى معدلات عالية في شراء وامتلاك الأسلحة، ما يسهل على أي شخص تنفيذ هجوم باستخدام سلاح ناري مميت أكثر من أي دولة في العالم.
وتعد الولايات المتحدة نموذجاً واضحاً للمعدل المرتفع لامتلاك المدنيين الأسلحة وعدد الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية بين الدول المتقدمة في العالم سواء في جرائم القتل أو الانتحار أو إطلاق النار الجماعي. ورغم كل المحاولات للحد من قدرة الأفراد على الحصول على أسلحة نارية، فإن الجهود تصطدم دائماً بالتعديل الثاني للدستور الأميركي الذي يكفل حق امتلاك السلاح للمواطن الأميركي، إضافة إلى الانقسام الواضح بين المطالبين بتقييد الوصول للأسلحة، والمدافعين عن الحق الدستوري في امتلاك السلاح.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يعهد للرئيس التنفيذي لشركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يعهد للرئيس التنفيذي لشركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، اليوم (السبت)، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة ترمب للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

وقال ترمب في منشور على المنصة إن نونيز، المدافع منذ فترة طويلة عن ترمب، الذي قاد لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي خلال جزء من فترة ولاية ترمب الأولى في البيت الأبيض، سيظل الرئيس التنفيذي لـ«تروث سوشيال» أثناء عمله في اللجنة الاستشارية.

وبصفته رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، زعم نونيز أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تآمر ضد ترمب أثناء تحقيقه في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 التي هزم فيها ترمب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقال ترمب: «سيعتمد نونيز على خبرته بصفته رئيساً سابقاً للجنة الاستخبارات بمجلس النواب، لتزويدي بتقييمات مستقلة حول مدى فعالية وملاءمة أنشطة مجتمع الاستخبارات الأميركي».

ديفين نونيز (شبكة «سي إن إن» الأميركية)

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، فالمجلس الاستشاري للاستخبارات الرئاسية هو لجنة تابعة للبيت الأبيض تقدم للرئيس الأميركي تقييمات «مستقلة» لفعالية وكالات الاستخبارات وتخطيطها.